
الدكتور روجر كابور يقدم لعروس "هي" خارطة طريق لبشرة متألقة قبل الزفاف
يتمتع الدكتور روجر كابور، نائب الرئيس التنفيذي الأول لنظام Beloit Health System في ولاية ويسكونسن، بمسيرة لافتة في الطب والإدارة. هو طبيب أمراض جلدية متخرّج من جامعة هارفارد، وحاصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة أوكسفورد في إنجلترا، وهو أيضًا مؤلف كتاب Working .Happy
في هذه المقابلة، يشارك الدكتور كابور نصائحه الذهبية للعناية ببشرة العروس، بدءًا من كيفية وضع خطة علاجية مسبقة، مرورًا بتفادي الأخطاء الشائعة، وصولاً إلى التعامل مع الضغوط النفسية والمفاجآت الجلدية قبل يوم الزفاف.
بدايةً، دكتور كابور، عرفنا بنفسك لقرّاء العالم العربي، وأخبرنا عن مجال خبرتك والمكان الذي تعمل فيه.
أنا روجر كابور، طبيب أمراض جلدية تدرّبت في جامعة هارفارد، وأعمل كمدير تنفيذي في نظام صحي يخدم ولايتي ويسكونسن وإلينوي في الولايات المتحدة. إلى جانب عملي الطبي، ألّفت كتابًا عن السعادة في الحياة المهنية بعنوان Working Happy. مجالي الإكلينيكي واسع، ويشمل العلاجات التجميلية، جراحة سرطان الجلد، والجلدية الطبية العامة.
متى تنصح العروس بالبدء بروتين عناية فعّال قبل الزفاف؟
أفضل وقت للعناية ببشرة العروس ما بين 6 إلى 12 شهرًا قبل موعد الزفاف
أفضل وقت هو ما بين 6 إلى 12 شهرًا قبل موعد الزفاف. هذه المدة تمنحنا رفاهية التصميم التدريجي والآمن لروتين العناية. فحين نواجه مشاكل مثل التصبغات أو حب الشباب، يمكن تحقيق نتائج كبيرة مع مرور الوقت باستخدام الرتينويدات أو علاجات الليزر، دون أن نقلق من الآثار الجانبية المؤقتة كلاحمرار أو التحسس. تمامًا كما نبحث عن فستان يُناسب القوام والشخصية، نبحث هنا عن روتين يعكس الجمال الحقيقي للعروس.
ما الخطأ الأكثر شيوعًا الذي ترتكبه العرائس في الفترة التي تسبق الزفاف؟
تجربة مستحضرات أو علاجات جديدة في وقت متأخر! أدعو دائمًا إلى تجنّب أي جديد قبل أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الموعد، لأنّ ذلك قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة مثل التهيج، التحسس أو حتى تفشّي البثور. مهما بدا الأمر مغريًا، لا يجب المخاطرة في اللحظات الأخيرة.
كيف يمكن للعروس تحقيق إشراقة صحية وطبيعية دون المبالغة؟
البشرة المشرقة تبدأ بالعناية الذكية
البشرة المشرقة تبدأ بالعناية الذكية. أنصح بـ:
التقشير اللطيف والترطيب اليومي:من خلال أحماض مقشرة ناعمة مثل الجليكوليك أو اللاكتيك، والترطيب بمكوّنات مثل الهيالورونيك والسيراميد.
مضادات الأكسدة والفيتامينات:فيتامين C لتوحيد اللون، الريتينول لتنعيم الملمس، النياسيناميد لتهدئة البشرة، والهيالورونيك لمرونتها.
أسلوب حياة متوازن:النوم، شرب الماء، التغذية الجيدة والواقي الشمسي… جميعها تشكّل البنية التحتية لبشرة صحية.
مع كثرة الحديث عن الحقن التجميلية، كيف تقيّم ما هو فعلي وضروري وما هو مجرد موضة؟
الفيصل هو: هل هناك شيء حقيقي يؤثر على ثقة العروس بنفسها؟ إن كان الجواب نعم – كخطوط الجبهة المزعجة أو تجاعيد الضحك حول العينين – يمكن لحقن بسيطة ومدروسة أن تُحدث فرقًا حقيقيًا. الهدف ليس التغيير الجذري، بل استعادة الثقة بالنفس.
