logo
رسوم ترامب الجمركية الجديدة تدخل حيّز التنفيذ... والأسواق تترقّب التداعيات

رسوم ترامب الجمركية الجديدة تدخل حيّز التنفيذ... والأسواق تترقّب التداعيات

الديارمنذ 2 أيام
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
دخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيز التنفيذ في جميع أنحاء العالم اليوم الخميس، في الوقت الذي بدات فيه تداعيات تهديدات الرسوم المستمرة على مدى شهور على الاقتصاد الأميركي في الظهور.
وتطبق الرسوم الجديدة على الواردات من دول الاتحاد الأوروبي وعشرات الدول الأخرى.
وأعلن البيت الأبيض أنه ابتداءً من منتصف الليل، ستُفرض رسوم جمركية بنسبة 10 بالمئة أو أكثر على منتجات أكثر من 60 دولة والاتحاد الأوروبي.
في حين سيتم فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على منتجات الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، بينما سيتم فرض رسوم بنسبة 20 بالمئة على الواردات من تايوان وفيتنام وبنجلاديش.
ويتوقع ترامب من دول مثل الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية استثمار مئات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة.
وقال ترامب بعد ظهر أمس: "أعتقد أن النمو سيكون غير مسبوق"، مضيفا أن الولايات المتحدة "تحصل على مئات المليارات من الدولارات من الرسوم الجمركية"، لكنه لم يستطع تحديد رقم محدد للإيرادات لأننا "لا نعرف حتى الرقم النهائي" فيما يتعلق بمعدلات الرسوم.
وعلى الرغم من حالة عدم اليقين، فإن البيت الأبيض في عهد ترامب واثق من أن بدء تطبيق رسومه الجمركية الشاملة سيوضح الطريق أمام أكبر اقتصاد في العالم.
والآن، وبعد أن أدركت الشركات الاتجاه الذي تسلكه الولايات المتحدة، تعتقد الإدارة أنها قادرة على زيادة الاستثمارات الجديدة وتحفيز التوظيف بطرق تُعيد التوازن إلى الاقتصاد الأميركي كقوة صناعية.
لكن حتى الآن، ثمة مؤشرات على تضرر الولايات المتحدة من تلقاء نفسها، حيث تستعد الشركات والمستهلكون على حد سواء لتأثير الرسوم الجديدة. ما أظهرته البيانات هو أن الاقتصاد الأميركي تغير في أبريل مع بدء ترامب في فرض الرسوم الجمركية، والذي أدى إلى تقلبات حادة في السوق.
وبعد نيسان الماضي أظهرت التقارير الاقتصادية أن التوظيف بدأ يتباطأ، وتزايدت الضغوط التضخمية، وبدأت قيم المنازل في الأسواق الرئيسية بالانخفاض، وفقًا لجون سيلفيا، الرئيس التنفيذي لشركة "دايناميك إيكونوميك استراتيجي".
وقالت سيلفيا في مذكرة تحليلية: "إن اقتصادًا أقل إنتاجية يتطلب عددًا أقل من العمال". "ولكن هناك ما هو أكثر من ذلك، فكلما ارتفعت معدلات الرسوم الجمركية، انخفضت الأجور الحقيقية للعمال. لقد أصبح الاقتصاد أقل إنتاجية، ولم تعد الشركات قادرة على دفع نفس الأجور الحقيقية كما كانت من قبل. للأفعال عواقب".
وحتى في هذه الحالة، لا تزال التحولات النهائية للرسوم الجمركية غير معروفة، وقد تستمر لأشهر، إن لم يكن لسنوات. ويرى العديد من الاقتصاديين أن الخطر يكمن في تآكل الاقتصاد الأميركي بشكل مطرد بدلًا من انهياره الفوري.
يروج ترامب للرسوم الجمركية كوسيلة لتقليص العجز التجاري المستمر. لكن المستوردين سعوا إلى التهرب من الرسوم الجديدة باستيراد المزيد من السلع قبل سريانها.
ونتيجةً لذلك، ارتفع اختلال الميزان التجاري، البالغ 582.7 مليار دولار في النصف الأول من العام الحالي، بزيادة نسبتها 38 بالمئة مقارنةً بعام 2024.
وانخفض إجمالي الإنفاق على البناء بنسبة 2.9 بالمئة خلال العام الماضي، وأدت وظائف التصنيع التي وعد بها ترامب إلى فقدان وظائف حتى الآن.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤولين أميركيين، أن الرسوم الجمركية دخلت حيز التنفيذ بدءا من منتصف الليل في واشنطن (04:00 بتوقيت غرينتش)، إلا أن المفوضية الأوروبية تتوقع أن تدخل الرسوم البالغة 15 بالمئة على معظم منتجات الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ غدا الجمعة.
وتشمل الرسوم الجديدة والمتنوعة الواردات من حوالي 70 دولة، بما في ذلك 27 دولة في الاتحاد الأوروبي.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بالقيام باستثمارات كبيرة في الولايات المتحدة إلى جانب قبول الرسوم الجمركية البالغة 15 بالمئة ولا تزال الشروط الدقيقة وتوقيت تلك الاستثمارات قيد التفاوض.
ويخضع شريكان تجاريان رئيسيان، هما الصين والمكسيك، لجداول زمنية مختلفة للرسوم الجمركية مع استمرار المفاوضات.
وفي الوقت نفسه، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على الدول التي تتعامل مع روسيا، أو أمر بالفعل بفرضها، بدعوى أن هذه العلاقات تدعم بشكل غير مباشر حرب روسيا ضد أوكرانيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترقّب للموقف الاميركي من التمديد لليونيفيل ومخاوف من تمدّد إسرائيلي نحو البقاع
ترقّب للموقف الاميركي من التمديد لليونيفيل ومخاوف من تمدّد إسرائيلي نحو البقاع

