
الذهب يقفز إلى مستويات قياسية وسط اضطرابات الرسوم الجمركية وآمال خفض الفائدة الأميركية
قفزت العقود الآجلة للذهب إلى مستوى غير مسبوق خلال تعاملات الجمعة المبكرة، مدفوعة بتقارير أفادت بفرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية على واردات سبائك الذهب التي تزن كيلوجراماً، في خطوة أثارت توتراً في الأسواق العالمية.
وسجلت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر ارتفاعاً بنسبة 1.6% لتصل إلى 3509.10 دولاراً للأونصة، بعد أن لامست أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 3534.10 دولاراً. وعلى الرغم من التراجع الطفيف في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 3389.37 دولاراً، إلا أن المعدن النفيس حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.8% حتى الآن.
وتأتي هذه القفزة عقب تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز نقل عن خطاب من إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية بتاريخ 31 يوليو، يُفيد بإعادة تصنيف سبائك الذهب التي تزن كيلوجراماً و100 أوقية ضمن رموز جمركية خاضعة للرسوم. ويُتوقع أن تؤثر هذه الخطوة بشكل خاص على سويسرا، أكبر مركز لتكرير الذهب في العالم.
وتزامنت هذه التطورات مع دخول حزمة من الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة حيز التنفيذ يوم الخميس، في إطار سياسة الحماية التجارية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما أثار توترات تجارية مع شركاء رئيسيين مثل سويسرا والبرازيل والهند.
وفي ظل هذه الاضطرابات، يلجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن لحفظ القيمة، خاصة مع تزايد التوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة الأميركية. ووفقاً لأداة CME FedWatch، تتجاوز احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل 91%.
أسعار المعادن الأخرى: تحركات متفاوتة
في أسواق المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة بنسبة 0.3% إلى 38.19 دولاراً للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 1.3% ليصل إلى 1350.98 دولاراً. وانخفض البلاديوم بنسبة 0.4% إلى 1146.48 دولاراً.
أما النحاس، فقد واصل مكاسبه بدعم من إغلاق أكبر منجم تابع لشركة "كوديلكو" في تشيلي بعد حادث مميت. وارتفع سعر النحاس بنسبة 0.2% ليصل إلى 9707.50 دولاراً للطن، موسعاً مكاسبه الأسبوعية إلى 0.8%. في المقابل، تراجع خام الحديد بنسبة 0.5% إلى 101.70 دولاراً للطن، وسط توقعات بتراجع إنتاج الصلب في شمال الصين.
أسواق النفط تتجه نحو أكبر خسارة أسبوعية منذ يونيو
في أسواق الطاقة، لم تشهد أسعار النفط تغيراً يذكر خلال التداولات الآسيوية المبكرة، لكنها تتجه لتكبد أكبر خسائرها الأسبوعية منذ أواخر يونيو. وانخفض خام برنت ثلاثة سنتات إلى 66.40 دولاراً للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.1% إلى 63.82 دولاراً للبرميل، وسط توقعات بخسائر أسبوعية تفوق 5%.
وتأتي هذه الضغوط في أعقاب قرار أوبك+ بإلغاء أكبر شريحة من تخفيضات الإنتاج بدءاً من سبتمبر، بالإضافة إلى المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد العالمي والطلب على الخام.
وزاد من الضغط إعلان الكرملين عن اجتماع مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب لبحث تسوية دبلوماسية للحرب في أوكرانيا، وهو ما قد يهدئ الأسواق ويدفع الأسعار نحو مزيد من التراجع.
