
هل أصبح إنجاب الأطفال مجرد رفاهية؟
في عالم اليوم لم يعد إنجاب الأطفال يُنظر إليه كخطوة أساسية في الحياة، بل بات يُعتبر رفاهية لا يقدر عليها الكثيرون، فقد شهدت معدلات الخصوبة تراجعاً حاداً في العديد من الدول، والأسباب تتجاوز الجوانب البيولوجية بكثير.
تربية الطفل اليوم تأتي مع قائمة متزايدة من المتطلبات المالية والعاطفية والاجتماعية، فتكاليف المعيشة في ارتفاع مستمر من السكن والتعليم والرعاية الصحية إلى أبسط أشكال الحضانة، وكلها أصبحت أعباء ثقيلة على كاهل الأسر. وبالنسبة للأزواج الشباب، يبدو إنجاب أكثر من طفل خياراً شبه مستحيل في ظل هذه الضغوط وفي خضم تحديات التربية الحديثة التي باتت صعبة على الأسر في عالم مليء بالمتغيرات المتسارعة.
كما أن متطلبات الحياة العصرية زادت من التوقعات المرجوة تجاه الآباء، فلم يعد المطلوب فقط هو الإنفاق، بل أيضاً الرعاية المستمرة، والتعليم المبكر، وتوفير الترفيه والتوجيه العاطفي. ورغم أن هذا التوجه يحمل جوانب إيجابية، فإنه يزيد من الضغط على الوالدين الذين يحاولون التوفيق بين وظائفهم وحياتهم العائلية.
إلى جانب ذلك تلعب مفاهيم الحرية الشخصية ونمط الحياة دوراً في العزوف عن الإنجاب. كثيرون لا يرغبون في التضحية بالسفر أو الترفيه أو التقدّم المهني مقابل مسؤولية دائمة لرعاية الأطفال. وفي هذا السياق لم يعد يُنظر إلى الأطفال كمركز طبيعي للحياة الأسرية، بل كخيار يتطلب تضحيات مالية وشخصية عميقة.
في النهاية، المشكلة ليست في أن الناس لا يريدون الأطفال، بل في أن المجتمع الحديث جعل الرغبة فيهم مقرونة بالخوف والقلق. وإذا استمرت هذه الظاهرة فعلينا أن نسأل أنفسنا: ما نوع العالم الذي نعيش فيه حتى أصبحت تربية الأطفال بهذا القدر من الصعوبة؟
*عضو سابق في المجلس الوطني الاتحادي
لقراءة
مقالات
سابقة
للكاتب،
يرجى
النقر
على
اسمه
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
تعرف إلى مدة النوم المثالية
كشفت دراسة حديثة، أن النوم المفرط الذي يتجاوز 9 ساعات في الليلة، قد يُشكل خطرا على صحة الدماغ، ويؤدي إلى تباطؤ في الأداء الإدراكي، فضلا عن زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب. وأكدت الدراسة، التي نشرت في مجلة "ألزهايمر آند ديمينشا"، أن النوم المفرط مرتبط بانخفاض في القدرات الإدراكية لدى الأفراد. وبحسب تقرير نشره موقع "بريڤينشن"، فقد اعتمد الباحثون في هذه الدراسة على بيانات تتعلق بالإدراك وفترة النوم لأكثر من 1800 شخص، تتراوح أعمارهم بين 27 و85 سنة. وتوصل الباحثون، إلى أن الأشخاص الذين ينامون 9 ساعات أو أكثر يوميا يظهر لديهم أداء إدراكي أضعف، لا سيما لدى الذين يعانون من الاكتئاب. كما بينت النتائج أن من ينامون لفترات طويلة يكونون أكثر عرضة للإبلاغ عن أعراض الاكتئاب. مدة النوم المثالية أوضح الباحثون أن الحاجة للنوم تختلف من شخص لآخر، لكن النوم لمدة تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يوميا هو الأنسب لتحسين الأداء الإدراكي. مع ذلك، ينصح الخبراء بمراقبة الروتين اليومي، مثل الوقت الذي يستغرقه الشخص لكي ينام، ومدى شعوره بالراحة والنشاط خلال اليوم. وخلصت الدراسة، إلى أن المزيد من النوم لا يعني الأفضل، مشددة على أهمية التوازن في النوم من أجل الحفاظ على صحة الدماغ وتحسين الأداء العقلي.