ليبانون 24

timeمنذ 27 دقائق

  • ليبانون 24

ترقّب للموقف الاميركي من التمديد لليونيفيل ومخاوف من تمدّد إسرائيلي نحو البقاع

تتكثف الاتصالات الديبلوماسية بشأن التمديد لمهمة قوات" اليونيفيل" في جنوب لبنان في جلسة يعقدها مجلس الامن اواخر الشهر الحالي. وتزامنا تسجل مخاوف من تحركات اسرائيلية باتجاه البقاع. ففي ملف التمديد لليونيفيل ، كتبت"الديار": "رغم القرار الاميركي بتجميد واشنطن مساهمتها في تمويل قوات الطوارئ الدولية في الجنوب والمقدرة بـ 600 مليون دولار، فان القرار قد يتم التراجع عنه والموافقة على التمديد لليونيفيل في جلسة مجلس الامن اواخر الشهر الحالي بعد الارتياح الاميركي للقرارات الحكومية الاخيرة في جلستي 5 و7 اب بالنسبة لحصرية السلاح بيد الدولة والقبول بالورقة الاميركية، وهذا الامر قد يسهل التمديد للقوات الدولية في الجنوب من دون اعتراضات من اي طرف او تعديلات، علما ان جلسة التمديد لليونيفيل اواخر الشهر الحالي تتزامن مع اعلان الجيش خطته لتنفيذ سحب سلاح المقاومة، وهذا عامل ايجابي إضافي للتمديد لليونيفيل الذي يتزامن ايضا مع اعلان الناطق الرسمي باسم اليونيفيل اكتشاف شبكة انفاق سرية تابعة لحزب الله في الجنوب و مصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والصواريخ والقنابل من الإنفاق، هذه الخطوة هي الأولى لليونيفيل من دون مساندة الجيش وتأكيد على ادوار جديدة لليونيفيل بعد التبدلات في المشهد الجنوبي كما يتم الحديث عن ذلك في الكواليس السياسية الدولية و نشر اليونيفيل على الحدود السورية اللبنانية ، والسؤال، هل حصل سلام على تطمينات اميركية بالتمديد لليونيفيل دون تعديلات، وهذا التوجه أبلغه ماكرون الى رئيس الحكومة. جبهة البقاع في المقابل، كتبت" الاخبار":قالت مراجع أمنية رفيعة إنّ هناك «مخاوف جدّية جداً» من تطورات أمنية خطيرة ربما يجري التحضير لها، تتقاطع بوضوح مع قرار الحكومة اللبنانية الأخير بنزع سلاح حزب الله". وحذّرت المصادر الأمنية من أنّ التهديد لم يعد محصوراً بجبهة الجنوب. إذ إنّ «العدو اليوم بات على مسافة نحو 20 كيلومتراً من الحدود اللبنانية - السورية عند نقطة المصنع». وتتابع الأجهزة الأمنية اللبنانية مؤشرات متزايدة على احتمال تمدّد إسرائيلي باتجاه منطقة البقاع، وإقامة نقاط احتلال شبيهة بالنقاط الخمس المحتلة في الجنوب، بهدف عزل البقاع عن بقية المناطق اللبنانية، خصوصاً أنّ التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية تعتبر أنّ البقاع الشمالي يضمّ الجزء الأكبر من المخازن الإستراتيجية للمقاومة. وأضافت المصادر إنّ التهديد لا يتوقّف عند هذا الحدّ، بل يمتدّ إلى احتمال تحريك الجماعات المسلحة في الجانب السوري من الحدود، بالتوازي مع تحركات إسرائيلية على الأرض، الأمر الذي قد يدفع حزب الله إلى التدخّل دفاعاً عن بيئته، فيتحوّل إلى هدف مكشوف لضربات عسكرية مباشرة. ورأت أنّ الولايات المتحدة لا تمانع مثل هذا السيناريو، بل ربما تدفع باتّجاهه كجزء من سياسة «الضغط الأقصى» لعزل الحزب واستنزافه. وفي هذا السياق، كشفت المصادر أنّ التنسيق غير المعلن بين دمشق وتل أبيب في تصاعد مستمر، وقد تعزّز مؤخّراً عبر سلسلة لقاءات بدأت في اجتماع باكو بين مسؤولين سوريّين وإسرائيليّين في 12 تموز الماضي، مروراً بلقاء مشابه في باريس في 26 من الشهر نفسه، وانتهاءً بلقاء ثالث في باكو في 31 تموز بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الإستراتيجية في حكومة الاحتلال رون ديرمر. هذه اللقاءات، بحسب المصادر، باتت تُعقد دورياً للتنسيق خصوصاً في ما يتعلّق بسبل تطويق حزب الله، وهو ما يجعل الحدود السورية مرشحة لأن تتحوّل إلى ساحة ضغط إضافية، بعدما كانت لسنوات طويلة عمقاً إستراتيجياً.

