
التهاب المفاصل الروماتويدي: علاجات حديثة لتخفيف الألم
التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مزمن يسبب التهابًا في مفاصل الجسم، مما يؤدي إلى ألم شديد، تورم، وتصلب. يؤثر هذا المرض على جودة الحياة بسبب التحديات التي يسببها في الحركة والأداء اليومي. مع تقدم الطب، ظهرت العديد من العلاجات الحديثة التي تساعد على تخفيف الألم وتحسين وظيفة المفاصل.
العلاجات الحديثة لتخفيف الألم المرتبط بالتهاب المفاصل الروماتويدي
1. العلاجات البيولوجية
تُعد العلاجات البيولوجية من أحدث الطرق المستخدمة في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث تستهدف هذه الأدوية عوامل محددة في الجهاز المناعي تسبب الالتهاب. من بين هذه الأدوية:
مضادات عامل نخر الورم (TNF inhibitors)
مثبطات إنترلوكين-6 (IL-6 inhibitors)
مضادات الخلايا البائية (B-cell therapy)
تساعد هذه العلاجات على تقليل الالتهاب، تخفيف الألم، وإبطاء تقدم المرض.
2. الأدوية المعدلة لسير المرض (DMARDs) الحديثة
تعمل هذه الأدوية على تعديل مسار المرض وإبطاء تطوره، ومن أمثلتها:
الميثوتركسات (Methotrexate)
السلفاسالازين (Sulfasalazine)
الهيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine)
مثبطات الكيناز (JAK inhibitors)
هذه الأدوية تساهم في تقليل الأعراض وتحسين جودة الحياة بشكل ملحوظ.
3. العلاج الطبيعي وتأهيل المفاصل
إلى جانب الأدوية، يلعب العلاج الطبيعي دورًا هامًا في تخفيف الألم وتحسين حركة المفاصل. تشمل تقنيات العلاج:
تمارين التمدد والتقوية
العلاج بالحرارة أو البرودة
العلاج الوظيفي لتعديل الأنشطة اليومية
4. العلاجات التكميلية
تُستخدم بعض العلاجات التكميلية لمساعدة المرضى على التحكم في الألم، مثل:
الوخز بالإبر
المكملات الغذائية مثل أوميغا-3
التدليك والعلاج بالتنويم المغناطيسي في بعض الحالات
نصائح للمرضى للتحكم بالمرض
اتباع نظام غذائي صحي يقلل من الالتهاب
الحفاظ على وزن مناسب لتخفيف الضغط على المفاصل
الالتزام بالأدوية والعلاجات الموصوفة من قبل الطبيب
مراقبة الحالة الصحية بانتظام لتعديل العلاج عند الحاجة
الخلاصة
التطورات الحديثة في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي توفر الأمل للمرضى في تخفيف الألم وتحسين جودة حياتهم. من خلال العلاج الدوائي المتقدم، الدعم الطبي المتكامل، والالتزام بالتوجيهات الصحية، يمكن السيطرة على الأعراض والتمتع بحياة أكثر نشاطًا. من الضروري استشارة الطبيب المختص لوضع خطة علاجية تناسب كل حالة بشكل فردي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
١٣-٠٧-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
المشكلات المناعية.. أذى واضطراب للأعصاب
تحدث الأمراض العصبية المناعية نتيجة هجوم الجهاز المناعي على أجزاء من الجهاز العصبي عن طريق الخطأ، ما يسبب تلفاً والتهاباً في الأعصاب، ومن بين هذه الأمراض التصلب المتعدد، التهاب المفاصل الروماتويدي، الوهن العضلي الوبيل ومتلازمة «غيلان باريه»، والتهاب الدماغ والنخاع الحاد المنتشر، وتختلف الأعراض بحسب المرض المحدد، إلا أنها تشمل بشكل عام: الضعف العضلي، التنميل، التشنجات، التعب العام، ومشاكل في الرؤية، وصعوبة في الكلام، ومشاكل في التوازن، وتغيرات في المزاج، وفي السطور القادمة يسلط الخبراء والاختصاصيون الضوء على ثلاث من أبرز المشكلات المناعية العصبية. يقول د. أحمد أبو جمال استشاري أمراض المفاصل والروماتيزم: التهاب المفاصل الروماتويدي، يُعد