logo
مناشدة لإنهاء معاناة موظفي السفارة الأميركية لدى اليمن

مناشدة لإنهاء معاناة موظفي السفارة الأميركية لدى اليمن

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام
كشف مركز أميركي معني بالحقوق والحريات في اليمن عن وفاة 4 من موظفي السفارة الأميركية في صنعاء، العالقين مع عائلاتهم في مصر هرباً من ملاحقة الجماعة الحوثية لهم، في ظل معاناة ترفض الولايات المتحدة إنهاءها.
وناشد المركز الأميركي للعدالة في رسالة وجهها إلى وزارة الخارجية الأميركية التدخل العاجل لإنقاذ أكثر من 110 عائلات يمنية، أربابها من موظفي السفارة الأميركية السابقين في صنعاء، والعالقين حالياً في مصر في ظل ظروف إنسانية قاسية ومتدهورة، أودت بحياة 4 من أربابها بعد معاناة مع المرض والضغوط النفسية وانعدام الرعاية الصحية.
بعد وفاة أربعة منهم.. ACJ يطالب بإنقاذ عائلات موظفي السفارة الأميركية في اليمن العالقين بمصر
ميتشيغان - وجه المركز الأميركي للعدالة (ACJ)، رسالة رسمية إلى وزارة #الخارجية_الأميركية @USAbilAraby @StateDept يناشد فيها بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ أكثر من 110 عائلة يمنية من موظفي... pic.twitter.com/oH5qdq3WEF
— American Center For Justice (@acj_usa) July 23, 2025
وقال المركز، وهو منظمة يديرها أميركيون من أصول يمنية، إن هؤلاء المتوفين تركوا أسرهم دون أي معيل أو سند، في ظل غياب شبه تام للدعم أو المساعدة منذ إغلاق السفارة عقب الانقلاب الحوثي، بسبب رفض الولايات المتحدة منحهم تأشيرات دخول أراضيها أو تقديم الدعم والمساندة لهم.
وذكر المركز أن هؤلاء الموظفين المحليين، خدموا الحكومة الأميركية خلال فترات حرجة، وتعرضوا عقب إغلاق السفارة عام 2015 لانتهاكات جسيمة من قِبَل الجماعة الحوثية، شملت الاختطاف، والإخفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، وتمكّن عدد منهم من الفرار إلى مصر، غير أن معاناتهم لم تنتهِ، حيث باتوا يواجهون أشكالاً متعددة من الفقر والتهميش، وانعدام الرعاية الصحية والتعليم.
وتزيد معاناتهم بسبب غياب أي فرص للعمل، وصعوبة تجديد إقامات عائلاتهم التي ارتفعت بنسبة كبيرة تجاوزت 200 في المائة، خلال الفترة الأخيرة، ما وضعهم تحت تهديد قانوني دائم.
وصف المركز الوضع الذي تعيشه هذه العائلات بـ«الكارثة»، حيث تعاني الكثير منها من انعدام الأمن الغذائي، ولم تعد قادرة إلا على تناول وجبة واحدة في اليوم، بينما أصبحت الإيجارات عبئاً يفوق طاقتها، وسط عجز تام عن دفع متوسط الإيجار الشهري البالغ 200 دولار.
العشرات من موظفي السفارة الأميركية اعتقلهم الحوثيون في صنعاء (إعلام محلي)
أما تجديد الإقامات، الذي تبلغ كلفته 150 دولاراً للفرد كل ستة أشهر، فقد بات أمراً مستحيلاً، مما حرمهم من دخول المستشفيات أو تلقي أي رعاية طبية، وأدى إلى حرمان أطفالهم من الالتحاق بالمدارس، إذ إن السلطات التعليمية المصرية لا تقبل تسجيل الطلاب غير الحاصلين على إقامة سارية.
وبيّن المركز الأميركي خلال رسالته أن هذا الواقع القانوني الهش، جعل العائلات عرضة للاعتقال أو الترحيل القسري، وفرض عليهم العيش في أحياء فقيرة ومكتظة، تعرض بعضهم للسرقة والابتزاز فيها، بينما باع الكثير منهم آخر ما تبقى لديهم من ممتلكات شخصية من أجل البقاء على قيد الحياة.
وقال إنه، وفي ظل غياب أي دعم منتظم من الحكومة الأميركية أو منظمات الإغاثة الدولية، فقد أصبحت هذه العائلات في مواجهة مصير غامض.
ومما فاقم وضع هذه العائلات، توقف عدد من الجهات الداعمة الخاصة عن تقديم المساعدة بسبب طول أمد الأزمة دون حل.
قرابة 20 من الموظفين السابقين في السفارة الأميركية ما زالوا قيد الاعتقال وتوجه لهم تهماً خطيرة (إعلام حوثي)
وشددت الرسالة على أن الوضع لم يعد يحتمل التأجيل، منبهة إلى أن التخلي عن الشركاء الذين خدموا المؤسسات الأميركية في بيئة عدائية، «يمثل تقصيراً أخلاقياً واستراتيجياً لا يمكن تبريره».
وطلب المركز من «الخارجية» الأميركية اتخاذ إجراءات فورية، تشمل تسريع إجراءات إعادة التوطين أو منح التأشيرات الخاصة، بما في ذلك برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة أو غيرها من المسارات الإنسانية المتاحة، وتوفير مساعدات طارئة بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة أو الشركاء الإنسانيين، وضمان تواصل شفاف ومنتظم مع العائلات المتضررة لإعادة بناء الثقة والأمل.
وأُجلِيَت هذه العائلات من اليمن بناءً على طلب من وزارة الخارجية الأميركية، وبالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية، بعد وعد بنقلها إلى الولايات المتحدة خلال فترة من 6 إلى 9 أشهر.
وبعد أن تم نقل عدد من هذه العائلات، تنصلت «الخارجية» الأميركية من وعودها تجاه نحو 110 عائلات ما زالت عالقة حتى الآن في القاهرة دون أي أفق واضح أو دعم ملموس.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"تنظيم الاتصالات" المصري ينفي إلغاء إعفاء الهاتف المحمول مع الراكب
"تنظيم الاتصالات" المصري ينفي إلغاء إعفاء الهاتف المحمول مع الراكب

