
نتنياهو في موقف لا يحسد عليه بعد انسحاب حزب من ائتلافه الحاكم
وتجعل الخطوة التي اتخذها أعضاء حزب يهدوت هتوراه (التوراة اليهودي المتحد) الستة حكومة نتنياهو القومية الدينية في وضع ضعيف للغاية، إذ إن أغلبيتها في الكنيسة أصبحت تتوقف على مقعد واحد فقط.
* هل انهارت حكومة نتنياهو؟
لا، لكن هذا قد يحدث. فحزب «يهدوت هتوراه» متحالف مع حزب آخر من الأحزاب الدينة المتزمتة في الائتلاف وهو حزب «شاس» الذي يحافظ منذ فترة طويلة على تحالفه مع يهدوت هتوراه. وإذا انسحب شاس هو الآخر، فسيخسر نتنياهو أغلبيته في البرلمان، وسيكون من الصعب على الحكومة الاستمرار في أداء عملها.
ولن يدخل انسحاب حزب «يهودت هتوراه» من الائتلاف حيز التنفيذ إلا بعد 48 ساعة من تقديم استقالات وزرائه، ما يمنح رئيس الوزراء بعض الوقت للبحث عن مخرج. وحتى إذا أخفق في هذا، فسيبدأ البرلمان عطلة صيفية في نهاية يوليو/ تموز، ما يتيح لنتنياهو نحو ثلاثة أشهر لمحاولة حل الأزمة. وقد يحدث الكثير من التطورات خلال هذه الفترة، لا سيما، أن نتنياهو أظهر مهارات استثنائية لتجاوز عقبات اكتنفت مسيرته السياسية على مر السنين.
* كيف تعمل الحكومات الإسرائيلية؟
قلما تكمل حكومة في إسرائيل فترة ولايتها التي من المفترض أن تستمر أربع سنوات. ولم يسبق أن فاز أي حزب منفرداً بالأغلبية المطلقة في أي انتخابات، لذا يتم عادة تشكيل الحكومات من ائتلاف أحزاب. ويضطر رؤساء الوزراء أحياناً للتعامل مع مطالب طائفية وصراعات أيديولوجية داخل ائتلافاتهم. وإذا ما وجدت الانقسامات طريقاً للحكومة، فيمكن أن تنهار الائتلافات بسرعة، وتسقط الحكومات.
* هل ستكون هناك انتخابات مبكرة؟
ربما. لكن الأمر قد يتطلب بضعة أشهر. وهناك عدد قليل من المسارات السياسية التي يمكن سلوكها حتى ينتهي الأمر بتقديم موعد الانتخابات، من بينها تصويت البرلمان على حل نفسه، وإخفاق الحكومة في إقرار الموازنة السنوية. وفي جميع الأحوال، لن تجرى الانتخابات على الفور. ويتوقع بعض المحللين السياسيين تقديم موعد الانتخابات من نهاية عام 2026 إلى مطلع العام المقبل.
* كيف تتم الانتخابات؟
الانتخابات التي تحدد من يحكم إسرائيل، هي الانتخابات البرلمانية. ويتألف الكنيست من 120 مقعداً، وتجرى انتخاباته بنظام التمثيل النسبي لقوائم الأحزاب الوطنية. ويحتاج أي حزب لتجاوز عتبة 3.25% من الأصوات ليكون له تمثيل في البرلمان.
وشهدت إسرائيل خمس انتخابات وطنية منذ عام 2019، كان آخرها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وحقق فيها نتنياهو نتائج حاسمة. وتظهر استطلاعات رأي متتالية لتوجهات الناخبين، أن ائتلافه سيخسر الانتخابات لو أُجريت اليوم.
* شكل الائتلاف
رغم تأرجح ائتلاف نتنياهو خلال فترة العامين ونصف العام الماضية، فإن التحولات السياسية تعني أن العثور على بدائل لحزب «يهدوت هتوراه» للانضمام إلى حكومته التي تتكون من أحزاب يمينية ودينية يهودية سيكون صعباً للغاية.
وتضم المعارضة أحزاباً منتمية للوسط واليسار واليمين، فضلاً عن ليبراليين ومحافظين.
