logo
تاريخ حزب العمال الكردستاني 'PKK' (ح1)

تاريخ حزب العمال الكردستاني 'PKK' (ح1)

عبد الغني أوسو ــ
تاريخ 'حزب العمال الكردستاني وتاريخ القائد آبو' أصبحا مرتبطين ببعضهما البعض، فالقائد (آبو 'عبد الله أوجلان') بدأ بالمرحلة الأيديولوجية للحزب، ومن ثم أسس الحزب، وهو الذي قاد الحزب.
ففي البدايات كان وضع الكرد في تركيا وضع مأساوي، وإذا أخذنا التاريخ من 'جالديران ومرج دابق والريدانية' نرى سيطرة العثمانيين، ومن بعدها انتفاضات ١٨٠٦ م، وبعدها أيضاً نرى السيطرة العثمانية، وبعد الحرب العالمية الأولى نشاهد مرحلة تأسيس الجمهورية التركية. ففي البداية عمل 'مصطفى كمال أتاتورك' على ضم جميع الشعوب من 'كرد، وترك، ولاز، وشركس، وأرمن' ضمن بوتقة واحدة لبناء جمهورية تضم كل الشعوب، وكان هذا التقارب يشبه الأمة الديمقراطية؛ لكن بعد سيطرة العثمانيين بدأوا بإبعاد جميع الشعوب الموجودة وآخرهم الكُرد، وبذلك أسسوا دولة قومية نمطية لفئة واحدة ثقافة واحدة قوم واحد، وقامت بسياسة القمع والاضطهاد بحق شعوب المنطقة، وهذا ما أدى إلى قيام الكُرد بانتفاضات من شيخ سعيد إلى ديرسم حيث مُورس الإرهاب والتطهير العرقي بحق الكرد وكافة الشعوب الأخرى، والمرحلة التي تلت ذلك أيضاً كانت مأساوية والتي استمرت من ١٩٤٠ حتى ١٩٧٠، لكن
وبقيام الحركات الشبابية في أوروبا وقبلها بدأ اليسار التركي بمظاهرات في أنقرة 'كانت هذه الفعاليات في المتروبولات التركية' ونتيجة هذه المظاهرات تم اعتقال الشباب ومن ثم تصفية قادة اليسار التركي ومنهم 'ماهر جايان ودنيز كزميش وابراهيم قايبقايا ويوسف أصلان' والكثير من قادة اليسار التركي وزُجَّ البقية في السجون، وكان ذلك ١٩٧١ وبعدها تم اعتقال القائد آبو أيضاً في نيسان من عام ١٩٧٢ وبقي في السجن سبعة أشهر، ومن ثم بدأت الفاشية التركية بإخراجهم من السجن بعد تصفية قادة اليسار التركي.
في هذه الفترة كان القائد آبو قد مرَّ بتجارب عدة وقرأ الكُتب الماركسية وخاض النضال مع اليسار التركي فبدأ برحلته والتي بدأها مع 'كمال بير وحقي قرار' والنقاش الأول الذي دار بينهم وبعدها أي في عام ١٩٧٣ يتوجه القائد آبو مع خمسة من رفاقه ومن بينهم 'علي حيدر قيتان' إلى سد جوبوك لتبدأ المرحلة بالمسيرة النضالية لهذه المجموعة الأيديولوجية والتي بدأت من التثقيف الذاتي ونشر الفكر بين الطلبة وباقي فئات المجتمع. وكبرت وتوسعت هذه المجموعة يوماً بعد يوم بسبب فكرها وفلسفتها التي كانت منقذاً للمجتمعات الموجودة، فبدأ الطلبة بالتوافد وباقي الفئات الأخرى إلى هذه المجموعة الأيديولوجية لتراها حلاً لجميع المشاكل الموجودة، وبدأت بنشر الأفكار بين المجتمع، وأصبح نقاشاتهم تؤثر على فئة واسعة، وكانت الرفاقية الحقيقية هي التي تحكم علاقاتهم؛ لذلك تطورت المجموعة وأصبحت جاهزة للخروج إلى مناطق كردستان رغم العواقب الموجودة، إلا أن المجموعة أصرَّت على نشر الفكر والأيديولوجية الجديدة، وبالفعل خرج القائد آبو بمسيرة وشبهها بمسيرة 'ماو تسي تونغ' الكبرى في الصين، حيث كان لها فوائد كثيرة، ورفاقه الآخرين ' مظلوم دوغان كمال بير محمد خيري دورموش' والكثيرين، أيضاً خرجوا إلى مناطق كردستان، ولعبوا دوراً كبيراً في نشر فكر وفلسفة المجموعة الأيديولوجية، لكن الفاشية التركية كانت دائماً تحيك الألاعيب والمؤامرات عن طريق بعض القوى. وتاريخ الدولة العثمانية والتركية مليئة بهذه الأعمال، فمن استخدام 'الألوية الحميدية إلى المرتزقة إلى حُماة القُرى' لم تبقى طريقة إلا ومارستها تركيا في كردستان وخاصة عندما أصبحت هذه المجموعة لها تأثير على المنطقة وباشرت بتنظيم الشعب بدأت الفاشية التركية بحبك المؤامرات لتصفية وإنهاء هذه المجموعة الأيديولوجية وهي في المهد… يُتبع

