
"الفيدرالي" قلِق .. هل تؤدي أزمة إيران وإسرائيل إلى ركود اقتصادي؟
في ظل اشتعال التوتر بين إيران وإسرائيل، تزداد المخاوف من تداعيات اقتصادية عالمية محتملة، خاصة لدى صناع القرار في الولايات المتحدة.
الخبير الاقتصادي والمستشار السابق لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، جون فوست، حذر من أن هذا النزاع يمثل "ورقة جامحة" قد تدفع الاقتصاد الأمريكي نحو الركود، ولا سيما إذا أدى الصراع إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط وزيادة حالة عدم اليقين وثقة المستهلكين، حسب "ماركت ووتش".
وأوضح فوست، الذي يشغل الآن منصب زميل في مركز الاقتصاد المالي في جامعة جونز هوبكنز، أن فترات الركود غالبًا ما تبدأ نتيجة صدمة مفاجئة، مضيفا "ما نشهده في الشرق الأوسط الآن قد يكون تلك الصدمة"
.
ومن المتوقع أن يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه المرتقب هذا الأسبوع لمراجعة سياسة أسعار الفائدة. ويُرجَّح أن يتم الإبقاء على الأسعار دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي، عند نطاق يراوح بين 4.25 % و4.5 %.
حسب فوست، فإن الأنظار تتجه إلى ما إذا كان رئيس الاحتياطي جيروم باول سيكشف عن مؤشرات جديدة بشأن التحديات الأكبر القادمة: هل ستكون هناك عودة للتضخم، أم تباطؤ في سوق العمل؟ فالإجابات عن هذه التساؤلات ستوجه السياسة النقدية للفترة المتبقية من 2025
.
رغم أن البنك المركزي كان قد توقع في مارس الماضي تنفيذ خفضين في أسعار الفائدة هذا العام، إلا أن المعطيات لا تزال غير حاسمة. فوست يرى أن القرار النهائي سيعتمد على "البيانات لا التوقعات"، مشيرًا إلى أن فرص الخفض في ديسمبر تبلغ 50
%
.
من جهة أخرى، تعكس بيانات التضخم الأخيرة لشهر مايو انخفاضًا طفيفًا عن المتوقع، ما يهدئ المخاوف من سيناريو "التضخم الجامح"، لكن التأثير الكامل للرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترمب لم يظهر بعد، ما يزيد حالة الغموض
.
أما الضغوط السياسية، فقد ازدادت أخيرا، إذ كثّف الرئيس دونالد ترمب انتقاداته لباول على خلفية ما يراه تباطؤًا في خفض الفائدة. ومع ذلك، يرى فوست أن هذه الانتقادات "لا تؤثر كثيرًا" في استقلالية الفيدرالي أو قراراته
.
في ظل التوتر الجيوسياسي، وتذبذب البيانات الاقتصادية، وضغوط البيت الأبيض، يظل قرار الاحتياطي الفيدرالي حذرا ومتروكا للظروف القادمة. فخفض الفائدة قد يكون خبرًا جيدًا للأسواق، لكن استقرارها دون تغيير ربما يعني أن الاقتصاد لا يزال متماسكًا، على الأقل في الوقت الراهن
.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 13 دقائق
- الرياض
زيلينسكي: «الحسم الأميركي» مفتاح إنهاء الحرب الروسيةبوتين لترمب: مستعدون لمفاوضات جديدة مع كييف
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الأميركي دونالد ترمب استعداده لإجراء مفاوضات جديدة بين موسكو وكييف، وذلك في اتصال جرى بينهما السبت في يوم أخذ فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على واشنطن نهجها "التصالحي جدا" حيال روسيا. وبحث بوتين وترمب خلال الاتصال الوضع في الشرق الأوسط والتصعيد بين إسرائيل وإيران، وفق ما أعلن الكرملين. الا أن الرئاسة الروسية أشارت في بيان الى أن بوتين أطلع ترمب كذلك على "تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الاجتماع بين الوفدين الروسي والأوكراني في اسطنبول في الثاني من يونيو". وقال بوتين لترمب إن روسيا مستعدة لمواصلة التفاوض مع أوكرانيا بعد 22 يونيو، في حين "أكّد ترمب مجددا اهتمامه بحل سريع للنزاع الروسي الأوكراني"، وفق الكرملين. وكان هذا الاتصال الخامس بين الرئيسين في خضم جهود تبذل لإعادة ضبط العلاقات منذ عودة ترمب الى البيت الأبيض في يناير، واعتماده حيال موسكو مقاربة تختلف جذريا عن تلك التي اتّبعها