ملف النظافة وتدوير النفايات: فرصة وطنية للتحديث لا تُختزل بخصخصة العطاءات
بقلم: النائب الدكتور أيمن أبوهنية
في الوقت الذي تتصاعد فيه التحديات البيئية والخدمية في بلديات المملكة وتأثيرها على النواحي الصحية والسياحية
لا بد من فتح ملف عطاءات النظافة وتدوير النفايات بجرأة وعمق، لا باعتباره مجرد إجراء إداري أو خدمة بلدية، بل فرصة حقيقية لإعادة هيكلة أحد أكثر القطاعات التصاقًا بالحياة اليومية للمواطنين، وأكثرها قدرة على خلق الوظائف وتحفيز الاقتصاد الأخضر.
إن خصخصة عطاءات النظافة قد تبدو خيارًا عمليًا لتحسين الأداء وتقليل الكلفة وهو ما نسعى إليه جميعًا لكن التجارب الدولية والمحلية علمتنا أن النجاح لا يأتي من الخصخصة في ذاتها بل من كيفية إدارتها وتنظيمها ومراقبتها وفي هذا السياق أدعو إلى رؤية إصلاحية شاملة تتجاوز الفكرة الضيقة لـ'نقل المهام' إلى القطاع الخاص، نحو بناء شراكة مستدامة بين الدولة والمجتمع والقطاع الخاص
سيادة القانون والرقابة أولًا
أي عطاء يُمنح يجب أن يُربط بشروط دقيقة وعقود محكمة مع مؤشرات أداء واضحة (KPIs) وآليات رقابة مستقلة تضمن أن تبقى خدمة المواطن وجودة البيئة أولوية فوق هامش الربح. يجب ألا نسمح بأن تتحول هذه العقود إلى امتيازات محمية أو صفقات مغلقة بلا شفافية.
من عطاءات نظافة… إلى فرص استثمار خضراء
لقد آن الأوان لأن نتجاوز النظرة التقليدية للنفايات، فهي لم تعد عبئًا بل أصبحت في دول كثيرة مصدر دخل ومواد أولية لصناعات متقدمة. وفي الأردن، يمكن أن نطلق منظومة وطنية لتدوير النفايات تشمل:
•مصانع للفرز والمعالجة داخل 'مناطق صناعية بيئية'.
•حوافز استثمارية للشركات الناشئة والصناعات القائمة على إعادة التدوير.
•شراكات مع البلديات في نماذج ناجحة من عقود الشراكة (PPP).
لا يمكن أن نظل نحرق النفايات أو نطمرها فيما العالم يحولها إلى كهرباء وأسمدة ومواد بناء.
إشراك المواطن أساس النجاح
تجارب السويد وألمانيا وكوريا الجنوبية أظهرت أن إشراك المواطن في فرز النفايات من المصدر هو نصف المعركة. لذلك، أدعو إلى:
•إطلاق حملات توعية وطنية في المدارس والمجتمع المدني.
•تطبيق نظام 'ادفع بحسب ما ترمي' (Pay-as-you-throw) لتشجيع تقليل النفايات.
•تحفيز الأسر عبر برامج نقاط ومكافآت مقابل المشاركة في التدوير.
العمالة الوطنية… لا يجب أن تُستبعد
أي عملية خصخصة يجب أن تُرافق بخطة انتقال عادلة تحمي عمال الوطن الذين خدموا في البلديات لسنوات.
نحتاج إلى:
•تدريبهم وتأهيلهم للعمل في شركات النظافة.
•ضمان حقوقهم المالية والتأمينية.
•إشراكهم في الهيكل الجديد بدلًا من تهميشه
هذا الملف ليس هامشًا بل أولوية وطنية
ملف النظافة وتدوير النفايات لا يمكن اختزاله بطرح عطاءات هنا أو هناك. نحن أمام فرصة لتحديث البنية البيئية والخدمية في الأردن، وتحويل النفايات من عبء إلى اقتصاد، وهذا يتطلب إرادة سياسية تنظيمًا صارمًا ورؤية وطنية واضحة.
