logo
الفريق الحركي بالمستشارين يطرح "اختلالات ورش الحماية الاجتماعية" أمام عزيز أخنوش

الفريق الحركي بالمستشارين يطرح "اختلالات ورش الحماية الاجتماعية" أمام عزيز أخنوش

بلبريسمنذ 2 أيام

بلبريس - اسماعيل عواد
أثناء جلسة المساءلة الشهرية المخصصة لمناقشة السياسة العامة في مجال الحماية الاجتماعية، وجه الفريق الحركي بمجلس المستشارين انتقادات واضحة لحكومة عزيز أخنوش. طرح الفريق تساؤلات جدية حول فعالية المقاربات التنظيمية والمالية المعتمدة لتنفيذ هذا الورش الملكي الاستراتيجي، معبرًا عن مخاوفه بشأن كفاءة الآليات الحالية.
جدد الفريق الحركي خلال مداخلته التأكيد على التزامه الكامل بورش الحماية الاجتماعية الذي أطلقه الملك محمد السادس منذ أكثر من عشرين عامًا. وأشار إلى أن مسؤولية الحكومة الحالية تتمثل في ضمان حكامة التنزيل واستدامة التمويل، مع ضرورة ابتكار حلول تعزز العدالة الاجتماعية والمجالية. كما أكد على أن الرؤية الملكية الاستباقية تتطلب إجراءات ملموسة وواضحة لتحقيق الأهداف المرجوة.
انتقد الفريق بشدة المقومات الحالية المعتمدة من قبل الحكومة، واصفًا إياها بالهشة والمرتكزة على مقاربات تقنية ومحاسباتية تفتقر إلى العمق الاجتماعي. وأوضح أن هذه المقاربات لا تميز بين التدابير المؤقتة للحد من الهشاشة والاستراتيجيات طويلة الأجل للتنمية الاجتماعية، مما يهدد استدامة النتائج المرجوة.
كما أثار الفريق تحفظاته حول آلية السجل الاجتماعي الموحد، معتبرًا أن معايير الدعم الحكومي أصبحت متغيرة وغير دقيقة. وأشار إلى أن هذا الوضع يحوّل الاستحقاقات الاجتماعية من حقوق دستورية مضمونة إلى امتيازات عرضة للتغيير اليومي، مما يؤثر سلبًا على ضمان العيش الكريم للمواطنين.
لم يفته أيضًا تسليط الضوء على تقصير الحكومة في الوفاء بعدد من التزاماتها المعلنة، مثل تخصيص دعم شهري للأسر يقارب 1000 درهم، أو تفعيل بطاقة "رعاية" الذكية، أو توفير طبيب لكل أسرة. واستشهد بواقع النقص الحاد في الأطباء حتى في المستشفيات الجامعية، مما يزيد من معاناة المواطنين ويُضعف ثقتهم في الإجراءات الحكومية.
وفيما يخص تمويل الورش، أشار الفريق إلى أن جزءًا كبيرًا من الموارد المخصصة، والتي تصل إلى 51 مليار درهم سنوياً، يُفرض على المواطنين والمساهمين في ظل استمرار ارتفاع معدلات البطالة واتساع القطاع غير المهيكل. وتساءل عن قدرة الحكومة على ضمان استدامة هذا التمويل في ظل غياب مشاركة فعالة من المهن الحرة وتراجع المساهمات الفعلية.
اختتم الفريق مداخلته بدعوة الحكومة إلى تبني مقاربة شاملة تعزز الإنصاف الاجتماعي عبر توزيع عادل للموارد بين الجهات، وتوحيد الرؤية بين القطاعات المعنية. كما طالب بتحسين حكامة الصناديق الاجتماعية وربط المسؤولية بالمحاسبة، مع تفادي تحميل الموظفين والأجراء أعباء إضافية، وذلك لضمان تنزيل ناجع ومستدام لورش الحماية الاجتماعية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مركز أبحاث: عجز السيولة البنكية تفاقم إلى 129,1 مليار درهم من 22 إلى 28 ماي الجاري
مركز أبحاث: عجز السيولة البنكية تفاقم إلى 129,1 مليار درهم من 22 إلى 28 ماي الجاري

اليوم 24

timeمنذ 2 ساعات

  • اليوم 24

مركز أبحاث: عجز السيولة البنكية تفاقم إلى 129,1 مليار درهم من 22 إلى 28 ماي الجاري