سلفه جو بايدن. وقال الكرملين إن الزعيمين أعربا خلال المكالمة التي ناقشا خلالها أيضا النزاع بين إيران وإسرائيل، "عن رضاهما للعلاقة الشخصية" التي تجمعهما. وأضاف أن الرئيسين "يتواصلان بطريقة عملية ويسعيان إلى إيجاد حلول للقضايا الملحة على الأجندة الثنائية والدولية، بغض النظر عن مدى تعقيد هذه القضايا". أما ترمب فقد كشف على موقع "تروث سوشال" أن بوتين اتصل "ليهنئني بعيد ميلادي" ال79، لكن "الأكثر أهمية" كان مناقشة الأزمة الإيرانية الإسرائيلية. وقال ترمب في إشارة إلى الصراع بين روسيا وأوكرانيا "إنه يشعر مثلي، بأن هذه الحرب بين إسرائيل وإيران يجب أن تنتهي، وقد أوضحت له أن حربه أيضا يجب أن تنتهي". وفي ما يتعلق باحتمال عقد جولة جديدة من المباحثات مع أوكرانيا، اكتفى زيلينسكي الى الآن بأن المسألة سيتم بحثها "متى أنجزت النقاشات" بشأنها. ولم تفض الجولتان السابقتان من التفاوض سوى الى تبادل الجانبين لأسرى وجثامين الجنود القتلى، من دون أن تفلح في إبرام هدنة ولو مؤقتة. وكرر زيلينسكي في مؤتمر صحافي السبت رفضه المطالب التي جددتها روسيا خلال التفاوض، خصوصا التخلي عن أربع مناطق أوكرانية أعلنت موسكو ضمها، والتخلي عن مسعى الانضمام لحلف شمال الأطلسي. وقال زيلينسكي إن ما تطلبه روسيا هو "انذار تمّت صياغته بطريقة متعمدة لكي لا تكون أوكرانيا قادرة على قبوله. وفي منشور على منصة إكس، دعا زيلينسكي الولايات المتحدة إلى "تغيير لهجتها" تجاه روسيا في وقت تأخذ فيه كييف على ترمب اتصالاته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وتردده في فرض عقوبات جديدة على موسكو. وقال زيلينسكي "في الوقت الحالي، تبدو نبرة الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا تصالحية للغاية. لنكن صادقين: هذا لن يوقف بوتين. ما نحتاجه هو تغيير اللهجة". وقال الرئيس زيلينسكي إن بلاده تحتاج إلى موقف واضح من الولايات المتحدة بشأن الخطوات المطلوبة للضغط على روسيا من أجل الوصول إلى وقف إطلاق نار، مشيرا إلى أن دعم أوروبا يعتمد بدرجة كبيرة على هذا الموقف الأميركي، وقال زيلينسكي للصحفيين في كييف مساء الجمعة: "أرغب بشدة في أن يتخذ ترمب خطوات قوية. من المهم جدا بالنسبة لنا أن يقوم ترمب بإيقاف بوتين عبر العقوبات وإجراءات أخرى. هذا سيبعث برسالة قوية إلى أوروبا بأكملها، وسيتوحد الجميع، وسنحظى بهذه الفرصة". وأضاف: "في غياب العقوبات أو الإجراءات الأميركية، سيكون الأمر صعبا جدا بالنسبة لنا". وأوضح أن "الحسم الأميركي" هو المفتاح لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، التي تدخل الآن عامها الرابع. وأشار زيلينسكي إلى أن الحلفاء الأوروبيين لم يحسموا بعد موقفهم بشأن إمكانية دعم أوكرانيا بشكل كامل من دون وجود دعم أميركي صريح ومؤثر. وأعرب زيلينسكي عن أمله ألا يؤدي النزاع الدائر بين إسرائيل وإيران إلى تراجع في المساعدات الغربية لبلاده مبديا أسفه لـ"تباطؤ" الدعم الأوروبي وآخذا على واشنطن نهجها "التصالحي جدا" حيال موسكو. وقال الرئيس الأوكراني إن الجيش الأوكراني يعمل الآن على احتواء الهجوم العسكري الروسي في منطقة سومي شمال شرقي البلاد. وذكر زيلينسكي الجمعة في كييف، في تصريحات نشرتها وكالة أنباء إنترفاكس أوكرانيا: "إننا نعمل على تسوية الموقع بالأرض. الأمر المهم هو أن هناك 53 ألف روسي هناك". وأضاف الرئيس: "إن القتال يدور هناك على طول الحدود. عليكم أن تفهموا أنه يتم منع العدو من التقدم هناك". هذا وتسلمت أوكرانيا أكثر من 3600 جثة من روسيا في ثلاث عمليات نقل الأسبوع الجاري، من بينها 1200 جثة تم تسليهما السبت، حسبما ذكر مسؤولون في كييف. وتحدث مركز تنسيق شؤون أسرى الحرب عن "جثث، لمواطنين أوكرانيين، من أفراد الجيش بشكل رئيسي، وفقا للمعلومات الروسية". وأضاف المركز أن الطب الشرعي سيعمل على تحديد هوية الجثث.


