
تعديل «الدعم السكني» يدعم تملك الأسر السعودية للمسكن الأول
جاءت موافقة مجلس الوزراء على تعديل تنظيم الدعم السكني كأحد المُمكنات التي تقدمها الدولة لرفع نسبة تملك المواطنين والمواطنات للمسكن الأول، في الوقت الذي يأتي هذا التعديل استمرارًا للجهود التي يقوم بها برنامج "سكني" لتوفير خيارات وحلول سكنية متنوعة، تتلاءم مع احتياجات الأسر السعودية، وتمنح حلولًا مرنة ومتعددة للمستفيدين، ضمن الجهود الرامية لتعزيز الدعم السكني وتنويع الخيارات التمويلية والسكنية لتسريع وتيرة تملك الأسر السعودية لمنازلهم.
وشملت التعديلات خفض سن الاستحقاق للدعم السكني لرب الأسرة إلى (20) عامًا، بدلًا من (25) عامًا، وتضمنت إلغاء شرط الإعالة من الزوجة والأم المطلقة، بما يمنح فرصًا متكافئة لجميع المواطنين من الجنسين، إضافة إلى إتاحة التعديل لصاحب الصلاحية لمراجعة مدة الاستحقاق للمطلقة للدعم السكني مع الجهات ذات العلاقة.
وتضمنت التعديلات أيضا تقليص مدة التصرف بخيارات الدعم السكني من (10) سنوات إلى (5) سنوات، الأمر الذي يعزز مرونة الاستفادة من الحلول والخيارات السكنية، ويواكب التحولات الاجتماعية والاقتصادية للمستفيدين، وفي إطار ضمان الشفافية، شملت التعديلات تشديد الإجراءات التنظيمية المتعلقة بصحة البيانات المدخلة، إذ أصبح من الممكن استرداد مبلغ الدعم السكني أو الوحدة السكنية أو الأرض في حال تقديم معلومات غير صحيحة.
فيما سيُمكن المستفيدون الذين تنطبق عليهم الشروط من التقديم والاستفادة من تعديلات تنظيم الدعم السكني بعد استكمال الإجراءات اللازمة للأنظمة التي سيُعلن عنها في حينه.
وهذه التعديلات كانت محور حديث م. حامد بن حمري، رئيس لجنة التطوير العقاري السابق بغرفة الشرقية، الذي أكد أن موافقة مجلس الوزراء على أجراء تعديلات على تنظيم الدعم السكني تعد خطوة هامة للغاية كونها تنسجم مع توسيع نطاق تملك الوحدات السكنية للمواطنين، لافتا إلى أن تخفيض عمر المتزوج إلى 20 عاما بدلا من 25 عاما يسهم في توسيع قاعدة المتزوجين و يشجع على الزواج، الأمر الذي يسهم استحقاق الوحدات السكنية، مبينا أن وضع اللوائح التنفيذية تحت تصرف وزارة البلديات والإسكان فيما يتعلق باستحقاق المطلقة في برنامج سكني عنصر أساسي في استفادة هذه الشريحة من الدعم السكني، خصوصا أن الاشتراطات السابقة تشترط مرور عامين على الطلاق للحصول على الدعم السكني، الأمر الذي يسهم في منح فرص متكافئة لكافة المواطنين من الجنسين.
وذكر أن مايميز تقليص مدة التصرف بخيارات الدعم السكني من 10 سنوات إلى 5 سنوات، هو إعطاء فرصة لتداول العقار، بالإضافة إلى المزيد من المعروض وتداول العقارات السكنية المعروضة من قبل الدولة.