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محمد شيخو: على الحكومة التركية الانخراط الجاد بمشروع السلام واتخاذ خطوات سلمية على أرض الواقع
محمد شيخو: على الحكومة التركية الانخراط الجاد بمشروع السلام واتخاذ خطوات سلمية على أرض الواقع

حزب الإتحاد الديمقراطي

timeمنذ 18 ساعات

  • حزب الإتحاد الديمقراطي

محمد شيخو: على الحكومة التركية الانخراط الجاد بمشروع السلام واتخاذ خطوات سلمية على أرض الواقع

وصف الإداري في مكتب التدريب بحزب الاتحاد الديمقراطيPYD بمدينة حلب إعلان حزب العمال الكردستاني 'حل نفسه' بمحطة تحول استراتيجية لإنقاذ مناطق الشرق الأوسط، داعياً الحكومة التركية إلى اتخاذ خطوات جدية على أرض الواقع والانخراط الجاد بمشروع السلام وبناء المجتمع الديمقراطي. جاء ذلك خلال لقاء أجرته مراسلات حزب الاتحاد الديمقراطيPYD في مدينة حلب مع الإداري في مكتب التدريب للحزب 'محمد شيخو'، للحديث حول نداء القائد 'عبد الله اوجلان' وتأثيره البارز على القضية الكردية للانتقال إلى مرحلة جديدة تسودها السلام والديمقراطية. استهل 'محمد شيخو' اللقاء بالحديث عن النداء التاريخي للقائد عبد الله أوجلان الذي أطلقه في الــ 27 من شباط المنصرم الداعي من خلاله للسلام وبناء المجتمع الديمقراطي، مشدداً على أن هذا النداء يُشكل فرصة حقيقية وتاريخية لإنهاء الصراعات وإيصال المجتمعات إلى بر الأمان وفتح الطريق أمام الحل الديمقراطي السلمي بدلاً من النزاعات الدامية، وانتقال واضح نحو مرحلة إثبات وجود الشعب الكردي على أسس السلام والمجتمع الديمقراطي الحر. وتابع 'شيخو' إن نداء القائد أوجلان شكل محطة تحول استراتيجية لإنقاذ مناطق الشرق الأوسط من الأزمات العالقة وسيكون له انعكاسات إيجابية على المنطقة برمتها. وتطرق 'محمد شيخو' إلى قرار حزب العمال الكردستاني 'حل نفسه' خلال المؤتمر الثاني عشر استجابة لنداء القائد أوجلان بالانتقال من الكفاح المسلح نحو الكفاح السياسي وفتح صفحة جديدة في تاريخ نضال الشعب الكردي، منوهاً إلى أن هذا القرار لا يعني نهاية حقوق الشعب الكردي المشروعة بل تطوير أدوات التعبير عنها وتحقيقها بوسائل سلمية. وأكد خلال اللقاء على أن إنهاء الكفاح المسلح والبدء بالكفاح السياسي يشّكل تحول بالغ الأهمية وكفيل بإنقاذ المنطقة من حروب وصراعات طويلة الأمد، إذ كانت تُستغل من قبل قوى إقليمية ودولية لتمزيق المنطقة على أسس إثنية وطائفية وفق أجندات لا يهمها مصالح الشعوب بل تسعى لترسيخ نفوذها في المنطقة. وقال محمد شيخو ' تمكَّن حزب العمال الكردستاني خلال مسيرته النضالية من التصدي لسياسة الإنكار والإبادة بحق الشعب الكردي والتحول إلى قوة مؤثرة في التوازنات السياسية في عموم مناطق الشرق الأوسط، والوصول بالنضال إلى إثبات وجود الشعب الكردي والاعتراف بحقوقه المشروعة، إذ جاءت هذه الإنجازات بعد مقاومة عظيمة أبداها حزب العمال الكردستاني على مر سنوات طويلة مقدماً عشرات الآلاف من الشهداء ومحققاً انبعاثات ونهضة وطنية في سبيل الدفاع عن القضية الكردية. وفي ختام اللقاء دعا 'محمد شيخو' الحكومة التركية إلى اتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع والعمل على صياغة دستور جديد في تركيا يؤسس لمرحلة جديدة نحو التعايش السلمي والاعتراف بحقوق الشعب الكردي وجميع القوميات في تركيا، مناشداً جميع القوى الوطنية والشعوب التواقة للحرية باتباع طرق سلمية تُخرج القوى التي تتغذى على الحرب والبدء ببناء مفهوم المقاومة، والمطالبة بالحقوق على أسس جديدة والإنخراط الجاد بمشروع السلام وبناء المجتمع الديمقراطي الحر.

