
المصارف والبناء يُشعلان بورصة البيضاء.. أرباح قياسية وانتعاش قوي في الربع الأول من 2025
بلبريس - ياسمين التازي
واصلت الشركات المدرَجة في بورصة الدار البيضاء تسجيل أداء قوي خلال الربع الأول من سنة 2025، مدفوعة بزخم متزايد في قطاعات المصارف والبناء والأشغال العمومية، حيث بلغ رقم المعاملات الإجمالي حوالي 85 مليار درهم، بارتفاع نسبته 7.6 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024.
وكشف تقرير تحليلي صادر عن شركة الوساطة المالية "MSIN"، تتوفر عليه جريدة بلبريس الإلكترونية، أن الارتفاع يعادل 6 مليارات درهم من الأرباح الإضافية، قادتها بالأساس البنوك التي ضخت لوحدها 2.4 مليار درهم إضافية (+10.7%)، تليها شركات البناء التي أضافت 892 مليون درهم (+13.5%).
أولها استقرار التضخم ضمن نسبة 2% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة.
ثانيًا، موسم فلاحي إيجابي بفضل تحسن الظروف المناخية.
ثالثًا، زخم المشاريع العقارية والبنية التحتية المرتبطة بكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وأخيرًا، تأثير رمضان الذي حل خلال شهر مارس 2024، وما واكبه من نشاط اقتصادي وتجاري.
البنوك في صدارة الربح
القطاع البنكي واصل تألقه، حيث ارتفع صافي دخله بنسبة 10.7% ليصل إلى 24.4 مليار درهم، مستفيدًا من انخفاض أسعار الفائدة وتحسن مؤشرات سوق الأسهم.
وسجلت البنوك نتائج تشغيلية لافتة، إذ نمت أرباح العمليات بنسبة 18.7% لتصل إلى 5.6 مليارات درهم، رغم ارتفاع تكلفة المخاطر إلى 3.9 مليارات درهم.
وفي صدارة البنوك المساهمة في نمو الأرباح، جاءت مجموعة التجاري وفا بنك بنمو بلغ 347 مليون درهم (+14.0%)، تلتها البنك المركزي الشعبي (+206.6 مليون درهم) وبنك إفريقيا (+188.3 مليون درهم).
قطاع التأمين في السكة الصاعدة
أما قطاع التأمين، فقد ساهم بـ517 مليون درهم إضافية (+6.2%)، بفضل الأداء القوي للتأمين على الحياة وغير الحياة، ما يعزز حضوره ضمن القطاعات المساهمة في نمو السوق.
هذا الزخم، حسب "بلبريس"، يعكس دينامية إيجابية متواصلة تعيشها بورصة الدار البيضاء في ظل الإصلاحات الاقتصادية ومشاريع البنية الكبرى، ويُتوقع أن تتعزز أكثر مع اقتراب كبريات التظاهرات الكروية التي سيحتضنها المغرب في السنوات المقبلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الألباب
منذ 2 ساعات
- الألباب
مدينة القنيطرة تنتفض من رضاها.. تحريك استثمارات ومشاريع موقوفة التنفيذ
الألباب المغربية/ محمد عبيد أسرّت مصادر مطلعة أن مشاريع راكدة بإقليم القنيطرة في طريقها لترى النور من جديد وقريبا فضلا عن أخرى استثمارية تخرج الإقليم من رضاه… ملايير الدراهم خصتها الدولة ستجعل من مدينة القنيطرة قطبا يستهوي كل الفاعلين الاقتصاديين بجلب استثمارات أخرى ليعلن عن القنيطرة قطب اقتصادي عالمي تخرج القنيطرة من رضاها، ولتعلن عن مرحلة ذهبية متميزة كبوابة جديدة للمغرب نحو العالم تسرق به الأضواء. مشاريع تنطلق أشغالها مع حلول سنة 2026 تضخ لها الدولة ميزانية مهمة، ومنها ما تم عرضها في كوب 22 في مراكش ممولة من الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. وتفيد المعلومة أنه ما أن استقر المقام بالعامل عبد الحميد المزيد عاملا على إقليم القنيطرة، ورغبة منه في أن يتم تغيير وجه مدينة القنيطرة نحو الأفضل، حتى سعى إلى العمل من أجل أن تحظى القنيطرة بمشاريع كبرى منها ما خصص لها غلاف مالي قدره 230 