وفي سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية إضافية على الهند بسبب استيرادها النفط الروسي، ما ساهم نسبياً في الحد من تراجع الأسعار. إلا أن محللين من "ستون إكس" شككوا في تأثير هذه الخطوة على تدفقات الخام الروسي إلى الأسواق العالمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Amman Xchange
منذ 3 ساعات
- Amman Xchange
بعد توقف الشحنات... البيت الأبيض يتدخل لـ«توضيح» رسوم استيراد سبائك الذهب
واشنطن، لندن: «الشرق الأوسط» بعد ساعات من الفوضى في أسواق السبائك، لمّح البيت الأبيض إلى أنه قد يتراجع عن قرارٍ أثار قلق تجار الذهب. إذ يعتزم توضيح ما وصفه مسؤوله بـ«معلومات مضللة» حول الرسوم الجمركية على واردات سبائك الذهب وسط حالة من عدم اليقين، والتي دفعت بعض الجهات الفاعلة في القطاع إلى إيقاف عمليات تسليم السبائك إلى الولايات المتحدة. وجاءت هذه التطمينات عقب صدور قرار مفاجئ من إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية على موقعها الإلكتروني يوم الجمعة، مفاده أن واشنطن قد تُخضع سبائك الذهب الأكثر تداولاً في الولايات المتحدة لرسوم جمركية خاصة بكل بلد، وهي خطوة من شأنها أن تُزعزع سلاسل التوريد العالمية لهذا المعدن. العقود الآجلة تقلّص مكاسبها وصرح مسؤول في البيت الأبيض لـ«رويترز»، بأن البيت الأبيض يعتزم إصدار أمر تنفيذي قريباً لـ«توضيح المعلومات المضللة» بشأن الرسوم الجمركية على سبائك الذهب وغيرها من المنتجات المتخصصة. وبعد تدخل البيت الأبيض، قلّصت العقود الآجلة للذهب الأميركي مكاسبها، لتصل إلى 3457 دولاراً للأونصة، بينما استقر سعر الذهب الفوري، وهو المعيار العالمي، عند 3398 دولاراً. ويشير قرار هيئة الجمارك الأميركية تحديداً إلى سبائك الذهب المصبوبة من سويسرا، التي تعدّ مركزاً رئيسياً لتكرير الذهب ونقله، والتي قد تخضع لتعريفات جمركية أميركية بنسبة 39 في المائة، وهي الأعلى بين الدول المتقدمة، وقد تُلحق ضرراً بالغاً بالتجارة مع الولايات المتحدة، الشريك التجاري الأهم لسويسرا. وقد عبر نحو 18 في المائة من الصادرات السويسرية المحيط الأطلسي العام الماضي. وذكرت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية أن رمز النظام المنسق الجمركي الصحيح المُستخدم عند توريد سبائك الذهب بوزن كيلوغرام واحد وسبائك الذهب بوزن 100 أونصة تروي، وهما الحجمان الأكثر تداولاً في سوق العقود الآجلة الأميركية، إلى الولايات المتحدة هو 7108.13.5500، وليس 7108.12.10. ومع ذلك، أدرجت واشنطن الرمز الأخير فقط في قائمة المنتجات المستثناة من الرسوم الجمركية على الواردات الخاصة بكل بلد في أبريل (نيسان)، ولم يُدرج الرمز 7108.13.5500 في القائمة. ضربة للصناعة السويسرية وأفادت الجمعية السويسرية لمصنعي وتجار المعادن النفيسة في بيان لها، بأن التوضيح ينطبق على أي دولة تُورّد هذه السبائك إلى الولايات المتحدة. وقال كريستوف وايلد، رئيس الجمعية، لـ«رويترز»: «الولايات المتحدة سوقٌ راسخةٌ لنا، لذا تُمثل هذه الخطوة ضربةً للصناعة ولسويسرا». وأضاف وايلد: «مع فرض رسوم جمركية بنسبة 39 في المائة، ستتوقف صادرات سبائك الذهب إلى الولايات المتحدة نهائياً». وفي حين تُعدّ سويسرا مركزاً للتكرير والنقل، تُعدّ بريطانيا موطناً لأكبر مركز لتجارة الذهب خارج البورصة في العالم، وتُعدّ جنوب أفريقيا وكندا من بين أكبر مُعدّني الذهب. وقال المحلل المستقل روس نورمان: «من المُرجّح أن يكون فرض رسوم جمركية بنسبة 39 في المائة على الكيلوبار السويسري أشبه بصب الرمل في مُحرّك يعمل بكفاءة. أقول (مُرجّح)... يبقى الاحتمال قائماً بأن يكون هذا خطأً». وكشف مدير كبير في مصفاة ذهب رئيسية في سويسرا لـ«رويترز»، أن المصفاة أوقفت عمليات التسليم إلى الولايات المتحدة بعد الاطلاع على قرار هيئة الجمارك وحماية الحدود، بينما قال مُختصّ في لوجيستيات الذهب إن بعض الجهات الفاعلة الأخرى في الصناعة خارج سويسرا فعلت الشيء نفسه. وقال مصدر لوجيستي إن الأمر التنفيذي المُرتقب للبيت الأبيض «من المُؤمل أن يُوضّح الأمور». وتُشكّل مخزونات الذهب المرتفعة في مستودعات «كومكس» عامل حماية لعقود الذهب الآجلة الأميركية خلال هذه الفترة من عدم اليقين، وذلك بعد تدفقات هائلة بين ديسمبر (كانون الأول) ومارس (آذار)، حيث تحوّط المُتداولون من احتمالية فرض تعريفات جمركية أميركية واسعة النطاق على واردات السبائك. وقالت رونا أوكونيل، المحللة في شركة «ستون أكس»: «تبلغ مخزونات بورصة كومكس حالياً 86 في المائة من إجمالي المراكز المفتوحة - مقابل نسبة تتراوح بين 40 في المائة و45 في المائة في المتوسط - لذا لا توجد مشكلة سيولة حالياً».


