
تعاونوا مع سوريا الشرع وسأعود بأجوبة خلال أسابيع
حط الموفد الاميركي الى سوريا توماس باراك ، والمقرب جدا من الرئيس دونالد ترامب في بيروت، وفي جعبته 'المطالب الاميركية' محليا واقليميا.
وكتبت جويل بو يونس في'الديار': قبل بدء النقاش بملفات الساعة، حرص باراك في كل محطة ولقاء، سواء مع رئيس الجمهورية او رئيس مجلس النواب كما رئيس الحكومة، على التحدث عن جذوره اللبنانية ، مبديا محبة وتعاطفا كبيرا مع لبنان، الذي كان ولا يزال يشكل منارة ساطعة للتسامح، وتقاطع الأديان والثقافات ووجهات النظر المختلفة ، بحسب باراك.
عن امه وابيه تحدث باراك المتحدر من اصل لبناني، فاشار الى ان امه من منطقة برمانا وابيه من زحلة الجميلة ، متقصدا بعث رسالة للمعنيين بان لبنان يعني له الكثير، وهو سبق وزاره بالماضي، واعدا بالعمل على نقل وجهة نظر لبنان الى الادارة الاميركية.
مصادر مطلعة على اجواء لقاءات باراك، جزمت بانه خلافا لما كان متوقعا، فالاجتماعات في المقرات الثلاثة كانت مريحة ولم يتخللها توتر ، وحملت عنوانا اساسيا هو امن واستقرار المنطقة، ودور لبنان ودول المحيطة كسوريا و'اسرائيل' وتركيا بهذا المشهد.
وكشفت المصادر ان ما سمعه باراك في بعبدا، هو نفسه الذي سمعه في عين التينة كما السراي، حيث شدد المسؤولون اللبنانيون على 3 ملفات اساسية: الجنوب والانسحاب 'الاسرائيلي' 'اليونيفل' كما الاصلاحات واعادة الاعمار.
في موضوع سلاح حزب الله، كشفت المصادر ان باراك لم يحدد اي جدول زمني للمسؤولين اللبنانيين لنزع هذا السلاح، لكنه تحدث بلغة حازمة حول وجوب 'تسريع العملية'، حرصا على الاستقرار، ولتسريع المساعدات للبنان في اعادة الاعمار. وهنا تشير المصادر الى ان الرئيس جوزاف عون شرح على مسمع باراك المسار الذي بدأته الدولة وتنفذه، فلفت الى ان منطقة جنوب الليطاني اصبحت خالية بنسبة 85 الى 90 بالمئة من اية مظاهر مسلحة، مشددا على ان الجيش يكمل انتشاره لكن ما يحول دون ذلك هو استمرار الاحتلال الاسرائيلي للتلال الخمسة.
وصارح عون باراك بان لبنان كان حدد موعدا هو 16 حزيران لبدء عملية نزع السلاح من المخيمات الفلسطينية، كما بدأ ( اي الرئيس عون) حوارا مع حزب الله بملف السلاح، قبل ان تقلب الاحداث التي شهدتها المنطقة والحرب بين ايران و'اسرئيل' المشهد، وتحول كل انظار العالم الى مآلات هذه الحرب، لكن عون اكد لباراك في الوقت نفسه انه فور انتهاء هذه الحرب ستعود الاتصالات لتتكثف من جديد، لتنفيذ ما اتفق عليه لبنان مع الجانب الفلسطيني، كما لاستكمال الحوار الذي بدأ مع حزب الله.
وعما اذا كان المبعوث الاميركي قد نبه الى خطورة وعواقب امكانية تدخل حزب الله بالحرب الدائرة بين ايران و'اسرائيل'، جزمت المصادرر بان باراك لم يتطرق لهذا الموضوع، الا من باب رده على اسئلة الصحافيين، حيث قال 'ان الامر سيكون سيئا جدا'.
وعلى مسمع عون وبري وسلام ، اشار باراك الى ان رؤية الرئيس ترامب هو تحقيق السلام بالمنطقة، وان دول الجوار معنية بذلك، واميركا ستعمل من هذا المنطلق لتحقيق هذه الرؤية. وفي هذا السياق، كشفت المصادر بان باراك كان حريصا خلال لقاءاته على السؤال عن العلاقة مع 'سوريا الجديدة'، مشددا على وجوب التعاون مع سوريا الشرع ، فاتاه رد من الرئيس عون بصراحة مطلقة، مشيرا الى ان هذه العلاقة شهدت اضطرابا في بداية الامر، لكن الرئيس سلام كما وزير الدفاع زارا سوريا وحرصا على التنسيق وبدأت العلاقة تتحسن. واكد الرئيس عون ان لبنان لا ينوي الا على الخير مع سوريا، كما ان لبنان يريد ترسيم حدوده البرية كما البحرية ومن ضمنها مزارع شبعا.