تاريخ حزب العمال الكردستاني 'PKK' (ح1)
تاريخ حزب العمال الكردستاني 'PKK' (ح1)

حزب الإتحاد الديمقراطي

timeمنذ 2 أيام

  • حزب الإتحاد الديمقراطي

تاريخ حزب العمال الكردستاني 'PKK' (ح1)

عبد الغني أوسو ــ تاريخ 'حزب العمال الكردستاني وتاريخ القائد آبو' أصبحا مرتبطين ببعضهما البعض، فالقائد (آبو 'عبد الله أوجلان') بدأ بالمرحلة الأيديولوجية للحزب، ومن ثم أسس الحزب، وهو الذي قاد الحزب. ففي البدايات كان وضع الكرد في تركيا وضع مأساوي، وإذا أخذنا التاريخ من 'جالديران ومرج دابق والريدانية' نرى سيطرة العثمانيين، ومن بعدها انتفاضات ١٨٠٦ م، وبعدها أيضاً نرى السيطرة العثمانية، وبعد الحرب العالمية الأولى نشاهد مرحلة تأسيس الجمهورية التركية. ففي البداية عمل 'مصطفى كمال أتاتورك' على ضم جميع الشعوب من 'كرد، وترك، ولاز، وشركس، وأرمن' ضمن بوتقة واحدة لبناء جمهورية تضم كل الشعوب، وكان هذا التقارب يشبه الأمة الديمقراطية؛ لكن بعد سيطرة العثمانيين بدأوا بإبعاد جميع الشعوب الموجودة وآخرهم الكُرد، وبذلك أسسوا دولة قومية نمطية لفئة واحدة ثقافة واحدة قوم واحد، وقامت بسياسة القمع والاضطهاد بحق شعوب المنطقة، وهذا ما أدى إلى قيام الكُرد بانتفاضات من شيخ سعيد إلى ديرسم حيث مُورس الإرهاب والتطهير العرقي بحق الكرد وكافة الشعوب الأخرى، والمرحلة التي تلت ذلك أيضاً كانت مأساوية والتي استمرت من ١٩٤٠ حتى ١٩٧٠، لكن وبقيام الحركات الشبابية في أوروبا وقبلها بدأ اليسار التركي بمظاهرات في أنقرة 'كانت هذه الفعاليات في المتروبولات التركية' ونتيجة هذه المظاهرات تم اعتقال الشباب ومن ثم تصفية قادة اليسار التركي ومنهم 'ماهر جايان ودنيز كزميش وابراهيم قايبقايا ويوسف أصلان' والكثير من قادة اليسار التركي وزُجَّ البقية في السجون، وكان ذلك ١٩٧١ وبعدها تم اعتقال القائد آبو أيضاً في نيسان من عام ١٩٧٢ وبقي في السجن سبعة أشهر، ومن ثم بدأت الفاشية التركية بإخراجهم من السجن بعد تصفية قادة اليسار التركي. في هذه الفترة كان القائد آبو قد مرَّ بتجارب عدة وقرأ الكُتب الماركسية وخاض النضال مع اليسار التركي فبدأ برحلته والتي بدأها مع 'كمال بير وحقي قرار' والنقاش الأول الذي دار بينهم وبعدها أي في عام ١٩٧٣ يتوجه القائد آبو مع خمسة من رفاقه ومن بينهم 'علي حيدر قيتان' إلى سد جوبوك لتبدأ المرحلة بالمسيرة النضالية لهذه المجموعة الأيديولوجية والتي بدأت من التثقيف الذاتي ونشر الفكر بين الطلبة وباقي فئات المجتمع. وكبرت وتوسعت هذه المجموعة يوماً بعد يوم بسبب فكرها وفلسفتها التي كانت منقذاً للمجتمعات الموجودة، فبدأ الطلبة بالتوافد وباقي الفئات الأخرى إلى هذه المجموعة الأيديولوجية لتراها حلاً لجميع المشاكل الموجودة، وبدأت بنشر الأفكار بين المجتمع، وأصبح نقاشاتهم تؤثر على فئة واسعة، وكانت الرفاقية الحقيقية هي التي تحكم علاقاتهم؛ لذلك تطورت المجموعة وأصبحت جاهزة للخروج إلى مناطق كردستان رغم العواقب الموجودة، إلا أن المجموعة أصرَّت على نشر الفكر والأيديولوجية الجديدة، وبالفعل خرج القائد آبو بمسيرة وشبهها بمسيرة 'ماو تسي تونغ' الكبرى في الصين، حيث كان لها فوائد كثيرة، ورفاقه الآخرين ' مظلوم دوغان كمال بير محمد خيري دورموش' والكثيرين، أيضاً خرجوا إلى مناطق كردستان، ولعبوا دوراً كبيراً في نشر فكر وفلسفة المجموعة الأيديولوجية، لكن الفاشية التركية كانت دائماً تحيك الألاعيب والمؤامرات عن طريق بعض القوى. وتاريخ الدولة العثمانية والتركية مليئة بهذه الأعمال، فمن استخدام 'الألوية الحميدية إلى المرتزقة إلى حُماة القُرى' لم تبقى طريقة إلا ومارستها تركيا في كردستان وخاصة عندما أصبحت هذه المجموعة لها تأثير على المنطقة وباشرت بتنظيم الشعب بدأت الفاشية التركية بحبك المؤامرات لتصفية وإنهاء هذه المجموعة الأيديولوجية وهي في المهد… يُتبع

نخب عراقية تستبعد انتهاء الوجود التركي في البلاد بعد حلّ حزب العمال!عادل الجبوري
نخب عراقية تستبعد انتهاء الوجود التركي في البلاد بعد حلّ حزب العمال!عادل الجبوري

ساحة التحرير

time٢٢-٠٥-٢٠٢٥

  • ساحة التحرير

نخب عراقية تستبعد انتهاء الوجود التركي في البلاد بعد حلّ حزب العمال!عادل الجبوري

نخب عراقية تستبعد انتهاء الوجود التركي في البلاد بعد حلّ حزب العمال! عادل الجبوري بعد نحو شهرين ونصف من دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني التركي المعارض (PKK) عبد الله أوجلان إلى حلّ الحزب وإلقاء السلاح، أصدر الحزب، في الثالث عشر من أيار/مايو الجاري، قرارًا وصف بالتاريخي، قضى بإنهاء العمل المسلح بأشكاله ومظاهره كافة، والشروع بمرحلة جديدة تهدف إلى إرساء السلم وترسيخ التعايش مع الدولة التركية. أثارت هذه التطورات المتسارعة ردود فعل واسعة، من مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، وكان العراق من بين أكثر الأطراف المعنية بتداعيات وانعكاسات القرار، نظرًا إلى أن الحزب يتخذ، منذ حوالي أربعين عامًا، من الأراضي العراقية منطلقًا لنشاطه العسكري المسلح والسياسي لاحقًا. وهذا ما شكّل ذريعة دائمة لانتهاك تركيا السيادة العراقية، من خلال إنشاء عشرات القواعد والمقرات العسكرية والاستخباراتية داخل الأراضي العراقية. وتشير تقارير متعددة إلى وجود آلاف العسكريين الأتراك في معسكرات دائمة وغير دائمة، في محافظات دهوك وأربيل والموصل. والتساؤل الذي يطرح نفسه في خضم هذه المتغيرات: هل ستنسحب تركيا فعليًا من العراق بعد حلّ حزب العمال؟ وما الذي ينبغي على الحكومة العراقية فعله حيال هذا الملف؟ على الحكومة العراقية التحرك لإخراج القوات التركية في هذا الصدد، يشير عضو الرابطة الدولية للكتاب والمحللين السياسيين قاسم سلمان العبودي إلى أنَّ: 'حجة الوجود التركي، في شمال العراق، لطالما كانت مرتبطة بوجود حزب العمال الكردستاني المصنّف تنظيمًا إرهابيًا بحسب القانون التركي، والآن وبعد حلّ الحزب نفسه، ينبغي على الحكومة العراقية أن تتحرك لإخراج القوات التركية استنادًا إلى القانون الدولي، وإلا سيكون وجود تلك القوات قوات احتلال، ما لم يُثبت أنه يستند إلى اتفاقيات رسمية مبرمة بين العراق وتركيا'. يضيف العبودي، في تصريح خاص لموقع 'العهد' الإخباري، أن: 'المعطيات الإقليمية والدولية تشير إلى أن القوات التركية لن تنسحب من شمال العراق، في انسجام مع المخطط الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة، وعلى رأسهم الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية'، موضحًا أنَّ: 'تركيا لا تُخفي أطماعها، في شمال العراق وشمال سوريا، وتسعى إلى أخذ حصتها من الاستراتيجية الأميركية الجديدة المعنونة بــــ'الشرق الأوسط الجديد'، ولذلك من الصعب عليها التفريط بالمناطق التي احتلتها في شمال العراق'. يتابع العبودي بالقول: 'نعتقد أن على الدبلوماسية العراقية أن تنشط في هذا الملف، وإلا فإن الفصائل المسلحة العراقية سيكون لها موقف آخر، وهو موقف لن يُرضي الجانب التركي بالتأكيد'. لتركيا ثوابت جيوسياسية في العراق وسوريا من جهته، يرى الباحث في الشأن السياسي عدنان آل ردام، في حديثه لموقع 'العهد' الإخباري، أن: 'الوجود العسكري التركي في العراق ليس مرتبطًا أساسًا بأنشطة حزب العمال، وإن استُخدمت هذه الأنشطة ذريعةً لذلك، لأن لتركيا ثوابت جيوسياسية في العراق وسوريا منذ توقيع معاهدة سايكس بيكو'. كما يوضح آل ردام أن: 'تركيا، ومنذ مئة عام، تدرج في موازنتها السنوية ليرة تركية واحدة في إيرادات افتراضية من نفط كركوك، في إشارة رمزية تؤكد تمسكها بأن كركوك والموصل جزء من الكيان الجيوسياسي التركي. ومنذ عهد مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك وحتى عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، تؤكد أنقرة سعيها إلى استعادة ما تعده أراضيها التي اقتطعتها المعاهدة المذكورة، وترى في المتغيرات الحالية فرصة لتحقيق ذلك، خصوصًا في ظل تصاعد نفوذ 'الإخوان المسلمين' في سوريا'. إلى ذلك؛ يشير آل ردام إلى أن: 'حلّ حزب العمال سيضع تركيا في موقع متقدم لترسيخ نفوذها السياسي، في العراق وسوريا، من خلال ما يتيحه لها وجودها العسكري من فرص جديدة'. حلّ حزب العمال قد يخلق مشكلات داخل المجتمع الكردي في تركيا أما رئيس تحرير موقع 'ألواح طينية' الإلكتروني قاسم العجرش، فقد نظر إلى القضية من زاوية مختلفة، وقال لموقع 'العهد' إن: 'مشهد نزول آلاف المقاتلين والمقاتلات من حزب العمال الكردستاني من جبال قنديل العراقية يثير الاستغراب والتساؤلات، خصوصًا بشأن مكاسب الحزب بعد أربعة عقود من الكفاح المسلح، وما إذا كان سيتخلى نهائيًا عن هذا النهج، وماذا سيفعل عناصره لاحقًا؟'. ويعرب العجرش عن خشيته من انضمام مقاتلي الحزب السابقين إلى جيوش المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي يعانيها المجتمع التركي، لافتًا إلى: 'السلطة الحزبية الكبيرة التي يتمتع بها زعيم الحزب عبد الله أوجلان'، متسائلًا عن: 'آفاق توظيف هذه الشخصية في المستقبل السياسي التركي'. يختم العجرش بالقول: 'إن حلّ حزب العمال قد يخلق مشكلات جديدة داخل المجتمع الكردي في تركيا، وستمتد تأثيراتها إلى العراق أيضًا، خصوصًا في المناطق التي يتواجد فيها الحزب بشكل كبير'. ‎2025-‎05-‎22 The post نخب عراقية تستبعد انتهاء الوجود التركي في البلاد بعد حلّ حزب العمال!عادل الجبوري first appeared on ساحة التحرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store