أفاد مركز أبحاث « بي إم سي إي كابيتال غلوبال ريسيرش » (BKGR)، أن متوسط عجز السيولة البنكية تفاقم بنسبة 5,7 في المائة إلى 129,1 مليار درهم، خلال الفترة من 22 إلى 28 ماي الجاري. وأوضح المركز، في مذكرته الأخيرة « Fixed Income Weekly »، أن هذا التطور يأتي في وقت انخفضت فيه تسبيقات البنك المركزي لمدة 7 أيام بقيمة 3,92 مليارات درهم لتصل 42,57 مليار درهم. ومن جهتها، تراجعت توظيفات الخزينة مع تسجيل جار يومي أقصى قدره 24,5 مليار درهم، مقابل 32,1 مليار درهم خلال الفترة السابقة. واستقر متوسط السعر المرجح عند 2,25 في المائة، في حين تراجع مؤشر MONIA (متوسط المؤشر المغربي: المؤشر النقدي المرجعي للقياس اليومي المحسوب على أساس معاملات إعادة الشراء التي تم تسليمها مع سندات الخزانة كضمان) إلى 2,153 في المائة. من جهة أخرى، أورد المركز أنه من المرتقب أن يرفع بنك المغرب، خلال الفترة المقبلة، وتيرة تدخلاته في السوق النقدية، ليحدد حجم تسبيقاته لمدة 7 أيام في 47,2 مليار درهم مقابل 42,5 مليار درهم سابقا.

شركة مياه تستعد لغزو موائد المغاربة؟
شركة مياه تستعد لغزو موائد المغاربة؟

أريفينو.نت

timeمنذ 2 ساعات

  • أريفينو.نت

شركة مياه تستعد لغزو موائد المغاربة؟

أريفينو.نت/خاص أعلنت مجموعة 'موتانديس' عن خطط طموحة لتعزيز قطاع المشروبات لديها، وذلك في أعقاب الأداء الاستثنائي الذي حققته علامتها التجارية للمياه المعدنية 'عين إفران' خلال عام 2024. وتستعد شركة 'أورو-أفريكين ديزو'، التابعة للمجموعة والمسؤولة عن استغلال منبع بنصمیم الشهير لمياه 'عين إفران'، لضخ استثمارات تفوق 20 مليون درهم لإضافة خط تعبئة جديد ومتطور. بعد عام 2024 'الصاروخي': 'عين إفران' تستعد لغزو جديد بـ 120 ألف طن إضافية! وتهدف هذه الخطوة الاستراتيجية، التي تأتي في ظل اقتراب معدلات استغلال الطاقة الإنتاجية الحالية من 90% نتيجة للنمو القوي في المبيعات، إلى رفع القدرة الإنتاجية السنوية بمقدار 120 ألف طن، أي ما يعادل زيادة بنسبة 20%. وتقع وحدة الإنتاج الخاصة بعلامة 'عين إفران' في قلب جبال الأطلس المتوسط، على مقربة من مدينة إفران. 20 مليون درهم لخط إنتاج 'فائق الحداثة': كيف سترفع 'موتانديس' سقف الطموحات في قلب الأطلس المتوسط؟ ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل خط الإنتاج الجديد في شهر يوليو من عام 2025، مما سيمكن علامة 'إفران' من تجاوز عتبة 300 مليون درهم كرقم معاملات سنوي. من 'كاستيل' إلى 'الدويري': قصة استحواذ ناجح جعل قطاع المشروبات 'قاطرة نمو' لموتانديس! يُذكر أن مجموعة 'موتانديس'، التي يقودها وزير السياحة الأسبق عادل الدويري، كانت قد استحوذت على شركة 'أورو-أفريكين ديزو' في يوليو 2023، وذلك في صفقة بلغت قيمتها 380 مليون درهم من مجموعة 'كاستيل' الفرنسية، التي قررت بدورها التركيز على أنشطتها الأخرى في المغرب والمتعلقة بإنتاج الجعة والنبيذ. رغم تراجع إيرادات المجموعة: قطاع المشروبات بـ'عين إفران' و'مراكش' يُحقق قفزة نوعية… ما السر؟ ومنذ انضمامها، شكلت 'عين إفران' جزءاً محورياً من قطاع المشروبات في 'موتانديس'، والذي يضم أيضاً نشاط العصائر الصناعية تحت علامة 'مراكش' التجارية. وقد أثبت هذا القطاع أنه قاطرة نمو حقيقية للمجموعة، حيث سجل نمواً بنسبة 26% خلال عام 2024، ليصل رقم معاملاته إلى 335 مليون درهم، وذلك في الوقت الذي شهدت فيه الإيرادات المجمعة لمجموعة 'موتانديس' تراجعاً طفيفاً بنسبة 2% لتبلغ 2.11 مليار درهم. إقرأ ايضاً

الاسواق الممتازة توجه ضربة موجعة للجزارين المغاربة في عيد الأضحى؟
الاسواق الممتازة توجه ضربة موجعة للجزارين المغاربة في عيد الأضحى؟