مليارا سنتيما لتهيئة المدينة. مشاريع ذات أغراض تنموية اجتماعية اقتصادية سياحية تجعل منها قطبا رئيسيا كعاصمة للغرب، وأيضا عمل على تعزيز الاستثمار والاقتصاد المحلي، إذ شهدت المنطقة الصناعية للقنيطرة استثمارات مهمة ساهمت في خلق فرص شغل جديدة، إلى جانب تطوير السياحة البيئية والثقافية من خلال تثمين المعالم التاريخية والطبيعية. هذا إلى جانب مشاريع منها ما هي موقوفة التنفيذ حرك عامل الإقليم ملفاتها لينفض عنها غبار النسيان، منها ما كان أن دشنها جلالة الملك سنة 2015، ومشاريع كانت متوقفة مع عامل سابق للقنيطرة. 7 مشاريع بقيم مالية مهمة، منها تحويل الميناء الأطلسي حيث خصص لها غلاف مالي يناهز مليارا درهم لبناء أضخم ميناء تجاري على الساحل الأطلسي، ورش كبير يستهدف قطاع صناعة وإصلاح السفن وصناعات بحرية… وتوسيع الملعب البلدي الذي كان أن توقفت به الأشغال والتي تم استئنافها بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإعادة هيكلته وتجهيزه وتوسيعه ليسع لاستقبال 40 ألفا متفرجا، من شأنه استضافة المباريات القارية مع بناء ملعبين معشوشبين للتداريب، وقاعة مغطاة متعددة الرياضات.. ومشروع مرجة الفوارات عبر مناطقه الثلاث لرواج سياحي، ومشروع المدينة المستدامة بالمهدية وإعادة تهيئة شاطئها، ومشروع مصنع قطاع غيار الطائرات، مشروع مصنع أدوية السرطان فمشروع المركب الثقافي الكبير. هذا فضلا عن ما خصصته وزارة الداخلية مؤخرا من مبلغ مهم قدره 20 مليارا سنتيما لشركة التنمية لتهيئة مداخل القنيطرة وبعض الشوارع الرئيسية.. كما أن هناك مشاريع استثمارية يسعى عبد الحميد المزيد عامل إقليم القنيطرة على تسريع خروجها حيز التنفيذ منها مشروع ضخم لإعادة تدوير المعادن في مدينة القنيطرة باستثمار يبلغ 70 مليونا درهم. هذا الاستثمار يعتبر خطوة مهمة في دعم الاقتصاد الدائري عموما بالمغرب، إذ لا يوفر فقط مناصب شغل مباشرة (400 فرصة عمل) بل يخلق دينامية اقتصادية في محيطه عبر تنشيط قطاع النقل والخدمات والمقاولات الصغيرة. ويُعتبر هذا المشروع الأكبر من نوعه في أفريقيا، وسيمكن من معالجة أكثر من 46 ألفا طنا من النفايات المعدنية سنويًا لإنتاج 20 ألفا طنا من سبائك الألمنيوم-سيليسيوم 15 ألفا طنا من أسلاك النحاس الإلكتروني، الموجهة إلى قطاعات حيوية مثل صناعة السيارات والطيران والطاقة. يمتد المشروع على مساحة 36.600 مترا مربعا داخل المنطقة الحرة الأطلسية بالقنيطرة، وسيشتغل بالكامل بالاعتماد على الطاقة المتجددة، مما سيسمح بتقليص انبعاثات الكربون بأكثر من 90% مقارنة بالطرق التقليدية. وجدير بالإشارة إلى أنه منذ تولي عبد الحميد المزيد إدارة هرم عمالة إقليم القنيطرة عمل على تحسين البنية التحتية حيث عرفت القنيطرة توسعة للطرق الرئيسية وتحديث شبكة الإنارة العمومية، إضافة إلى تعزيز النقل الحضري لتحسين خدمات التنقل داخل المدينة. ومشاريع اجتماعية وتنموية همت إنشاء وتأهيل مؤسسات صحية وتعليمية جديدة لتلبية حاجيات السكان، كما تم دعم المشاريع المدرة للدخل والمبادرات الشبابية في إطار التنمية المحلية. وبرأي عدد من المهتمين بالشأن المحلي بالقنيطرة فإنه رغم هذه الجهود، لا تزال القنيطرة تواجه تحديات تتعلق بتدبير المجال الحضري، الضغط الديمغرافي، وضرورة تعزيز الحكامة لضمان استدامة المشاريع التنموية، وان كان المزيد وهو المحتك في مسار الوظيفي بمجال الاستثمار قبل المهام الترابية، فإنه في حاجة إلى دعم من رجال القنيطرة.