في هذا الإطار لا بد من الإشادة بالمواقف العملية والاقتراحات الواقعية التي قدمها رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني الذي كان من أوائل من نادوا بضرورة إعادة هيكلة قطاع النظافة والتفكير في حلول شراكة مبتكرة مع القطاع الخاص دون التفريط بالسيادة الإدارية أو جودة الخدمة.
بلدية الزرقاء بما تطرحه وتنفذه تقدم نموذجًا عمليًا على أن البلديات ليست عبئًا إداريًا بل قادرة على أن تكون شريكًا استراتيجيًا في التنمية البيئية والخدمية إذا ما تم تمكينها وتشبيكها بفاعلية مع الحكومة المركزية.
فإنني أطالب الحكومة ووزارة الإدارة المحلية بالتعامل مع هذا الملف كأولوية استراتيجية وأن تفتح حوارًا وطنيًا تشاركيًا مع النواب والبلديات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لوضع خطة وطنية شاملة ومُلزمة تُنهي الفوضى وتطلق مسارًا جديدًا نحو بيئة نظيفة واقتصاد دائري مستدام.
*النائب الدكتور أيمن أبوهنية/رئيس كتلة حزب عزم النيابية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
النائب الدكتور أيمن أبو هنية : ملف النظافة وتدوير النفايات: فرصة وطنية للتحديث لا تُختزل بخصخصة العطاءات
أخبارنا : في الوقت الذي تتصاعد فيه التحديات البيئية والخدمية في بلديات المملكة وتأثيرها على النواحي الصحية والسياحية لا بد من فتح ملف عطاءات النظافة وتدوير النفايات بجرأة وعمق، لا باعتباره مجرد إجراء إداري أو خدمة بلدية، بل فرصة حقيقية لإعادة هيكلة أحد أكثر القطاعات التصاقًا بالحياة اليومية للمواطنين، وأكثرها قدرة على خلق الوظائف وتحفيز الاقتصاد الأخضر. إن خصخصة عطاءات النظافة قد تبدو خيارًا عمليًا لتحسين الأداء وتقليل الكلفة وهو ما نسعى إليه جميعًا لكن التجارب الدولية والمحلية علمتنا أن النجاح لا يأتي من الخصخصة في ذاتها بل من كيفية إدارتها وتنظيمها ومراقبتها وفي هذا السياق أدعو إلى رؤية إصلاحية شاملة تتجاوز الفكرة الضيقة لـ'نقل المهام' إلى القطاع الخاص، نحو بناء شراكة مستدامة بين الدولة والمجتمع والقطاع الخاص سيادة القانون والرقابة أولًا أي عطاء يُمنح يجب أن يُربط بشروط دقيقة وعقود محكمة مع مؤشرات أداء واضحة (KPIs) وآليات رقابة مستقلة تضمن أن تبقى خدمة المواطن وجودة البيئة أولوية فوق هامش الربح. يجب ألا نسمح بأن تتحول هذه العقود إلى امتيازات محمية أو صفقات مغلقة بلا شفافية. من عطاءات نظافة… إلى فرص استثمار خضراء لقد آن الأوان لأن نتجاوز النظرة التقليدية للنفايات، فهي لم تعد عبئًا بل أصبحت في دول كثيرة مصدر دخل ومواد أولية لصناعات متقدمة. وفي الأردن، يمكن أن نطلق منظومة وطنية لتدوير النفايات تشمل: • مصانع للفرز والمعالجة داخل "مناطق صناعية بيئية'. • حوافز استثمارية للشركات الناشئة والصناعات القائمة على إعادة التدوير. • شراكات مع البلديات في نماذج ناجحة من عقود الشراكة (PPP). لا يمكن أن نظل نحرق النفايات أو نطمرها فيما العالم يحولها إلى كهرباء وأسمدة ومواد بناء. إشراك المواطن أساس