
تعدّد اللوائح يهدّد هؤلاء… لا تمثيل للمسيحيّين والعلويّين؟
المصدر:قناة ام تي في
تُبدي مصادر طرابلسية مخاوفها من أن يؤدي تعدد اللوائح البلدية في طرابلس والميناء إلى تهديد تمثيل الأقليات المسيحية والعلوية في عاصمة الشمال اللبناني، مع بدء التحضيرات اللوجيستية والأمنية لإنجاز المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار، الأحد المقبل، وذلك في حال سجّلت المنافسة كثافة سُنّية في الإقبال على صناديق الاقتراع في مقابل تدنّي منسوب مشاركة «الأقليات».وتبقى المخاوف من تهديد الأقليات في المجلس البلدي لطرابلس مشروعة، انطلاقاً من أن مجلسها الحالي الممدد له، والمؤلف من 24 عضواً، اقتصر على الحضور السنّي فقط وخلا تماماً من تمثيل الأرثوذكس والعلويين بعضوين لكل منهما، وبعضو واحد للموارنة، مما أدى إلى الإخلال بالتوازن الطائفي، فيما سجّل المجلس البلدي في الميناء حضوراً أرثوذكسياً بـ6 أعضاء من أصل 21.تعدّد اللوائحتعود المخاوف إلى تعدد اللوائح المتنافسة في طرابلس، وتراجع مشاركة الأقليات في العملية الانتخابية، وهذا يكمن وراء مطالبة نواب عاصمة الشمال باعتماد اللوائح المقفلة للحفاظ على تمثيل المسيحيين والعلويين في مجلسها البلدي لقطع الطريق على الإطاحة بهم، كما في المجلس الحالي الممدد له.ويبدو حتى الساعة، ما لم تحصل مفاجأة، أن المنافسة الطرابلسية تدور بين 3 لوائح: الأولى تحمل اسم «رؤية طرابلس» وهي مدعومة من النواب فيصل كرامي، وأشرف ريفي، وكريم كبارة، وطه ناجي (جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية – الأحباش)، ويرأسها العضو في المجلس الحالي رئيس جمعية «مكارم الأخلاق» ومدير مدرسة «روضة الفيحاء» الصيدلي عبد الحميد كريمة.أما اللائحة الثانية فيدعمها «حراس المدينة»، وهي مجموعة تشكّلت مع بدء الانتفاضة الشعبية في تشرين الأول 2019، و«الجماعة الإسلامية»، وهيئة الإسعاف الشعبي، وأعضاء سابقون في المجلس البلدي.فيما تحظى اللائحة الثالثة بدعم النائب إيهاب مطر، و«مجموعة عمران» المنشقة من «حراس المدينة»، وعدد من رجال الدين المسلمين، ويُتوقع أن يرأسها وائل أزمرلي. وهي تعتمد بشكل أساسي على الماكينة الانتخابية لمطر الذي بدأ تشغيلها منذ عدة أسابيع ويُطلق عليها اسم «لائحة الفيحاء».ورغم أنه كان قد تردد أن العميد المتقاعد محمد الفوال يسعى إلى تشكيل لائحة بلدية، فإن مصادر طرابلسية أكدت لـ«الشرق الأوسط» أنه قرر العزوف عن خوض الانتخابات نزولاً على رغبة النائب كرامي، والموقف نفسه انسحب على أحمد الذوق استجابةً لطلب النائب ريفي.وبالنسبة إلى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، فإن المصادر نفسها تؤكد أنه أبلغ من اتصل به للوقوف على رأيه حيال الانتخابات البلدية، بقاءه على الحياد وعدم التدخّل، وهذا ما تبين بعدم تشغيله ماكينته الانتخابية، رغم أن النائب مطر، كما يتردد في طرابلس، قرر الاستعانة بعدد من العاملين لدى ميقاتي لما لديهم من خبرة في التواصل مع الناخبين.