* تركيبة الائتلاف
إجمالي مقاعد الكنيست: 120
عدد الفصائل: 13
إجمالي مقاعد الائتلاف: 61
مقاعد حزب ليكود بزعامة نتنياهو: 32
مقاعد حزب شاس الديني المتشدد: 11
مقاعد حزب الصهيونية الدينية بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: 7
مقاعد حزب القوة اليهودية بزعامة وزير الأمن الوطني إيتمار بن جفير: 6
مقاعد حزب أمل جديد-اليمين الوطني: 4
مقاعد حزب نعوم: 1
* هل يؤثر الاضطراب السياسي في الحرب بغزة؟
الأمر لا يزال غير واضح. وتتواصل في قطر محادثات لوقف إطلاق النار بدعم أمريكي. ويزداد قلق الإسرائيليين إزاء الحرب ضد حركة «حماس» في غزة، وتظهر استطلاعات الرأي دعماً شعبياً، لإنهاء الحرب باتفاق يعيد الرهائن المتبقين لدى الحركة.
ولا يزال نتنياهو يتمتع بدعم كاف داخل حكومته لضمان وقف إطلاق النار. إلا أنه من غير المرجح أن يدعم حزبا القوة اليهودية والصهيونية الدينية إنهاء الحرب بشكل نهائي في أي وقت قريب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 6 دقائق
- صحيفة الخليج
الجيش الإسرائيلي: حملتنا على غزة معقدة.. وندفع ثمناً باهظاً
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير: إن المعركة في قطاع غزة من أعقد المعارك التي واجهها الجيش على الإطلاق وإنه يدفع ثمناً باهظاً في القتال، لكنه وعد بمواصلة العمل لتحقيق أهدافه. وأكد زامير أن «الحملة في غزة هي واحدة من أكثر الحملات تعقيداً التي عرفها الجيش الإسرائيلي على الإطلاق، حققنا إنجازات عظيمة وتواصل القيادة الجنوبية قيادتها بألوية نظامية واحتياطية تعمل يومياً في الهجوم والدفاع، ندفع ثمناً باهظاً في القتال، سنواصل العمل لتحقيق أهدافنا إعادة الأسرى وانهيار حماس». وجاء حديث زامير خلال انعقاد اجتماع للجيش لإجراء «تقييم استراتيجي متعدد السيناريوهات» بقيادة رئيس الأركان وبمشاركة أعضاء منتدى هيئة الأركان العامة ومنتدى هيئة الأركان العملياتية. استخلاص دروس وأشار الجيش إلى أن «التحقيقات في الحرب والمناورة البرية في قطاع غزة ستبدأ باستخلاص الدروس». وأضاف زامير: «نعمل على عدة محاور، سنواصل إضعاف ومنع القدرات الاستراتيجية من سوريا وحزب الله والحفاظ على حرية عملنا، نعمل في الضفة الغربية ونواصل مكافحة الإرهاب بشكل متواصل». وأكد أن «على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعداً لمواصلة حملة واسعة وشاملة في ظل إدارة واقع معقد وصعب يتطلب العمل في مجالات متعددة». وأوضح أنه: «يُطلب من الجيش الإسرائيلي العمل هجومياً في عدة ساحات، إلى جانب الدفاع الأساسي في الساحات وعلى الحدود، سنواصل الحفاظ على التفوق الجوي ومواصلة الجهد الاستخباراتي» وأكد أهمية سلاح الجو، مشيراً إلى أن إسرائيل «ستواصل الحفاظ على التفوق الجوي والجهد الاستخباراتي المستمر». ضحايا فلسطينيين إلى ذلك، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة صباح الثلاثاء، مقتل 15 فلسطينياً أغلبهم قضوا في قصف إسرائيلي طال خياماً للنازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل: إنه تم نقل ضحيتين وعدد من المصابين في غارة جوية إسرائيلية صباح اليوم على منزل في منطقة الحكر في جنوب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وأوضح أن الجهاز نقل «13 ضحية وأكثر من 50 إصابة وبينهم عدد من الأطفال والنساء وصلت إلى مستشفى الشفاء بغزة بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بغارة جوية استهدفت خيام النازحين»، في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وقال رائد بكر الذي يعيش مع أطفاله الثلاثة في خيمة: إنه كان نائماً عندما سمع انفجاراً ضخماً وشعر أنه يعيش «كابوسا: نار وغبار ودخان وأشلاء تتطاير وأتربة قي الجو، والأطفال يصرخون وخيمتي طارت في الهواء». وأشار إلى أن «الجيران نقلوا عدداً من المصابين مشياً على الأقدام لأنه لا توجد سيارة ولا عربات (تجرها) الحمير، لم ننم حتى الصباح، ليلة مرعبة». وقال مهند ثابت (33 عاماً): إن ليل الاثنين الثلاثاء كان «ليلة رعب: طوال الليل قصف وانفجارات، لقد أهلكونا! (نجد) أطفالاً ونساءً شهداء وجرحى، كانوا نائمين». وأضاف أنه نقل أحد المصابين من الخيام المستهدفة لم يكن أحد قد انتبه إليه «كان طفلاً لا يتجاوز 6 سنوات، حملته بين ذراعيّ وأسرعت مع جدته مشياً إلى مستشفى الشفاء. كان المستشفى مزدحماً بالمصابين.. ألا يكفي الجوع؟».


سكاي نيوز عربية
منذ 36 دقائق
- سكاي نيوز عربية
إسرائيل تجهز بنك أهداف للحوثيين.. و"سيناريو حزب الله" مستبعد
وقال المصدر لـ"سكاي نيوز عربية" إن "المعركة مع الحوثيين طويلة، والأدوات المتوفرة الآن لا تمكن من وقف إطلاق الصواريخ بشكل كامل". وأضاف: "نعمل حاليا على بناء بنك الأهداف القادمة في اليمن ، ومستعدون لتوجيه ضربات مؤلمة للحوثيين، وأظهرنا قدرتنا في إيران". واستبعد المصدر التعامل بنفس الأسلوب الذي انتهجته إسرائيل تجاه حزب الله قائلا: "لا أعتقد أننا سنصل إلى نفس أسلوب العمل الذي نتبعه مع حزب الله، بسبب نقص معلومات الاستخبارات عن الحوثيين والبعد الجغرافي". وبشأن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الحوثيين، قال المصدر: "بضع مسيرات شاركت في الهجوم على ميناء الحديدة الذي حقق أهدافه". وتابع: "ضربنا سابقا البنية التحتية للميناء بالطائرات الحربية والآن نستخدم المسيرات لمنع إعادة إعماره". وذكر المصدر أن إسرائيل"ضربت جرافات ثقيلة، وشاحنات، وقوارب قطر، وخزان وقود، وهي أهداف يسهل ضربها بالمسيرات، المسيرات انطلقت من قواعد في إسرائيل واستخدامها يجنب المخاطر العالية على الطيارين خلال رحلة الطيران الطويلة إلى اليمن". ولفت إلى أن "الحوثيين يطورون الأسلحة التي يحصلون عليها من إيران لكنهم لا ينجحون في ذلك دائما، وضرباتنا لموانئهم تمنعهم من تهريب السلاح من إيران، وتُفقد الجماعة مصدرا مهما للدخل". كما اعتبر أن الحوثيين "يستخدمون الموانئ لأهداف إرهابية، لذا سنستمر في ضربها، ورسالتنا لهم إذا حاولتم إصلاح ما قصفنا سنضربه مجددا".


سكاي نيوز عربية
منذ 36 دقائق
- سكاي نيوز عربية
سفير فلسطين في بريطانيا: السلطة جاهزة لإدارة غزة بعد الحرب
وذكر زملط، في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية": " بنيامين نتنياهو لا يريد عودة الحكومة الفلسطينية إلى غزة". وأضاف أنه "يجب وقف الحرب في غزة وإعادة بناء القطاع والاعتراف بدولة فلسطين". وأشار إلى أن " إسرائيل تشوّه الحقائق وتنزع الصفة الإنسانية عن سكان غزة"، مبرزا "إسرائيل دمّرت مقوّمات الحياة في قطاع غزة ، كما أنها تمارس سياسة التجويع ضد أطفال غزة". وتابع: "إسرائيل تمارس حرب إبادة وتحاول محو الفلسطينيين من غزة.. والشعب الفلسطيني بصموده حصد تضامنا دوليا واسعا". وكشف أن هناك " حرب إبادة تحصل أيضا في الضفة الغربية".