النجاح تجارب السويد وألمانيا وكوريا الجنوبية أظهرت أن إشراك المواطن في فرز النفايات من المصدر هو نصف المعركة. لذلك، أدعو إلى: • إطلاق حملات توعية وطنية في المدارس والمجتمع المدني. • تطبيق نظام "ادفع بحسب ما ترمي' (Pay-as-you-throw) لتشجيع تقليل النفايات. • تحفيز الأسر عبر برامج نقاط ومكافآت مقابل المشاركة في التدوير. العمالة الوطنية… لا يجب أن تُستبعد أي عملية خصخصة يجب أن تُرافق بخطة انتقال عادلة تحمي عمال الوطن الذين خدموا في البلديات لسنوات. نحتاج إلى: • تدريبهم وتأهيلهم للعمل في شركات النظافة. • ضمان حقوقهم المالية والتأمينية. • إشراكهم في الهيكل الجديد بدلًا من تهميشه هذا الملف ليس هامشًا بل أولوية وطنية ملف النظافة وتدوير النفايات لا يمكن اختزاله بطرح عطاءات هنا أو هناك. نحن أمام فرصة لتحديث البنية البيئية والخدمية في الأردن، وتحويل النفايات من عبء إلى اقتصاد، وهذا يتطلب إرادة سياسية تنظيمًا صارمًا ورؤية وطنية واضحة. في هذا الإطار لا بد من الإشادة بالمواقف العملية والاقتراحات الواقعية التي قدمها رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني الذي كان من أوائل من نادوا بضرورة إعادة هيكلة قطاع النظافة والتفكير في حلول شراكة مبتكرة مع القطاع الخاص دون التفريط بالسيادة الإدارية أو جودة الخدمة. بلدية الزرقاء بما تطرحه وتنفذه تقدم نموذجًا عمليًا على أن البلديات ليست عبئًا إداريًا بل قادرة على أن تكون شريكًا استراتيجيًا في التنمية البيئية والخدمية إذا ما تم تمكينها وتشبيكها بفاعلية مع الحكومة المركزية فإنني أطالب الحكومة ووزارة الإدارة المحلية بالتعامل مع هذا الملف كأولوية استراتيجية وأن تفتح حوارًا وطنيًا تشاركيًا مع النواب والبلديات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لوضع خطة وطنية شاملة ومُلزمة تُنهي الفوضى وتطلق مسارًا جديدًا نحو بيئة نظيفة واقتصاد دائري مستدام. النائب الدكتور أيمن أبوهنية رئيس كتلة حزب عزم النيابية

الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
ملف النظافة وتدوير النفايات: فرصة وطنية للتحديث لا تُختزل بخصخصة العطاءات
بقلم: النائب الدكتور أيمن أبوهنية في الوقت الذي تتصاعد فيه التحديات البيئية والخدمية في بلديات المملكة وتأثيرها على النواحي الصحية والسياحية لا بد من فتح ملف عطاءات النظافة وتدوير النفايات بجرأة وعمق، لا باعتباره مجرد إجراء إداري أو خدمة بلدية، بل فرصة حقيقية لإعادة هيكلة أحد أكثر القطاعات التصاقًا بالحياة اليومية للمواطنين، وأكثرها قدرة على خلق الوظائف وتحفيز الاقتصاد الأخضر. إن خصخصة عطاءات النظافة قد تبدو خيارًا عمليًا لتحسين الأداء وتقليل الكلفة وهو ما نسعى إليه جميعًا لكن التجارب الدولية والمحلية علمتنا أن النجاح لا يأتي من الخصخصة في ذاتها بل من كيفية إدارتها وتنظيمها ومراقبتها وفي هذا السياق أدعو إلى رؤية إصلاحية شاملة تتجاوز الفكرة الضيقة لـ'نقل المهام' إلى القطاع الخاص، نحو بناء