logo
«بقعة زرقاء» في الدماغ قد تحمل مفتاح الشيخوخة الصحية

«بقعة زرقاء» في الدماغ قد تحمل مفتاح الشيخوخة الصحية

الشرق الأوسط٠٦-٠٥-٢٠٢٥

كشفت دراسة جديدة أن هناك بقعة زرقاء في الدماغ تلعب دوراً رئيسياً في إدراكنا، وقد تحمل مفتاح الشيخوخة الصحية.
وبحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية، تُظهر الدراسة أن هذه البقعة تمر بتغيرات جذرية مع تقدمنا ​​في العمر. ويعتقد الباحثون أن هذه التغيرات قد تُقدم أدلة قيّمة حول الأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بأمراض عصبية تنكسية خطيرة، مثل ألزهايمر، مع التقدُّم في السن.
ما «البقعة الزرقاء» في الدماغ؟
البقعة الزرقاء هي منطقة صغيرة لكنها قوية تقع في أعماق جذع الدماغ.
وتكتسب هذه البقعة لونها الأزرق المميز من صبغة تُسمى الميلانين العصبي، التي تتشكل من خلال تفاعلات بعض المواد الكيميائية، التي تتضمن النورإبينفرين. ويساعدنا هذا الناقل العصبي على التركيز، وتكوين ذكريات جديدة، وإدارة مستويات التوتر، وحتى تنظيم دورات نومنا.
ويعتقد الباحثون أن هذه البقعة هي منطقة الدماغ الأكثر عرضة للتغيرات الجسدية التي يسببها مرض ألزهايمر؛ حيث قد تظهر علامات المرض في هذه المنطقة قبل سنوات - أو حتى عقود - من ظهور أي أعراض ملحوظة على الشخص.
ويقول الدكتور آدم أندرسون، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة كورنيل، الذي شارك في الدراسة الجديدة: «من خلال فحص صحة (البقعة الزرقاء) قد نعرف ما إذا كان الشخص على مسار شيخوخة صحي أو ما إذا كان معرضاً لأمراض التنكس العصبي مثل ألزهايمر».
كيف تتغير «البقعة الزرقاء» مع التقدم في السن؟
في الدراسة الجديدة، قام أندرسون وزملاؤه بتجنيد 134 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 19 و86 عاماً.
واستخدم الباحثون فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدمة لقياس كثافة الميلانين العصبي في أدمغة المشاركين، التي يُعتقد أنها تعكس صحة ونشاط «البقعة الزرقاء».
واكتشف الباحثون نمطاً واضحاً لكثافة الميلانين العصبي لدى المشاركين، فهي تبدأ منخفضة في مرحلة الشباب، ثم ترتفع تدريجياً إلى ذروتها، في أواخر منتصف العمر، ثم تنخفض بعد سن الستين. ولكن انخفاضها يكون حاداً لدى بعض الأشخاص أكثر من غيرهم.
هناك بقعة زرقاء في الدماغ تلعب دوراً رئيسياً في إدراكنا (د.ب.أ)
كيف تؤثر هذه التغييرات على الإدراك؟
في الدراسة، ارتبط ارتفاع مستويات الميلانين العصبي في منتصف العمر بتحسُّن التفكير والذاكرة، بينما ارتبط انخفاضه بعد سن الستين بتدهور الأداء الإدراكي.
ولم يتضح تماماً سبب ارتفاع مستويات الميلانين العصبي في بعض المجموعات مقارنة بغيرها، لكن الباحثين لفتوا النظر إلى أن هذه النتائج قد تفسر سبب تعرُّض بعض الأشخاص بشكل أكبر لخطر الإصابة بأمراض عصبية تنكسية خطيرة، مثل ألزهايمر، مع التقدم في السن، وسبب تمتع البعض الآخر بشيخوخة صحية.
كيفية الحفاظ على البقعة الزرقاء في دماغك
يستكشف الباحثون حالياً طرقاً للحفاظ على مستويات الميلانين العصبي الصحية مع تقدمنا ​​في العمر، بما في ذلك ممارسات الاسترخاء، مثل التنفس العميق والتأمل وغيرها.
بالإضافة إلى ذلك، تُعد التمارين الرياضية المنتظمة، خصوصاً التمارين الهوائية، طريقة مثبتة لتعزيز صحة الدماغ.
وتشير الدراسات، بما في ذلك دراسة من مجلة أكسفورد الأكاديمية، إلى أن التمارين عالية الكثافة قد تؤثر بشكل مباشر على نشاط البقعة الزرقاء، مما يعزز وظائف الدماغ بشكل عام.
وتشير الأبحاث أيضاً إلى أن الحفاظ على النشاط الذهني يُساعد في بناء احتياطي معرفي، مما قد يُخفف من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر. ويمكن لأنشطة، مثل القراءة، وتعلم مهارات جديدة، أو ممارسة هوايات تُحفز العقل، أن تُسهم في ذلك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة جديدة.. العطور يمكن أن تضر بصحتك
دراسة جديدة.. العطور يمكن أن تضر بصحتك