من الأمراض المناعية الذاتية المزمنة، كونه يحدث نتيجة مهاجمة من جهاز المناعة لبطانة المفاصل «النسيج السيونوفي»، ما يسبب التهابات مزمنة، وآلاماً وتورماً، ويؤدي إلى تآكل وتشوه وفقد القدرة الوظيفية للمفصل في حال عدم علاجه في الوقت المناسب. ويتابع: تستهدف الإصابة النساء أكثر من الرجال بنسبة 3 إلى 1 في المرحلة العمرية من عمر 30 إلى 60 سنة، وتتميز أعراض المرض بتورم وألام صباحية خاصة في مفاصل اليدين والقدمين لمدة أكثر من ساعة إلى ساعتين مع الإجهاد العام في الجسم، وارتفاع طفيف في درجة الحرارة. يبين د.أبو جمال أن السبب الرئيسي لالتهاب المفاصل الروماتويدي غير معروف، ولكن يُعتقد بأنه يحدث بسبب مزيج من العوامل الجينية التي تمثل القابلية لحدوث الخلل الإدراكي في خلايا الجهاز المناعي مع العوامل البيئية مثل العدوى أو التدخين أو الضغط العصبي والنفسي الذي يحفز الجهاز المناعي لمهاجمة الجسم. ويضيف: يعتمد التشخيص على مزيج من الفحص الإكلينيكي والتاريخ المرضي مع وجود بعض التحاليل مثل: عامل الروماتويد، والبروتين الستروليني، مع العلم أنها قد تكون سلبية في بعض المرضى، بالإضافة إلى الفحص الإشعاعي عن طريق الأشعة السينية والموجات الصوتية أو الرنين المغناطيسي. يشير د.أبو جمال إلى أن التهاب المفاصل الروماتويدي ينتج عن خلل في جهاز المناعة، الذي يهاجم بطانة المفاصل، ما يؤدي إلى العديد من المضاعفات التي تتمثل في: تلف المفاصل الدائم، هشاشة العظام، مشاكل في القلب والرئتين، أمراض مناعية أخرى مثل الذئبة أو متلازمة شوغرن. ويتابع: يساهم العلاج المبكر والذي يعتمد على استخدام وسائل علاجية مثل: أدوية مضادة للروماتيزم والعلاج البيولوجي في الشفاء الإكلينيكي ومنع المضاعفات، كما يفيد العلاج الفيزيائي والتمرينات الرياضية الفعالة في الحفاظ على الكتلة العضلية للمريض مع الالتزام بالحمية الغذائية المضادة للالتهاب عن طريق تقليل السكريات والكربوهيدرات وزيادة نسبة الألياف في الوجبات الغذائية. حالة مزمنة يذكر د. راجيت بيلاي، أخصائي طب الأعصاب، أن التصلب اللويحي المتعدد حالة عصبية مزمنة يهاجم فيها الجهاز المناعي، عن طريق الخطأ، الغلاف الواقي للألياف العصبية في الجهاز العصبي المركزي، ما يؤدي إلى تعطيل التواصل بين الدماغ والجسم، وظهور مجموعة متنوعة من الأعراض، وعلى الرغم من هذه الإصابة يمكن أن تُغير مجرى الحياة، إلا أن التقدم في العلاج والتشخيص المبكر يلعب دوراً في تحسين النتائج بشكل ملحوظ. ويضيف: يؤثر التصلب اللويحي في الأفراد بشكل مختلف، وتشمل الأعراض الشائعة التعب، وتغيرات الرؤية، والخدر، وصعوبة التوازن، وضعف العضلات، ويمكن أن تظهر وتختفي أو تتفاقم مع مرور الوقت، والأهم أن العديد من المصابين يواصلون عيش حياة كاملة ونشطة مع الرعاية المناسبة وتعديلات نمط الحياة. ويشير د.بيلاي، إلى أن هناك عدة مراحل للتصلب المتعدد، ويُعد التصلب المتعدد الانتكاسي المتكرر الأكثر شيوعاً، حيث تتبع نوباته فترات نقاهة، وربما يتطور مع مرور الوقت، إلى تصلب متعدد تقدمي ثانوي، والذي ينطوي على تدهور تدريجي في الوظيفة، أما التصلب المتعدد التقدمي الأولي، فهو الأقل شيوعاً ويتسم بتفاقم الأعراض باستمرار منذ البداية، وغالباً ما تكون المتلازمة المعزولة سريرياً هي النوبة الأولى، وقد تتسبب أو لا تؤدي إلى التصلب المتعدد. ويلفت د.