شراكة مستدامة بين الدولة والمجتمع والقطاع الخاص سيادة القانون والرقابة أولًا أي عطاء يُمنح يجب أن يُربط بشروط دقيقة وعقود محكمة مع مؤشرات أداء واضحة (KPIs) وآليات رقابة مستقلة تضمن أن تبقى خدمة المواطن وجودة البيئة أولوية فوق هامش الربح. يجب ألا نسمح بأن تتحول هذه العقود إلى امتيازات محمية أو صفقات مغلقة بلا شفافية. من عطاءات نظافة… إلى فرص استثمار خضراء لقد آن الأوان لأن نتجاوز النظرة التقليدية للنفايات، فهي لم تعد عبئًا بل أصبحت في دول كثيرة مصدر دخل ومواد أولية لصناعات متقدمة. وفي الأردن، يمكن أن نطلق منظومة وطنية لتدوير النفايات تشمل: •مصانع للفرز والمعالجة داخل 'مناطق صناعية بيئية'. •حوافز استثمارية للشركات الناشئة والصناعات القائمة على إعادة التدوير. •شراكات مع البلديات في نماذج ناجحة من عقود الشراكة (PPP). لا يمكن أن نظل نحرق النفايات أو نطمرها فيما العالم يحولها إلى كهرباء وأسمدة ومواد بناء. إشراك المواطن أساس النجاح تجارب السويد وألمانيا وكوريا الجنوبية أظهرت أن إشراك المواطن في فرز النفايات من المصدر هو نصف المعركة. لذلك، أدعو إلى: •إطلاق حملات توعية وطنية في المدارس والمجتمع المدني. •تطبيق نظام 'ادفع بحسب ما ترمي' (Pay-as-you-throw) لتشجيع تقليل النفايات. •تحفيز الأسر عبر برامج نقاط ومكافآت مقابل المشاركة في التدوير. العمالة الوطنية… لا يجب أن تُستبعد أي عملية خصخصة يجب أن تُرافق بخطة انتقال عادلة تحمي عمال الوطن الذين خدموا في البلديات لسنوات. نحتاج إلى: •تدريبهم وتأهيلهم للعمل في شركات النظافة. •ضمان حقوقهم المالية والتأمينية. •إشراكهم في الهيكل الجديد بدلًا من تهميشه هذا الملف ليس هامشًا بل أولوية وطنية ملف النظافة وتدوير النفايات لا يمكن اختزاله بطرح عطاءات هنا أو هناك. نحن أمام فرصة لتحديث البنية البيئية والخدمية في الأردن، وتحويل النفايات من عبء إلى اقتصاد، وهذا يتطلب إرادة سياسية تنظيمًا صارمًا ورؤية وطنية واضحة. في هذا الإطار لا بد من الإشادة بالمواقف العملية والاقتراحات الواقعية التي قدمها رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني الذي كان من أوائل من نادوا بضرورة إعادة هيكلة قطاع النظافة والتفكير في حلول شراكة مبتكرة مع القطاع الخاص دون التفريط بالسيادة الإدارية أو جودة الخدمة. بلدية الزرقاء بما تطرحه وتنفذه تقدم نموذجًا عمليًا على أن البلديات ليست عبئًا إداريًا بل قادرة على أن تكون شريكًا استراتيجيًا في التنمية البيئية والخدمية إذا ما تم تمكينها وتشبيكها بفاعلية مع الحكومة المركزية. فإنني أطالب الحكومة ووزارة الإدارة المحلية بالتعامل مع هذا الملف كأولوية استراتيجية وأن تفتح حوارًا وطنيًا تشاركيًا مع النواب والبلديات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لوضع خطة وطنية شاملة ومُلزمة تُنهي الفوضى وتطلق مسارًا جديدًا نحو بيئة نظيفة واقتصاد دائري مستدام. *النائب الدكتور أيمن أبوهنية/رئيس كتلة حزب عزم النيابية.