كيف تبني مفهوم "ثقة البشرة" مع عرائسك، خاصة مع ضغط الكاميرات والسوشال ميديا؟
نبدأ بتحديد أهداف واضحة. أذكّر العروس دائمًا أن المسام، النمش، وحتى بعض العيوب الصغيرة يمكن أن تكون جزءًا من فرادتها. التوهج الحقيقي لا يأتي من الكمال، بل من القبول الذاتي، وهذا ما يُعطي البشرة إشراقتها الحقيقية.
ما رأيك في الأجهزة المنزلية للعناية بالبشرة؟
أراها مكمّلات جيدة إن استُخدمت بانتظام وضمن التوقعات الواقعية. لا أعتبرها بدائل لعلاجات احترافية، لكن إن كانت تمنح البشرة راحة وهدوءًا، فاستمرّي باستخدامها.
ماذا عن الطوارئ الجلدية مثل البثور المفاجئة؟ كيف تتعامل مع تلك المواقف؟
أنصح باستخدام النياسيناميد أو الألوفيرا فورًا، فهما مكوّنان لطيفان وسريعان في التهدئة. للعلاج الموضعي، أستخدم البنزويل بيروكسيد أو حمض الساليسيليك. وأذكّر دائمًا: لا تضغطي على البثور! وإن استمرّت الحالة، يُفضّل التواصل مع طبيب الجلد فورًا.
كيف تصمّم خطط عناية مخصصة لعرائس من خلفيات ثقافية مختلفة، خصوصًا في الشرق الأوسط؟
فرط التصبغ والحساسية من أبرز المشكلات
الاستماع هو حجر الأساس. في منطقتكم، ألاحظ أن فرط التصبغ والحساسية من أبرز المشكلات. أُركّز على مكونات آمنة وفعّالة مثل فيتامين C أو حمض الأزليك، وأعتبر الحماية من الشمس من الأولويات. المهم أن أُصمم روتينًا يعكس الاحتياجات الثقافية والبيئية لكل عروس.
كيف توازن بين العروس التي تسعى للكمال وتلك التي تحتفي بالبساطة؟
نبدأ بحوار صريح حول الأهداف. لا أسعى إلى الكمال أبدًا، بل إلى بشرة صحية تعكس الهوية الشخصية للعروس. غالبًا ما أُشرك الشريك في الجلسة الأولى، وقد تقول العروس "أريد إزالة هذه الخطوط"، ليُجيب الشريك "لكنني أحبها!"... فتدرك أنها جميلة كما هي، وهذا أعظم انطلاقة.
لو وضعت تقويمًا نهائيًا للعناية بالبشرة قبل الزفاف، كيف سيكون؟
لا بدّ من اعتماد مكوّنات أساسية للعناية ببشرة العروس
6 أشهر قبل الزفاف:
استشارة جلدية متخصصة
إدخال مكوّنات أساسية: الريتينويد، فيتامين C، النياسيناميد، واقي شمس
تجربة العلاجات المتقدمة أو الحقن لمن ترغب
3 أشهر قبل الزفاف:
تثبيت روتين ثابت، والابتعاد عن المهيجات
تقشير وترطيب مستمر، حماية من الشمس
بدء إزالة الشعر إذا لزم الأمر
تحديد خطة نهائية لأي تدخل تجميلي
أسبوع قبل الزفاف:
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 8 ساعات
- صحيفة سبق
السمنة والعقم.. دراسة علمية تكشف علاقة مقلقة تهدد خصوبة النساء
كشف باحثون في دراسة علمية حديثة عن وجود علاقة مباشرة بين مؤشر كتلة الدهون النسبية (RFM) ومشكلات العقم لدى النساء، مما يسلط الضوء على عامل خفي قد يهدد فرص الإنجاب لدى كثير من السيدات. واعتمدت الدراسة، بحسب ما أورد موقع "روسيا اليوم"، على تحليل بيانات المسح الوطني الأمريكي للصحة والتغذية بين عامي 2017 و2020، حيث شملت 1487 امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 و44 عامًا. وتبرز أهمية الدراسة في استخدامها لمؤشر كتلة الدهون النسبية بدلاً من مؤشر كتلة الجسم التقليدي، إذ يعتمد المؤشر الجديد على قياس محيط الخصر والطول، مما يجعله أكثر دقة في تقدير نسبة الدهون الحشوية المتراكمة حول الأعضاء الداخلية. وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي يعانين من العقم سجلن معدلات أعلى في مؤشر كتلة الدهون النسبية (42.8 مقابل 40.9)، مع زيادة خطر الإصابة بالعقم بنسبة 6% لكل وحدة ارتفاع في هذا المؤشر. وأشارت النتائج إلى أن الدهون الزائدة حول الأعضاء تؤدي إلى مقاومة الإنسولين والتهابات مزمنة، مما يخلّ بالتوازن الهرموني ويؤثر سلبًا في وظيفة المبيض. وتزداد هذه التأثيرات لدى النساء المصابات بتكيس المبايض، إذ تتفاعل السمنة مع الاضطرابات الهرمونية المصاحبة لهذه الحالة. وتلفت الدراسة إلى أن العلاقة بين الدهون الحشوية والعقم ظلت قائمة حتى بعد التحكم في عوامل أخرى مثل العمر، العرق، الحالة الاجتماعية، الدخل، التدخين، واضطرابات النوم. ويقترح الباحثون اعتماد مؤشر كتلة الدهون النسبية كأداة تقييم جديدة لمخاطر العقم، خصوصًا لدى النساء اللاتي لا تظهر عليهن علامات السمنة الظاهرة. وتؤكد الدراسة على أهمية نهج متكامل في علاج العقم يشمل الجوانب الطبية والغذائية والنفسية، مع التركيز على إدارة الوزن ونمط الحياة للوقاية من هذه المشكلة المتزايدة.


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- الشرق الأوسط
ما هو اضطراب القلق العام؟ وما أبرز أسبابه؟
نشعر جميعاً بالقلق أحياناً بشأن عرض عمل قادم، أو وضع عائلي مُرهق، أو علاقة مُعقدة، وهو جزء طبيعي من الحياة. ولكن عندما يصبح هذا القلق مُفرطاً ومتكرراً، ويشمل مشكلات يومية، فقد يكون ذلك علامة على اضطراب القلق العام (GAD). يُعرف هذا النوع المحدد من اضطراب القلق (الذي يُقدر أنه يُصيب نحو 2 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة) بأنه مصحوب بخوف أو قلق أو رهبة مستمرة من أحداث تبدو غير مهمة، بحسب موقع «هيلث». قد يُعاني كل شخص من اضطراب القلق العام بشكل مختلف قليلاً. العرض الرئيسي لاضطراب القلق العام هو القلق المفرط وغير المتناسب بشأن الظروف اليومية، الذي يستمر لمدة ستة أشهر على الأقل. لدى البالغين، قد يبدو هذا قلقاً مستمراً وخارجاً عن السيطرة بشأن العمل، والصحة، والمال، والعلاقات، وغيرها. يواجه الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق العام عادة صعوبة في السيطرة على قلقهم، ويدركون أنهم يقلقون أكثر مما ينبغي منطقياً. يمكن أن يشمل اضطراب القلق العام أعراضاً جسدية ونفسية أخرى قد تؤثر على حياتك اليومية، بما في ذلك: يمكن أن تتغير هذه العلامات والأعراض بمرور الوقت، وقد تزداد سوءاً أيضاً عند المرور بأوقات عصيبة. يحدث اضطراب القلق العام عندما يعاني الشخص من قلق مستمر (مشاعر قلق أو خوف) حتى في غياب مُسبب ضغط واضح. يمكن للجسم تفسير القلق على أنه «إنذار» داخلي يرتبط بخطر، مما قد يؤدي إلى استجابة نفسية وجسدية. لا يعرف الخبراء تحديداً أسباب تطور اضطراب القلق العام، ولكن من المرجح أنه نتيجة لمجموعة من العوامل الجسدية والبيئية، مثل: الجينات: هناك بعض الأدلة على أن اضطراب القلق العام وراثي. كما تلعب كيمياء الدماغ دوراً في ذلك. الإجهاد البيئي: يمكن أن تُسبب التغيرات الكبيرة في الحياة، بالإضافة إلى التجارب المُجهدة أو المؤلمة، ظهور اضطرابات القلق. الأدوية: يمكن لبعض الأدوية، مثل المُنشطات، أن تُسبب الشعور بالقلق. حالات أخرى: قد تُؤدي الإصابة بحالة صحية نفسية أخرى، مثل الاكتئاب، إلى ظهور اضطراب القلق العام. يميل اضطراب القلق العام إلى التطوُّر تدريجياً، وعادة ما يظهر في مرحلة ما بين الطفولة ومنتصف العمر، ويُصيب النساء أكثر من الرجال.