مباشر

timeمنذ 4 ساعات

  • مباشر

"تنظيم الاتصالات" المصري ينفي إلغاء إعفاء الهاتف المحمول مع الراكب

القاهرة- مباشر: نفى الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر إلغاء الإعفاء الخاص بجهاز هاتف محمول واحد يصاحب الراكب، مؤكدًا استمرار العمل بهذا الإجراء ضمن المرحلة التجريبية لمنظومة حوكمة التليفون المحمول. وأوضح الجهاز أن ما تم تداوله بشأن إيقاف أجهزة محمول بأثر رجعي غير دقيق، مبينًا أن حالات الإيقاف الأخيرة جاءت بعد رصد محاولات تلاعب واحتيال، حيث تم تعليق تشغيل 60 ألف جهاز لحين مراجعتها. وبحسب نتائج الفحص، تبيّن أن 13 ألف جهاز حصلت على الإعفاء بطرق غير قانونية، وتم الإبقاء على إيقافها، فيما ثبتت سلامة موقف 47 ألف جهاز، وأُعيد تشغيلها مرة أخرى. وأشار الجهاز إلى أن إجمالي عدد الأجهزة التي استفادت من الإعفاء منذ بداية العام تجاوز 650 ألف جهاز، مؤكدًا أن المنظومة تهدف لضمان الشفافية ومنع التلاعب دون المساس بحقوق المستخدمين المشروعة. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي

الداعية و«الترند»
الداعية و«الترند»

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

الداعية و«الترند»

