
بعد التصريحات الأمريكية بعدم احتياج إيران إلى الطاقة النووية.. كيف ردت طهران؟
أكد نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية للشؤون الدولية والقانونية والبرلمانية، بهروز كمالوندي، أن امتلاك إيران التكنولوجيا النووية السلمية حق مشروع وغير قابل للتفاوض، منتقدًا تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ادّعى فيها أن ايران 'لا تحتاج إلى الطاقة النووية' بسبب وفرة النفط.
وأشار كمالوندي، في تصريحات أدلى بها خلال زيارة وفد إعلامي دولي لمعرض إنجازات الصناعة النووية الإيرانية، إلى أن أكثر من 17 ألف متخصص يعملون في قطاع الطاقة النووية داخل إيران، في مجالات متعددة تشمل الطاقة، والصحة، والزراعة، والصناعة، والتكنولوجيا، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس الطابع السلمي الشامل للبرنامج النووي الايراني.
الكهرباء النووية
كشف كمالوندي أن الدراسات الأمريكية منذ عهد الشاه، وتحديدًا دراسة أجراها معهد ستانفورد عام 1974، أوصت بضرورة توليد 23 ألف ميغاواط من الكهرباء النووية في إيران خلال عقدين، وهو ما أدى حينها إلى توقيع اتفاقيات مع ألمانيا، فرنسا ، وبلجيكا، لكن تلك الدول انسحبت من التزاماتها بعد الثورة عام 1979.
وشدد المسؤول الإيراني على أن بلاده ماضية في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية لتوليد 20 ألف ميغاواط من الكهرباء النووية، مشيرًا إلى أن توقف المشاريع عقب الثورة والحرب المفروضة لم يمنعا إيران من إكمال محطة بوشهر النووية، والعمل حاليًا على بناء محطات أخرى.
الطاقة النووية والنفط
وقال كمالوندي إن الرئيس ترامب لا يملك صلاحية تقرير ما إذا كانت إيران تحتاج إلى الطاقة النووية أم لا، مؤكدًا أن القرار الإيراني يستند إلى مبدأ السيادة الوطنية، وحاجة البلاد لتنويع مصادر الطاقة.
وأضاف: 'الفرق كبير بين الطاقة النووية والنفط، فالأولى طاقة نظيفة وطويلة الأمد، ومن غير المعقول أن نُحرم منها'.
وفي ردّه على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، التي زعم فيها أن إيران هي الدولة الوحيدة غير المالكة للسلاح النووي وتمارس التخصيب، قال كمالوندي إن هذا الادعاء خاطئ، مشيرًا إلى أن دولًا مثل هولندا، وبلجيكا، وكوريا الجنوبية، والبرازيل، واليابان تمارس تخصيب اليورانيوم دون أن تمتلك أسلحة نووية.
تفكيك كامل
كما شدد كمالوندي على أن جميع الأنشطة النووية الإيرانية تخضع لرقابة مشددة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن طهران تلتزم بالكامل بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) وأحكام ميثاق الوكالة الدولية، بما يضمن الشفافية والطابع السلمي لبرنامجها النووي.
وكان ترامب قد صرّح الأسبوع الماضي بأن هدفه من المحادثات الجارية مع إيران 'تفكيك كامل' لبرنامجها النووي، لكنه لم يستبعد في الوقت ذاته إمكانية التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامج نووي سلمي.
وأكد ترامب أن بلاده تسعى لإنهاء البرنامج النووي الإيراني بالكامل، لكنه عندما سُئل عما إذا كان يمكن أن يقبل ببرنامج سلمي للطاقة النووية في إيران، أجاب: 'ربما يمكنني أن أسمع ذلك، تعرفون؟ لكن في أغلب الأحيان، الطاقة النووية السلمية تقود إلى الحروب، ونحن لا نريد أن يمتلكوا سلاحًا نوويًا'.
