logo
"حماس" تدين جريمة الاحتلال بحق سفينة "مادلين"

"حماس" تدين جريمة الاحتلال بحق سفينة "مادلين"

جزايرسمنذ 19 ساعات

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أدانت الحركة جريمة قرصنة الاحتلال بحق سفينة "مادلين" في المياه الدولية التي كانت متوجهة إلى ساحل غزّة لكسر الحصار الصهيوني. وأكدت أن اعتراضها ومنع إيصال المساعدات لغزّة يشكل عدوانا جديدا وسط حرب إبادة منظمة.وحيّت المتضامنين الأحرار من مختلف الجنسيات، الذين واجهوا التهديدات بثبات وأكدوا أن غزّة ليست وحدها، وأن ضمير الإنسانية ما زال حيا في مواجهة الاحتلال الفاشي، وأن غزّة ليست وحدها بل تحظى بإسناد من أحرار العالم.
وأكدت "حماس" أن اعتراض "مادلين" في عرض البحر ومنعها من إيصال مساعدات رمزية إلى الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة جماعية، يُعد إرهاب دولة منظم وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي، واعتداء على متطوعين مدنيين تحركوا بدافع إنساني. وطالب بإطلاق سراح المتضامنين فورا ونحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامتهم. ودعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجريمة والتحرك العاجل لكسر الحصار. وبينما أكدت أن الحصار جريمة لا تسقط بالتقادم وسيبقى العالم يواجهها بكل الوسائل، ثمّنت "حماس" كل المبادرات الدولية لكسر الحصار الظالم المفروض على غزّة منذ أكثر من 17 عاما.واعترضت قوات الاحتلال سفينة "مادلين" المتضامنة مع غزّة في عرض المياه الدولية، ومنعتها بالقوة من الوصول إلى قطاع غزّة واقتيادها إلى ميناء أسدود واحتجاز من على متنها من متضامنين دوليين، قدموا في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار وفضح جريمة التجويع.
وأثار ذلك موجة إدانة دولية أعربت على إثرها عواصم غربية على غرار مدريد وباريس عن تضامنها مع المتطوعين المعتقلين وطالبت بالإفراج الفوري عنهم. من جانبه قال نائب رئيس الوزراء الأيرلندي، سيمون هاريس، إن أي استخدام للقوة ضد سفينة "مادلين" التابعة لتحالف أسطول الحرية والتي أبحرت لكسر الحصار عن غزّة "يعد انتهاكا للقانون الدولي". ولفت إلى أن "مادلين" تمثل "جهدا مدنيا سلميا وغير مسلّح يهدف إلى تقديم الخير فقط في مواجهة الدمار والكارثة الإنسانية التي تعيشها غزّة".كما أدانت وزارة الخارجية التركية، هجوم قوات الاحتلال الصهيوني على سفينة "مادلين" ووصفته بأنه "عمل شنيع" و"انتهاك صارخ للقانون الدولي".
ورغم الهجمات الصهيونية التي تطال قوافل المساعدات الإنسانية مع غزّة، فإن ذلك لا يثبّط من عزيمة المتضامنين الذين يواصلون التوافد في جماعات وفرادى إلى العريش المصرية من أجل الاحتجاج أمام معبر رفح، للضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة المتواصلة فصولها وكسر الحصار الصهيوني على غزّة.
وفي هذا السياق، انطلقت أمس، من العاصمة تونس "قافلة الصمود" الإنسانية في رحلتها باتجاه قطاع غزّة وذلك بمشاركة عدد من الفاعلين والنشطاء من تونس والجزائر وجنسيات أخرى.
وتجمع المشاركون في القافلة أمام مقر وزارة السياحة قبل الاتجاه نحو معبر "رأس جدير" رافعين الأعلام الفلسطينية والشعارات المندّدة بجرائم الإبادة الصهيونية منذ 7 أكتوبر 2023.
وقال المتحدث الرسمي باسم "قافلة الصمود" التي تنظمها "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"، وائل نوار، إن هذه القافلة البرية "تحمل رسالة إلى كل أحرار العالم للتحرك من أجل الحق الفلسطيني المسلوب، وضد كل أوجه الاحتلال والإبادة الجماعية". كما أنها محاولة ل"فتح قنوات التنسيق مع منظمات إنسانية عربية ودولية لتسهيل عمليات الإغاثة". وأضاف أن القافلة "ستمر بعديد المناطق والولايات التونسية قبل دخول ليبيا وذلك بالتنسيق مع منظمات إنسانية ليبية، ليكون بعد ذلك التوجه لمعبر السلوم بالشرق الليبي وبعدها الدخول إلى الأراضي المصرية".
وذكر نوار، أن القافلة ستقوم بالتنسيق مع منظمات إنسانية مصرية من أجل الوصول إلى معبر رفح لكسر الحصار والدخول إلى قطاع غزّة الذي قال إنه "يعيش أبشع عمليات القتل والتهجير والإبادة وسط صمت عربي غير مقبول"، معتبرا أن "معنى كسر الحصار لا يتوقف فقط على إدخال المساعدات وإنما تسهيل خروج جرحى الإبادة للعلاج خارج فلسطين".من جانبها أوضحت عضو التنسيقية، جواهر شمة، أن هذه القافلة ستحاول بكل الجهود المتضامنة إدخال المساعدات الإنسانية المتكدسة في معبر رفح إلى غزّة.
"حماس" تشيد ب قافلة الصمود" الجزائرية
أشاد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالجزائر، يوسف حمدان، أمس، ب"قافلة الصمود" التي "انطلقت من جزائر الشهداء إلى غزّة الشاهدة، ليرافقوا جموع المبادرين من دول شمال إفريقيا وبقاع شتى حول العالم يحملون معهم ثقل المسؤولية وشهادة التاريخ، على المظلمة التي تتعرض لها غزّة منذ أكثر من 20 شهراً على مرأى ومسمع من الجميع".
وقال حمدان، إن "قافلة الصمود التي انطلقت من الجزائر حملت معها نبض ومشاعر إخوانهم الجزائريين والجزائريات الرافضين للظلم والمتألمين لألم إخوانهم، مستذكرين تضحيات أجدادهم ورافعين أمانة الشهداء والمجاهدين تجاه القدس وفلسطين".
وأكد أن حضور ومشاركة الجزائر في هذه المبادرة العابرة للجغرافيا، يُمثل رافعة هامة وقيمة مضافة لجهود الجميع التي يجب أن تبلغ مداها في رفع الصوت عاليا وكسر جدار العزلة وفرض مسارات ميدانية من شأنها التأثير في الواقع، والدفع باتجاه كسر الحصار ورفض حالة الاستفراد بغزّة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل هناك جدوى حقيقية مما قام به نشطاء سفينة مادلين؟
هل هناك جدوى حقيقية مما قام به نشطاء سفينة مادلين؟

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 4 ساعات

  • إيطاليا تلغراف

هل هناك جدوى حقيقية مما قام به نشطاء سفينة مادلين؟

إيطاليا تلغراف د. محمود الحنفي أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان اقتحمت قوات كوماندوز إسرائيلية فجر الاثنين (9 يونيو/ حزيران 2025) السفينة 'مادلين' التابعة لأسطول الحرية (FFC) التي تحمل 12 ناشطًا دوليًا وشحنة رمزية من المساعدات بهدف كسر الحصار البحري على غزة، وذلك أثناء وجودها في المياه الدولية، بالقرب من شواطئ غزة. وأفادت تقارير بأنّ السفينة تعرضت لتشويش في الاتصالات ورش بمادة بيضاء مهيجة من طائرات مسيرة قبل عملية الاقتحام. ووثّق النشطاء على متن السفينة اللحظات الأخيرة قبل انقطاع الاتصال، حيث ظهروا وهم يرتدون سترات النجاة ويستعدون للاعتقال، مع دعوات لإلقاء الهواتف المحمولة في البحر. أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن السفينة 'مادلين' في طريقها إلى إسرائيل، ووصفت المبادرة بأنها 'استعراض إعلامي'، مشيرة إلى أن المساعدات على متنها سيتم تحويلها إلى غزة عبر القنوات الإنسانية الرسمية، وأن الركاب سيُعادون إلى بلدانهم الأصلية. وجاءت خطوة انطلاق هذه السفينة بعد حرب إبادة تشنها إسرائيل على سكان قطاع غزة، حيث شددت إغلاقها البري والبحري والجوي على القطاع بشكل غير مسبوق، مما أدّى إلى نقص حادّ في الغذاء والمواد الأساسية لأكثر من 90 يومًا. ولهذا، مثلت رحلة السفينة مادلين محاولة جديدة وشجاعة لمقاومة الحصار، وإعادة طرح ملفه على الساحة الدولية، ما يطرح تساؤلات حول خلفيات هذه المحاولة، وسوابق محاولات كسر الحصار بحريًا، وما يقوله القانون الدولي وقانون البحار في شأن حصار غزة، واعتراض السفن المدنية، وأخيرًا حول فرص نجاح مثل هذه الجهود فعليًا في إنهاء الحصار. لماذا سفينة 'مادلين'؟ جاء إطلاق سفينة 'مادلين' في ربيع 2025 كاستجابة مباشرة للتدهور الإنساني غير المسبوق في قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة، وكثمرة لتنسيق دولي ضمن ائتلاف أسطول الحرية. اختير اسم 'مادلين' تيمّنًا بأول سيدة تعمل بصيد الأسماك في غزة، في إشارة إلى الصمود الفلسطيني، وقدرة النساء على خوض غمار التحدي. وشارك في الرحلة ناشطون بارزون، منهم السويدية غريتا تونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كاننغهام، بهدف جذب الأنظار عالميًا لمعاناة نحو مليونَي فلسطيني محاصرين. وأكد المنظمون على الطبيعة الإنسانية والاحتجاجية للمهمة: فالسفينة تحمل كميات محدودة لكن رمزية من الإمدادات الطبية والغذائية، وتهدف إلى التحدي المباشر للحصار الإسرائيلي المفروض بحرًا على غزة. هذه المحاولة جاءت أيضًا بعد أحداث مقلقة تعرضت لها مؤخرًا سفينة أخرى تابعة لأسطول الحرية تحمل اسم 'الضمير' في مطلع مايو/ أيار 2025 إذ تم مهاجمتها بواسطة طائرتي درون مجهولتين في عرض البحر الأبيض المتوسط قرب مالطا، مما أعاق إبحارها. وقد وجّه الائتلاف أصابع الاتهام إلى إسرائيل بتنفيذ ذلك الهجوم غير المسبوق لمنع وصول أي سفينة إلى غزة. ورغم عدم اعتراف إسرائيل أو تعليقها على الحادثة، اعتُبر استهداف سفينة مدنية في المياه الدولية تصعيدًا خطيرًا، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. وأشارت تونبرغ، التي كان من المقرر أن تبحر على متن 'الضمير' قبل الهجوم، إلى أنهم 'مستمرون في المحاولة مهما كانت الصعاب'، مضيفة أن خطر هذه المهمة لا يُقارن بخطورة صمت العالم على ما يُرتكب من إبادة بحق حياة المدنيين في غزة. وتعكس هذه التصريحات دافعًا أخلاقيًا قويًا لدى النشطاء، فهم يعتبرون أن التقاعس الدولي عن إنهاء الحصار يفقد المجتمع الدولي إنسانيته، لذا يجب التحرك ولو بسفينة مدنية صغيرة. وقد شدّد الناشطون قبل انطلاق رحلتهم على أنهم على تواصل مع هيئات قانونية وحقوقية دولية؛ لضمان سلامة المتطوعين، وحذروا من أن أي اعتراض بالقوة لسفينة مادلين سيُعدّ 'انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي الإنساني' (وهو ما حدث). كما تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا رفضت طلبًا إسرائيليًا لمنع انطلاق السفينة، رغم أنها ترفع العلم البريطاني، ما اعتُبر مؤشرًا سياسيًا على عدم شرعية منع الرحلة قانونيًا. باختصار، تمثل 'مادلين' جهدًا دوليًا منسقًا يجمع بين الرمزية الإنسانية: (إيصال مساعدات رمزية، وإحياء الأمل لدى سكان غزة)، وبين الاحتجاج المدني السلمي الذي يكشف طبيعة الحصار. إنها صرخة في وجه استمرار حصار عمره الآن قرابة 17 عامًا، تُطلقها مجموعة من نشطاء المجتمع المدني نتيحة تخلي الحكومات عن أداء واجباتها القانونية والأخلاقية. وكما قال الممثل ليام كاننغهام أثناء توديع السفينة في ميناء قطانية: 'عندما لا تقوم الحكومات بالوقوف عند التزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي، يتعين على مجموعة متنوعة مثل هذه أن تحاول تحقيق ذلك'. تجارب تاريخية لكسر الحصار البحري ليست سفينة 'مادلين' سوى الفصل الأحدث في سلسلة من المحاولات البحرية لكسر الحصار المفروض على غزة. أول اختراق ناجح سُجّل في أغسطس/ آب 2008 عبر حركة 'غزة الحرة'، حيث وصلت سفينتا 'الحرية' و'غزة الحرة' إلى ميناء غزة، حاملتين متضامنين دوليين ومساعدات رمزية. تكررت الرحلات في خريف العام نفسه، أبرزها سفينة 'الكرامة'، لكن إسرائيل سرعان ما شدّدت الحصار وبدأت باعتراض السفن. بلغت المواجهة ذروتها في مايو/ أيار 2010 مع 'أسطول الحرية' المؤلف من ستّ سفن، أبرزها 'مافي مرمرة' التركية. اعترضت البحرية الإسرائيلية الأسطول في المياه الدولية، وأنزلت قوات كوماندوز إلى السفينة، ما أدى إلى مقتل تسعة متضامنين وإصابة العشرات (وتوفي عاشر لاحقًا). وقد دان تقرير أممي الحادثة، مشيرًا إلى أن بعض القتلى أُعدموا من مسافة قريبة. أدّت المجزرة إلى أزمة بين تركيا وإسرائيل، وأرغمت الأخيرة على تخفيف جزئي للحصار البري في يونيو/ حزيران 2010، عبر السماح بدخول بعض السلع المدنية. أما الحصار البحري، فاستمر بأشكال مختلفة حتى اليوم. وبعد مجزرة مرمرة عام 2010، واصل 'أسطول الحرية' محاولاته لكسر الحصار على غزة بأساليب سلمية لتفادي إراقة الدماء. بين 2011 و2018، أبحرت عدة سفن وقوارب، منها 'قارب النساء'، لكنها جميعًا اعترضت دون عنف من البحرية الإسرائيلية التي احتجزت النشطاء مؤقتًا ثم رحّلتهم. ورغم تنوّع المبادرات، بقي نمط التعامل الإسرائيلي ثابتًا: اعتراض السفن قبل وصولها، ومصادرتها أو تفتيشها، دون السماح بالوصول لغزة. بيدَ أن هذه الجهود، رغم منعها ميدانيًا، ساهمت في فضح الحصار، إحراج إسرائيل، وإبقاء القضية حيّة دوليًا، وصولًا إلى تنازلات جزئية، منها تخفيف بعض القيود، والاعتذار لتركيا عام 2016. الحصار البحري على غزة: قرصنة مشرعنة أثار اعتراض السفن المدنية المتجهة إلى غزة أسئلة حاسمة حول مشروعية الحصار الإسرائيلي وتصرفاته في عرض البحر. فالقانون الدولي الإنساني لا يجيز فرض الحصار إلا بشروط صارمة، وعلى رأسها ألا يُستخدم لمعاقبة السكان المدنيين أو حرمانهم من احتياجاتهم الأساسية. المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة تحظره صراحة باعتباره عقابًا جماعيًا. وبحسب بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة عام 2010، فإن حصار غزة يشكل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي، إذ فُرض لمعاقبة سكان القطاع سياسيًا، وكانت آثاره المدمرة دليلًا على طبيعته غير القانونية. أما من منظور القانون البحري، فلا يحق لأي دولة – خارج تفويض من مجلس الأمن – فرض حصار على إقليم آخر، لا سيما إذا كان يستهدف مناطق مدنية. اعتراض إسرائيل للسفن في أعالي البحار، كما حدث في 'أسطول الحرية' و'الضمير' ثم في 'مادلين'، يتجاوز القواعد المعمول بها دوليًا. فوفق 'دليل سان ريمو' و'دليل نيوبورت'، لا يجوز استخدام القوة ضد سفن مدنية إلا بعد إنذارها ورفضها الواضح التفتيشَ. الهجمات الإسرائيلية، التي غالبًا ما تتم دون سابق إنذار، تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون البحري الدولي. وتذهب بعض الآراء الحقوقية إلى وصف هذه الممارسات بأنها قرصنة بحرية برعاية دولة، خصوصًا حين تُرتكب في المياه الدولية ضد سفن إغاثة. وقد خلص تقرير لجنة الأمم المتحدة عام 2011 إلى أن استخدام القوة ضد 'مرمرة' كان مفرطًا وغير مبرر، فيما رفض مجلس حقوق الإنسان لاحقًا أي تبرير قانوني للحصار، معتبرًا أنه يُخضع مليونَي فلسطيني لعقوبة جماعية. وعلى ضوء التزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال، فإن القانون الدولي يلزمها بضمان وصول المساعدات وحماية المدنيين. وقد وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الحصار بأنه 'خنق غير مشروع'، كما اعتبره الاتحاد الأوروبي 'غير مقبول. جدوى السفن الصغيرة بعد استعراض السياق التاريخي والقانوني، يبرز السؤال المحوري: هل يمكن لمبادرات مدنية بحرية كهذه أن تُحدث تغييرًا ملموسًا وتنهي حصار غزة فعليًا؟ من الناحية العملية البحتة، تمتلك إسرائيل تفوقًا عسكريًا مطلقًا في البحر المتوسط جعل من المستحيل لسفينة صغيرة كسفينة 'مادلين' اختراق الدفاعات البحرية والوصول إلى شاطئ غزة عنوةً. لقد أثبتت التجارب منذ 2008 أن إسرائيل ستستخدم كل ما لديها – من وسائل دبلوماسية وضغوط على الدول وحتى القوة العسكرية المباشرة – للحيلولة دون رسوّ أي مركب دولي في غزة دون إذنها. وبالتالي، فإن احتمال النجاح المادي المباشر لمثل هذه الرحلات في تفريغ حمولتها بميناء غزة يظل ضئيلًا جدًا ما لم يحصل متغير غير عادي (كأن ترافقها مثلًا قطع بحرية لدول متعاطفة أو حماية أممية، وهو أمر غير متاح حاليًا). وقد رأينا بالفعل ما حدث أثناء اقتراب السفينة من المياه الإقليمية الفلسطينية. اعترضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية، حيث سيطرت إسرائيل على السفينة واقتادتها إلى ميناء أسدود. تم اعتقال النشطاء على متنها، بمن فيهم مراسل الجزيرة مباشر عمر فياض، وسط إدانات دولية واسعة لهذا الإجراء، واعتُبر هذا الاعتراض انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. بيد أن النظر إلى الجدوى فقط بمنظار مادي آنيّ قد لا يكون منصفًا لتقييم هذه التحركات. فنجاح هذه المحاولات يُقاس أيضًا بأثرها السياسي والإعلامي وبما تحدثه من حراك دبلوماسي وضغط شعبي على الحكومات. لقد رأينا كيف أدى سقوط ضحايا في 2010 إلى تخفيف قبضة الحصار ولو جزئيًا، وكيف أن وجود شخصيات مرموقة اليوم مثل غريتا تونبرغ يعطي القضية زخمًا إعلاميًا عالميًا. كما أن الإصرار المتكرر عامًا بعد عام على تسيير القوارب، حتى لو كانت تُعاد على أعقابها، قد ساهم في إبقاء مأساة غزة حيّة في الضمير العالمي، وعدم تطبيع الحصار كأمر واقع. لقد نجح النشطاء في فضح السياسات الإسرائيلية ووصفها بصوت عالٍ بأنها غير شرعية بل وإبادة بطيئة كما لمحت تونبرغ وآخرون، وساعدوا في تعبئة الرأي العام الدولي عبر حملات التضامن والإعلام البديل. وهذه العوامل تشكل بدورها ضغطًا على صنّاع القرار في العواصم الغربية وفي الأمم المتحدة للتحرك – ولو تدريجيًا- نحو معالجة الأزمة الإنسانية في غزة. ومن المنظور القانوني، تُمثّل هذه المحاولات المدنية السلمية رسالة واضحة بأن الحصار الإسرائيلي يفتقر إلى أي غطاء دولي أو قبول قانوني، وأن هناك من يجرؤ على تحدّيه باسم القانون وحقوق الإنسان. فحين يواجه متطوّعون عزّل قوة بحرية كبرى، فإنهم يعرّون تقاعس المجتمع الدولي، ويجسدون واجبًا إنسانيًا أهملته الحكومات. وكما قال ليام كاننغهام، فإن عجز الدول عن الوفاء بالتزاماتها القانونية دفع النشطاء المدنيين للتحرك. وبذلك، تُضاعف هذه الجهود من الكلفة السياسية والمعنوية لاستمرار الحصار، وتُبقي على مسؤولية الدول الكبرى في دائرة الضوء. ومع ذلك، من الواضح أن رفع الحصار عن غزة لن يتحقق دفعة واحدة عبر قارب أو مبادرة رمزية، لأن المشكلة أعمق من الحصار نفسه؛ فهي متجذّرة في وجود منظومة احتلال لا تُساوَم، بل يجب أن تزول. غير أن هذا الاحتلال لا يستمد استمراره من قوته الذاتية فحسب، بل من رعاية دولية منظّمة، تقدمها قوى كبرى توفر له الحماية السياسية والعسكرية على امتداد الساحة الدولية. وهذا ما يجعل مهمة تفكيكه أكثر تعقيدًا، ويجعل من كل محاولة مدنية – مهما بدت بسيطة – فعلًا مقاومًا يواجه هذه المنظومة.

الاحتلال ينقل نشطاء من 'مادلين' إلى مطار بن غوريون.. وهذا ما عرضه عليهم!
الاحتلال ينقل نشطاء من 'مادلين' إلى مطار بن غوريون.. وهذا ما عرضه عليهم!

الشروق

timeمنذ 4 ساعات

  • الشروق

الاحتلال ينقل نشطاء من 'مادلين' إلى مطار بن غوريون.. وهذا ما عرضه عليهم!

كشفت مصادر عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نقل نشطاء كانوا على متن سفينة مادلين إلى مطار بن غوريون تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم، مع عرض فيلم عليهم رفضوا مشاهدته. وقال مركز عدالة الحقوقي العربي في تل أبيب، إن 8 من نشطاء السفينة مادلين ينتظرون العرض على المحكمة لرفضهم التوقيع على أوامر ترحيل، في حين غادر 4 آخرون أو في طريقهم للمغادرة. وأوضح المركز في بيان إن 'النشطاء الثمانية، بمن فيهم الفرنسية من أصل فلسطيني ريما حسن عضو البرلمان الأوروبي المناهضة لإسرائيل، رفضوا التوقيع على أوامر الترحيل، ولذلك احتجزوا وسيتم عرضهم على المحكمة خلال اليوم'. وأوضح أن فريق المركز القانوني يرافق المحتجزين أمام المحكمة وسلطات الاحتلال التي ستخوض اليوم في قانونية قرار الترحيل. وأكد المركز أن احتجاز المتطوعين وترحيلهم القسري يشكلان انتهاكا واضحا للقانون الدولي، لا سيما في ظل الطبيعة السلمية والإنسانية للبعثة التي هدفت إلى كسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة. وأشار المركز إلى أن 4 من النشطاء غادروا أو في طريقهم للمغادرة، بينهم مراسل الجزيرة عمر فياض، بعد استكمال الإجراءات القانونية وتأكيد تذاكر سفرهم. من جانبها، نشرت وزارة خارجية اللاحتلال على منصة 'إكس' صورا للناشطة السويدية غريتا ثونبرغ وهي على متن طائرة في طريقها إلى باريس نحو بلدها، بعد أن أبعدت قسريا. ونقلت سلطات الاحتلال، في ساعات الفجر الأولى من اليوم الثلاثاء، نشطاء سفينة 'مادلين' إلى مطار بن غوريون، تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم، وذلك بعد ساعات من استيلاء البحرية الإسرائيلية على السفينة واقتيادها إلى ميناء أسدود. وبحسب ما أعلنت وزارة خارجية الاحتلال فإن من يرفض التوقيع على تعهد بالالتزام بشروط الترحيل سيتم عرضه على قاض لإقرار ترحيله، مضيفة أن من سمتهم النشطاء اللاساميين رفضوا مشاهدة فيلم عرض أمامهم يزعم توثيق 'فظاعة الجرائم التي تعرض لها اليهود والإسرائيليون'. #متابعة | خارجية الاحتلال: – النشطاء على متن سفينة مادلين تم نقلهم إلى مطار بن غوريون تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم – من يرفض التوقيع على تعهد بالالتزام بشروط الترحيل سيتم عرضه على قاض لإقرار ترحيله — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 10, 2025 والاثنين 9 جوان الجاري، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن سفينة الإغاثة 'مادلين' وصلت إلى ميناء أسدود وعلى متنها الناشطون الـ12 الذين تم اعتقالهم قبل وصولهم إلى قطاع غزة. وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن مصلحة السجون تستعد لاحتجاز النشطاء، وجهزت لهم زنازين منفصلة بسجن غفعون في الرملة، مضيفة أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أوعز بمنع إدخال أجهزة الاتصال والراديو والتلفزيون إلى السجون وحظر أي رموز فلسطينية. وطالب المركز الحقوقي الإسرائيلي (عدالة) سلطات تل أبيب بالكشف الفوري عن أماكن وجود الناشطين الذين كانوا على متن السفينة 'مادلين' واُحتجزوا قسرا. وفجر اليوم الاثنين، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، السفينة مادلين التي تقل ناشطين دوليين كانوا في طريقهم إلى قطاع غزة من أجل كسر الحصار المفروض عليه، وإدخال المساعدات الإنسانية. وقال تحالف أسطول الحرية، إن العدو الصهيوني صعد على متن السفينة وانقطع الاتصال بها، فيما نقلت إذاعة جيش الاحتلال بأن كوماندوز البحرية سيطر على السفينة، ونقلت عن مصدر عسكري قوله إنه يجري اقتياد 'مادلين' نحو ميناء أسدود بعد السيطرة عليها. وأضاف المصدر أنه يتم التحقق من هويات الأفراد الذين كانوا على متن السفينة تمهيدا لاستجوابهم، وأشار إلى أن الاستجواب سيتم في قاعدة تابعة لسلاح البحرية في ميناء أسدود. وانقطعت الاتصالات على متن السفينة، فيما ظهرت صورة للركاب يرفعون أيديهم بعد صعود عناصر بحرية الاحتلال للسفينة. واتهم تحالف أسطول الحرية قوات الاحتلال باختطاف المتطوعين المتضامنين مع فلسطين، فيما بث الأخير صورا للحظة اعتقال جميع الأفراد من النشطاء الأجانب. ونشر ناشطو أسطول الحرية سلسلة مقاطع فيديو مسجّلة مسبقا للأشخاص الذين كانوا على متن السفينة، بينها واحد لغريتا ثونبرغ تقول فيه: 'إذا شاهدتم هذا الفيديو، فقد تم اعتراضنا واختطافنا في المياه الدولية'. وقال محمود أبو عودة، المسؤول الإعلامي في تحالف أسطول الحرية ومقرّه ألمانيا، لوكالة فرانس برس: إن 'الناشطين يبدو أنهم تعرّضوا للاعتقال'. وبحسب ما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فقد حدثت توترات بين وكبار المسؤولين الحكوميين بشأن السفينة 'مادلين' التي كانت متجهة لكسر الحصار عن قطاع غزة. وقالت وزارة خارجية الاحتلال، إن السفينة التابعة لتحالف 'أسطول الحرية'، التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، تكمل طريقها بأمان نحو ميناء أسدود، مضيفة أنه 'من المتوقع إعادة جميع النشطاء الموجودين على متن السفينة إلى بلدانهم في وقت لاحق، بعد استكمال الإجراءات اللازمة'. وفي وقت سابق، أعلن تحالف أسطول الحرية الذي نظم هذه الحملة لكسر الحصار عن غزة، أن صفارات الإنذار انطلقت على متن سفينته، مضيفا أن زوارق حربية اقتربت منها وحاصرتها تزامنا مع تحليق مسيرة صهيونية وإلقائها سائلا أبيض مجهولا على السفينة. من جانبها بثت النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن، صورا لإطلاق صفارات الإنذار على السفينة مادلين وقالت 'إنهم هنا'، في إشارة إلى اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي السفينة. وأعلنت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي، أن زوارقا سريعة تاعبة للاحتلال وصلت إلى السفينة مادلين، مردفة عبر منصة إكس أن فريق السفينة أبلغ جنودا صهاينة بأنهم يحملون مساعدات إنسانية وأنهم سيغادرون بسلام. وأوضحت ألبنانيزي، أن القارب مادلين لا يشكل خطرا على أمن تل أبيب، وأنها لا تمتلك أي سلطة لإيقافه في المياه الدولية. السفينة 'مادلين' أوصلت رسالتها! ما جرى لها هو ما جرى لما سبقها من محاولات (سيطرة فاعتقال وترحيل)، مع تحقّق الهدف بوصول رسالة أحرارها للعالم أجمع. غير أن المشهد هذه المرّة كان مختلفا لأن دماء جحافل الأطفال وصيحات جوعهم كانت حاضرة. لم تكن بشاعة الغُزاة مكشوفة كما هي هذه الأيام. — ياسر الزعاترة (@YZaatreh) June 9, 2025 وكان وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس توعد السفينة مادلين، بعدم السماح بوصولها إلى غزة، مؤكدا على تفعيل كل وسيلة ضد أي محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة. والأحد نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني، إن الجيش يعتزم السيطرة سلميا على السفينة مادلين، التي تقترب من سواحل غزة، وجرها إلى ميناء في أسدود، واعتقال النشطاء ثم تسفيرهم في الليلة نفسها إلى خارج تل أبيب. ومادلين هي السفينة الـ36 ضمن ائتلاف أسطول الحرية، الذي يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، وقد سُميت على اسم 'مادلين كُلاب' أول فتاة فلسطينية احترفت صيد الأسماك في قطاع غزة، وقد فقدت والدها ومصدر رزقها بعد اندلاع الحرب في أكتوبر 2023. ومطلع جوان الجاري أبحرت السفينة 'مادلين' من ميناء كاتانيا الإيطالي باتجاه قطاع غزة، في رحلة تهدف إلى كسر الحصار المفروض عليه من قبل العدو الصهيوني. وتحمل هذه السفينة على متنها 12 ناشطا من جنسيات متعددة، إضافة إلى مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية.

ليلة رعب على سفينة مادلين
ليلة رعب على سفينة مادلين

جزايرس

timeمنذ 6 ساعات

  • جزايرس

ليلة رعب على سفينة مادلين

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. حصار واحتجاز واختطافليلة رعب على سفينة مادلين *الجزائر حاضرة برمز ثورتها.. أعلن ائتلاف أسطول الحرية فجر الاثنين أن جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني اختطف المتضامنين الدوليين على متن سفينة مادلين التي كانت في طريقها إلى قطاع غزّة في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات وقال الائتلاف في بيان عبر تلغرام: جيش الاحتلال اختطف المتطوعين على متن سفينة مادلين وانقطع الاتصال بالكامل مع القارب منذ لحظة الاقتحام . وفي السياق ذاته قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن جيش الاحتلال بدأ عملية السيطرة على سفينة مادلين المتجهة إلى غزّة ويعتقل النشطاء ال12 على متنها تمهيداً لترحيلهم من البلاد.ق.د/وكالاتفجر الاثنين اقتحم جيش الاحتلال سفينة مادلين التي تقل ناشطين دوليين ومتضامنين مع قطاع غزّة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه.وقال ائتلاف أسطول الحرية على تلغرام: انقطاع الاتصال مع سفينة مادلين وجيش الاحتلال يعتلي سطحها .وسبق الاقتحام بث مباشر للمتضامنين من على متن السفينة أفادوا خلاله بأن زوارق الاحتلال كانت تحيط بها بينما كان جنود جيش الاحتلال يطالبون المتضامنين برفع أيديهم.كما حلقت طائرات مسيرة فوق السفينة قبل اقتحامها وألقت سائلا أبيض مجهولا وفق ما أظهره بث مباشر من على متن السفينة.ويأتي الاقتحام بعد ساعات من تحذيرات بمنع السفينة من الوصول إلى شواطئ قطاع غزّة واعتبارها محاولة غير قانونية لكسر الحصار البحري وفق بيان لوزارة خارجية الاحتلال..*ترحيل الناشطين إلى بلدانهم من جانبها أعلنت وزارة خارجية الاحتلال فجر امس الاثنين نيتها ترحيل 12 ناشطاً دولياً كانوا على متن مادلين بعد اعتراضها ونقلها إلى ميناء أسدود جنوب البلاد. وذكرت هيئة البث الرسمية أنه جرى احتجاز السفينة وطاقمها ونقلهم إلى سجن جفعون في مدينة الرملة مع تجهيز زنازين منفصلة لهم.وأصدر المتطرف إيتمار بن غفير تعليمات بمنع دخول وسائل الإعلام والاتصال إلى أماكن احتجازهم في خطوة اعتبرها حقوقيون انتهاكاً صارخاً لحقوق المعتقلين . وفي السياق ذاته وجه مركز عدالة الحقوقي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة رسالة عاجلة إلى السلطات طالب فيها بالكشف عن أماكن احتجاز الناشطين معتبراً أن اعتراض السفينة في المياه الدولية يشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي . *طائرات وزوارق وعنف مفرطوكانت سفينة مادلين التي كانت تقل 12 ناشطاً من جنسيات أوروبية مختلفة من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام قد تعرضت لهجوم من بحرية الاحتلال في المياه الدولية.وتضمنت العملية تحليق طائرات مسيرة وإلقاء مواد بيضاء غير معروفة على ظهر السفينة بالتوازي مع محاصرتها بزوارق سريعة.وقبل الاقتحام بث المتضامنون تسجيلاً مباشراً أظهر جنود جيش الاحتلال وهم يطالبون الركاب برفع أيديهم قبل أن تنقطع الإشارة بفعل التشويش.*تصاعد التنديد الدوليتوالت ردود الأفعال الدولية الغاضبة عقب قيام بحرية الاحتلال فجر امس الاثنين باعتراض سفينة الإغاثة الإنسانية مادلين في المياه الدولية أثناء توجهها نحو قطاع غزّة المحاصر ما أثار موجة إدانات رسمية وحقوقية واتهامات بانتهاك القانون الدولي. وفي أول رد أوروبي رسمي استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بأعمال سفارة الاحتلال في مدريد دان بوراز احتجاجاً على اعتراض السفينة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الاستدعاء جاء على خلفية الاعتداء على سفينة مساعدات مدنية كانت متجهة إلى غزّة . *برلين وباريس تطالبان بإطلاق سراح مواطنيهما من جهته أعلن السفير الألماني في تل أبيب ستيفن سيبرت في منشور على منصة إكس أن حكومته على تواصل مع سلطات الكيان بشأن مصير الركاب مشيراً إلى أنه تم التأكد من سلامة المواطنين وطُلب منهم مغادرة البلاد مضيفاً أن بلاده عرضت المساعدة القنصلية لمواطن ألماني كان على متن السفينة. أما فرنسا فقد دعت عبر وزارة خارجيتها إلى توفير الحماية القنصلية لمواطنيها الستة الذين كانوا ضمن طاقم السفينة مطالبة الاحتلال بإطلاق سراحهم فوراً. كما أصدر قصر الإليزيه بياناً شدد فيه الرئيس إيمانويل ماكرون على ضرورة إعادة الفرنسيين المحتجزين رغم أن الحكومة كانت قد حذّرتهم مسبقاً من المشاركة في الرحلة. *تركيا وقبرص تدينان بشدة وفي أنقرة وصف نائب الرئيس التركي جودت يلماز هجوم الاحتلال ب جريمة جديدة تضاف إلى سجل حكومة نتنياهو مضيفاً أن ما جرى يستدعي رداً حازماً من المجتمع الدولي . وأكد استمرار تركيا في دعم الشعب الفلسطيني قائلاً: الشعب الفلسطيني وقيمه الإنسانية سينتصران أما سياسات القمع والإبادة فمصيرها الفشل . كذلك أدان رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار الهجوم واعتبره عملاً إرهابياً وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان . وأعرب عن أمله في الإفراج العاجل عن طاقم السفينة. فيما وصف رئيس برلمان قبرص التركية ضياء أوزتوركلر ما جرى بأنه اعتداء سافر على القيم الإنسانية وخروج على القانون الدولي .*أيرلندا: المساعدات ليست رهناً بمبادرات مدنيةوفي موقف لافت شددت نائبة رئيس الوزراء الأيرلندية على أن اعتراض السفينة مادلين يبرز الحاجة الملحة لإنهاء الحصار على قطاع غزّة والسماح بدخول المساعدات دون عوائق. وأكدت أن ما حصل يعكس تقاعس العالم عن تحمل مسؤوليته مشيرة إلى أن الجوع في غزّة وصمة عار في جبين المجتمع الدولي .*مادلين ليست الأولىيُشار إلى أن مادلين ليست أول سفينة تتعرض لاعتراض من بحرية الاحتلال إذ سبقتها سفينة الضمير التابعة للجنة الدولية لكسر الحصار التي تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في الثاني من ماي الماضي ما أدى إلى ثقب في هيكلها واشتعال النيران في مقدمتها.ويأتي هذا الحادث في سياق حرب متواصلة ضد قطاع غزّة منذ 7 أكتوبر 2023 والتي وصفتها منظمات حقوقية وأممية ب الإبادة الجماعية حيث أسفرت حتى الآن عن أكثر من 181 ألف شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين.وقد تسببت المجاعة الناجمة عن الحصار في وفاة العديد من الأطفال وسط دمار واسع طال كل مقومات الحياة. ورغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الانتهاكات يواصل الاحتلال عملياته بدعم مباشر من الولايات المتحدة في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط. *العربي بن مهيدي حاضر على سفينة مادلينقالت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن تعليقا على منع الاحتلال وصول سفينة مادلين لكسر الحصار إلى قطاع غزّة واعتقال الناشطين عليها إنها ستنظر إلى جنود الاحتلال كما نظر العربي بن مهيدي إلى المستعمرين عندما اعتقلوه. واعتقل المجاهد الجزائري العربي بن مهيدي عام 1957 من قبل فرقة المظليين الفرنسيين واستشهد في العام ذاته تحت التعذيب في سجون الاستعمار الفرنسي واشتهرت صورته التي كان يبتسم فيها خلال اعتقاله. وقالت حسن المشاركة في رحلة كسر الحصار على غزّة في منشور لها على منصة إكس: عندما يعتقلوننا سأنظر إليهم كما نظر العربي بن مهيدي إلى مستعمري أرضه: هادئين مطمئنين إلى تحرير فلسطين. هم محتلو هذه الأرض ونحن جذورها . وتابعت حسن: نظن أننا نحرر فلسطين لكن فلسطين هي التي تحررنا أكثر فأكثر كل يوم . ولفتت النائبة في البرلمان الأوروبي إلى أنها تتهم التواطؤ الاستعماري الغربي والجبن العربي وتعاون البرجوازية الفلسطينية . وختمت منشورها مقتبسة من كلام بن مهيدي: ارموا الثورة في الشارع وسيلتقطها الشعب

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store