في الفيلم المصري «العار» 1983، مشهد شهير يجمع بين نور الشريف ومحمود عبد العزيز، سأل محمود نور: «الحشيش حلال ولا حرام؟»، رد عليه بفهلوة أولاد البلد وسرعة بديهتهم: «إذا كان حلال أدينا بنشربه، وإذا كان حرام أدينا بنحرقه». هذا هو التلخيص العميق لثقافة شعبية تلمح فيها تبريراً لتعاطي الحشيش. تذكرت هذا الحوار بعد التحقيق مع الداعية الشهيرة وأستاذة الفقه المقارن في جامعة الأزهر الشريف، وقد قررت الجامعة إيقافها عدة أشهر عن التدريس. ارتبطت الداعية في السنوات الأخيرة بالكثير من الفتاوى التي أثارت الجدل، وتحولت إلى مادة ساخرة في المتابعات الصحافية وعلى «السوشيال ميديا»؛ فهي تقتحم مساحات فقهية تميل فيها إلى استخدام وسيلة النقل وليس إعمال العقل، مما يجعلها هدفاً لكل من يريد التقاط رد فعل مثير للجدل. الكثير من تلك الفتاوى، سواء أعلنتها تلك الداعية أو آخرون، صارت تحتل مقدمة «الكادر»، ويتم تناقلها من موقع إلى آخر، مثل نكاح الوداع، وإرضاع الكبير، ومشاهدة الخطيب جسد خطيبته خلسة... وجواز ذلك شرعاً! مثل هذه الأحاديث تثير شهية العاملين في البرامج للمزيد، وكل منهم ينتظر أن يحصل على «فرقعة»، مهما أعلنوا في برامجهم أنهم فقط يبحثون عن الحقيقة، ولا شيء غير الحقيقة، فإنك من السهل أن تكتشف أن الأمر في عمقه لا يتجاوز تحقيق كثافة من المشاهدات. هناك مثلاً من يشير إلى أغاني المطربين، وكان الشيخ الكفيف كشك في الستينيات والسبعينيات من أكثر المنتقدين لأغنيات أم كلثوم وعبد الحليم، فكان يسخر قائلاً: «عبد الحليم حقق في حياته معجزتين: الأولى أنه (يمسك الهوا بإيديه)، والثانية (يتنفس تحت الماء)!»، وتلك الكلمات تشير إلى مقاطع شهيرة في أغنياته. الآن مثلاً عندما يسألون أحد الدعاة عن أغنية شادية: «غاب القمر يابن عمي... ياللا روّحني»، يطبقون عليها المعايير الدينية المباشرة قائلين: «إن ابن عمها لا يجوز شرعاً أن يخرج معها حتى منتصف الليل»، متجاهلين أن تلك الكلمات تشكل مقطعاً من «الفولكلور» الشعبي، ولا يجوز أن نقرأها بمعايير دينية مباشرة. مأزق عدد كبير من الدعاة أنهم يلتزمون فقط بالقراءة المباشرة، مثل أن القرآن لم يحرم نصاً تعاطي الحشيش، في حين التحريم مباشر للخمر. وتلك المقولة متوفرة بكثرة في الثقافة الشعبية المتداولة، ولا يمكن إنكارها. ومن هنا يأتي دور الإعلام في التوجيه، وتأكيد أن الحشيش، وغيره من المغيّبات، ينطبق عليه نفس قاعدة التحريم. ما تبذله الدولة بأجهزتها الرسمية من الممكن أن تسقطه فتوى أو قراءة خاطئة من أحد الدعاة، له مؤكد من يصدقونه وهم مغمضو العينين. هل ما تعرضت له الداعية أخيراً يصبح درساً لمن يريد أن يتعلم؟ ما تابعته يشير إلى أن هذا الأمر لن يتوقف. ما ذكرته الداعية رداً على إيقافها عن التدريس، أن هناك إجحافاً، وهناك أيضاً الغيرة والحسد بسبب المكانة التي حققتها في السنوات الأخيرة، وأن الساحة صارت شبه خالية تقريباً من الداعيات، وهو ما تعتبره سبباً كافياً لمحاولة التصيّد، وتوجيه ضربات عشوائية لها من هنا وهناك. لا أتصور أن الأمر سيتوقف، ما لم تعترف الداعية بأنها دائماً تقدم الفتوى التي تجعل الباب موارباً لأي تفسير شعبوي، فسوف تستمر المأساة كما هي، ويعلو في النهاية «الترند»، ويعلو أيضاً مجدداً صوت هذا الحوار: «إذا كان حلال أدينا بنشربه، وإذا كان حرام أدينا بنحرقه»!

مأساة على الطريق الصحراوي.. مصرع مسؤول أمني كبير بحادث انقلاب في مصر
مأساة على الطريق الصحراوي.. مصرع مسؤول أمني كبير بحادث انقلاب في مصر

عكاظ

timeمنذ 7 ساعات

  • عكاظ

مأساة على الطريق الصحراوي.. مصرع مسؤول أمني كبير بحادث انقلاب في مصر

لقي مدير أمن محافظة الوادي الجديد في جنوب غرب مصر اللواء عصام الدين عبدالله مصرعه أمس (الأحد)، في حادث انقلاب سيارة شرطة على الطريق الصحراوي الغربي قبل محور سمالوط بمحافظة المنيا، جنوب القاهرة، وأسفر الحادث عن إصابة اثنين من أمناء الشرطة المرافقين له بجروح وكسور متفرقة. وتلقت مديرية أمن المنيا إخطاراً من غرفة عمليات المرور يفيد بوقوع حادث انقلاب سيارة شرطة تابعة لوزارة الداخلية على الطريق الصحراوي الغربي قبل محور سمالوط، وانتقلت قوات الأمن وسيارات الإسعاف على الفور إلى موقع الحادث، حيث تبينت وفاة اللواء عصام الدين عبدالله في الحال، وإصابة اثنين من مرافقيه من أمناء الشرطة. وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى المنيا العام، بينما أُدخل المصابان إلى العناية المركزة لتلقي العلاج اللازم. وأثار الحادث حالة من الصدمة والحزن في محافظتي المنيا والوادي الجديد، حيث نعاه عدد من المسؤولين والزملاء، مشيدين بإسهاماته في تعزيز الأمن. وتُعد الحوادث المرورية على الطرق الصحراوية في مصر من التحديات الكبرى التي تواجه الأمن العام، حيث تتسبب سنوياً في آلاف الوفيات والإصابات، ووفقاً لتقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، سجلت مصر حوالى 12 ألف حادث مروري في 2024، أدت إلى مقتل أكثر من 5 آلاف شخص وإصابة عشرات الآلاف. ويعتبر الطريق الصحراوي الغربي، الذي يربط القاهرة بالمحافظات الجنوبية، من أخطر الطرق بسبب السرعة الزائدة، وسوء حالة الطريق في بعض المقاطع، والتجاوزات أثناء القيادة. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store