بيلاي إلى أن التصلب المتعدد يُمثل تحديات، إلا أن العلاجات الحديث تركز على إدارة الأعراض، وتقليل الانتكاسات، وإبطاء تطور المرض، ويمكن أن يسهم نمط حياة متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والتغذية الجيدة، وإدارة التوتر، في تعزيز الصحة العامة للمريض. اضطراب ذاتي توضح د.منال فحام، أخصائية طب الأعصاب، أن الوهن العضلي الوبيل هو اضطراب عصبي عضلي مزمن مناعي ذاتي، يُسبب ضعفاً في العضلات الهيكلية (الإرادية)، المسؤولة عن أنشطة: التنفس، تحريك الذراعين والساقين، وتعابير الوجه، وعادة لا يؤثر في العضلات اللاإرادية مثل: عضلات القرنية والشعب الهوائية والأمعاء. وتضيف: الأسباب الدقيقة لمرض الوهن العضلي الوبيل غير معروفة حتى الآن، إلا أنه يحدث عندما يُنتج الجهاز المناعي في الجسم أجساماً مضادة تمنع أو تُدمر مستقبلات «الأستيل كولين» عند الوصلة العصبية العضلية، وهي نقاط الاتصال بين الأعصاب التي تحمل الأوامر والعضلات التي تتبعها، مما يمنع التواصل الفعال بين الأعصاب والعضلات. يؤدي هذا إلى إرهاق العضلات وضعفها، خاصة بعد بذل مجهود وقلة النوم. تبين د.منال فحام أن الوهن العضلي الوبيل يمكن أن يُصيب أي شخص من مختلف الأعمار، ولكنه يستهدف على الأكثر النساء دون سن الأربعين، الرجال فوق سن الستين، وتزيد عوامل الخطورة لدى الذين يعانون الأمراض المناعية الذاتية الأخرى مثل الذئبة، أو أمراض الغدة الدرقية، أو التهاب المفاصل الروماتويدي. وتتابع: تعتمد أعراض الإصابة على نوع الوهن العضلي، فربما يكون عينياً أو عاماً، وتزداد سوءاً مع النشاط وتتحسن مع الراحة، وتشمل العلامات الشائعة: تدلي الجفون، الرؤية المزدوجة، صعوبة البلع أو الكلام، ضعف الذراعين واليدين والأصابع والساقين والرقبة، ضيق التنفس في الحالات الشديدة نتيجة إجهاد عضلات جدار الصدر الإرادي. تذكر د.منال فحام أن تشخيص الوهن العضلي الوبيل يعتمد على الكشف السريري، فحوص الدم، الكشف عن الأجسام المضادة الذاتية، تخطيط كهربية العضل خاصة التحفيز العصبي المتكرر أو تخطيط كهربية العضل أحادي الليف، اختبار كمادات الثلج لعلاج تدلي الجفون، التصوير المقطعي المحوسب للصدر مع مادة تباين، للتحقق من وجود ورم حميد أو خبيث في الغدة الزعترية. تلفت د.منال فحام أن مضاعفات الإصابة بالوهن العضلي الوبيل، تتمثل في النوبات التي تهدد الحياة كونها تُسبب ضعفاً شديداً في عضلات الجهاز التنفسي، وعسر البلع وخطر الإصابة بالالتهاب الرئوي التنفسي، والآثار الجانبية للعلاجات المثبطة للمناعة طويلة الأمد، وخاصة العدوى، ونادراً ما يحدث سرطان الغدة الزعترية الخبيث. وتوضح أن التدابير العلاجية تشمل: مثبطات المناعة، العلاجات سريعة المفعول في حالات التفاقم أو الأزمات الحادة، كما يفيد الاستئصال الجراحي للغدة الزعترية وخاصة للمرضى دون سن الستين المصابين بضمور العضلات الشوكي المعمم واضطرابات الغدة الزعترية، أو في حال الاشتباه بوجود ورم خبيث، بالإضافة إلى الأدوية البيولوجية الحديثة ذات مكونات محددة من الجهاز المناعي، والفعالة بشكل خاص في علاج ضمور العضلات الشوكي المعمم الإيجابي للأجسام المضادة لمستقبلات الأسيتيل كولين، كما يُنصح بتجنب التعب والتوتر والالتهابات، واستخدام الأجهزة المساعدة عند الحاجة، والمراقبة الدقيقة عن طريق المتابعة مع طبيب الأعصاب. النمط الصحي يحمي الجهاز العصبي يفيد الإكثار من شرب الماء والسوائل الأخرى، واتباع نظام غذائي متوازن قليل الدسم وغني بمصادر وافرة من الخضراوات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة والفيتامينات مثل: ب6، وب12، والفولات، بالإضافة إلى أحماض أوميجا 3، في حماية الجهاز العصبي من المشكلات المرضية. ينصح الخبراء بتناول البيض لأنه غني بمادة الكولين التي تساعد على إنتاج الناقلات العصبية المسؤولة عن الحالة المزاجية والذاكرة، وتتميز بذور اليقطين بمضادات الأكسدة والزنك والمغنيسيوم والنحاس والحديد، أما السمك فيحتوي على كميات كبيرة من أحماض أوميجا 3 الدهنية التي تساعد على إنتاج خلايا المخ والأعصاب، وخاصة السردين، والسلمون. تساعد الحبوب الكاملة الجسم على حماية الخلايا السليمة والحفاظ على وظائف المخ ومنع أمراض التنكس العصبي، كونها تحتوي على فيتامين «هـ» وخاصة الخبز، والمعكرونة، والشعير، والأرز البني. يحفز تناول الفواكه الطازجة كالبرتقال، والجوافة، والفراولة، منع تلف خلايا الدماغ ويدعم صحته بشكل عام، كونه يحتوي على كميات عالية من فيتامين «ج». تلعب ممارسة رياضات المشي، والجري، واليوغا، والتأمل بانتظام، دوراً إيجابياً هاماً في نمو وتجديد الخلايا العصبية والوقاية من الأمراض، كما يفيد الحصول على قسط وافر من الراحة والابتعاد عن الإجهاد والانتباه إلى معدل النوم اليومي، فالعقل يحتاج إلى النوم للراحة والتركيز.


الإمارات اليوم
٢٧-٠٦-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
دراسة تكشف ارتفاع معدلات الإصابة بالتهاب المفاصل حول العالم
كشفت دراسة حديثة ارتفاع معدلات الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي حول العالم. وتوصلت الدراسة - التي أجرتها مجموعة من الجامعات والمؤسسات البحثية الصينية، من بينها جامعات ووهان وهونغ كونغ، وفودان، وكونمينغ، ومستشفيات بكين المتحدة وشينزن للأطفال وغيرها - أن التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو من الأمراض المناعية، أصاب 17.9 مليون شخص عام 2021، بزيادة نسبتها 13% مقارنة بعام 1990. ورغم أن معدلات الإصابة بالمرض تتزايد في الفئة العمرية أكثر من 55 عاماً، وجد الباحثون أن المرض بدأ يصيب فئات عمرية أقل اعتباراً من سنة 2015، مع تزايد عدد المرضى في الشريحة العمرية ما بين 20 و54 عاماً. ويحدث مرض التهاب المفاصل الروماتويدي عندما يهاجم جهاز المناعة الأنسجة المحيطة بالمفاصل داخل الجسم، ما يسبب التهابات وأوجاعاً وخشونة في الحركة. وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Annals of the Rheumatic Diseases المتخصصة في الأمراض الروماتيزمية، فحص الباحثون بيانات تتعلق بمعدلات انتشار المرض في 953 موقعاً حول العالم، خلال الفترة ما بين 1980 و2021، واستخدموا برامج تعمل بالذكاء الاصطناعي لتحليل هذه البيانات، من حيث معدلات انتشار المرض حول العالم وأعمار المرضى، وحجم الإعاقة التي يتسبب فيها. وتبين من الدراسة أن معدلات الوفاة جراء التهاب المفاصل الروماتويدي تراجعت بأكثر من 32% خلال الفترة بين 1980 و2021، لكن عدد المرضى الذين أصيبوا بإعاقات حركية جراء المرض تزايد بواقع الضعف تقريباً خلال الفترة من 1990 حتى 2021، ويتوقع الباحثون استمرار ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض ما لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية أو توفير العلاج للمرضى الحاليين. وأكد الباحثون في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني «هيلث داي» المتخصص في الأبحاث الطبية «ضرورة تعديل طبيعة الوجبات الغذائية، وإتاحة وسائل علاجية جيدة ومبتكرة، مثل العلاجات الخلوية للقضاء على هذا المرض». • تعديل طبيعة الوجبات الغذائية، وإتاحة وسائل علاجية جيدة ومبتكرة، ضرورة للقضاء على هذا المرض.