الرياض
منذ 13 دقائق
- الرياض
سعود بن نايف يدشن مبادرتين بيئية واجتماعية
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة أمس، تدشين مبادرتين بيئية واجتماعية بالشراكة بين فرع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمنطقة الشرقية وجمعية البر بالمنطقة الشرقية، تستهدف في مرحلتها الأولى تدريب وتأهيل 100 مستفيد من الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية. وأكد أمير الشرقية أهمية تدريب المستفيدين على سبل المحافظة على الثروة البيئية في المنطقة، وإبراز المزايا المتعددة التي تزخر بها، مشيدًا سموه بالدعم اللا محدود الذي توليه القيادة -رعاها الله- للمبادرات والأنظمة التي تعزز حماية البيئة وتنمية الموارد الطبيعية، مما أسس لقاعدة متينة من الإجراءات والمبادرات التي تضع البيئة في صميم الاهتمام على مختلف المستويات. وأوضح مدير عام فرع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمنطقة الشرقية أن إطلاق المبادرتين يأتي ضمن جهود المركز في تطوير وحماية مناطق الغطاء النباتي بمختلف بيئاته، من خلال شراكات استراتيجية مع القطاع غير الربحي. وتتيح المبادرة الأولى للمستفيدين فرص عمل نظامية في مجال بيع الحطب والفحم المصرح ببيعه، إلى جانب تعزيز الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع، والإسهام في حماية الغطاء النباتي. من جهة أخرى، استقبل الأمير سعود بن نايف، بديوان الإمارة أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، منتسبي الإمارة الذين قدموا التهنئة لسموهما بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وقد هنأ أمير الشرقية وسمو نائبه الجميع بهذه المناسبة السعيدة، سائلين الله تعالى أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، وأن يعيد هذه المناسبة على الوطن وأبنائه بالخير والبركات.


الرياض
منذ 13 دقائق
- الرياض
استعراض تقرير رئاسة البحوث العلمية والإفتاء أمام أمير جازان
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، بمكتبه أمس، مفوض الإفتاء بالمنطقة الشيخ محمد بن شامي شيبة، ومدير عام فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة عبدالله بن علي حُمدي. واطلّع سموه خلال اللقاء، على التقرير الشامل للفرع للعام 2024م، مستمعًا لشرح عن محتوى التقرير المتضمن إنجازات الفرع والمبادرات المنفذة في المنطقة خلال الفترة الماضية، ومنها «مبادرة اللحمة الوطنية.. دين ومسؤولية»، ومبادرة «الإفتاء والشباب»، منوهًا بما توليه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من اهتمام ودعم لمجالات الإفتاء والبحوث، مشيدًا في الوقت ذاته بالدور الكبير للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة. وأثنى الأمير محمد بن عبدالعزيز، على الفرع ودوره في تبيان أحكام الشريعة العامة للمجتمع بمؤسساته العلمية والعملية كافة، ونشر الوسطية والاعتدال، وتفعيل المبادرات النوعية التي تنمي الوعي الديني لدى الجميع، وتحقيق قيم التسامح والمعرفة بأحكام الشريعة الإسلامية. من جهة أخرى، استقبل أمير منطقة جازان، بحضور صاحب السمو الأمير ناصر بن محمد بن جلوي نائب أمير المنطقة بمكتبه أمس، الوكلاء ومديري العموم ومنسوبي ديوان الإمارة الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بعيد الأضحى. وبادلهم سموه التهنئة، سائلًا الله تبارك وتعالى أن يعيده على الجميع بالخير واليُمن والبركات، وحث سموه الجميع على مضاعفة الجهود والعمل الجاد والمخلص للقيام بالمهام المناطة بهم على أفضل وجه، وخدمة المواطنين بكل تفانٍ وإخلاص.