روسيا: مستشار الكرملين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف: من الطبيعي أن نفكر في عقد اجتماع الرؤساء المقبل في روسيا وقد وجِهت دعوة لترامب
روسيا: مستشار الكرملين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف: من الطبيعي أن نفكر في عقد اجتماع الرؤساء المقبل في روسيا وقد وجِهت دعوة لترامب

الميادين

timeمنذ 2 ساعات

  • الميادين

روسيا: مستشار الكرملين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف: من الطبيعي أن نفكر في عقد اجتماع الرؤساء المقبل في روسيا وقد وجِهت دعوة لترامب

روسيا: مستشار الكرملين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف: من الطبيعي أن نفكر في عقد اجتماع الرؤساء المقبل في روسيا وقد وجِهت دعوة لترامب

أميركا تعرض 50 مليون دولار للقبض على مادورو.. ما تهمته؟
أميركا تعرض 50 مليون دولار للقبض على مادورو.. ما تهمته؟

بيروت نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • بيروت نيوز

أميركا تعرض 50 مليون دولار للقبض على مادورو.. ما تهمته؟

أعلنت وزارة الخارجية ووزارة العدل الأميركيتان، الخميس، عن مكافأة تصل إلى 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بتهم انتهاك قوانين المخدرات الأمريكية وقيادة منظمة إجرامية. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان على موقعها الرسمي إن مادورو، ولأكثر من عقد، كان زعيمًا لـ'كارتل دي لوس سولس'، المسؤول عن تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن وزارة الخزانة صنّفت الكارتل في 25 يوليو 2025 كـ'منظمة إرهابية عالمية مُصنّفة بشكل خاص'. وأضاف البيان أن مادورو 'خنق الديمقراطية في فنزويلا منذ 2020، وتمسك بالسلطة رغم عدم تقديم أي دليل على فوزه في انتخابات يوليو 2024″، مؤكداً أن واشنطن ترفض الاعتراف به رئيساً للبلاد. وتأتي المكافأة ضمن برنامج NRP الذي يهدف لتعطيل الجريمة العابرة للحدود وتقديم الهاربين للعدالة، في إطار أولويات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ودعت الخارجية من يمتلك معلومات للتواصل مع إدارة مكافحة المخدرات عبر قنوات متعددة، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store