وأشار م. حامد، إلى أن التعديلات تضمنت استرداد مبلغ الدعم في حال تقديم معلومات غير صحيحة، أمر في غاية الأهمية، لافتا إلى أن الشرط يحول دون التلاعب بالبيانات المقدمة والحرص على الدقة في المعلومات، خصوصا أن الحرمان من الاستفادة من الدعم سيكون مصير من يحاول الحصول على الدعم الحكومي نتيجة تقديم بيانات غير صحيحة. بالمقابل قال أيضاً، خالد الكاف، مستثمر في القطاع العقاري، أن التعديلات الجديدة على تنظيم الدعم السكني يهدف لمساعدة المواطنين وذوي الدخل المحدود عل تملك الوحدات السكنية، موضحا، أن الدولة حريصة على تحقيق الرفاهية للمواطن والعمل على توسيع قاعدة تملك الوحدات السكنية وفقا لرؤية 2030، لافتا إلى خفض استحقاق الدعم للمتزوج من 25 عاما إلى 20 عاما عنصر فاعل في استقرار الأسر بالمملكة، مبينا، أن رؤية المملكة 2030 لا تقتصر على الجانب الاقتصادي ولكنها تحمل في طياتها جوانب إنسانية وكذلك تولي أهمية على تعزيز التكافل في المجتمع السعودي. وأبان، أن التعديلات الجديدة على تنظيم الدعم السكني ليست معزولة عن قرارات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، المتعلقة بتحديد سقف الأسعار للأراضي في مدينة الرياض والبالغة 1500 ريال للمتر الواحد، بالإضافة الى القرارات الأخيرة المتعلقة برفع رسوم الأراضي البيضاء وكذلك المباني الشاغرة، مبينا أن القرارات الجديدة تهدف لكبح جماح الأسعار والسعي لخفض أسعار العقار بالسوق المحلية، لافتا إلى أن تراجع أسعار العقار يساعد في توسيع قاعدة تملك الوحدات السكنية وكذلك التشجيع على الشراء، لاسيما من ذوي الدخل المحدود. وذكر الكاف، أن الخطوات والتشريعات الجديدة التي تتخذها وزارة البلديات والإسكان تسهم في تجاوز مستهدفات رؤية 2030، عبر زيادة رقعة تملك المواطنين للوحدات السكنية، متوقعا، استمرار التشريعات والأنظمة الجديدة التي تصب في زيادة مساهمة القطاع العقاري وتسريع دوران رأس المال، وبالتالي تنمية المستدامة في مختلف مناطق المملكة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 9 دقائق
- عكاظ
رئيس شركة ريدنجتون في السعودية رواد عياش: ملتزمون بتمكين الكفاءات السعودية وتعزيز التحول الرقمي وتوطين التقنية
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} بمناسبة افتتاح المقر الرئيس لشركة ريدنجتون في العاصمة الرياض، أكد رئيس الشركة في السعودية، رواد عياش، أن هذا الافتتاح يمثل مرحلة استراتيجية جديدة تهدف إلى ترسيخ حضور الشركة في السوق السعودي وتعزيز مساهمتها في تحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030». وشدد على أن المقر سيكون مركزًا للابتكار والتدريب والتعاون مع جميع شركاء المنظومة التقنية، وسيسهم في دعم نمو الشركاء من خلال تقديم حلول تقنية متقدمة تلبي الاحتياجات المستقبلية للسوق. وأوضح عياش أن أحد الأهداف الأساسية لريدنجتون هو بناء كفاءات وطنية محترفة في المجال التقني، مشيرًا إلى أن الشركة تولي التعليم والتدريب أهمية قصوى، سواء للموظفين الجدد أو الحاليين، كما أنها تُعنى بشكل خاص بتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد تم تجهيز المكتب الجديد في الرياض ليكون بيئة عمل شاملة ومهيأة بالكامل لاستيعاب جميع الفئات، بما فيها أصحاب الهمم، دعمًا لسياسة الدمج والتكامل في بيئة العمل. وأشار إلى أن جميع موظفي ريدنجتون يخضعون لما لا يقل عن خمس دورات تدريبية سنويًا، مع تشجيع دائم على تطوير المهارات الإضافية حسب الحاجة. وأضاف أن هذه المنهجية ليست مجرد جزء من سياسة الشركة الداخلية، بل تمثل التزامًا حقيقيًا تجاه تنمية المجتمع السعودي وتزويده بكفاءات وطنية قادرة على قيادة مستقبل التقنية. أخبار ذات صلة وفي ما يتعلق بتماشي استراتيجية الشركة مع «رؤية 2030»، أوضح عياش أن ريدنجتون تركز على الاستثمار النوعي داخل المملكة، من خلال بناء القدرات البشرية المحلية والمساهمة الفاعلة في التحول الرقمي. ومن أبرز المبادرات التي أطلقتها الشركة برنامج «نجم»، الذي يستهدف تدريب وتطوير الكوادر السعودية على مختلف المستويات، بهدف تأهيلهم لقيادة المرحلة المقبلة في قطاع التقنية والمشاركة الفعالة في مسيرة التحول الوطني. وأكد عياش في ختام حديثه أن تواجد ريدنجتون في المملكة ليس جديدًا، ولكن افتتاح المقر الرئيس في الرياض يعكس التزامًا متجددًا واستعدادًا أكبر للمستقبل، من خلال تعزيز التعاون مع الشركاء والعملاء، وتقديم حلول تقنية متطورة تواكب متطلبات السوق السعودي وتسهم في نهضته الرقمية.


