logo
جمالك .. في يد روبوت مجهري!

جمالك .. في يد روبوت مجهري!

عمونمنذ 3 أيام
عمون - في الوقت، الذي تتسارع خلاله التقنيات الحديثة في عالم الجمال، تبرز «النانوبوتات» (Nanobots) كأحد أحدث الابتكارات الأكثر جذباً للانتباه في مجال العناية بالبشرة. ومع هذا التطور اللافت، لم تعد العناية التجميلية حبيسة القوارير التقليدية، بل انطلقت إلى عالم نانوي مذهل، حيث تنشط روبوتات متناهية الصغر داخل الجلد، تعمل - بصمت، وذكاء - على تحقيق نتائج فائقة الدقة، لم تكن ممكنة بالأساليب المعتادة.
«النانوبوتات» هي روبوتات مجهرية للغاية، تُقاس أبعادها بوحدات النانومتر (1 نانومتر = جزء من مليار من المتر)، مصممة لأداء مهام محددة داخل الجسم البشري أو خارجه، على المستوى الجزيئي أو الخلوي. وتُعد هذه التكنولوجيا مجالاً ناشئاً في العلوم والتقنية، يجمع بين علم الروبوتات، وتقنية النانو، وعلوم المواد. وفي مجال الطب، تُستخدم «النانوبوتات» في توصيل الأدوية، ومراقبة المؤشرات الحيوية، وإصلاح الخلايا. أما في مجال العناية بالبشرة، فقد بدأت هذه التقنية تغيير قواعد اللعبة بالكامل.
كيف تعتني «النانوبوتات» ببشرتك؟
تعتني «النانوبوتات» بالبشرة، من خلال ثلاث وظائف تقوم بها، هي:
- توصيل مكونات فعالة بعمق أكبر: على عكس الكريمات والأمصال التقليدية، يمكن برمجة «النانوبوتات»؛ لتوصيل المكونات النشطة، مثل: فيتامين (C)، أو حمض الهيالورونيك، بدقة إلى طبقات معينة من الجلد، ما يزيد فاعلية هذه المكونات، ويقلل الفاقد السطحي.
- مراقبة حالة البشرة: بعض «النانوبوتات» مصممة لتكون بمثابة مجسات دقيقة، تقوم بمراقبة رطوبة البشرة، ومستوى الدهون، ودرجة الحموضة، أو حتى علامات الالتهاب. وتقوم بإرسال البيانات إلى تطبيق ذكي، ما يتيح رعاية شخصية فورية.
- إصلاح الأنسجة الدقيقة: في المستقبل القريب، يمكن برمجة «النانوبوتات» لإصلاح الأنسجة المتضررة، مثل: التجاعيد الدقيقة، أو التصبغات، من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين، أو إعادة توزيع صبغة الميلانين بشكل متوازن.
الجمال القادم مشفّر.. ومُبرمج
بينما كانت صناعة التجميل، في السابق، تركّز على المكونات الطبيعية أو الكيميائية، فإن المستقبل يتجه إلى اندماج العلم مع التجميل. وقد بدأت العلامات التجارية الكبرى، بالفعل، استثمار مبالغ ضخمة في أبحاث التكنولوجيا الحيوية، والذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن نرى، خلال العقد القادم، مراكز تجميل تعتمد على تحاليل الحمض النووي، والروبوتات النانوية، وتطبيقات مرافقة للمنتجات تعمل على توجيه المستخدمة في كل مرحلة من مراحل العناية، ومستحضرات تتغير تركيبتها ذاتياً، بحسب تغير بيئة البشرة، أو الظروف المناخية.