يشار الى ان باراك المكلف بملف سوريا، ابلغ المعنيين بلبنان انه سيتولى الملف اللبناني موقتا، لحين تعيين مبعوث خاص الى بيروت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


لبنان اليوم
منذ 25 دقائق
- لبنان اليوم
الحجار يرد على قاسم: لا حرب من لبنان… والكلمة للدولة فقط!
أكّد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، اليوم الخميس، أن 'الحديث في الإعلام يختلف عن الواقع'، مشددًا على أن الجميع متفقون على عدم إقحام لبنان في أي حرب، وأن الاتصالات قائمة بين قائد الجيش العماد جوزاف عون وجميع الأجهزة الأمنية لضمان الاستقرار. وقال الحجار في تصريحات صحافية تعليقًا على مواقف الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله: 'الكلام في الإعلام يختلف عن الواقع والجميع متفقون على عدم إقحام لبنان في حرب والاتصالات مستمرة بين الرئيس جوزاف عون والأجهزة الأمنية كما أن قرار الحرب والسلام بيد الدولة اللبنانية'. وفي إشارة إلى احتمال إطلاق صواريخ من داخل المخيمات الفلسطينية، والتي قد تُستخدم ذريعة لتصعيد عسكري إسرائيلي ضد لبنان، قال الحجار: 'لن نسمح لأي جهة بإطلاق صواريخ أو القيام بأية أعمال عسكرية من الأراضي اللبنانية. قاسم: لسنا على الحياد… نقف مع إيران في مواجهة الظلم في المقابل، شدد الشيخ نعيم قاسم في بيان صادر مساء الأربعاء، على أن حزب الله لا يقف على الحياد في المواجهة القائمة، بل يقف بشكل كامل إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة ما وصفه بـ'العدوان الأميركي – الإسرائيلي'. وأكد أن إيران تمثل 'نموذجًا عالميًا في نصرة المستضعفين والمقاومة'، مشيدًا بتجربتها التي 'قامت على الصمود والاعتماد على الذات'، واعتبر أن تخصيب اليورانيوم وبرنامج إيران النووي السلمي 'لا يشكل أي خطر، بل يستهدف خدمة الشعب الإيراني'. وأشار قاسم إلى أن 'العدوان على إيران هو عدوان على كل شعوب المنطقة'، محذرًا من أن التصعيد قد يُفضي إلى فوضى شاملة وأزمات مفتوحة لن تُفضي إلا إلى 'فشل المعتدين وخزيهم'. وأضاف أن الاتحاد بين أحرار العالم هو السبيل لتعطيل 'مشاريع الهيمنة'، مشيرًا إلى أن إسرائيل باتت في موقف ضعف غير مسبوق، وتواجه خسائر فادحة دفعتها لطلب دعم مباشر من الولايات المتحدة.