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- الشرق الأوسط
احذر من الإفراط في تناول الكافيين لهذه الأسباب
يُعدّ الكافيين مكوناً فعالاً في بعض مشروبات العالم المفضلة، وله تأثير قوي على الإنسان. ماذا يحدث لجسمك عند الإفراط في تناوله؟ يوجد الكافيين بشكل طبيعي في قهوتك الصباحية وفنجان الشاي، أو يُضاف إلى مشروب الطاقة المفضل لديك والعديد من المشروبات الغازية الشائعة. وبالنسبة لكثيرين منا، يُمكن لجرعة من الكافيين أن تُعطي أجسامنا وأدمغتنا دفعةً ضروريةً من النشاط إذا شعرنا ببعض الخمول. ويقول «بي بي سي» إنه في حين أن هناك عدداً كبيراً من الدراسات التي تُظهر أن بعض المشروبات التي تحتوي على الكافيين لها فوائد صحية، لا يزال هناك بعض الغموض حول كيفية استهلاكها. تؤدي أجسامنا وظائف حيوية عديدة طوال الوقت، بما في ذلك معدل ضربات القلب، وتدفق الدم، ودورات النوم والاستيقاظ. ويتأثر العديد من هذه الوظائف بالأدينوزين، وهي مادة كيميائية تُفرز بشكل طبيعي في الجسم، وتتمثل وظيفتها في جعلنا نشعر بالتعب في نهاية اليوم. يقول كينيث جاكوبسون، رئيس قسم التعرف الجزيئي في المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى في الولايات المتحدة: «الأدينوزين من المواد التي يُنتجها الجسم بشكل طبيعي، والتي تُخفف من نشاط مختلف الأعضاء التي تتعرض للإجهاد أو التي تحتاج إلى خفض استهلاكها للطاقة». عندما نتناول الكافيين، يُمتص بسرعة في مجرى الدم، حيث يتفوق على الأدينوزين بمنعه من الاتصال بهذه المستقبلات وأداء وظيفته. لهذا السبب، يُشعرنا تناول الكافيين بمزيد من اليقظة والنشاط. يقول داميان بيلي، أستاذ علم وظائف الأعضاء في جامعة جنوب ويلز بالمملكة المتحدة، إن الكافيين يُعزز أيضاً مستويات نواقل عصبية أخرى مثل الدوبامين والأدرينالين، ما يُشعرك بمزيد من التحفيز. يقول بيلي: «الدماغ أشبه بعضلة كبيرة. يحتاج إلى أداء مهامه، والدوبامين والأدرينالين والكافيين جميعها تُحفزه». هناك أدلة كثيرة حول آثار الكافيين على صحتنا، وخاصةً القهوة، لأنها من أكبر مصادر الكافيين في الأنظمة الغذائية لمعظم الشعوب. وجدت مراجعة شاملة أن شرب 3 إلى 4 أكواب من القهوة يومياً كان مرتبطاً في أغلب الأحيان بالفوائد الصحية بدلاً من الأضرار، وأن الدراسات التي وجدت ارتباطات ضارة يمكن تفسيرها بارتفاع نسبة المدخنين بين شاربي القهوة. ومع ذلك، هناك مجال قد تكون فيه الأمور أكثر تعقيداً، ألا وهو صحة القلب. فقد وجدت دراسة سكانية أجريت على ما يقرب من 19000 شخص أنه في حين أن شرب أكثر من كوبين من القهوة يومياً يرتبط بارتفاع خطر الوفاة بأمراض القلب بين الأشخاص الذين يعانون بالفعل من ارتفاع ضغط الدم، فإن هذا لم يكن الحال بين الأشخاص الذين يتمتعون بضغط دم صحي. كما تشير الدراسات إلى أن القهوة يمكن أن يكون لها أيضاً تأثير على مدى ممارستنا للتمارين