أخبارنا
منذ 15 ساعات
- أخبارنا
صحيفة: وزارة التجارة الأمريكية تمنح شركة Nvidia ترخيصا لتصدير الرقائق إلى الصين
أخبارنا : نقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن مصادر مطلعة، أن مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأمريكية أصدر ترخيصا لشركة التكنولوجيا Nvidia لتصدير شرائح H20 إلى الصين. ووفقا لهذه المصادر، صدر قرار الترخيص بعد اجتماع مدير عام شركة Nvidia، جينسن هوانج، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي يوم الأربعاء الماضي. ويشار إلى أن شركة Nvidia، قامت بإنتاج هذا النموذج من الرقائق خصيصا للسوق الصينية حتى تلبي المنتجات معايير قيود تصدير الرقائق التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن. وتم التنويه بأن رفع القيود عن تصدير هذه الرقائق، أصبح موضع جدل بين ممثلي الأجهزة الأمنية الأمريكية، الذين يشعرون بالقلق إزاء الوضع. في أوائل أبريل، أبلغت الحكومة الأمريكية شركة Nvidia أنها لن تتمكن بعد الآن من تصدير شرائح H20 إلى الصين، دون ترخيص خاص. وبررت واشنطن هذا الشرط الجديد بقولها إن "المنتجات يمكن استخدامها في إنتاج حاسوب عملاق". صممت رقائق H20 خصيصا للاستخدام في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد يعزز تصديرها مكانة Nvidia في السوق الصينية، التي تمثل حوالي 13% من مبيعات الشركة.

السوسنة
منذ 16 ساعات
- السوسنة
النفط يتراجع عالميًا مسجلاً أكبر خسارة أسبوعية مستمرة
وكالات - السوسنة شهدت أسعار النفط تراجعاً حاداً خلال الأسبوع الجاري، مسجلة أكبر خسائرها منذ نهاية يونيو الماضي، في ظل تصاعد المخاوف الاقتصادية العالمية نتيجة تطبيق جولة جديدة من الرسوم الجمركية الأمريكية. وجاء هذا التراجع أيضاً مع بروز احتمالات إجراء محادثات بين الرئيسين الأمريكي والروسي، ما أعاد التوقعات بشأن إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا وتأثير ذلك على أسواق الطاقة.وخلال جلسات التداول، هبطت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 51 سنتاً، لتصل إلى 65.92 دولاراً للبرميل، متجهة نحو خسارة أسبوعية تتجاوز 4%. وفي المقابل، انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 57 سنتاً أو بنسبة 0.89%، مسجلة 63.31 دولاراً للبرميل، مع توقع خسارة أسبوعية تقارب 6%.وجاءت هذه الخسائر عقب تنفيذ الولايات المتحدة رسوم جمركية إضافية على مجموعة من شركائها التجاريين يوم الخميس، مما أثار قلق المحللين حول تراجع محتمل في النشاط الاقتصادي العالمي. وأشارت مذكرة تحليلية صادرة عن 'إيه.إن.زد' إلى أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تباطؤ الطلب على النفط الخام، مضيفة ضغوطاً إضافية على الأسعار.ويتابع المستثمرون عن كثب التطورات السياسية والاقتصادية، مع ترقب تأثير أي حوار رئاسي محتمل بين واشنطن وموسكو على سوق النفط العالمي في الفترة القادمة.