وصيفك التكنولوجي الجديد
قديماً، كنا نختار منتجات العناية بالبشرة بناءً على نوعها: دهنية، أو جافة، أو مختلطة. أما اليوم، فنحن نشهد بداية عصر جديد، حيث تصبح بشرتك كتاباً مفتوحاً، تُقرأ شفرته الجينية؛ لتصميم الحلول المثالية لها. ويعمل روبوت نانوي صغير، يُمكن لصقه على بشرتك، أو ارتداؤه كلاصقة شفافة كوصيفك التكنولوجي، فيراقب ويعالج في صمت، وهو لا يكتفي بمتابعة حالة بشرتك لحظةً بلحظة، بل يُطلق مكونات نشطة عند الحاجة، مثل: مضادات الأكسدة، أو محفزات التجدد الخلوي؛ لتُصبح العناية بالبشرة آلية واستباقية.
خوارزميات ذكية تعزز جمالك
من خلال تحليل الحمض النووي، تستطيع شركات التجميل الحديثة، الآن، فهم الجينات التي تتحكم في شيخوخة البشرة، والتصبغات، والحساسية تجاه الأشعة فوق البنفسجية، وحتى استجابة الجلد للالتهاب. هذه المعرفة الجينية لم تعد حكراً على الأبحاث العلمية، فقد أصبحت تُستخدم لصنع كريمات وأمصال مخصصة، تُخاطب احتياجات بشرتك أنتِ فقط. والبيانات التي تجمعها هذه المجسات تُعالجها خوارزميات ذكية؛ لتحليل التغيرات البيئية، ونمط الحياة، واحتياجات البشرة المتغيرة. والنتيجة؟.. توصيات تجميلية آنية ودقيقة، مدعومة بالعلم، وليس بالحدس.
علامات تقود ثورة النانو
بدأت شركات عالمية، رائدة في العناية بالبشرة، توظيف تقنيات الروبوتات النانوية؛ لتحقيق نتائج دقيقة، ومخصصة. فقد طورت «L'Oréal» روبوتات نانوية؛ لنقل المكونات الفعالة إلى طبقات الجلد العميقة، كما تعاونت مع شركات تكنولوجية متقدمة في هذا المجال، مثل: «Organovo»، و«Episkin»؛ لاختبار التفاعل بين النانو والأنسجة الحية. بينما أطلقت «Revive Skincare» مستحضرات تجريبية، تحتوي على مركبات نانوية ذكية، تستجيب لحالة البشرة. أما «Nanobelle»، فقد استخدمت تقنية «Bio-Nanorobots»؛ لضخ مضادات الأكسدة في الخلايا العميقة. واستثمرت «Shiseido» في نظام «Nano Delivery»، الذي يستهدف الخلايا بدقة. وقدّمت «Lancôme» جزيئات نانوية، تحاكي آلية الاستجابة البيولوجية، في حين اعتمدت «Estée Lauder» تقنيةً نانويةً دقيقةً لتجزئة وتركيز مكونات فعالة، مثل: حمض الهيالورونيك، والببتيدات. وقد أعلنت عن أبحاث مستقبلية، تعتمد على أنظمة توصيل شبه آلية شبيهة بالروبوتات النانوية؛ لتوجيه المكونات إلى الأنسجة التالفة من البشرة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روبوتات نانوية تعالج حساسية الأسنان بفاعلية
روبوتات نانوية تعالج حساسية الأسنان بفاعلية

