
هبوط أسعار المحروقات في لبنان… فُرصة تخفيف الضغط عن المواطن أم وهم في الأسواق؟
في تصريح خاص لـ'ليبانون ديبايت'، كشف ممثل موزّعي المحروقات في لبنان، فادي أبو شقرا، أن الانخفاض الحالي في أسعار المحروقات يرتبط بشكل مباشر بتراجع سعر برميل النفط عالميًا، نتيجة القرارات الجمركية التي اتخذها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي سبّبت تقلبات واسعة في الأسواق الدولية.
وأشار أبو شقرا إلى أن أسعار المحروقات في لبنان شهدت انخفاضًا ملحوظًا خلال الشهرين الماضيين، حيث تراجعت بمعدل 144 ألف ليرة لبنانية، ما يعكس التأثير المباشر للتطورات العالمية على السوق المحلية، لافتًا إلى أن هذا التراجع يساهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين ومحطات الوقود على حد سواء.
وأضاف: 'كما نُعايش اليوم انخفاضًا بأسعار البنزين والمازوت، نأمل أن يمتد هذا التراجع ليشمل أسعار المواد الغذائية، خصوصًا أن البطالة العالمية والضرائب التي فرضتها إدارة ترامب على عدد من الدول، تركت بصمتها على كل القطاعات'.
وتساءل أبو شقرا: 'هل شهدنا فعلاً تراجعًا بأسعار السلع في المحال التجارية، يتناسب مع انخفاض كلفة النقل نتيجة تراجع أسعار المحروقات؟ فمن المعروف أن السلع المستوردة تعتمد على النقل، وكان من المفترض أن تنخفض أسعارها تبعًا لذلك'.
وفي ما يتعلّق بالأسعار الحالية، أوضح أن سعر صفيحة البنزين بالدولار الأميركي بلغ حوالي 14.93 دولارًا، وسعر صفيحة المازوت حوالي 13.50 دولارًا، بحسب سعر الصرف المتداول في السوق اللبنانية.
وفي الختام، عبّر أبو شقرا عن أمله بأن يستمر منحى الانخفاض في الأسعار، لما له من أثر إيجابي مباشر على المواطن اللبناني الذي يرزح تحت وطأة ظروف اقتصادية ومعيشية ضاغطة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ يوم واحد
- المدن
الليرة السورية ترتفع 5% بعد رفع العقوبات الأميركية
تحسّن سعر صرف الليرة السورية أكثر من 5 في المئة أمام الدولار الأميركي في السوق السوداء، اليوم السبت، مدفوعاً بالإعفاءات الأميركية الواسعة من العقوبات المفروضة على سوريا. الدولار بـ9350 ليرة واظهرت النشرة الصادرة عن موقع "الليرة اليوم"، تسجيل سعر مبيع الدولار الواحد في العاصمة دمشق، ومدينة حلب، عند 9 آلاف و450 ليرة، بينما سجّل شراء الدولار 9 آلاف و350 ليرة. وبذلك، فقد انخفض سعر صرف الدولار نحو 500 ليرة دفعة واحدة، وذلك بالاستناد إلى الإغلاق الأخير الذي كان عند 9 آلاف و950 لكل دولار واحد، ما يعني أن الليرة تحسنت أكثر من 5 في المئة. في السوق الرسمية، حافظ مصرف سوريا المركزي على سعر مبيع الدولار عند 11 ألفاً و110، والشراء عند 11 ألفاً، والوسطي عند 11 ألفاً و55 ليرة سورية، ليحافظ بذلك على تخفيض سعر صرف الدولار الذي أجراه قبل نحو أسبوع. ويأتي التحسن، غداة إصدار وزارتي الخزانة والخارجية الأميركية، إعفاءات واسعة من العقوبات المفروضة على سوريا، شملت تجميد العقوبات المفروضة بموجب قانون "قيصر" لـ180 يوماً، كما تضمنت شطب الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير داخليته أنس خطاب، من قائمة الأشخاص المعاقبين لدى الولايات المتحدة، وكذلك شملت رفع الحظر المفروض على التعامل مع مصرف سوريا المركزي. تداول الدولار في غضون ذلك، أفادت مصادر محلية لـ"المدن"، بأن سعر صرف الدولار بدأ يتداول في السوق السورية عند نحو 9 آلاف، وسط توقعات بالمزيد من الانخفاض خلال الساعات المقبلة. وكان سعر الدولار قد انخفض إلى نحو 8 آلاف ليرة سورية، وتم تداوله بيعاً وشراءً أقل من ذلك، بعد ساعات على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 12 أيار/مايو، رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في حين كان الدولار الواحد يُباع قبل الإعلان، بنحو 11 ألفاً و500 ليرة. إلا أن الليرة السورية عادت إلى مسار الهبوط أمام الدولار، مسجلةً خسائر تقترب من تلك التي كسبتها عقب إعلان ترامب.


ليبانون ديبايت
منذ يوم واحد
- ليبانون ديبايت
فائض بالدولار
تتوقع مرجعية اقتصادية، أن تنطلق انعكاسات مباشرة لقرار رفع العقوبات الغربية عن سوريا على صعيد الحدّ من تسرّب الدولارات من لبنان إلى سوريا، وبالتالي ارتفاع حجم السيولة بالدولار في الأسواق اللبنانية.