ليبانون ديبايت
منذ 28 دقائق
- ليبانون ديبايت
بين الدم والمليارات... من يرفع الراية البيضاء أولًا؟
وسط "الحرب النفسية" المتواصلة بين إسرائيل وإيران، تترافق المواجهات العسكرية، المستمرة منذ 13 حزيران، مع تصاعد في التهديدات والتكاليف الباهظة التي يتحملها الطرفان. وبينما تؤكد طهران أن تجهيزاتها العسكرية كافية لسنوات طويلة، يشير الجيش الإسرائيلي إلى استعداده لمواجهة قد تستمر طويلاً. كشفت تقارير إسرائيلية عن الأعباء المالية الهائلة للحرب، حيث يتكلف تشغيل منظومة "القبة الحديدية" حوالي 700 ألف دولار لكل عملية اعتراض مزدوجة. أما منظومة "أرو 3" التي تستهدف الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، فتصل تكلفة الاعتراض الواحد إلى 4 ملايين دولار، في حين تقدر تكلفة الاعتراض بمنظومة "أرو 2" بـ 3 ملايين دولار. تتزايد التكاليف مع العمليات الجوية المكثفة، حيث تبلغ تكلفة تشغيل طائرة مقاتلة من طراز إف-35 حوالي 10,000 دولار أميركي لكل ساعة طيران، فضلًا عن نفقات الذخيرة والوقود. وتشمل هذه الذخائر قنابل مثل JDAMs وMK84s، والتي تزيد من الأعباء المادية للعمليات العسكرية. على الأرض، ألحقت الهجمات الإسرائيلية أضرارًا كبيرة في إيران، حيث بلغت تكلفة الأضرار في المواقع العسكرية والنووية ملايين الدولارات، بينما وصلت كلفة الأضرار في إسرائيل، خصوصًا في تل أبيب، وحيفا، وبئر السبع، إلى 400 مليون دولار حتى الآن. من جهة أخرى، تكبدت إيران خسائر بشرية كبيرة، حيث أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن مقتل 600 شخص وإصابة 2800، بينهم عدد كبير من كبار القادة العسكريين. ومن أبرز القتلى رئيس الأركان محمد حسين باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، إلى جانب قائد مقر "خاتم الأنبياء" علي شادماني. على الجانب الإسرائيلي، أكد مصدر أمني أن إسرائيل نفذت سلسلة اغتيالات استهدفت 30 قائداً عسكرياً إيرانياً رفيعاً وأكثر من 10 علماء نوويين، في إطار استراتيجيتها لتقليص قدرات طهران العسكرية والعلمية. اقتصاديًا، أوضح خبراء إسرائيليون أن تكلفة الحرب اليومية مع إيران تتجاوز الصراعات السابقة مع غزة أو حزب الله. وبحسب كارنيت فلوغ، المحافظة السابقة لمصرف إسرائيل المركزي، فإن الاقتصاد الإسرائيلي قادر على تحمل نزاع قصير الأمد لا يتجاوز أسبوعًا، بينما قد تصل تكلفة حرب طويلة لشهر واحد إلى 12 مليار دولار. في إيران، الأضرار المادية والبشرية الكبرى تضيف عبئًا هائلًا على الاقتصاد، خصوصًا مع تكاليف إطلاق الصواريخ الباليستية والمسيرات، والتي بلغت 450 صاروخًا و200 مسيرة حتى الآن. وتقدر تكلفة الصاروخ الواحد بمليون دولار على الأقل، ما يضاعف الضغط على الميزانية الإيرانية.


ليبانون ديبايت
منذ 29 دقائق
- ليبانون ديبايت
حزب الله يريد الـ200 مليون دولار
عقدت اللجان النيابية المشتركة جلسة أمس لمناقشة مشروع قرض جديد من البنك الدولي بقيمة 200 مليون دولار، قيل إنه مخصّص لدعم القطاع الزراعي ويطال نحو 80 ألف مزارع في لبنان. لكن خلف هذا العنوان البرّاق، دار نقاش محتدم كشف الكثير من التناقضات والمناورات. المفاجأة الكبرى كانت في تبدّل موقف حزب الله، الذي لطالما رفض القروض الدولية وهاجم بشراسة أي انفتاح على صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي، بحجّة الحفاظ على السيادة ورفض الإملاءات. لكن في هذا المشروع بالتحديد، تبدّلت اللهجة، وسقطت الاعتراضات، وصار القرض "مقبولًا" و"مفيدًا" و"ضروريًا". الأمر لم يتوقف عند تبدّل الموقف، بل امتد إلى محاولة تمرير المشروع بسرعة لافتة، من خلال طلب مفاجئ لإقفال النقاش من أحد النواب التابعين للحزب والتصويت عليه من دون أي نقاش معمّق أو مساءلة حول الآليات والمعايير. وكأن المجلس النيابي لم يعد ساحة نقاش ديمقراطي، بل مجرد أداة لتثبيت القرارات المُتّخذة سلفًا في مكان آخر. اللافت أيضًا أن المشروع غابت عنه الشفافية، فلا تفاصيل واضحة عن كيفية التنفيذ، ولا معايير دقيقة لاختيار المستفيدين، ولا ضمانات لعدم تسييس التوزيع أو تكرار نماذج الهدر السابقة. في المحصّلة، هذا القرض لا يبدو أنه جاء لدعم المزارعين بقدر ما هو محاولة لتوسيع النفوذ السياسي عبر تمويل خارجي.