عمون

timeمنذ 10 ساعات

  • عمون

روبوتات نانوية تعالج حساسية الأسنان بفاعلية

عمون - طوّر فريق بحثي من المعهد الهندي للعلوم، بالتعاون مع شركة ناشئة، تقنية مبتكرة تستخدم روبوتات نانوية مغناطيسية لعلاج حساسية الأسنان بشكل فعّال ودائم. وأوضح الباحثون أن هذه الروبوتات توفر علاجاً عميقاً وطويل الأمد، على عكس معاجين الأسنان التقليدية التي تمنح راحة مؤقتة وتتطلب إعادة التطبيق بشكل مستمر، مما يمثل نقلة نوعية في جودة حياة المرضى الذين يعانون من هذه الحالة. ونُشرت النتائج، يوم الاثنين، في دورية (Advanced Science). وتُعد حساسية الأسنان حالة شائعة تصيب نحو واحد من كل أربعة أشخاص حول العالم، وتحدث عندما تنكشف الطبقة الداخلية من السن، المسماة «العاج»، نتيجة تآكل المينا أو انحسار اللثة، مما يؤدي إلى فتح أنابيب دقيقة تصل مباشرة إلى نهايات الأعصاب. وبحسب للشرق الاوسط هذا الانكشاف يجعل الأسنان شديدة التأثر بالمحفزات مثل المشروبات الباردة أو الساخنة أو حتى الهواء، مسبباً ألماً حاداً ومفاجئاً. وغالباً ما تكون العلاجات التقليدية حلاً مؤقتاً يحتاج إلى تكرار مستمر. أما الروبوتات الجديدة، التي تحمل اسم (CalBots)، فيبلغ حجمها نحو 400 نانومتر، وتعمل على التغلغل بعمق داخل أنابيب الأسنان الدقيقة المؤدية مباشرةً إلى نهايات الأعصاب الحساسة، حيث تُشكّل سدوداً متينة لتعويض المناطق التالفة من المينا ومنع دخول المحفزات المسببة للألم. ووفقاً للباحثين، تُوجَّه هذه الروبوتات بدقة بواسطة مجال مغناطيسي خارجي نحو المناطق المكشوفة في العاج، فتتغلغل لمسافات تتراوح بين 300 و500 ميكرومتر، وصولاً إلى قرب نهايات الأعصاب. وتحمل الروبوتات تركيبة علاجية متقدمة صُممت خصيصاً لإعادة تمعدن الأنسجة المتضررة، وتكوين مادة ملء متوافقة مع بنية السن. وعند بلوغ العمق المستهدف، تتجمع الروبوتات تلقائياً لتشكّل سدوداً صلبة ومستقرة تشبه مينا الأسنان، فتغلق الأنابيب وتمنع وصول المحفزات، مثل البرودة والحرارة، إلى الأعصاب، مما يمنح راحة طويلة الأمد من الألم. وحسب نتائج الدراسة، أثبتت الاختبارات على أسنان بشرية مستخرجة، مع إحداث انكشاف في طبقة العاج، إضافة إلى تجارب على فئران مصابة بحساسية الأسنان، نجاح التقنية في سد أنابيب العاج وتقليل الحساسية بشكل كامل، حيث عادت الفئران المعالَجة لتناول الماء البارد دون ألم. وأشار الباحثون إلى أن المواد المستخدمة في تصنيع الروبوتات مصنَّفة على أنها آمنة بيولوجياً، ولم تُسجَّل أي آثار جانبية في اختبارات السلامة على الفئران. وأكدوا أن هذه التقنية تمثل خطوة ثورية في مجال الطب النانوي، وتفتح آفاقاً جديدة لعلاجات مستقبلية تعتمد على روبوتات دقيقة تعمل كجراحين ميكانيكيين مصغّرين. ويأمل الفريق البحثي أن تتطور التقنية قريباً لتصل إلى الاستخدام السريري المباشر على البشر، مما قد يغيّر مفهوم علاج حساسية الأسنان جذرياً.

ثمانية أمراض ناجمة عن قلة النوم
ثمانية أمراض ناجمة عن قلة النوم

عمون

timeمنذ 11 ساعات

  • عمون

ثمانية أمراض ناجمة عن قلة النوم

عمون - أفادت الدكتورة جانينا أزيفيدو سانتوس باتشيكو أخصائية طب الأعصاب، أن النوم أقل من سبع ساعات يوميا يزيد من خطر الإصابة بثمانية أمراض. ووفقا لها، تشمل هذه الأمراض ارتفاع ضغط الدم، واحتشاء عضلة القلب، والجلطة الدماغية، والسمنة، وداء السكري، والخرف، والاكتئاب، واضطراب القلق. وتوضح الطبيبة أن قلة النوم تؤدي إلى اختلال تنظيم هرمونات التوتر والتمثيل الغذائي، وتزيد من الالتهابات وارتفاع ضغط الدم، كما تؤثر سلبا على وظائف القلب والأوعية الدموية. ويزيد اختلال التمثيل الغذائي وإنتاج الأنسولين من خطر الإصابة بالسمنة وداء السكري. بالإضافة إلى ذلك، تسبب قلة النوم إجهادا مزمنا للجهاز العصبي، وتساهم في تطور الاضطرابات النفسية، وتؤدي إلى تدهور الذاكرة والانتباه. كما يعاني الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم من النعاس المستمر وبطء ردود الفعل، ما يزيد من احتمال وقوع حوادث الطرق والحوادث الصناعية. وتنصح الطبيبة لتحسين جودة النوم بالخلود إلى النوم في نفس الوقت يوميا، وإبقاء غرفة النوم مظلمة، وتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية في الفترة المسائية.