الرياضية. يقول جاكوبسون إن القهوة - وليس الشاي - أثبتت فعاليتها في الوقاية من الاكتئاب. في الواقع، ربطت الأبحاث استهلاك الكافيين بانخفاض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة تصل إلى 60 في المائة. ويقول بيلي إن أحد تفسيرات ذلك هو أن الكافيين يُحسّن تدفق الدم إلى الدماغ، وإن الدماغ يحرق كمية هائلة من الطاقة، فرغم أن وزنه لا يتجاوز 2 في المائة من وزن الجسم، فإنه يُمثل أكثر من ربع احتياجات الجسم من الطاقة. في حين تشتهر القهوة بخصائصها المحتوية على الكافيين، يُعدّ الشاي منافساً قوياً أيضاً. يقول بيلي: «الشاي الأسود والأخضر يُمكن أن يُضيفا قيمة كبيرة فيما يتعلق بالكافيين». هناك فوائد صحية محتملة لاستبدال بعض القهوة بالشاي، فهو أفضل من شرب القهوة فقط. حيث وجدت دراسة تابعت أكثر من نصف مليون شخص يشربون القهوة على مدى عقدين من الزمن أن الأشخاص الذين شربوا القهوة المفلترة، التي تتضمن تحضير القهوة ببطء أكبر من خلال فلتر، كانت معدلات الإصابة بأمراض الشرايين والوفاة لديهم أقل مقارنةً بمن لم يشربوا القهوة على الإطلاق، أو قهوة غير مصفاة. وخلص الباحثون إلى أن هذا قد يكون بسبب الكافيين. ومن الاتجاهات الحديثة الأخرى استخدام الكافيين في مشروبات الطاقة، وهو مصطلح غامض يُطلق على المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين، والتي تحتوي على مكونات أخرى، بما في ذلك السكر والمنشطات الأخرى، مثل الغوارانا. وتحتوي هذه البذور على نحو 4 أضعاف كمية الكافيين الموجودة في حبوب البن، وقد يزيد مزيج المواد الكيميائية الطبيعية الأخرى في بذور الغوارانا من تأثيرها المنشط مقارنةً بالكافيين وحده. وتتراكم مستويات الكافيين في مجرى الدم بعد 20 دقيقة، ويستغرق الأمر نحو ساعة للوصول إلى ذروة الكافيين. تُشير الدراسات إلى أن بعض مشروبات الطاقة التي تحتوي على الكافيين الأكثر شيوعاً في المملكة المتحدة والولايات المتحدة تحتوي على ما بين 75 و160 مليغراماً من الكافيين، لكن بعضها يحتوي على ما يصل إلى 500 مليغرام منه. سواء أكنت تستهلك الكافيين للبقاء متيقظاً خلال الاجتماعات أم في محاولة لتحسين قدرتك على التحمل في صالة الألعاب الرياضية، يبدو أن الوقت من اليوم له أهمية كبيرة. يقول بيلي: «تتراكم مستويات الكافيين في مجرى الدم بعد 20 دقيقة، ويستغرق الأمر نحو ساعة للوصول إلى ذروة الكافيين». ويضيف: «يساعد الكافيين العضلات على الانقباض بقوة أكبر، ويزيد من قدرتنا على تحمل التعب، لذا يُمكن أن يُعزز الأداء بشكل كبير إذا تم تناوله قبل ساعة واحدة من التمرين». عند الاستيقاظ صباحاً، يُوصي بعض الباحثين بالانتظار من 90 دقيقة إلى ساعتين قبل تناول أول كوب من القهوة. ويفسرون ذلك بأنه خلال الساعتين الأوليين بعد الاستيقاظ، يختفي الأدينوزين المرتبط بالمستقبلات على السطح الخارجي لخلايا الجسم تدريجياً، ما يُفسح المجال للكافيين للارتباط بفاعلية أكبر. ومع ذلك، يُشكك باحثون آخرون في صحة هذه الفكرة، ويقولون إن الأدلة العلمية التي تدعمها قليلة. لكن على الرغم من أن الكافيين يدخل الأمعاء بسرعة كبيرة، فإن آثاره قد تستغرق ساعات حتى تزول. ويُوصي العلماء بتناول آخر جرعة من الكافيين قبل نحو 9 ساعات من النوم. تنصح الإرشادات الوطنية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة بالحدّ من تناول الكافيين إلى 200 مليغرام يومياً أثناء الحمل. ومع ذلك، في تحليل لـ37 دراسة، وجدت 32 دراسة أن الكافيين يزيد بشكل كبير من خطر حدوث مضاعفات الحمل، التي قد تشمل إصابة الأم بسكري الحمل أو تسمم الحمل، أو تقييد نمو الجنين. يقول جاك جيمس، الأستاذ في جامعة ريكيافيك في آيسلندا، إن الكافيين ينتقل أيضاً عبر حليب الأم إلى الأطفال الرضع. ويضيف: «على الرغم من أن تركيز الكافيين في دم الرضيع أقل من تركيزه في دم الأم، فإنه من المهم ملاحظة أن الرضع غير قادرين على استقلاب الكافيين». ولا يؤثر الكافيين على صعوبة النوم فقط، بل قد يؤثر أيضاً على مدة النوم العميق، الذي تحصل عليها الأم. ويضيف جيمس أن تعريض الأطفال للكافيين بهذه الطريقة قد يسبب لهم أعراض انسحاب الكافيين. ويقول: «لقد ثبت بشكل قاطع أن الكافيين يؤثر على نوم البالغين، وأن مستهلكيه المنتظمين يصبحون معتمدين عليه جسدياً، ويتجلى ذلك في مجموعة واسعة من آثار الانسحاب المزعجة». ويضيف أن هذه الأعراض قد تظهر بعد 6 ساعات فقط من الامتناع عن الكافيين، وخاصةً بين مستهلكي الكافيين يومياً، وقد تشمل الأعراض الصداع والانفعال. ويضيف: «على الرغم من قلة الدراسات حول أعراض الانسحاب الناتجة عن الكافيين لدى الرضع، فإننا نفترض أن أي آثار مماثلة لتلك التي يعاني منها البالغون من المرجح أن تكون مزعجة». ويقول رواني: «لا يؤثر الكافيين على صعوبة النوم فقط، بل قد يؤثر أيضاً على مدة النوم العميق». وهناك أيضاً أدلة تُظهر أن الأدينوزين له تأثيرات مضادة للالتهابات ضد الاضطرابات المناعية والالتهابية. ويقول جاكوبسون: «قد تكون هذه حالات تستدعي تقليل تناول الكافيين، بعد استشارة طبيب مختص». لا توجد إرشادات خاصة في المملكة المتحدة، لكن الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) تنصح الأشخاص الأصحاء بعدم شرب أكثر من 400 مليغرام يومياً، ولا أكثر من 200 مليغرام في المشروب الواحد. يقول بيلي إنه يبدو أن الإجماع العام هو أن شرب ما بين 200 و300 مليغرام من القهوة يومياً أفضل من عدم شربها على الإطلاق. ويضيف أن هذه التوصيات قد تكون غير مجدية عندما لا نعرف كمية الكافيين في أي مشروب، ولأن محتواه متفاوت للغاية. إذا افترضنا أن فنجان القهوة يحتوي على 100 مليغرام من الكافيين، فإن 400 مليغرام تعادل 4 أكواب من القهوة يومياً، لكن، كما يقول بيلي، 4 أكواب من «فلات وايت» ستكون أعلى من حدّ 400 مليغرام.