بيروت نيوز
منذ يوم واحد
- بيروت نيوز
من دون ولا ليرة.. اكتشفوا أجمل الشواطئ المجانية في لبنان
تُعدّ شواطئ لبنان من أجمل الشواطئ على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، حيث تمتزج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والثقافة الغنية. تتميز شواطىء لبنان بمناخها المعتدل، ومواقعها القريبة من الجبال والمدن التراثية. ]]> من صيدا وصور جنوبًا، إلى جبيل والبترون شمالًا، تتنوع الشواطئ اللبنانية بين العامة والخاصة، وتوفر نشاطات متعددة مثل الغوص، وركوب الأمواج. كما تحيط بها المطاعم والمقاهي التي تقدم أشهى المأكولات اللبنانية بإطلالة بحرية خلابة، ما يجعل من شواطئ لبنان وجهة مميزة لعشاق الطبيعة والراحة. يشكّل الشاطئ اللبناني موردًا طبيعيًا عامًا يُفترض أن يكون متاحًا لجميع المواطنين دون استثناء. لكن الواقع يُظهر أن هذا الحق بات مهددًا، خاصةً للفئات الفقيرة التي تجد نفسها محرومة من الاستفادة من البحر، بسبب الاستيلاء المتزايد على الشواطئ وتحويلها إلى منتجعات خاصة بأسعار باهظة. تُعدّ الشواطئ جزءًا من الأملاك العامة البحرية وفقًا للقانون اللبناني، وهي ملك للشعب، لا يحق لأحد احتكارها أو منع المواطنين من الوصول إليها. ومع ذلك، تنتشر على طول الساحل مؤسسات سياحية ومشاريع خاصة تسيطر على المساحات البحرية وتفرض رسوم دخول باهظة. الحق في الوصول إلى البحر لا يرتبط فقط بالترفيه، بل هو أيضًا حق إنساني واجتماعي. في ظل الضغوط الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها اللبنانيون، يجب أن تشكّل الشواطئ متنفسًا طبيعيًا ومجانيًا للجميع. ومن هنا تبرز الحاجة الملحّة لتطبيق القوانين بصرامة ومنع التعديات على الأملاك العامة، وتوفير مساحات شاطئية نظيفة وآمنة ومجانية تخدم جميع فئات المجتمع، من دون تمييز. كما يقع على عاتق الدولة والبلديات مسؤولية تعزيز هذا الحق، من خلال حماية ما تبقى من الشواطئ العامة، وتأهيلها، وإنشاء بنى تحتية بسيطة تخدم الزوار دون تحميلهم أعباء مالية إضافية. ويجب أن تواكب هذه الخطوات حملات توعية تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على الشواطئ كملك مشترك ومساحة جامعة. يقول محمد الحاج، شاب لبناني من سكان الجية، إنه 'لم يزر مسبحًا خاصًا منذ سنوات، ليس فقط بسبب التكاليف المرتفعة، بل لقناعته بأن البحر هو للجميع. لا يمكن أن يُحوّل البحر إلى سلعة تُباع وتُشترى. هو ملك الناس، ومن غير المقبول أن يُحرم الفقير من مياهه لأن لا قدرة له على دفع 30 أو 40 دولارًا للدخول'. ويدعو الحاج إلى حماية الشواطئ العامة من التعديات. ويؤكد أن دعم الشاطئ العام ليس فقط موقفًا اقتصاديًا، بل هو أيضًا موقف ثقافي ووطني، يُعيد التوازن إلى علاقة الإنسان بأرضه. في المقابل، لا يخفي الحاج قلقه من تراجع عدد الشواطئ المجانية، مطالبًا الدولة بتحمّل مسؤولياتها في الحفاظ على ما تبقى منها، وتجهيزها بما يلزم لجعلها صالحة وآمنة للعائلات. ويختم حديثه قائلاً: الشاطئ مش بس للأغنياء. البحر حق، وأنا رح ضل نزل عليه بلا ما إدفع، ولو كل الناس عملت مثلي، بترجع الناس تاخد حقها. وبينما تضم البلاد العديد من المنتجعات الخاصة، لا تزال هناك شواطئ مجانية مفتوحة أمام الجميع، تمثل متنفسًا طبيعيًا للسكان. من أبرز الشواطئ المجانية في لبنان: طرابلس: جزيرة الارانب، شط الهري. أنفه: تحت الريح. البترون: خليج بحصة، شط بترون، ماريا، بيت الشاطىء فدار، شط أبو علي كفرعبيدة. جبيل: شاطىء جبيل. بيروت: المنارة. الدامور: الشاطىء العام. الجية: شاطىء الجية. صور: خيم صور، الجمل صور. حالات: الشاطىء العام. في الختام، إن حماية حق الفقير في الوصول المجاني إلى البحر هي جزء من العدالة الاجتماعية، وواجب وطني وأخلاقي، يكرّس مبدأ المساواة ويعزز انتماء المواطن إلى أرضه وبلده.