وطنا نيوز
منذ 6 أيام
- وطنا نيوز
لقاء أخوي يلامس القلوب… العراق والأردن يجددان عهدهما في لحظة محبة وتاريخ مشترك برعاية كتلة حزب عزم النيابية
وطنا اليوم:في مشهد مفعم بالمحبة وروح الاخوة والعروبة والاحترام المتبادل احتضنت العاصمة الأردنية عمّان لقاءً أخويًا ووطنيًا جمع السفير العراقي وأبناء الجالية العراقية المقيمة في الأردن إلى جانب رئيس مشجعي منتخب أسود الرافدين وذلك بمضارب النائب تيسير ابو عرابي العدوان – رئيس لجنة الاخوة الأردنية العراقية وعضو بارز في كتلة حزب عزم النيابية وذلك بحضور رئيس كتلة حزب 'عزم' النيابية الدكتور أيمن أبوهنية وبمشاركة النائب سالم العمري عضو كتلة حزب عزم النيابية وحضور شعبي حاشد . حيث جاء هذا اللقاء في لحظة وطنية بامتياز عشية المباراة المرتقبة بين منتخبي الأردن والعراق الشقيق ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم وكأنها دعوة لتوحيد الروح الرياضية مع الروح الأخوية التي لطالما جمعت الشعبين الشقيقين في السراء والضراء وتؤكد عمق العلاقة الاخوية العميقة بينهما وتطلق رسائل المحبة مجددة عهد الأخوة التي لاتقبل القسمة على إثنين . وأستهل اللقاء بكلمات نابضة بالصدق والانتماء، حيث عبّر الدكتور أيمن أبوهنية رئيس كتلة 'عزم' النيابية عن اعتزازه الكبير بعمق العلاقات الأردنية العراقية مؤكدًا أن ما يجمع الأردن والعراق أكثر من مجرد حدود بل هي روابط دم وتاريخ ومصير مشترك وشدد على أهمية هذا النوع من اللقاءات التي تُعيد التذكير بأن المحبة بين الشعبين هي إرث لا يزول بل يزداد رسوخًا مع كل تحدٍّ وموقف. وتحدث خلال اللقاء النائب تيسير أبو عرابي العدوان فكانت كلمته ترجمة حقيقية لعاطفة أبناء الوطن الواحد حيث أكد إن العراق في قلب كل أردني وإن الأردنيين لا يرون في أبناء الجالية العراقية سوى أهلًا وأشقاء تربطنا بهم كل قيم التآخي والمحبة والروح العربية الأصيلة وأضاف ابو عرابي أن اللجنة البرلمانية للأخوة الأردنية العراقية تعمل بلا كلل لتعزيز جسور التعاون سياسيًا وإنسانيًا وشعبيًا لتحقيق كل آمال وطموحات الشعبين في ظل القيادة السياسية في كلا البلدين ومن جانب اخر لم تغب الروح الرياضية عن اللقاء، فقد تحدث النائب سالم العمري بروح عالية من الإخاء والتقدير مؤكدًا أن مباراة اليوم بين المنتخبين هي احتفال لا تنافس ومناسبة لترسيخ روابط الحب والود بين جماهير البلدين متمنيًا التوفيق لكلا المنتخبين في أجواء يسودها الفخر والانتماء العربي. ولقد جسد اللقاء رسالة وحدة في زمن تشتد الحاجة فيه إلى التضامن والتكاتف العربي وكان أكثر من مجرد اجتماع كان رسالة حب، ونبضًا مشتركًا لشعبين تحملا الكثير ولكنهما حافظا على نبلهما وكرامتهما وعلاقاتهما التاريخية كما كان مناسبة للتعبير عن الامتنان للجالية العراقية في الأردن لما تلعبه من دور فاعل في المجتمع الأردني وما تقدمه من صورة مشرقة عن العراق وثقافته. اليوم وقبل انطلاق صفارة مباراة كرة القدم كانت صفارة الأخوة قد سبقتها لتؤكد أن النصر الحقيقي هو بقاء هذه العلاقة مضيئة نابضة وممتدة نحو أفق عربي واحد لا يعرف حدودًا للحب ولا للحلم 'عزم'… حضور سياسي وإنساني اللقاء لم يكن عابرًا أو بروتوكوليًا بل جاء ثمرة جهد ورؤية عميقة من كتلة حزب 'عزم' النيابية التي أثبتت مجددًا أنها أكثر من كتلة سياسية إنها كتلة تعكس نبض الشعب وحرصه على تعزيز الأواصر بين الأشقاء ولقد أثبتت كتلة عزم النيابية في هذا اللقاء أنها قوة سياسية تحمل على عاتقها مسؤولية اللحمة الوطنية والعربية وليس مجرد العمل تحت قبة البرلمان حضورها اللافت ودورها التنظيمي الفاعل يعكسان رؤيتها في توسيع جسور التعاون مع الأشقاء العرب وتحديدًا العراق الذي يشكل للأردنيين عمقًا تاريخيًا وشعبيًا لا يمكن فصله منطلقين من الرسالة الهاشمية الخالدة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين