
"بي 2".. تهديد أميركي جديد للحوثيين
لوّحت واشنطن مجدّدا لجماعة الحوثي اليمنية باستئناف الحملة العسكرية ضدّها بسبب مواصلتها قصف إسرائيل بالصواريخ الباليستية.
واختار السفير الأميركي لدى تل أبيب مايك هاكابي في تهديده للجماعة استدعاء أحد رموز القوّة الجوية الفائقة لبلاده متمثلا بقاذفات بي 2 التي لعبت قبل أيام قليلة دورا هاما في الحرب الأميركية-الإسرائيلية ضدّ إيران حليفة الحوثيين ومصدر تسليحهم، بقصفها مواقع النووية إيرانية شديدة التحصين في باطن الأرض وتدميرها.
وقال هاكابي في منشور على منصة إكس 'ظننا أننا انتهينا من الصواريخ القادمة إلى إسرائيل، لكن الحوثيين أطلقوا صاروخا هناك.. لحسن الحظ نظام الاعتراض الإسرائيلي المذهل يسمح لنا بالذهاب إلى المخابئ والانتظار لحين زوال الخطر،' مضيفا 'ربما يتعين أن تزور قاذفات بي 2 اليمن.'
وجاء ذلك تعليقا على قيام جماعة الحوثي باستهداف مطار بن غوريون الدولي بصاروخ بالستي الأمر الذي أثار غضب إسرائيل وتحفّزها للردّ بعنف على عملية القصف، حيث توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بإلحاق الحوثيين بمصير حلفائهم الإيرانيين في إشارة إلى الحملة العسكرية العنيفة التي شنها الإسرائيليون مؤخرا على إيران بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وقال كاتس في بيان 'مصير اليمن هو مصير طهران،' مضيفا 'بعد أن ضربنا رأس الأفعى في طهران، سنستهدف الحوثيين في اليمن أيضا.. من يرفع يده ضد إسرائيل ستُقطع تلك اليد'.
وقبلت إيران مؤخّرا، وبعد الحرب التي استمرت اثني عشر يوما خلال شهر يونيو الماضي، الدخول في تهدئة مع واشنطن وتل أبيب، لكنها أوكلت على ما يبدو لحلفائها الحوثيين مواصلة التصعيد واستدامة التوتّر اللذين دأبت على الاستفادة منهما دون دفع فاتورة مباشرة لذلك.
ويغامر الحوثيون بمواصلتهم الانخراط في الصراع ضدّ إسرائيل بالتعرض لفائض القوة الذي تمتلكه الدولة العبرية وحليفتها الولايات المتحدة، ما يجعل مرافق حيوية وبنى تحتية يمنية معرضة للتدمير، خصوصا إذا استخدمت الحليفتان أسلحة ومعدات شديدة القوة التدميرية وفقا لما لوّح به السفير الأميركي.
وكانت مناطق يمنية واقعة ضمن نطاق سيطرة الحوثيين بشمال اليمن وغربه قد تعرّضت منذ منتصف مارس الماضي لحملة قصف أميركي قرر الرئيس دونالد ترامب وقفها في أوائل شهر مايو الأمر الذي اعتبر فرصة للجماعة للخروج بأخف الأضرار من مواجهة غير متكافئة.
لكن إصرار الحوثيين على مواصلة التصعيد أوحى بأنهم لا يمتلكون قرار السلم والحرب وأن زمامه واقع بالفعل بيد إيران ما يجعلهم باستمرار مضطرين لمقامرة هم على بيّنة بمدى خطورتها.
وخلال المواجهة الإسرائيلية-الإيرانية التي انضمت إليها لاحقا القوات الأميركية وجه الحوثيون تهديدات لم تستثن الولايات المتّحدة بحدّ ذاتها معبّرين عن استعدادهم لكسر التهدئة مع واشنطن، ما جعل مسؤولا عسكريا أميركيا كبيرا يتوقّع أن تشكّل الجماعة مشكلة مستمرة للولايات المتحدة في المستقبل.