وأعرب ترامب عن استغرابه من حاجة إيران للطاقة النووية، قائلًا: 'لديهم نفط وفير، فلماذا يحتاجون إلى الطاقة النووية أصلًا؟'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


لبنان اليوم
منذ 26 دقائق
- لبنان اليوم
الذهب يتراجع والدولار ينتعش بعد كبح 'رسوم ترامب'.. الأسواق تترقب فصلاً جديداً
تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في أكثر من أسبوع، خلال تعاملات اليوم الخميس 29 مايو/أيار، متأثرة بتطورات قضائية مفاجئة في الولايات المتحدة منعت دخول رسوم 'يوم التحرير' التي أقرّها الرئيس دونالد ترامب حيّز التنفيذ. تنويه مهم: الأسعار المعروضة في الجدول يتم تحديثها بشكل لحظي بناءً على أحدث البيانات المتوفرة في الأسواق العالمية. ملاحظة يمكنكم متابعة سعر الدولار و أسعار الذهب والمحروقات خلال اليوم لحظة بلحظة عبر هذا الرابط إضغط هنا ففي أسواق التداول، انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5% ليصل إلى 3270 دولاراً للأونصة، بعدما لامس أدنى مستوياته منذ 20 مايو. الضغوط على المعدن الأصفر جاءت بعدما أصدرت محكمة تجارية أميركية، يوم الأربعاء، حكماً بوقف تطبيق الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب على واردات الدول التي تمتلك فائضاً تجارياً مع الولايات المتحدة. واعتبرت المحكمة أن ترامب تجاوز صلاحياته الرئاسية بهذه الخطوة، ما يشكّل انتهاكاً للسلطات الحصرية للكونغرس في تنظيم التجارة الدولية. وكان ترامب قد فجّر الجدل مطلع أبريل/نيسان بإعلانه فرض 'رسوم جمركية متبادلة' على عدة دول، ما أثار مخاوف الأسواق من احتمالات ركود اقتصادي عالمي. إلا أن جزءاً كبيراً من تلك الرسوم خضع للتجميد المؤقت بعد أسبوع فقط من إعلانها. وعقب صدور الحكم، سجّل الدولار ارتفاعاً ملحوظاً، ما جعل الذهب المقوّم بالعملة الأميركية أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى. كما ارتفعت العقود الآجلة في وول ستريت، وحققت الأسهم الآسيوية مكاسب بدورها. في المقابل، لم تلتزم إدارة ترامب الصمت، إذ سارعت إلى تقديم إشعار رسمي بالطعن في الحكم، ملمّحة إلى إمكانية تصعيد القضية حتى المحكمة العليا إن اقتضى الأمر. وتبقى الأسواق في حالة ترقّب، في انتظار ما ستسفر عنه المعركة القضائية المحتدمة، التي من شأنها أن تعيد خلط أوراق السياسة التجارية الأميركية وتأثيرها على حركة الأسواق العالمية.


لبنان اليوم
منذ 26 دقائق
- لبنان اليوم
إيلون ماسك ينفصل عن إدارة ترامب: خيبة أمل واتهامات بالتقويض
في خطوة أثارت الانتباه في الأوساط السياسية والاقتصادية، أعلن الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي 'تسلا' و'سبيس إكس'، انسحابه من مهامه ضمن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أشهر من قيادته لما يُعرف بـ'هيئة الكفاءة الحكومية'، وهي هيئة أنشئت بهدف ترشيد الإنفاق العام وخفض الهدر في الميزانية الفيدرالية. وفي منشور له على منصة 'إكس'، وجّه ماسك الشكر لترامب قائلاً: 'مع انتهاء فترة عملي المحددة كموظف حكومي خاص، أشكر الرئيس ترامب على منحي فرصة المساهمة في تقليص الإنفاق غير الضروري'. وأشار ماسك إلى أن الهيئة ستواصل أداء دورها، مضيفًا: 'مهمة هيئة الكفاءة الحكومية ستتعزز بمرور الوقت، وستتحول إلى أسلوب حياة داخل مؤسسات الحكومة'. لكن خلف هذا الود الظاهري، تكمن خيبة أمل واضحة عبّر عنها ماسك في تصريحات أدلى بها لاحقًا لشبكة 'CBS News'، حيث أعرب عن استيائه من مشروع قانون جديد طرحته إدارة ترامب ويمضي قدمًا في الكونغرس، معتبرًا أنه يقوض كل ما عملت عليه الهيئة، قائلاً: 'بصراحة، شعرت بخيبة أمل من مشروع قانون الإنفاق الضخم، الذي من شأنه زيادة العجز وتقويض جهود هيئة الكفاءة الحكومية'. وبحسب ماسك، تسبب هذا المشروع في تسريح عشرات الآلاف من الموظفين، وجعل الهيئة 'كبش فداء' وسط الخلافات المتصاعدة بينها وبين الإدارة. ويمنح مشروع القانون الذي وافق عليه مجلس النواب وينتظر مناقشة في مجلس الشيوخ، إعفاءات ضريبية كبيرة ويشمل تخفيضات في الإنفاق، لكن منتقديه يحذرون من أنه قد يؤدي إلى تقليص الرعاية الصحية وزيادة العجز الوطني بحوالي 4 تريليونات دولار خلال العقد المقبل. في المقابل، سعى البيت الأبيض إلى التخفيف من وقع الخلاف، ورفض الحديث عن توتر مباشر بين ترامب وماسك، من دون الإشارة إلى الأخير بالاسم.