البوابة
١٣-٠٦-٢٠٢٥
- البوابة
دراسة تكشف مرضا مزمنا بدون آثار جانبية
ابتكر فريق من الباحثين اختبار دم جديدا يمكنه تشخيص مرض الداء البطني بدقة عالية دون الحاجة إلى تناول الغلوتين، فيما قد يحدث نقلة نوعية في طريقة تشخيص هذا المرض المزمن. الداء البطني يعتبر الداء البطني (مرض الاضطرابات الهضمية) من أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الأمعاء عند تناول الغلوتين، البروتين الموجود في القمح والشعير، ما يؤدي إلى اضطرابات هضمية ومضاعفات صحية خطيرة إذا لم يعالج. ويعاني العديد من المرضى من صعوبة في التشخيص لأن الطرق التقليدية تتطلب تناول كميات كبيرة من الغلوتين لفترات طويلة، وهو ما قد يفاقم أعراض المرض. وجاءت الدراسة الجديدة لتقدم حلا مبتكرا عبر اختبار دم يكتشف الخلايا التائية الخاصة بالغلوتين حتى لدى الأشخاص الذين لا يتناولون الغلوتين بسبب نظامهم الغذائي الصارم. ويعتمد الاختبار على قياس مستوى إنترلوكين 2 (IL-2)، وهو مؤشر مناعي يرتفع لدى المصابين بالداء البطني عند تعرضهم للغلوتين. وشارك في الدراسة 181 متطوعا من عدة فئات، بما في ذلك مرضى الداء البطني النشط وغير المعالج، ومرضى يتبعون نظاما غذائيا خاليا من الغلوتين، وأشخاص يعانون من حساسية الغلوتين غير المرتبطة بالداء البطني، بالإضافة إلى أشخاص أصحاء. وتم خلط عينات دمهم مع الغلوتين في المختبر، حيث أظهر الاختبار قدرة استثنائية على تحديد المرض بدقة تصل إلى 97% وحساسية 90%. وأوضحت الباحثة أليڤيا موسكاتيلي، التي تعاني شخصيا من المرض، أن الاختبار كان فعالا أيضا لدى الأشخاص الذين يعانون أمراضا مناعية أخرى مرتبطة، مثل داء السكري من النوع الأول والتهاب الغدة الدرقية "هاشيموتو". ويهدف فريق البحث في أن يساعد هذا الاختبار الجديد على تجاوز العقبات الحالية في التشخيص، حيث قال الباحثون إن ملايين الأشخاص قد يعانون من الداء البطني غير المشخص بسبب صعوبة وإرهاق طرق التشخيص التقليدية. وحاليا، تعمل مجموعة البحث بالتعاون مع شركة Novoviah للأدوية على توسيع نطاق الاختبار لضمان دقته عبر مجموعات سكانية متنوعة، وتسعى للحصول على بيانات واقعية تدعم تعميم استخدام هذا الفحص في المستقبل القريب.نشرت الدراسة في مجلة Gastroenterology.