
هل ستُرسل الولايات المتحدة قاذفات B 2 Spirit إلى إسرائيل؟.. تقرير أميركي يُجيب
وبحسب الموقع، 'تعتقد حكومة نتنياهو أن التحالف الإسرائيلي الأميركي لديه فرصة نادرة لإسقاط النظام الإسلامي في إيران. ويسعى نتنياهو إلى الحفاظ على ممر جوي يربط المجال الجوي الإسرائيلي بالمجال الجوي الإيراني عبر سوريا والعراق. كما وتسعى القدس إلى امتلاك الحق في إعادة ضرب الأهداف الإيرانية متى شاءت. ومن المؤكد أن هذا يتطلب مستويات أكبر من المساعدات العسكرية والدعم السياسي من واشنطن، في وقت تتزايد فيه بالفعل المخاوف بشأن مقدار ما يمكن أن تقدمه لأي من حلفائها، وخاصة أولئك في الشرق الأوسط'.
وتابع الموقع، 'بطريقة أو بأخرى، تبدو حكومة نتنياهو مستعدة لتنفيذ استراتيجية 'لبننة' المجال الجوي الإيراني المكلفة، إلا أن نجاحها سيتراجع مع مرور الوقت، مع تكيف إيران مع الواقع الجديد واستعادة قدرتها النووية المتدهورة. في الواقع، ستُعزز إيران مركزية أسلحتها النووية بشكل أكبر مما كانت عليه قبل الضربة الأميركية. علاوة على ذلك، ومن خلال الاستفادة من الدروس المستفادة من عملية 'مطرقة منتصف الليل'، فمن المرجح أن يعمل الإيرانيون على جعل مواقع تطوير الأسلحة النووية أكثر صعوبة في التدمير من الجو. وكانت إسرائيل تفتقر بالفعل إلى القدرة على تدمير منشآت الأسلحة النووية الإيرانية المحصنة في أعماق الأرض في فوردو ونطنز وأصفهان، ولذلك، تدخل الأميركيون من خلال إرسال عدة طائرات B-2 Spirit فوق نطنز وفوردو، وإسقاط 14 قنبلة خارقة للذخائر الضخمة من طراز GBU-57 فوق تلك الأهداف. كما أُطلق 30 صاروخ كروز إضافي من طراز توماهوك من غواصات قبالة سواحل إيران في أصفهان'.
وأضاف الموقع، 'الآن، بعد أن أعرب ترامب عن مقاومته لمزيد من التدخل العسكري الأميركي في إيران، ومع استمرار إسرائيل في الضغط على ما تعتبره ميزتها العسكرية على إيران، هناك حديث في واشنطن حول تسليم واحدة أو أكثر من قاذفات B-2 Spirit الأميركية التسعة عشر إلى القوات الجوية الإسرائيلية عند إحالتها إلى التقاعد'.
وبحسب الموقع، 'من الواضح أنه لجعل هذه الطائرات فعّالة، سيحتاج سلاح الجو الأميركي أيضًا إلى تسليم بعض قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات المتبقية، والتي يبلغ وزنها 30,000 رطل، إلى سلاح الجو الإسرائيلي. هذا، بالإضافة إلى قدراتها على التخفي، كانوا السبب الرئيسي لمشاركة طائرات B-2 في عملية 'مطرقة منتصف الليل'، فهي الطائرات الوحيدة في ترسانة سلاح الجو الأميركي المُجهزة لحمل هذه القنابل. لكن ثمة مشكلة، لم يكن هناك سوى 20 قنبلة GBU-57 في الترسانة الأميركية قبل الغارات الجوية على منشآت الأسلحة النووية الإيرانية، ولم يتبقَّ الآن سوى ست قنابل منها. لقد توقف خط إنتاج القنابل منذ فترة طويلة، وتخطط وزارة الدفاع الأميركية لاستبدال قنبلة GBU-57 بالقنبلة الجديدة من الجيل التالي (NGP)، ولكن هذا الأمر سيستغرق سنوات عديدة'.
وتابع الموقع، 'إذن، لم يتبقَّ لأميركا سوى ست قنابل، فما حجم الضرر الذي يمكن أن تُلحقه إسرائيل بست قنابل بالفعل، بافتراض أن واشنطن مستعدة لتسليمها أصلًا، نظرًا لاحتياجاتها الأمنية وعجزها عن إنتاج المزيد منها؟ إن طائرات B-2 Spirit هي أكثر القاذفات الاستراتيجية تطورًا من الناحية التكنولوجية على وجه الأرض، وتحتوي هذه الطائرات على تقنيات تتفوق بسنوات ضوئية على ما تمتلكه أي دولة أخرى. بالطبع، إسرائيل حليف وثيق، والولايات المتحدة تتشارك معها في الكثير، لكن هناك بعض التقنيات التي لم تشاركها قط، مثل طائرة Lockheed Martin F-22 Raptor، وقد تم ذلك انطلاقًا من إدراك أنه بمجرد خروج التكنولوجيا من سيطرة واشنطن، تفقد الأخيرة السيطرة على مسار هذه التكنولوجيا'.