العالم24
منذ 2 ساعات
- العالم24
الحرارة تُنعش الإنتاج وأسعار البيض تتراجع في الأسواق المغربية
سجّل البيض انخفاضاً طفيفاً في أسعاره داخل الأسواق الوطنية خلال الأيام الأخيرة، حيث بات سعر الوحدة يُتداول في حدود درهم واحد، بعد أن تجاوز في فترات سابقة حاجز درهم ونصف، في تحوّل لافت تستشعره الأسر في نفقاتها اليومية. ويرى مهنيون في القطاع أن هذا التراجع مرتبط بشكل وثيق بارتفاع درجات الحرارة، التي تؤثر إيجاباً على إنتاجية الضيعات الفلاحية، مما يؤدي إلى وفرة في العرض تقابلها وتيرة طلب مستقرة، وهو ما يعزز من استقرار السوق ويضغط على الأسعار نحو الأسفل. ويُرجّح أن تتواصل هذه الدينامية خلال الأسابيع المقبلة، تزامناً مع ذروة الإنتاج الصيفي، وهو ما قد يدفع الأسعار إلى مزيد من الانخفاض، في ظرفية اقتصادية تبحث فيها الأسر عن تخفيف عبء المعيشة.


بلبريس
منذ 3 ساعات
- بلبريس
المصارف والبناء يُشعلان بورصة البيضاء.. أرباح قياسية وانتعاش قوي في الربع الأول من 2025
بلبريس - ياسمين التازي واصلت الشركات المدرَجة في بورصة الدار البيضاء تسجيل أداء قوي خلال الربع الأول من سنة 2025، مدفوعة بزخم متزايد في قطاعات المصارف والبناء والأشغال العمومية، حيث بلغ رقم المعاملات الإجمالي حوالي 85 مليار درهم، بارتفاع نسبته 7.6 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024. وكشف تقرير تحليلي صادر عن شركة الوساطة المالية "MSIN"، تتوفر عليه جريدة بلبريس الإلكترونية، أن الارتفاع يعادل 6 مليارات درهم من الأرباح الإضافية، قادتها بالأساس البنوك التي ضخت لوحدها 2.4 مليار درهم إضافية (+10.7%)، تليها شركات البناء التي أضافت 892 مليون درهم (+13.5%). أولها استقرار التضخم ضمن نسبة 2% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة. ثانيًا، موسم فلاحي إيجابي بفضل تحسن الظروف المناخية. ثالثًا، زخم المشاريع العقارية والبنية التحتية المرتبطة بكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. وأخيرًا، تأثير رمضان الذي حل خلال شهر مارس 2024، وما واكبه من نشاط اقتصادي وتجاري. البنوك في صدارة الربح القطاع البنكي واصل تألقه، حيث ارتفع صافي دخله بنسبة 10.7% ليصل إلى 24.4 مليار درهم، مستفيدًا من انخفاض أسعار الفائدة وتحسن مؤشرات سوق الأسهم. وسجلت البنوك نتائج تشغيلية لافتة، إذ نمت أرباح العمليات بنسبة 18.7% لتصل إلى 5.6 مليارات درهم، رغم ارتفاع تكلفة المخاطر إلى 3.9 مليارات درهم. وفي صدارة البنوك المساهمة في نمو الأرباح، جاءت مجموعة التجاري وفا بنك بنمو بلغ 347 مليون درهم (+14.0%)، تلتها البنك المركزي الشعبي (+206.6 مليون درهم) وبنك إفريقيا (+188.3 مليون درهم). قطاع التأمين في السكة الصاعدة أما قطاع التأمين، فقد ساهم بـ517 مليون درهم إضافية (+6.2%)، بفضل الأداء القوي للتأمين على الحياة وغير الحياة، ما يعزز حضوره ضمن القطاعات المساهمة في نمو السوق. هذا الزخم، حسب "بلبريس"، يعكس دينامية إيجابية متواصلة تعيشها بورصة الدار البيضاء في ظل الإصلاحات الاقتصادية ومشاريع البنية الكبرى، ويُتوقع أن تتعزز أكثر مع اقتراب كبريات التظاهرات الكروية التي سيحتضنها المغرب في السنوات المقبلة.