العربية

timeمنذ 31 دقائق

  • العربية

دراسة جديدة.. العطور يمكن أن تضر بصحتك

من منا لا يحب العطور ويستخدمها بشكل يومي؟ إلا أن دراسة جديدة توصلت إلى أن استخدام العطور أو مرطب الجسم المعطر قد يكون ضاراً بالصحة. سحابة واقية غير مرئية في التفاصيل أظهرت الدراسة لأول مرة أن مكونات العطور تتداخل مع سحابة واقية غير مرئية تحيط ببشرة الإنسان، يُعتقد أنها تنظف وتنقي الهواء الذي نتنفسه، وفق صحيفة "التلغراف" البريطانية. وأشار الباحثون التابعون لجامعة كاليفورنيا، ومعهد ماكس بلانك للفيزياء في ألمانيا، إلى أن هذه السحابة تُعرف تقنياً باسم "مجال الأكسدة". الأوزون في الهواء والزيوت الطبيعية كما كتبوا في دراستهم التي نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسز": "لقد وجدنا أن الأوزون في الهواء يتفاعل مع الزيوت الطبيعية على سطح بشرتنا، مثل السكوالين، وهي مادة كيميائية تحافظ على نضارة البشرة، وينتج جزيئات قصيرة العمر تسمى جذور الهيدروكسيل من خلال عملية تسمى التحلل بالأوزون، والتي تشكل فقاعة واقية حول الجسم". كذلك أردفوا أن "جذور الهيدروكسيل شديدة التفاعل وتُحيّد الجزيئات السامة، ما أكسبها لقب "منظفات الجو" لخصائصها المنظفة، حيث إنها تستهدف الملوثات في الهواء". فيما لفتوا إلى أن العطور بحد ذاتها غير ضارة بصحة الإنسان، لكن تداخلها مع هذه السحابة الواقية التي تلتصق ببشرتنا، قد يقلل من فوائد السحابة. 4 متطوعين وللتوصل لهذه النتيجة، أجرى الباحثون دراسة على 4 متطوعين للتوصل لما يحدث للسحابة الكيميائية عند عدم استخدام أي منتجات على البشرة، وبعد استخدام العطور أو مرطب الجسم المعطر. فوجدوا أن استخدام العطور قلل من مستويات السحابة الواقية المحيطة بالبشرة بنسبة 86%، بينما قلل مرطب الجسم من هذه السحابة بنسبة 34%. كما أكدوا أن هذه النتائج تثبت أن استخدام العطور ومرطبات الجسم يضر بصحة الإنسان، حيث إن وجود كمية وفيرة من المواد الكيميائية التي تشكل السحابة الواقية يرتبط بتحسين وظيفة مجرى الهواء، وانخفاض الالتهاب، وتقليل الإجهاد البيولوجي، وتعزيز صحة الأوعية الدموية، ومنع ارتفاع ضغط الدم. يشار إلى أن دراسة سابقة كانت أفادت أن استخدام العطور يمكن أن يتسبب في إصابة الأشخاص بالصداع، والربو، والطفح الجلدي، والتهاب الجيوب الأنفية، والحساسية والأكزيما. كذلك أكدت نتائج دراسة بريطانية أن هناك خطورة بالغة من استخدام العطور على الجلد مباشرة، لافتة إلى أن هذا الأمر قد يؤدي إلى تكوين بقع داكنة واضحة لا تمكن إزالتها إلا بواسطة الليزر.

فنانة هوليوود تواجه الموت.. تشارلي تتحدى أخطر ورم دماغي!
فنانة هوليوود تواجه الموت.. تشارلي تتحدى أخطر ورم دماغي!

عكاظ

timeمنذ 4 ساعات

  • عكاظ

فنانة هوليوود تواجه الموت.. تشارلي تتحدى أخطر ورم دماغي!

تابعوا عكاظ على روت فنانة المكياج البريطانية تشارلي هونسلو، البالغة من العمر 41 عاماً، والتي عملت مع نجوم هوليوود مثل بول ميسكال وجلين باول، تجربتها المؤلمة بعد تشخيصها بأخطر أنواع أورام الدماغ، «الورم الأرومي الدبقي»، رغم عدم ظهور أعراض واضحة سوى صداع مفاجئ. هذه القصة تسلط الضوء على المخاطر الصامتة لهذا المرض الذي يودي بحياة 75% من المصابين خلال عام واحد. وفقاًً لموقع Mail online ، شعرت تشارلي، التي كانت تتمتع بصحة جيدة، بصداع شديد قبل يومين من تشخيصها، فاعتقدت أنه مجرد صداع نصفي وتناولت مسكنات للألم، لكن في صباح اليوم التالي، استيقظت الساعة الخامسة فجراً وهي تعاني من قيء حاد، مما دفع أصدقاءها لنقلها إلى قسم الطوارئ في مستشفى واتفورد بمقاطعة هيرتفوردشاير. وكشف فحص طارئ عن نزيف دماغي ناتج عن ورم، ليتم نقلها فوراً إلى المستشفى الوطني للأعصاب والجراحة العصبية في لندن. وأكدت الفحوصات إصابتها بورم أرومي دبقي من الدرجة الرابعة، وهو نوع قاتل لا يتجاوز 5% من المصابين به خمس سنوات. وخضعت تشارلي هذا الشهر لعملية جراحية دقيقة تُعرف بـ«الجراحة الواعية»، حيث بقيت مستيقظة خلال العملية لمراقبة وظائفها الإدراكية، وطُلب منها تخمين أسماء الأغاني أثناء الجراحة لضمان عدم إتلاف أجزاء حيوية من دماغها. ورغم عرض الخدمة الصحية الوطنية ( NHS ) علاجاً تقليدياً بالكيميائي والإشعاعي، قررت تشارلي السعي لجمع 300 ألف دولار (224 ألف جنيه إسترليني) من خلال حملة تبرعات عبر الإنترنت للحصول على علاج خلايا دندريتية في ألمانيا، وهو علاج يعزز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية، وغير متوفر كعلاج قياسي في بريطانيا. وتلقت تشارلي دعماً كبيراً من نجم هوليوود جلين باول، الذي عملت معه في فيلم The Running Man ، حيث روج لحملة التبرعات عبر 'إنستغرام'، واصفاً إياها بـ«الصديقة المخلصة ذات الضحكة المعدية». أخبار ذات صلة وأفاد شقيقها نيك، أنها خرجت من المستشفى مؤخراً، لكنها تعرضت لنوبة صرع طفيفة أثناء إقامتها في فندق قريب، وهي الآن تتناول أدوية مضادة للنوبات وتتعافى بشكل جيد. وحتى الآن، جمعت الحملة أكثر من 228 ألف دولار (170 ألف جنيه إسترليني). ويُشخص سنوياً حوالى 3000 بريطاني و12000 أمريكي بالورم الأرومي الدبقي، الذي أودى بحياة شخصيات بارزة مثل السياسية تيسا جويل عام 2018 ومغني فرقة The Wanted توم باركر عام 2022. وتشمل الأعراض الشائعة الصداع، النوبات، الغثيان، النعاس، وتغيرات في الشخصية، وتنجم عن زيادة الضغط داخل الجمجمة. العلاجات التقليدية مثل الجراحة والإشعاع والكيميائي غالباً ما تكون مؤقتة في السيطرة على المرض. وأثارت قصة تشارلي تعاطفاً واسعاً، مع دعوات لزيادة التمويل لأبحاث علاج السرطان، كما أشاد الجمهور بشجاعتها وإصرارها على البحث عن علاجات بديلة، مما يعكس روحها القتالية في مواجهة المرض. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

تسلّيم الدفعة الرابعة من محاليل ومستلزمات الاستصفاء الدموي لمركز المكلا للكلية الصناعية بحضرموت
تسلّيم الدفعة الرابعة من محاليل ومستلزمات الاستصفاء الدموي لمركز المكلا للكلية الصناعية بحضرموت

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

تسلّيم الدفعة الرابعة من محاليل ومستلزمات الاستصفاء الدموي لمركز المكلا للكلية الصناعية بحضرموت

سلّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدفعة الرابعة من محاليل ومستلزمات الاستصفاء الدموي لمركز المكلا للكلية الصناعية في ساحل حضرموت، ضمن مشروع تأمين احتياج مرضى الفشل الكلوي بمركز الكلية الصناعية بهيئة مستشفى ابن سينا العام بمدينة المكلا. وثمّن وكيل محافظة حضرموت للشؤون المالية والإدارية الدكتور أحمد بصريح أهمية هذا الدعم المقدم لمرضى الفشل الكلوي، مشيدًا بالدور الإنساني المتواصل لمركز الملك سلمان للإغاثة, الذي يقدم مساعدات نوعية تخفف من معاناة المرضى وتعزز قدرات القطاع الصحي في حضرموت. وتأتي هذه المساعدات في إطار منظومة المشاريع الصحية التي تنفذها المملكة عبر المركز لمساندة القطاع الصحي ورعاية المرضى وتحسين أداء المنشآت الطبية في الدول ذات الاحتياج.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store