وأضاف الموقع، 'يتعين على ترامب، الذي يتصور نفسه أعظم صانع صفقات على قيد الحياة، أن يتذكر أنه لا توجد أي فوائد تقريبا في السماح لإسرائيل بالحصول على عدد صغير من هذه الأنظمة، خصوصا وأن الولايات المتحدة لديها عدد قليل جدا منها في المقام الأول. علاوة على ذلك، من المرجح أن يستخدم الإسرائيليون هذه الأنظمة لمحاولة قتل كبار قادة النظام بدلاً من تدمير أي أهداف عسكرية محتملة، مثل مجمعات الصواريخ الإيرانية الضخمة تحت الأرض أو ما تبقى من منشآت أسلحتهم النووية. بمعنى آخر، لن تُستخدم هذه الأنظمة حتى للأغراض التي ترغب إدارة ترامب في استخدامها من أجلها'.
وختم الموقع، 'يتعين على الأميركيين أن يحتفظوا بطائرات B-2 Spirit وقاذفات GBU-57 لأنفسهم، وأن يتوقفوا عن ذكر تسليم أي منها إلى أي قوة أجنبية، حتى إسرائيل'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ 40 دقائق
- IM Lebanon
ترامب يدرس تخصيص المزيد من الأموال لدعم أوكرانيا
نقلت قناة 'سي بي إس' الأميركية عن مصادر مطلعة، السبت، قولها إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس لأول مرة منذ بداية ولايته الرئاسية تخصيص أموال إضافية للدعم العسكري لأوكرانيا. وأشارت القناة إلى أن مصدر التمويل الجديد المحتمل 'غير معروف'، موضحةً أن لدى ترامب حوالي 3.85 مليار دولار متبقية من الأموال التي كانت إدارة جو بايدن السابقة قد خصصتها لدعن أوكرانيا بالأسلحة. كما أفادت القناة بأن ترامب قد يستخدم هذه الأموال لنقل الأسلحة إلى كييف. ووفقًا لمصادر القناة، فإن هذه الخطوة ستكون بمثابة 'إشارة إلى روسيا'. في الوقت نفسه، نوهت القناة إلى أن ترامب قد يُحوّل نظرياً 5 مليارات دولار من الأصول الروسية المُجمدة في الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، مشيرةً إلى أن أي من الرئيسين الأميركيين، الحالي ترامب والسابق بايدن، لم يلجأ قط إلى مثل هذا الإجراء.


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
إبراهيم شعبان يكتب: نكتة العام .. نوبل لترامب
تحولت الدعابة الفارغة التي قالها ترامب في منشور على "تروث سوشيال"، إنهم لن يعطوه جائزة نوبل للسلام مهما فعل، رغم جهوده في وقف الحرب الهندية الباكستانية، ولا بعد ذلك في السيطرة سريعًا على الحرب الإيرانية الإسرائيلية، إلى واقع يثير الأسى والتساؤلات حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي ترامب يحق له الحصول بالفعل على نوبل للسلام أم لا؟ وعما إذا كان لأرفع جائزة دولية أن تُمتَهن بهذا الشكل؟ وأن يكون الحصول عليها بهذه الطريقة؟ فالعمل من أجل السلام الحقيقي لا يكون فقط بالتدخل لعقد هدنة مجهولة التفاصيل بين إيران وإسرائيل، وبقاء أسباب الصراع والخلاف بينهما قائمة حتى هذا الوقت، ولا بهدنة سريعة مجهولة التفاصيل كذلك بين الهند وباكستان بعد الاشتباك المسلح بينهما. فما فعله ترامب ليس جهدًا حقيقيًا للسلام، ولكنه عمل سياسي نجح في اللحظة وقد يفشل غدًا حال تجددت الحرب بين أي منهما، وهذا وارد، فترامب لم يقُد اتفاقية سلام حقيقية بين إيران وإسرائيل، وهذا بعيد عن أنفه، لأنه باختصار يجهل أسباب الصراع، كما أن تدخله من البداية جاء منحازًا لنتنياهو. وهكذا في حالة الهند وباكستان، فقد أوقفت الدولتان النوويتان الحرب، ليس فقط نزولًا على رغبة ترامب، ولكن لأنهما الاثنتين لم تجهزا لحرب طويلة، والاشتباك العسكري والمناوشات بينهما كان محكومًا عليه بقصر المدة وعدم التطور لحرب طويلة بخصوص كشمير، فقط ضربات انتقامية هنا وهناك لإثبات الذات وكفى. فالبلدان لم يخططا لحرب كبيرة بينهما، والحرب لا تندلع في يوم وليلة، ولكن تكون وراءها أسباب كامنة تؤدي لاشتعال النيران، والهند وباكستان تعايشتا منذ أكثر من خمسة عقود مع واقع كشمير وارتضتا أن لا يكون الإقليم سببًا للحرب بينهما، على الأقل طوال النصف قرن الماضي. وبالعودة لجهود ترامب، فهي تدخلات سياسية لا تستند إلى أي أساس بين الدول الأربع: إيران وإسرائيل من ناحية، والهند وباكستان من ناحية ثانية، وهذا جزء من عمله كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وللحفاظ على مصالح واشنطن مع هذه الدول. أما الكارثة الحقيقية والتي لا يمكن لترامب أن يحصل بسببها على جائزة نوبل، ولا غيرها، ولكن قد يحصل على وسام العار، فهي صمته التام – باستثناء نداءات سياسية فارغة – أمام واقع إبادة غزة وتغيير واسع لها، وقتل لأطفالها ونسائها بدم بارد، ومشاهدة مسرحية نتنياهو يأكل غزة وهو سعيد بذلك. كما أن فشله الذريع في السيطرة على الحرب الروسية الأوكرانية، ورغم كل التنازلات التي قدمها لبوتين، والشيك على بياض الذي وقعه له في أول أيام ولايته من أجل وقف الحرب، يؤكد أنه لا يستحق، وأن وعوده بخصوص أوكرانيا ومشاريع "غزة ريفييرا الشرق الأوسط"، ومشاهدة مسرحيات نتنياهو الدموية، تؤكد فشله وعجزه وعدم وجود استراتيجية أمريكية حقيقية لوقف الحربين. ويُضاف إلى ذلك أن حديث نتنياهو عن أنه رشّح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، هو قمة المأساة ومجرد تلاعب بالرئيس الأمريكي الذي حقق كل أحلام الاحتلال، ويقف تمامًا بجواره، لدرجة أن حاخامات إسرائيل ذاتها دعوا الله أن يفوز ترامب، "الخادم الأصيل للصهيونية"، بالحكم. وفي رسالته إلى لجنة نوبل، والتي نشرها علنًا على الإنترنت، قال نتنياهو إن ترامب "أظهر تفانيًا ثابتًا واستثنائيًا في تعزيز السلام والأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم"!! وهذه الرسالة تكشف أن نتنياهو يحاول أن يرقص رقصة سياسية يكسب من خلالها وُدًا أكبر من جانب ترامب، ويتملقه بشكل فج، على أمل أن يكون خامس رئيس أمريكي يحصل على جائزة نوبل للسلام، بعد تيودور روزفلت، وودرو ويلسون، وجيمي كارتر، وباراك أوباما. وفي منشور على منصة "إكس"، جاء تعليق جون بولتون، مستشار ترامب للأمن القومي خلال فترة ولايته الأولى، ليفضح الأسباب وراء تعلّق ترامب بجائزة نوبل ورغبته في الحصول عليها، قائلًا: "إن الزعيم الجمهوري يريد جائزة نوبل للسلام، لأن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حصل عليها". – يعني غيرة بين الرؤساء- وأضاف بولتون: "لن يحصل عليها لحلّ الحرب الروسية الأوكرانية (الأزمة قائمة ولم تُحل). لقد حاول دون جدوى". اللافت في مهزلة سعي ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام، رغم استمرار دماء غزة واستمرار الصراع الروسي - الأوكراني، أن الدول العربية والإسلامية تبدو بعيدة تمامًا عن صراعات ترامب واتفاقياته وتحالفاته مع نتنياهو، رغم انعكاس كل ذلك على الأمن القومي العربي والاسلامي. ويبدو أن الجميع سينامون خلال ولاية ترامب، وأنهم قد قرروا – في تحالف غير مقدس بينهما – أن يتركوا ترامب ومشاريعه، مهما كانت نتائجها أو تداعياتها، وهو وضع مهين للشعوب القابعة في هذه الدول، وترى بأعينها إعادة هندسة وتغيير العالم دون أن يكون لنحو 57 دولة عربية وإسلامية أي صدى يُذكر أو كلمة مسموعة.


الميادين
منذ 3 ساعات
- الميادين
زيارة شلغومي للكيان الإسرائيلي.. فشل في تبييض صفحة "إسرائيل"
الملف الأول: زيارة شلغومي للكيان الإسرائيلي.. فشل في تبييض صفحة "إسرائيل". الملف الثاني: استقبل "مهين" قابل بها ترامب عدداً من نظرائه الأفارقة.