مخاوف من عدم التمثيلوأخذت المخاوف من تهديد تمثيل الأقليات ترتفع لدى المسيحيين والعلويين في غياب المرجعية القادرة على جمع العدد الأكبر من العلويين لتشكيل قوة ناخبة يُحسب حسابها في تأليف اللوائح، على غرار ما كان يحصل تحت ضغط النظام السوري السابق، مع أن تعدادهم انتخابياً يقترب من 24 ألف ناخب يتوزّعون على مجموعات لا قدرة لها على التوحّد، فيما جمهور تيار «المستقبل» بعزوفه عن خوض الانتخابات البلدية يميل إلى التركيز على المجالس الاختيارية.كذلك تنسحب المخاوف على استبعاد تمثيل المرأة كما يجب في المجلس البلدي لطرابلس، وأيضاً في الميناء، حتى لو أُشركت في اللوائح المتنافسة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة نيوز
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- وكالة نيوز
كفى كذباً… هؤلاء هم الفائزون في الانتخابات
المصدر:قناة ام تي في لا يجوز، بأيّ شكلٍ من الأشكال، قراءة نتائج الانتخابات البلديّة من منطلق سياسي حصراً. يعني ذلك أنّ عراضات الفوز الحزبيّة، ومن بينها البيانات والتسريبات والمقالات المركّبة، مجرّد كلام للاستهلاك ومدّ المناصرين بالمعنويّات التي تُصرف غالباً على مواقع التواصل الاجتماعي. يعتمد فوز اللائحة في البلديّة على سلسلة عوامل، من بينها الانتماء السياسي الذي قد يكون أولويّةً عند فئة من الناخبين وليس عندهم جميعاً. من بين هذه العوامل الانتماء العائلي، الخدمات الشخصيّة، تجربة المرشّح في البلديّة أو في مواقع أخرى والمال. تأثير المال، مثلاً، يتفاوت بين صفر و٣٠ في المئة في بعض البلديّات. وقد يحصل أن يقترع الناخب من دون قناعة، ولكن نكايةً باللائحة الأخرى، فنكون أمام اقتراعٍ عقابي.فإذا فازت لائحة في منطقة بالعدد الأكبر من الأصوات فإنّ هذا الفوز لا يمكن تجييره، فقط، لصالح حزبٍ أو سياسي. وعند خسارة لائحة مدعومة من حزبٍ في منطقة أخرى، فلا يعني ذلك أنّ هذا الحزب قد هُزم.واستطراداً، لا يمكن الحديث عن تسونامي لحزب، أو عن هزيمة لآخر، أو عن صمودٍ لثالث. من ربح أو هُزم هم المرشّحون وعائلاتهم وخدماتهم وأموالهم وبرامجهم الانتخابيّة، وأخيراً أحزابهم ومرجعيّاتهم.وعليه، كفى كذباً على الناس، وكفى خداعاً لمناصري الأحزاب، فهذه الانتخابات لا صلة لها بالانتخابات النيابيّة التي ستجري بعد عام. هذه انتخابات إنمائيّة – عائليّة – خدماتيّة – ماليّة، يتدخّل فيها، بنسبٍ متفاوتة، العامل الحزبي والسياسي. أمّا المسخرة الأكبر فهي بيانات الأحزاب عن فوز لوائحها، بينما تملك عضواً أو اثنين أو ثلاثة في لائحة معيّنة، وعلى اللائحة نفسها مرشّحون مدعومون من أحزابٍ مختلفة.انتهت الانتخابات في دورتها الأولى، وفاز من فاز وخسر من خسر. فرجونا قوّتكن في الانتخابات النيابيّة، إذ هناك يصبح العامل السياسي الأكثر تأثيراً.


وكالة نيوز
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- وكالة نيوز
تعدّد اللوائح يهدّد هؤلاء… لا تمثيل للمسيحيّين والعلويّين؟
المصدر:قناة ام تي في تُبدي مصادر طرابلسية مخاوفها من أن يؤدي تعدد اللوائح البلدية في طرابلس والميناء إلى تهديد تمثيل الأقليات المسيحية والعلوية في عاصمة الشمال اللبناني، مع بدء التحضيرات اللوجيستية والأمنية لإنجاز المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار، الأحد المقبل، وذلك في حال سجّلت المنافسة كثافة سُنّية في الإقبال على صناديق الاقتراع في مقابل تدنّي منسوب مشاركة «الأقليات».وتبقى المخاوف من تهديد الأقليات في المجلس البلدي لطرابلس مشروعة، انطلاقاً من أن مجلسها الحالي الممدد له، والمؤلف من 24 عضواً، اقتصر على الحضور السنّي فقط وخلا تماماً من تمثيل الأرثوذكس والعلويين بعضوين لكل منهما، وبعضو واحد للموارنة، مما أدى إلى الإخلال بالتوازن الطائفي، فيما سجّل المجلس البلدي في الميناء حضوراً أرثوذكسياً بـ6 أعضاء من أصل 21.تعدّد اللوائحتعود المخاوف إلى تعدد اللوائح المتنافسة في طرابلس، وتراجع مشاركة الأقليات في العملية الانتخابية، وهذا يكمن وراء مطالبة نواب عاصمة الشمال باعتماد اللوائح المقفلة للحفاظ على تمثيل المسيحيين والعلويين في مجلسها البلدي لقطع الطريق على الإطاحة بهم، كما في المجلس الحالي الممدد له.ويبدو حتى الساعة، ما لم تحصل مفاجأة، أن المنافسة الطرابلسية تدور بين 3 لوائح: الأولى تحمل اسم «رؤية طرابلس» وهي مدعومة من النواب فيصل كرامي، وأشرف ريفي، وكريم كبارة، وطه ناجي (جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية – الأحباش)، ويرأسها العضو في المجلس الحالي رئيس جمعية «مكارم الأخلاق» ومدير مدرسة «روضة الفيحاء» الصيدلي عبد الحميد كريمة.أما اللائحة الثانية فيدعمها «حراس المدينة»، وهي مجموعة تشكّلت مع بدء الانتفاضة الشعبية في تشرين الأول 2019، و«الجماعة الإسلامية»، وهيئة الإسعاف الشعبي، وأعضاء سابقون في المجلس البلدي.فيما تحظى اللائحة الثالثة بدعم النائب إيهاب مطر، و«مجموعة عمران» المنشقة من «حراس المدينة»، وعدد من رجال الدين المسلمين، ويُتوقع أن يرأسها وائل أزمرلي. وهي تعتمد بشكل أساسي على الماكينة الانتخابية لمطر الذي بدأ تشغيلها منذ عدة أسابيع ويُطلق عليها اسم «لائحة الفيحاء».ورغم أنه كان قد تردد أن العميد المتقاعد محمد الفوال يسعى إلى تشكيل لائحة بلدية، فإن مصادر طرابلسية أكدت لـ«الشرق الأوسط» أنه قرر العزوف عن خوض الانتخابات نزولاً على رغبة النائب كرامي، والموقف نفسه انسحب على أحمد الذوق استجابةً لطلب النائب ريفي.وبالنسبة إلى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، فإن المصادر نفسها تؤكد أنه أبلغ من اتصل به للوقوف على رأيه حيال الانتخابات البلدية، بقاءه على الحياد وعدم التدخّل، وهذا ما تبين بعدم تشغيله ماكينته الانتخابية، رغم أن النائب مطر، كما يتردد في طرابلس، قرر الاستعانة بعدد من العاملين لدى ميقاتي لما لديهم من خبرة في التواصل مع الناخبين.مخاوف من عدم التمثيلوأخذت المخاوف من تهديد تمثيل الأقليات ترتفع لدى المسيحيين والعلويين في غياب المرجعية القادرة على جمع العدد الأكبر من العلويين لتشكيل قوة ناخبة يُحسب حسابها في تأليف اللوائح، على غرار ما كان يحصل تحت ضغط النظام السوري السابق، مع أن تعدادهم انتخابياً يقترب من 24 ألف ناخب يتوزّعون على مجموعات لا قدرة لها على التوحّد، فيما جمهور تيار «المستقبل» بعزوفه عن خوض الانتخابات البلدية يميل إلى التركيز على المجالس الاختيارية.كذلك تنسحب المخاوف على استبعاد تمثيل المرأة كما يجب في المجلس البلدي لطرابلس، وأيضاً في الميناء، حتى لو أُشركت في اللوائح المتنافسة.


وكالة نيوز
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- وكالة نيوز
باسيل يخسر 'مغناطيس' التحالفات ويسقط في 'معركة المثلّث'
المصدر:قناة ام تي في شكّلت الجولة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان، انتصارات وهزائم متعدّدة الاتجاهات. أسقطت تحالفات وقوى سياسية وعائلية في مكان، ورفعت آخرين في أماكن أخرى. صحيح، أن هدف عمل السلطة المحلية يرتكز بشكل أساسي على الإنماء وخدمة المصلحة العامة للمحلّة (البلدة)، ويخضع تشكيل مجالسها وانتخاباتها لشبكة متداخلة وملتبسة من الاعتبارات المجتمعية والعائلية والحزبية، غير أنها ترسم في المقابل، وإلى حدّ ما، المزاج الشعبي السياسي وخريطة موازين القوى. ويعتمد خبراء في القراءة السياسية للبلديات، على أخذ عيّنات محدّدة، لا سيّما المجالس التي شهدت معارك حزبية واضحة المعالم وإن كانت مُطّعمة بتحالف عائلي أو بدعم من فاعليات غير حزبية. لماذا؟ لأن التحليل الأفقي أو المسح الشامل لنتائج البلديات معقّد ومبهم، ويعود سببه إلى طبيعة الشخصية اللبنانية وتركيبتها الملتبسة والمتشعّبة، إذ تجمع في ثقافتها بين خصائص الحداثة المتمثّلة بالانتماء السياسي (حزب، حركة، تجمّع، منصّة) من جهة، والتقليد المتجسّد بالعائلية والعشائرية من جهة أخرى. ويتجلّى هذا التنوّع الذاتي والانفصامي في آنٍ إذا صحّ التعبير في الانتخابات البلدية والبرلمانية. فيمكن للفرد الواحد أن يبدّي معايير النَسَب وصلة الدمّ والقربى والصداقة والجيرة على السياسة والحزب في المجال الأول، ويتخلّى عنها إلى حدّ كبير في المعارك النيابية، حيث يسطع العامل الحزبي والسياسي ويتقدّم على كل الاعتبارات العائلية والقروية والأهلية.لهذه المعطيات والأسباب، شكّل مثلّث جونية، جبيل، الجديدة – البوشرية- السدّ العيّنة المخبرية الأساسية لقياس تقدّم القوات اللبنانية والكتائب وحلفائهما وانهيارات موجعة لـالتيار الوطنيّ الحرّ. وإذا كان الأخير برّر هزيمته في هذه المناطق عبر مسؤوليه وماكيناته الإعلامية، بأنّ الجميع تكتّل ضدّه، فيشير أحد قيادييه السابقين إلى أن التيّار خسر سحره أو قوّة الجذب التي كان يتمتّع بها بعد تسونامي 2005، لذلك لم يتمكّن من نسج تكتلات قويّة، فالعديد من القوى المحلية والفاعليات وحتى الأحزاب، تجنّبت التحالف معه، وهذا يدلّ على ضعفٍ كبير. لأنه وفق المصدر ذاته، فإن القوّة السياسية للأحزاب أو التيارات لا تنحصر فقط في وزنها وحضورها الشعبي، بل في قدرتها على شدّ الآخرين إليها ونسج ائتلافات وأحلافٍ معها. هذه الورقة سقطت من يد رئيس التيّار جبران باسيل لأن ما حدا بحط إيدو تحت بلاطتو، إلا حيث التقى مرشحون أقوياء استدعت حاجاتهم الانتخابية إلى التحالف معه لضمان فوزهم. لذا، كانت الماكينة البرتقالية في تلك الساحات الثلاث خالية من الفيتامينات المقوية.في المقابل، ترجمت القوات صعودها الشعبي والسياسي وركّزت الكتائب فعاليتها وحضورها، وأثبت من خَرَجوا بإرادتهم وقناعتهم أو من أُحرِجوا ليَخرُجوا من صفوف التيار، أن وزناتهم لم يتمكّن باسيل من سلبها أو دفنها أو تعطيلها بعد استقالتهم، بلّ كانت إضافة خسرها رئيس التيار ولبنان القوي على طريق سيطرته على حزبه، وفشل عهد الرئيس السابق ميشال عون الذي عمّق من خسارة وتراجع الباسيلية.في السياق، لا تستبعد أوساط مقرّبة أن تفتح التحالفات البلدية الفائزة، الباب أمام تعاونات سياسية مستقبلية، بين مروحة واسعة من القوى المسيحية المتناغمة والمتوافقة في دعمها للرئيس جوزاف عون والعهد الجديد القائم على أنقاض العهود القديمة، من أجل بناء دولة المؤسسات، انطلاقاً من الجزء الثاني من معركة جبل لبنان، ألا وهي الاتحادات البلدية، لا سيّما في المتن وكسروان – الفتوح.