وقال اللفتنانت جنرال ألكسوس غرينكويش مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة لمشرعين أميركيين 'من المُرجح أن يُشكل الحوثيون مشكلة مستمرة، وسنواجههم مجددا في المستقبل'.
وتبنت جماعة الحوثي الثلاثاء تنفيذ عمليات عسكرية جديدة استهدفت مواقع متفرقة في إسرائيل بينها مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي وطائرات مسيرة.
وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة إنّ 'عملية استهداف المطار حققت هدفها بنجاح وتسببت في هروب الملايين (من الإسرائيليين) إلى الملاجئ،' متوعدا بالقول 'عملياتنا الإسنادية مستمرة، رفضا لجرائم الإبادة الجماعية بحق إخواننا في غزة، وتأكيدا على أن هذه الأمة لن تترك واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم'.
وتهدد تل أبيب الحوثيين بحصار بحري وجوي إذا استمرت الهجمات على إسرائيل. وسبق للدولة العبرية أن وجهت ضربات شديدة لمرافق تقول إن الجماعة تستفيد منها وتوظفها لمصلحتها من بينها الموانئ الواقعة على البحر الأحمر وأهمّها ميناء الحديدة، إضافة إلى مطار صنعاء الدولي الذي لحقت به أضرار فادحة شملت تدمير الطائرات القليلة المتبقية من أسطول الخطوط الجوية اليمنية.
ولكن الضربات الإسرائيلية وقبلها الأميركية لم تؤثّر على ما يبدو في الترسانة الصاروخية للحوثيين الأمر الذي قد يستدعي جهدا حربيا استثنائيا للوصول لتلك الترسانة في مخابئها الحصينة توظف فيه القدرات التدميرية الضخمة والقوة النارية الهائلة التي تمتلكها القوات الأميركية والتي وظّف قسم منها في الوصول إلى أهداف ضمن المنشآت النووية الإيرانية كانت القوات الإسرائيلية قد عجزت عن تدميرها بقدراتها الذاتية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ ساعة واحدة
- وكالة الصحافة اليمنية
خلال يونيو.. توثيق 1247 انتهاكًا رقميًا ضد المحتوى الفلسطيني ومناصري غزة
كشف مركز 'صدى سوشال' للحقوق الرقمية، عن تصاعد حاد في وتيرة الانتهاكات الرقمية ضد الفلسطينيين ومناصري القضية الفلسطينية، مؤكدًا توثيقه 1247 انتهاكًا رقميًا خلال شهر يونيو 2025 الماضي، في سياق ما وصفه بـ'التصعيد الرقمي المنظّم والمتعدد الأطراف' ضد المحتوى الفلسطيني، تزامنًا مع اتساع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتضييق حرية الصحافة والتعبير. وأوضح المركز (مستقل مقره رام الله) بحسب المركز الفلسطيني للإعلام، في تقرير صدر عنه اليوم الأربعاء، أن الانتهاكات توزعت بين ما ارتكبته المنصات الرقمية الكبرى، وجهات رسمية إسرائيلية، إلى جانب آلاف المستخدمين الأفراد، مشيرًا إلى أن الحملة الرقمية التي تستهدف الفلسطينيين لم تقتصر على حذف المحتوى أو تقييد التفاعل، بل شملت أيضًا تهديدات مباشرة، وتحريضًا ممنهجًا، وحملات تشهير إلكترونية. ووفق التقرير، فإن منصة 'إنستغرام' شكّلت النسبة الأكبر من الانتهاكات الموثقة بحق المحتوى الفلسطيني، إذ سجّلت 45.7% من إجمالي الانتهاكات، بينما جاءت منصتا 'فيسبوك' و'يوتيوب' في المرتبة الثانية بنسبة 20% لكل منهما. في المقابل، سجّلت منصتا إكس (تويتر سابقًا) وواتساب نسبة 5.7% من مجمل الانتهاكات الرقمية. وشملت هذه الانتهاكات حذف منشورات، وتقييد وصول وتفاعل، وإغلاق حسابات، وخصوصًا الحسابات التي تبث أو توثق جرائم الاحتلال أو تدافع عن الرواية الفلسطينية، في سياق بات يوصف بأنه 'تقييد ممنهج ومدروس للرأي الفلسطيني في الفضاء الرقمي'. وسلط التقرير الضوء على تصاعد غير مسبوق في حذف القنوات الفلسطينية على يوتيوب خلال يونيو، بما في ذلك قنوات تجاوز عدد متابعيها حاجز 300 ألف مشترك، دون إنذارات أو إشعارات مسبقة، ما يعكس سياسة استهداف واضحة للإعلام الفلسطيني. فيما يتعلق بالعنف الرقمي، رصد 'صدى سوشال' 904 منشورات تحريضية على منصة تلغرام استهدفت صحفيين ونشطاء فلسطينيين، إلى جانب 223 منشورًا على منصة إكس و120 منشورًا على فيسبوك. وتنوّعت المضامين بين التحريض، والتشهير، والذم، والقدح، في محاولة لتشويه السمعة وتقويض العمل الحقوقي والإعلامي الفلسطيني. وأشار التقرير إلى حملات تحريض شخصية مكثفة استهدفت صحفيين وناشطين بارزين، من بينهم محمد وشاح، إسلام بدر، ومؤمن أبو العوف الذي اُغتيل لاحقًا في قصف إسرائيلي. كما رُصدت حملة إلكترونية لتشويه صورة الناشط السياسي الراحل نزار بنات تزامنًا مع ذكرى اغتياله. خلال الفترة ذاتها، وثّق المركز اتصالات مباشرة من ضباط إسرائيليين إلى نشطاء في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، هددوا خلالها الفلسطينيين بالاعتقال في حال عدم حذف منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، في انتهاك صارخ لحرية الرأي والتعبير. كما أشار التقرير إلى حملة تحريض إسرائيلية ممنهجة ضد قناة الجزيرة القطرية، انتهت بقرار رسمي من حكومة الاحتلال بمنع القناة من العمل داخل الأراضي المحتلة، في خطوة اعتبرها المركز جزءًا من سياسة التعتيم الإعلامي المتعمدة، إذ لاحقت السلطات الإسرائيلية الصحفيين الأجانب بحثًا عن مراسلين تابعين للقناة. وفي سياق العزل، شهد شهر يونيو انقطاعات متكررة للاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، في سياسة وصفها المركز بـ'التعمد في تقييد وصول المعلومات ومنع التغطية الإعلامية'، وتهدف إلى منع العالم من متابعة المجازر والانتهاكات الجارية على الأرض. واختتم 'صدى سوشال' تقريره بالتأكيد على أن الانتهاكات الرقمية باتت جزءًا لا يتجزأ من منظومة القمع الإسرائيلي للفلسطينيين، محذرًا من أثرها المباشر في خنق الأصوات الحرة والتغطيات الحقوقية والإعلامية. ودعا المركز إلى محاسبة المنصات الرقمية الكبرى على قراراتها التقييدية والتمييزية بحق المستخدمين الفلسطينيين، والعمل على توفير الحماية القانونية للصحفيين والناشطين الرقميين، وضمان حقهم في التعبير والنشر والوصول العادل للمعلومات، في مواجهة ما أسماه بـ'الرقابة الجائرة والإقصاء المتعمّد'.


وكالة 2 ديسمبر
منذ 5 ساعات
- وكالة 2 ديسمبر
المكتب السياسي يدين جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس ويحمّل المجرم الحوثي المسؤولية
المكتب السياسي يدين جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس ويحمّل المجرم الحوثي المسؤولية أدان المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الجريمة الوحشية التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية في محافظة ريمة، وأسفرت عن استشهاد الشيخ صالح حنتوس، إثر استهداف منزله بقذائف الـRPG، وإصابة زوجته بجروح خطيرة ومنع إسعافها وترويع المواطنين في مديرية السلفية. وحمّل المكتب السياسي المجرم عبدالملك الحوثي وقيادة مليشياته الإرهابية المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء التي تكشف عن الوجه القبيح لمليشيات الحوثي الإرهابية، التي تواصل تسفك دماء الأبرياء دون حق وتهد المنازل على رؤوس ساكنيها، واهمة أنها بجرائمها الوحشية ستُخضع شعبنا الحر. ودعا المكتب مجلس القيادة الرئاسي إلى تحمُّل مسؤوليته الدستورية، والتحرك الفوري لحماية المواطنين العُزّل ووضع حد لجرائم مليشيات الحوثي الإرهابية، مهيبًا بأبناء الشعب اليمني الأحرار المزيد من التكاتف والتعاضد والوقوف صفًا واحدًا للقضاء على هذه المليشيات الإرهابية، التي تمثل خطرًا حقيقيًا على حاضر ومستقبل اليمن واليمنيين. وأكد المكتب السياسي أن دماء الشيخ حنتوس وسائر الشهداء لن تذهب هدرًا، وسيقتص الشعب اليمني من المجرمين والقتلة طال الزمن أم قصر.


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
بينها "مناهضته للقضية الفلسطينية": عصابة الحوثي تلفق للشيخ حنتوس تهمًا باطلة لتبرير جريمة اغتياله
بينها "مناهضته للقضية الفلسطينية": عصابة الحوثي تلفق للشيخ حنتوس تهمًا باطلة لتبرير جريمة اغتياله في محاولة بائسة لتبرير جريمة اغتيال الشيخ صالح أحمد حنتوس، مدير دار القرآن الكريم بمحافظة ريمة، لجأت عصابة الحوثي إلى شن حملة إعلامية ممنهجة عبر وسائل إعلامها الرسمية ومواقعها الإخبارية وناشطيها، تتضمن اتهامات ملفقة لا تمتّ للحقيقة بصلة. وادعت العصابة في سرديتها الكاذبة أن الشيخ حنتوس كان يقود "خلية تخريبية" تتبنى مواقف مناهضة لمزاعم دعمها للقضية الفلسطينية، وتعمل لصالح ما وصفوه بـ"العدوان الأمريكي"، في حين أن جميع الشهادات والبيانات الحقوقية تؤكد أن الشيخ كان إمامًا ومربيًا ومعلمًا للقرآن، مشهودًا له بالسيرة الحسنة، ولم يكن له أي ارتباط بأي نشاط سياسي أو عسكري. ويأتي هذا التصعيد الحوثي الإعلامي بعد ساعات من تنفيذها عملية عسكرية عنيفة طالت منزله، تخللتها قذائف "آر بي جي" وأسلحة رشاشة، وأسفرت عن استشهاده وإصابة زوجته ووالدته، وسط تنديد حقوقي واسع واتهامات للمليشيات بارتكاب جريمة خارج القانون بحق رجل مسن أعزل. حقوقيون وناشطون اعتبروا أن الحملة الإعلامية الحوثية تهدف إلى تضليل الرأي العام والتغطية على الجريمة المروعة التي هزّت الرأي العام اليمني، مؤكدين أن هذه التهم المفبركة تعكس سلوك العصابة في تصفية معارضيها أو من لا يخضعون لمشروعها الطائفي، لاسيما من العلماء والدعاة. كما أكد مراقبون أن الزج باسم القضية الفلسطينية في خطاب عصابة الحوثي هو أسلوب دعائي مكشوف، تستخدمه للتغطية على جرائمها في الداخل، مشيرين إلى أن استهداف معلم قرآن كريم بتلك البشاعة يكشف تناقض الخطاب الحوثي الذي يتغنى بـ"المسيرة القرآنية" بينما يقتل حملة القرآن. وتتواصل الدعوات الحقوقية والدولية لمحاسبة الجناة وتوفير الحماية للمدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، لا سيما التربويين والعلماء، في ظل تصاعد الانتهاكات التي تستهدفهم بصورة ممنهجة.