الإمارات اليوم
منذ 5 ساعات
- الإمارات اليوم
أول جراحة لاستئصال خلوي بالروبوت في الإمارات
حقق مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي إنجازاً طبياً نوعياً، بإجراء أول جراحة في الدولة للاستئصال الخلوي باستخدام الروبوت، إلى جانب العلاج الكيميائي بفرط الحرارة داخل الصفاق لعلاج ورم نادر في الزائدة الدودية. ويجسد هذا الإنجاز محطة جديدة في مسيرة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار الطبي والرعاية المتقدمة. وخضعت للجراحة مريضة (48 عاماً)، إذ تم خلال الإجراء إزالة عدد من الأعضاء الداخلية لمنع انتشار الورم في التجويف البطني. ويُعد هذا الورم المخاطي في الزائدة من الحالات النادرة التي تصيب أقل من 1% من مرضى الأورام، وتم اكتشافه بالمصادفة أثناء إجراء جراحة لإزالة الزائدة الدودية، حيث أظهرت التحاليل وجود مادة هلامية في تجويف البطن أكدت لاحقاً وجود ورم مخاطي منخفض الدرجة، ما استدعى تدخلاً جراحياً دقيقاً. وبسبب طبيعة الورم المتقدمة قرر الأطباء إجراء عملية استئصال خلوي باستخدام الروبوت تلاها علاج كيميائي حراري داخل الصفاق بدرجة حرارة تصل إلى 42 مئوية لمدة 90 دقيقة، في خطوة تهدف إلى القضاء على أي خلايا سرطانية متبقية. وأسهم استخدام الروبوت في تقليل حجم الشقوق الجراحية، وخفف الألم، وسرّع وتيرة تعافي المريضة التي خرجت من المستشفى بعد خمسة أيام فقط، مقارنةً بفترة تصل إلى أسبوعين في الجراحات التقليدية. وأكد الرئيس التنفيذي للمستشفى، الدكتور جورج باسكال هبر، أن الجراحة تمثل خطوة رائدة في مجال الجراحات الروبوتية، مضيفاً أن المستشفى سيواصل توسيع نطاق الابتكار الجراحي بأدنى حدود التدخل لتحسين جودة حياة المرضى والمخرجات العلاجية.


الإمارات اليوم
منذ 5 ساعات
- الإمارات اليوم
«أم فادي» تعاني التهاب الكبد الوبائي.. وتحتاج إلى أدوية بـ 31 ألف درهم
تعاني (أم فادي - 52 عاماً) التهاب الكبد الوبائي من نوع (B)، كما تعاني مشكلات صحية في القلب والعظام، وقد خضعت لعملية زراعة كُلية، أخيراً، بعد إصابتها بفشل كُلوي. وتحتاج المريضة حالياً إلى أدوية بقيمة 31 ألف درهم لمدة عام، لأن بطاقة التأمين الصحي لا تغطي كُلفة أدوية التهاب الكبد الوبائي. وناشدت (أم فادي) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على شراء الأدوية حتى لا تسوء حالتها الصحية أكثر. وقالت المريضة لـ«الإمارات اليوم»: «أعيش في الدولة منذ سنوات طويلة، وأنجبت أبنائي هنا، وقبل سنوات كنت أعاني الفشل الكلوي، وترددت على المستشفيات لإجراء جلسات غسيل كلوي، لكن للأسف بعد رحلة علاجية طويلة قرر الأطباء أنني بحاجة ماسة إلى زراعة كُلية، وبالفعل أجريت العملية بنجاح، وأصبحت أعيش على الأدوية». وأضافت: «بعد مدة أصبت بأمراض في القلب والعظام، وأعالج بمستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، ولكن أخيراً فوجئت بأنني مصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي من نوع (B) وفقاً لما أكدته نتائج الفحوص والتحاليل الطبية التي أجريتها في المستشفى، وقال الأطباء إنني أحتاج إلى علاج بقيمة 31 ألف درهم لمدة عام، لكن هذا المبلغ يفوق إمكانات أسرتي المالية المتواضعة». وتابعت: «لديَّ بطاقة تأمين صحي لكنها لا تغطي كُلفة أدوية التهاب الكبد الوبائي، نظراً إلى محدودية قيمة التغطية، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف الصحية التي أمر بها». وأوضحت: «زوجي هو المعيل الوحيد للأسرة، ويعمل في إحدى مؤسسات القطاع الخاص في أبوظبي براتب 6500 درهم، يسدد 2800 درهم إيجار السكن الذي نقطنه، ويذهب المتبقي لمصروفات الحياة ومتطلباتها». وأشارت إلى محاولة الحصول على مساعدة من الجمعيات الخيرية إلا أنها لم توفق، ولذلك تناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مدّ يد العون ومساعدتها على توفير المبلغ المطلوب حتى لا تتعرض حياتها للخطر. الكبد الوبائي «B» يعد التهاب الكبد الوبائي B عدوى فيروسية تصيب الكبد، ويمكن أن تكون حادة أو مزمنة، وينتقل الفيروس من خلال ملامسة الدم، أو سوائل الجسم الأخرى، مثل الاتصال الجنسي، أو مشاركة الإبر، أو التعرض للدم عن طريق الخطأ، وقد تكون أعراضه خفيفة ولا تظهر على المريض، وفي بعض الحالات قد تظهر أعراض مثل: الحمى، والتعب، والغثيان، والقيء، وفقدان الشهية، وآلام في البطن، ويرقان (اصفرار الجلد والعينين)، وقد يكون التهاباً مزمناً، ما يؤدي إلى تلف الكبد وتليفه. ولا يوجد علاج شافٍ لهذا المرض، لكن هناك أدوية يمكنها تثبيط الفيروس وتقليل خطر المضاعفات، ويمكن أن يتضمن العلاج أدوية مضادة للفيروسات وأدوية لتعديل المناعة، وأما بالنسبة للوقاية فيتوافر لقاح آمن وفعال، ويجب أن يحصل الأطفال على اللقاح بعد الولادة مباشرةً، ويجب على البالغين الذين لم يتلقوا اللقاح التحدث مع طبيبهم حول التطعيم، وتجنب الاتصال الجنسي غير الآمن ومشاركة الإبر أو الأدوات الشخصية، والتعرض عن طريق الخطأ للدم الملوث. المريضة: • زوجي المعيل الوحيد للأسرة، وراتبه 6500 درهم، يدفع 2800 لإيجار المسكن، والمتبقي يذهب لمصروفات الحياة.