الرياض
منذ 10 دقائق
- الرياض
لتجربة ذكية وآمنة..مجموعة stc تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي لشبكتها في خدمة ضيوف الرحمن
مكة المكرمة3 Jun, 2025 : واصلت مجموعة stcخلال موسم حج 1446هـ جاهزيتها بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومتها التشغيلية، وذلك في إطار الاستعدادات المكثفة التي تقوم بها المجموعة سنويًا لضمان استمرارية الخدمة وجودتها في ظل الكثافة الكبيرة للحجاج والضغط الهائل على خدمات الاتصال. ويُعد موسم الحج أحد أبرز التحديات التشغيلية التي تتطلب مستوى عالٍ من الجاهزية نظراً لتجمع الملايين من حجاج بيت الله الحرام في منطقة جغرافية محدودة ولفترة زمنية قصيرة. وفي هذا السياق، عملت stc على توظيف الذكاء الاصطناعي لمراقبة أداء الشبكة وتحليل البيانات بشكل لحظي، بما يمكّن من الكشف الفوري عن أي مؤشرات لاضطراب في الخدمات، بل والتعامل مع بعضها قبل أن يشعر بها المستخدم. ومن بين تلك التقنيات التي تم تفعيلها خلال هذا الموسم، تقنية الشفاء الذاتي للشبكة، والتي تتيح معالجة الأعطال بشكل آلي دون الحاجة إلى تدخل بشري. فعند رصد أي خلل في أحد مكونات الشبكة، يقوم النظام تلقائيًا بتحليل الأسباب واقتراح الحلول وتنفيذ الإجراءات التصحيحية مثل إعادة توزيع الأحمال أو تعديل إعدادات التغطية، مما ساعد في تقليل الاثر بنسبة تصل إلى 60%. كما ساعدت الأنظمة الذكية بتحليل البيانات التاريخية ودراسة سلوك الشبكة في المواسم السابقة، ما أتاح لفِرَق التشغيل اتخاذ إجراءات استباقية لتفادي التحديات قبل وقوعها. وخلال موسم الحج الأخير، قامت أنظمة الذكاء الاصطناعي لدى stc بإجراء أكثر من 10,000 تعديل تلقائي في الساعة على إعدادات الشبكة. وقد أسهمت هذه التعديلات المستمرة في رفع السرعة القصوى للتدفق بنسبة 10%، وزيادة متوسط سرعة البيانات بنسبة تراوحت بين 20% و30%، مما انعكس إيجاباً على تجربة الاتصال الرقمي لدى الحجاج في ذروة الاستخدام. وتأتي هذه الاستعدادات المتقدمة ضمن استراتيجية stc للتحول نحو التشغيل الذكي، بما يعكس التزامها بتوظيف أحدث التقنيات في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، ودعم مسيرة التحول الرقمي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.


صحيفة سبق
منذ 13 دقائق
- صحيفة سبق
"خيام بطابقين" .. بيئة سكنية عصرية تستقبل ضيوف الرحمن بمشعر منى
أطلقت شركة كدانة للتنمية والتطوير (المطور الرئيس للمشاعر المقدسة) مشروع الخيام ذات الدورين، الذي يمثل سلسلة للتحولات النوعية في إسكان الحجاج بالمشاعر المقدسة، من خلال توفير إقامة متميزة تضمن للحجاج أجواء مناسبة، بحلول دائمة، وكفاءة تشغيلية عالية الجودة، مما يسهم في راحة الحجاج وطمأنينتهم. وأكدت كدانة أن مشروع الخيام ذات الطابقين نُفذ بالشراكة مع القطاع الخاص، بنسبة تمثل 75% من إجمالي المشروع، بمساحة تسكين تتجاوز 20,000 متر مربع مكونة من أكثر من 40 مبنى، ومجهزة بأكثر من 550 دورة مياه، استغرقت مدة تنفيذها ما يقارب 100 يوم، ويستهدف تسكين ما يقارب 8,000 حاج من داخل المملكة وخارجها، بهدف إثراء تجربة الحاج، وزيادة الطاقة الاستيعابية، وتحسين جودة خدمات الإقامة في مشعر منى، بما يضمن بيئة سكنية مريحة وآمنة لضيوف الرحمن، بتصميم هندسي عصري، يجمع بين الجودة والاستدامة، مع الاستمرار في المحافظة على الطابع الخاص بالمنطقة.