لبنان اليوم
منذ 26 دقائق
- لبنان اليوم
الدولار ينتعش بعد ضربة قضائية لترامب… فهل تعود الثقة للأسواق؟
سجّل الدولار الأميركي ارتفاعاً ملحوظاً يوم الخميس بعد صدور حكم قضائي مفاجئ يمنع الرئيس السابق دونالد ترامب من فرض رسوم جمركية على واردات الدول الأخرى، في خطوة خففت من التذبذبات الحادة التي شهدتها العملة خلال العام الجاري في ظل الغموض التجاري العالمي. وقضت محكمة التجارة الدولية في مانهاتن بأن الدستور الأميركي يمنح الكونغرس وحده سلطة تنظيم التجارة الخارجية، مشددة على أن الصلاحيات الاستثنائية للرئيس لا يمكن أن تتعدى هذا الإطار، حتى في حال تبريرها بالحفاظ على الاقتصاد الوطني. ولم تتأخر إدارة ترامب في الرد، إذ سارعت إلى استئناف القرار خلال دقائق، ما ينذر بمعركة قضائية طويلة الأمد قد تعيد تشكيل ملامح السياسة التجارية الأميركية. من جانبه، علّق يونوسوكي إيكيدا، مدير أبحاث الاقتصاد الكلي في 'نومورا' بطوكيو، قائلاً: 'من الصعب الجزم بإلغاء الرسوم الجمركية بالكامل، لكن وفق المعطيات الحالية، فإن ارتفاع الدولار يبدو منطقياً'. وأضاف: 'الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب خلقت ضغوطاً ركودية تضخمية على الاقتصاد الأميركي، لذا فإن إلغاءها يُعد تطوراً إيجابياً لأسواق العملات'. الأسواق الأميركية عانت في الأشهر الماضية من تراجعات حادة شملت الدولار، والأسهم، وسندات الخزانة طويلة الأجل، وذلك في ظل السياسات التجارية والضريبية غير المستقرة التي أطلقها ترامب خلال ولايته، والتي أثارت قلق المستثمرين وضعفت الثقة في تفوق الاقتصاد الأميركي. وارتفع الدولار بنسبة 0.72% أمام الين الياباني مسجلاً 145.86 ين، وبنسبة 0.63% مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8326. أما اليورو فقد تراجع بنسبة 0.42% إلى 1.1245 دولار، وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.30% إلى 1.3432 دولار. وعاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية، إلى تجاوز مستوى 100 لأول مرة منذ أسبوع، إلا أنه لا يزال منخفضاً بنسبة 8% منذ بداية العام. رغم هذا الانتعاش اللحظي، يبقى المحللون حذرين، إذ يتوقع كثيرون أن تشهد قضية الرسوم الجمركية فصولاً طويلة في أروقة المحاكم، وهو ما قد يحدّ من استقرار الدولار على المدى المتوسط.