5 أنواع من الخضراوات تحارب السرطان
5 أنواع من الخضراوات تحارب السرطان

عمون

timeمنذ 11 ساعات

  • عمون

5 أنواع من الخضراوات تحارب السرطان

عمون - على مدى العقود القليلة الماضية، أحرزت العلوم الطبية تقدمًا هائلاً في جعل السرطان قابلاً للعلاج، إلا أنه لا يزال إلى حد كبير غير قابل للشفاء، نظرًا لميله للعودة ونمطه غير الخطي، مما يجعل علاجه صعبًا. ومع ذلك، يمكن لاتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي أن يُقلل من احتمالية الإصابة بالسرطان، أو حتى المساعدة في مكافحته. وفيما يتعلق بالنظام الغذائي، يستخدم الجسم مركبات محددة في خضراوات معينة لمكافحة السرطان من خلال ثلاث آليات: إبطاء نمو الورم، وتقوية المناعة، وحماية سلامة الخلايا. خضراوات يمكنها مكافحة خلايا السرطان ومنع تكوينها: البروكلي يُعتبر البروكلي من الخضراوات الصليبية، إلى جانب القرنبيط والملفوف، حيث يُنشط مركب السلفورافان الموجود فيه الإنزيمات الوقائية في الجسم ويساعد على التخلص من المواد الكيميائية المسببة للسرطان. يعمل هذا المركب على القضاء على الخلايا الجذعية السرطانية التي تُعزز نمو الورم. ويساعد تناول البروكلي بانتظام على مكافحة سرطانات الثدي والبروستاتا والرئة والقولون. كما يحتوي على الألياف وفيتاميني C وK، ويُساعد على تقليل الالتهاب الذي يُعد عاملاً رئيسيًا في تطور السرطان. الطماطم يُعتبر الليكوبين الموجود في الطماطم من أبرز مضادات السرطان، حيث تحمي خصائصه المضادة للأكسدة الخلايا وتقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. وتعمل مضادات الأكسدة الأخرى، مثل فيتامينات A، C، وE، على مكافحة الجذور الحرة التي قد تؤدي إلى تكوّن السرطان. وتُعزز عملية الطهي توافر الليكوبين في الطماطم، كما أن ترطيبها وعناصرها الغذائية تساعد على حماية صحة الجلد وتقوية المناعة. الملفوف تشمل المركبات المضادة للسرطان في الملفوف فيتاميني C وK، بالإضافة إلى الألياف ومضادات الأكسدة. تعمل مادة الإندول-3-كاربينول الموجودة في الملفوف على دعم إصلاح الحمض النووي والمساعدة في إزالة السموم الكيميائية. وتشير الأبحاث إلى أن تناوله يقلل من احتمالية الإصابة بسرطانات البروستاتا والقولون والرئة والثدي. كما أنه مصدر ممتاز للكالسيوم والحديد، ويدعم صحة الجهاز الهضمي بفضل غناه بالألياف. الجزر تُمكّن صبغة بيتا كاروتين الموجودة في الجزر الجسم من إنتاج فيتامين A، وتحمي هذه الخاصية الخلايا من التلف وتقلل من نمو الخلايا السرطانية. كما ثبت أن مبيد الفالكارينول الطبيعي الموجود في الجزر يُقلل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. وتناول الجزر بانتظام (نيئًا أو مطبوخًا) سيزيد من استهلاكك للمركبات الوقائية، كما أنه غني بالألياف التي تساعد على الهضم. السبانخ تحتوي السبانخ على الكاروتينات اللوتين والزياكسانثين، بالإضافة إلى فيتامينات A وC وحمض الفوليك. هذه العناصر الغذائية تحمي جهاز المناعة وتمنع تلف الحمض النووي، مما يقلل من فرص الإصابة بالسرطان. وتشير الدراسات إلى أن تناول السبانخ يقلل من فرص الإصابة بسرطانات الفم والرئتين والبنكرياس والمعدة. كما تحتوي على المغنيسيوم ومضادات الأكسدة التي تساعد على تقليل الالتهابات المزمنة. كيف تساعد هذه الخضراوات؟ تتمتع هذه الخضراوات بآليات متعددة لمحاربة السرطان: مضادات الأكسدة: تعمل على إزالة الجذور الحرة التي يمكن أن تسبب تلف الحمض النووي. الجلوكوزينولات: تنتج مركبات فعالة تزيل العوامل المسببة للسرطان من الجسم وتحفز تدمير الخلايا السرطانية. الفيتامينات والألياف: تدعم صحة الجهاز المناعي وإصلاح الخلايا التالفة، وتساعد على بقاء الجهاز الهضمي صحيًا وتغذي البكتيريا المفيدة. لذا، فإن تناول الخضراوات المختلفة بانتظام يحمي دفاعات الجسم الطبيعية، مما يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store