أريفينو.نت

timeمنذ 2 ساعات

  • أريفينو.نت

الاسواق الممتازة توجه ضربة موجعة للجزارين المغاربة في عيد الأضحى؟

أريفينو.نت/خاص تشهد أروقة المساحات التجارية الكبرى توتراً متصاعداً قبل أيام قليلة من حلول عيد الأضحى لعام 2025. فعلى الرغم من الدعوة إلى الاعتدال والإغلاق شبه العام للمجازر في مختلف أنحاء المملكة، اختارت بعض هذه السلاسل التجارية الكبرى الإبقاء على عملية بيع الخراف كاملة، متجاوزة بذلك التوصيات الرسمية والأعراف الاجتماعية الداعية إلى الرصانة في هذه الفترة المقدسة. بين 'النداء الملكي' و'إغراءات السوق': كيف تتحدى المساحات الكبرى التوجيهات وتُشعل 'حمى الأضحية'؟ تتزامن مناسبة عيد الأضحى، وهي لحظة للتقاسم والتقوى، تقليدياً مع ذروة استهلاكية، تتجلى في شراء الأضحية الموجهة للشعيرة الدينية. لكن هذا العام، يكتسي السياق طابعاً خاصاً؛ فالدعوة الملكية إلى التعقل، بل وحتى الامتناع عن الأضحية، كانت تهدف إلى تخفيف الضغط الاقتصادي على الأسر والوقاية من المخاطر الصحية المرتبطة بالاستهلاك غير المراقب للحوم. وقد استجابت معظم مجازر البلاد لهذه الدعوة بإغلاق أبوابها، في إشارة إلى إرادة جماعية لاحترام روح الاعتدال والتضامن. ولكن، وفي اتجاه معاكس لهذا الزخم، يبدو أن المساحات التجارية الكبرى قد اختارت استراتيجية أكثر انتهازية. ففي العديد من نقاط البيع، يُعرض الخروف كاملاً بسعر يقارب 2300 درهم، وهو عرض مُصمم لتلبية الطلب القوي من الأسر الراغبة في إدامة التقليد مهما كلف الأمر. أرباح أم مسؤولية؟ الجدل يحتدم حول 'أخلاقيات' بيع الأضاحي في زمن التقشف! هذه المبادرة التجارية، التي تبدو في تناقض واضح مع التوجه العام للسلطات، أعادت إحياء الجدل حول مكانة المصالح الاقتصادية في مواجهة المبادئ الاجتماعية والروحية. فالمساحات الكبرى، من خلال إبقائها على بيع الخراف، تعيد تنشيط التوترات الكامنة بين ضرورات الربحية والمسؤولية الاجتماعية للشركات. فمن ناحية، هي تلبي حاجة حقيقية للمستهلكين، الحريصين على احترام شعيرة متوارثة. ومن ناحية أخرى، تندرج ضمن منطق ربحي قد يغذي المزايدة في الأسعار، على حساب الأسر الأكثر هشاشة. وفي هذا السياق، تكتسب مسألة الأخلاقيات التجارية صدى خاصاً. هل يمكن الحديث عن حرية المقاولة عندما تُمارس بشكل متعارض مع توجيهات رسمية تهدف إلى الرصانة الجماعية؟ ألا تخاطر المساحات الكبرى، بانقضاضها على الفجوة التي خلفها إغلاق المجازر، بتشويه روح العيد، واختزاله في فعل استهلاكي بدلاً من كونه لحظة للتدبر والمشاركة؟ القدرة الشرائية تحت الضغط: هل تُعمق عروض 'الأضاحي' جراح المغاربة في ظل غلاء المعيشة؟ ويزداد الوضع إثارة للقلق نظراً لأن القدرة الشرائية للأسر تتعرض لضغوط شديدة بسبب التضخم المستمر. ففي الوقت الذي تشهد فيه أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً عاماً، قد تؤدي عروض المساحات الكبرى إلى تفاقم التوترات، مما يثير شعوراً بالظلم لدى أولئك الذين يكافحون لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وقد يتحول الارتفاع الكبير في أسعار الخراف إلى عبء إضافي على الفئات الأكثر تواضعاً، بما يتعارض مع الأهداف المعلنة لدعوة الاعتدال. أمام هذا الواقع، تعود المسؤولية الاجتماعية للشركات إلى الواجهة. هل يجب على المساحات الكبرى، كفاعلين رئيسيين في قطاع التوزيع، أن تكتفي بتلبية الطلب، أم على العكس من ذلك، أن تنخرط في ديناميكية تضامنية وتحترم التوصيات الوطنية؟ ويصبح هذا المأزق أكثر حدة لأن عيد الأضحى يظل لحظة تأسيسية في الحياة الجماعية، حيث يجب أن تسمو فيها الأبعاد الروحية على المنطق التجاري البحت. إقرأ ايضاً

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store