
بين صفقة ويتكوف والتحرك العسكري.. أسبوعان حاسمان يحددان مصير غزة
وتقسّم الخطة إلى مرحلتين مفصّلتين بتعقيدات كبيرة، وسط تحذيرات من رفع الشرعية الدولية عن العملية فور إقرارها من قبل "الكابينت".
ووفق القناة، من المتوقع أن تُقر القيادة السياسية هذه الخطة التنفيذية فور عرضها.
وصرح مسؤول إسرائيلي كبير للقناة بأن "على تل أبيب أن تتصرف بذكاء وألا تتردد حتى لا تخسر الولايات المتحدة أيضا".
وأكد أن الدعم الأمريكي هو عنصر أساسي في القرارات الاستراتيجية التي تسبق العملية.
ووفق التقرير العبري، حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شهر أكتوبر/تشرين الأول موعدا للتحرك، وهي فترة زمنية تهدف إلى إتاحة المجال للتحركات السياسية أو المضي قدما في المفاوضات بشأن صفقة الأسرى.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الصفقة تنضج خلف الكواليس، ولديها أيضا حوالي أسبوعين، لكن في الوقت نفسه تُبقي التهديد العسكري خيارا واقعيا.
وستركز العملية العسكرية الواسعة النطاق على مدينة غزة ومخيمات اللاجئين في وسطها، بحسب القناة.
وقالت القناة إن الخطة تُصاغ وفقا لتوجيهات مجلس الوزراء، مع معالجة تحديين رئيسيين، هما الحفاظ على سلامة المحتجزين والجنود، والحد من الضرر الذي قد يلحق بالمكانة الدولية لإسرائيل.
وكما ورد في تقرير القناة العبرية، يشير تقييم المؤسسة العسكرية إلى أن الشرعية الدولية للعملية واسعة النطاق قد تآكلت خلال الأسابيع الأخيرة، باستثناء الدعم الأمريكي.
وأضاف التقرير أن المرحلة الأولى من العملية، التي لم يسمِّها الجيش بعد، تشمل تعبئة ما يصل إلى ربع مليون جندي احتياطي؛ ما يسمح للجيش بتركيز قواته على نطاق غير مسبوق استعدادا لعملية طويلة في مدينة غزة.
ووفقا للتقرير: "سيتم تطويق مدينة غزة بالكامل بهدف قطع طرق الوصول والإمداد، وعزل المدينة عن محيطها، وإضعاف قوات حماس من الداخل".
كما سيتم إنشاء مساحات إنسانية محمية للسكان المدنيين، إضافة إلى 12 محطة توزيع طعام مركزية لتقديم المساعدات تحت إشراف إسرائيلي.
أما في المرحلة التالية، فسيبدأ إخلاء المدنيين من مدينة غزة بشكل منظم ومنسق، بهدف تقليل الضرر على غير المتورطين.
وبحسب التقرير، بعد ذلك ستبدأ عملية السيطرة على المدينة نفسها، مع تطهير جيوب المقاومة، وربما توسيع نطاق العملية لتشمل مناطق المعسكرات المركزية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قدّم خريطة للاحتلال، الذي يصفه بأنه "سيطرة" لتجنب ملاحقة العملية بموجب القانون الدولي، وقال إن "مركز الثقل هو مدينة غزة، حيث تقع المقرات والقادة والبنية التحتية، ومن هناك تسيطر حماس".
وأكد نتنياهو عزمه على إنهاء الحملة سريعا، قائلا: "لأنني أدرك الجهد الكبير الذي يبذله جنود الاحتياط، أسعى لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن. ولذلك، أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بتقليص الجدول الزمني للسيطرة على مدينة غزة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 5 ساعات
- معا الاخبارية
البيت الأبيض: الحرب في غزة معقدة وورثناها عن بايدن
واشنطن -معا- قال البيت الأبيض في له الليلة. ان الحرب في غزة معقدة للغاية وورثناها عن بايدن. واضاف" بذلنا جهودا كبيرة لإنهاء الحرب لكن حماس لم توافق على المقترحات التي قدمناها". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال لقناة آي 24 الإسرائيلية"أعتقد أن الصفقة الجزئية أصبحت وراءنا وقد حاولنا مرارا لكن تبين أنهم يخدعوننا". واضاف "أريد استعادة جميع الرهائن في إطار إنهاء الحرب وبشروط نحن من يحددها". واكد "ان هناك تحفظات علي من اليسار واليمين لكن أنا من يقرر وكل قرار اتخذته كان صحيحا". وتابع "عندما أرى أنني أنجزت كل ما علي إنجازه وما زال لدي الكثير من المهام فسأستمر". واكد ان الشعب الإسرائيلي قرر أن بإمكاني حاليا أن أحقق الأمن والاستقرار والسلام.


معا الاخبارية
منذ 5 ساعات
- معا الاخبارية
نتنياهو: الصفقات الجزئية انتهت.. اريد نهاية الحرب ضمن شروطنا
بيت لحم -معا- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقناة آي 24 الإسرائيلية"أعتقد أن الصفقة الجزئية أصبحت وراءنا وقد حاولنا مرارا لكن تبين أنهم يخدعوننا". واضاف "أريد استعادة جميع الرهائن في إطار إنهاء الحرب وبشروط نحن من يحددها". واكد "ان هناك تحفظات علي من اليسار واليمين لكن أنا من يقرر وكل قرار اتخذته كان صحيحا". وتابع "عندما أرى أنني أنجزت كل ما علي إنجازه وما زال لدي الكثير من المهام فسأستمر".


قدس نت
منذ 12 ساعات
- قدس نت
زكريا زبيدي: جربنا السلاح والعمل الثقافي بلا جدوى.. لا حل سلمي ولا عسكري مع إسرائيل، ومن المستحيل اقتلاعنا من أرضنا كما أننا نفتقر إلى الأدوات لاقتلاعهم
بعد خروجه من السجون الإسرائيلية في فبراير الماضي ضمن صفقة تبادل أسرى، عاش الفلسطينيون لحظة نادرة من الفرح بعودة زكريا الزبيدي، أحد أبرز قادة الكفاح المسلح السابقين، إلى الحرية. حشود كبيرة في رام الله استقبلته استقبال الأبطال، وهتفوا باسمه، ورفعوه على الأكتاف، فيما حمل طفل يبلغ 11 عامًا علبة جل شعر كان الزبيدي قد أهداها له قبل ست سنوات، محتفظًا بها حتى يوم الإفراج. الزبيدي (49 عامًا) كان الأكثر شهرة بين الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم مقابل رهائن إسرائيليين خلال هدنة قصيرة في غزة هذا العام. عُرف في أوائل الألفية كقائد لـكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في جنين، وأصبح رمزًا للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال، قبل أن يتحول لاحقًا إلى العمل الثقافي عبر تأسيس "مسرح الحرية" في جنين، ثم يُعاد اعتقاله في 2019، ويحقق شهرة جديدة بعد هروبه المثير من السجن عام 2021 عبر نفق بطول 32 ياردة، قبل أن يُعاد اعتقاله بعد أيام. من الكفاح المسلح إلى المسرح الثقافي انخرط الزبيدي في العمل المسلح خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، مدفوعًا بانهيار مفاوضات السلام وزيارة استفزازية لزعيم إسرائيلي إلى المسجد الأقصى. قاد مجموعات مسلحة في معارك جنين، وواجه الجيش الإسرائيلي خلال اجتياحه لمخيم المدينة عام 2002. في 2007، قبل الزبيدي عرضًا إسرائيليًا بالعفو مقابل التخلي عن السلاح، معلنًا أن الانتفاضة لم تحقق أهدافها، لينتقل إلى النشاط الثقافي من خلال "مسرح الحرية"، الذي قدم عروضًا مسرحية وورش عمل شبابية، لكنه أكد آنذاك أن العمل الثقافي لا يلغي جذوره في الكفاح المسلح. الاعتقال والهروب الأسطوري في 2019، أعادت إسرائيل اعتقال الزبيدي، متهمةً إياه بخرق شروط العفو. وأثناء محاكمته في 2021، فرّ مع خمسة أسرى آخرين من سجن جلبوع عبر نفق حُفر من حمام الزنزانة. الهروب، رغم انتهائه سريعًا بإعادة اعتقالهم، تحول إلى أيقونة نضالية في الشارع الفلسطيني، وخلدت جدارياته في غزة والضفة. لكن الزبيدي يعترف اليوم أن العملية، رغم رمزيتها، لم تحقق إنجازًا فعليًا، بل أدت إلى تشديد ظروف الأسرى الفلسطينيين وزجه في الحبس الانفرادي. جراح الحرب وفقدان الأمل في أول مقابلة له بعد الإفراج، كشف الزبيدي لـ"نيويورك تايمز" عن تعرضه للضرب الشديد وكسر الفك والأسنان خلال اعتقاله بعد هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023، وهي اتهامات نفتها مصلحة السجون الإسرائيلية. بعد 16 شهرًا من الحرب، خرج الزبيدي ليجد غزة مدمرة وجنين، مسقط رأسه، منكوبة بالغارات الإسرائيلية. منزله أصبح داخل منطقة عسكرية مغلقة، وابنه البالغ 21 عامًا قُتل في قصف إسرائيلي. يقول الزبيدي اليوم إنه بات يرى أن العمل المسلح والعمل الثقافي على حد سواء لم يحققا حلم الدولة الفلسطينية، وأن الفلسطينيين يفتقرون إلى الأدوات التي تمكّنهم من إنهاء الاحتلال: "لا حل سلمي ولا حل عسكري، لأن إسرائيل لا تريد أن تمنحنا أي شيء. ومن المستحيل اقتلاعنا من هنا، كما أننا لا نملك وسيلة لاقتلاعهم". البحث عن إجابة جديدة رغم خيبة الأمل، لم يتخلّ الزبيدي عن السعي وراء إجابة، إذ بدأ دراسة الدكتوراه في جامعة بيرزيت في مجال "الدراسات الإسرائيلية"، أملًا في فهم أعمق لتعقيدات الصراع وإيجاد مسار جديد للنضال الفلسطيني. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله