طهران تجمّد دور "حزب الله": لا تصعيد في لبنان
لا يمكن توصيف زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الى بيروت خارج إطار الإعلان عن مرحلة إيرانية جديدة في المنطقة سقفها التهدئة لا التصعيد... فطهران، عبر هذه الزيارة، بعثت برسائل واضحة يمكن اختصارها بثلاث نقاط أساسية:
أولا: المرحلة الحالية ليست للحروب والمواجهات، بل لخفض التوتر وفتح أبواب التهدئة.
ثانيا: المطلوب في الداخل اللبناني هو فرملة اندفاعة حزب الله السياسية، بانتظار اتضاح معالم المشهد الإقليمي.
ثالثا: إعادة رسم دور حزب الله، من كونه ذراعاً للمقاومة إلى كونه جزء من المفاوضات على الطاولة «الإيرانية - الأميركية».
تتعامل إيران مع المشهد اللبناني بحذر شديد لا باندفاع، فالجمهورية الإسلامية وفقا لمعلومات موثوقة جدا، أبلغت المعنيين في لبنان منذ ما قبل زيارة عراقجيان أي تصعيدا مع العدو الإسرائيلي لن يفيد محور المقاومة وحزب الله، وسينعكس سلبا على مفاوضاتها مع واشنطن.. ما فهم من الإيرانيين وفقا لمصدر قيادي في الثنائي ان دور حزب الله في لبنان لم يعد في صدارة أولويات طهران حاليا، وانه جزء من المشهد التفاوضي الشامل في المنطقة. وعليه، أكد المصدر، أن إيران
ترى في المرحلة الراهنة فرصة تفاوضية قد لا تتكرر، وأن أي اشتباك غير محسوب في لبنان يمكن أن يُربك موقعها ويضعف قدرتها في المفاوضات مع واشنطن. وبين السطور، كشف المصدر ان عراقجي حمل في جعبته تفويضاً إيرانيا بدعم فكرة «حوار داخلي لبناني شامل» لا يستثني أي ملف، بما في ذلك مستقبل سلاح «حزب الله»، شرط أن يكون الحوار ضمن معادلة الاستقرار الداخلي وموازين القوى لا التفجير، وضمن جدول أعمال مفتوح على كل الاحتمالات.
وفق معلومات موثوقة نقلها المصدر المقرّب من الإيرانيين، فإن زيارة وزير الخارجية الإيراني ليست لتقديم مبادرات أو عقد تفاهمات، بل لحمل رسالة محدّدة موجهة بالدرجة الأولى إلى «حزب الله»: لا مجال لانفجار كبير في لبنان الآن، ولا مصلحة في فتح جبهة جديدة تُستنزف فيها أوراق إيرانية استراتيجية، ويجب على الحزب التعاون مع الدولة اللبنانية وتهدئة الجبهة الداخلية.
اللواء - منال زعيتر
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
أدرعي: هاجمنا بنى تحتية لانتاج وتخزين مسيرات في الضاحية والجنوب
أعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن 'جيش الدفاع شن قبل قليل بشكل موجه بالدقة من خلال طائرات حربية غارات استهدفت مواقع انتاج ومستودعات لتخزين مسيرات تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في الضاحية الجنوبية وفي جنوب لبنان'. وأضاف أدرعي عبر 'أكس': 'لقد نفذت الوحدة الجوية طيلة الحرب اكثر من 1000 عملية اطلاق مسيرات مفخخة واستطلاع نحو الأراضي الاسرائيلية'. وتابع: 'رغم التفاهمات بين إسرائيل ولبنان واصلت الوحدة الجوية لحزب الله الأنشطة الارهابية وتطوير قدراتها حيث تعمل الوحدة على انتاج الالاف العديدة من المسيرات بتوجيه وتمويل من جهات إرهابية ايرانية وذلك في اطار الجهود الإيرانية الهادفة لضرب دولة إسرائيل'. وأشار المتحدث، إلى أنه 'طيلة السنوات الماضية تمول وتوجه ايران مخططات إرهابية في المشروع بشراكة مع حزب الله حيث يصل عناصر حزب الله إلى ايران لعمليات ارشاد في مجال الانتاج والتي تهدف إلى تطوير انتاج ذاتي في حزب الله. حتى بعد دخول التفاهمات حيز التنفيذ يواصل عناصر حزب الله هذه الأعمال. جيش الدفاع مصمم على العمل ضد عناصر إرهابية يتم تأهيلهم في ايران لاهداف ارهابية'. كما قال: 'هاجم جيش الدفاع في جنوب لبنان ورشة لتصنيع مسيرات درون تستخدم لاعمال هجومية وجمع معلومات وتحسين قدرات الاستطلاع لحزب الله'. وشدد على أنه 'قبل الغارات تم اتخاذ خطوات لتجنب اصابة المدنيين شملت استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة والاستطلاع الجوي والمعلومات الاستخبارية الاضافية حيث وضعت هذه البنى التحتية في قلب السكان المدنيين اللبنانيين بما يمثل مثالًا آخر على طريقة استخدام حزب الله السخيف لسكان لبنان كدروع بشرية'. وختم قائلًا: تعتبر الأنشطة داخل هذه المواقع خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيث يبقى جيش الدفاع مستعدًا على الصعيديْن الهجومي والدفاعي وسيواصل العمل لإزالة اي تهديد على إسرائيل ومواطنيها وسيمنع اي محاولة لاعادة اعمار قدرات حزب الله'. #عاجل 🔸جيش الدفاع هاجم بنى تحتية لانتاج وتخزين مسيرات وورشة لانتاج مسيرات درون في الضاحية الجنوبية وجنوب لبنان 🔸شن جيش الدفاع قبل قليل بشكل موجه بالدقة من خلال طائرات حربية غارات استهدفت مواقع انتاج ومستودعات لتخزين مسيرات تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في… — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) June 5, 2025


سيدر نيوز
منذ 3 ساعات
- سيدر نيوز
غارت إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ولبنان يعتبرها 'انتهاكاً' لاتفاق وقف إطلاق النار #عاجل
EPA شنت إسرائيل عدة غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الخميس، للمرة الرابعة منذ إعلان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي إنه حدد وحدة تابعة لحزب الله تحت الأرض، لإنتاج 'آلاف' الطائرات المسيرة، بتمويل من إيران بحسب بيان له. الغارات التي جاءت عشية عيد الأضحى، سبقها تحذيرات إسرائيلية لعدد من البلدات في الضاحية الجنوبية لبيروت، إذ دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي سكان أحياء الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة لإخلاء منازلهم والابتعاد عن المباني المستهدفة مسافة لا تقل عن 300 متر. وأثارت التحذيرات الإسرائيلية حالة من الهلع في الضاحية الجنوبية التي شهدت حركة نزوح واسعة بحسب مكتب بي بي سي في بيروت. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إنها أحصت اثنتي عشرة غارة على الأقل، اثنتان منها كانتا 'عنيفتين للغاية'، استهدفتا مبنى في منطقة عين قانا في الضاحية الجنوبية لبيروت. وندّد الرئيس اللبناني جوزاف عون الخميس بما وصفها بالـ'استباحة السافرة' من قبل إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، معرباً عن إدانته 'إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي'، ومؤكداً أن 'هذه الاستباحة السافرة لاتفاقٍ دولي، كما لبديهيات القوانين والقرارات الأممية والإنسانية… إنما هي الدليل الدامغ على رفض المرتكب لمقتضيات الاستقرار والتسوية والسلام العادل في منطقتنا'. بينما أدان رئيس الوزراء نواف سلام الضربات، داعياً المجتمع الدولي إلى 'تحمّل مسؤولياته في ردع إسرائيل عن مواصلة اعتداءاتها والعمل على إلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة'. من جانبه أشار منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان في منشور على موقع 'إكس' إلى أن الضربات 'أثارت ذعراً وخوفًا كبيراً' بين المدنيين، ودعا إلى 'وقف أي أعمال من شأنها أن تقوض وقف الأعمال العدائية'. وأضاف أن 'الآليات والأدوات الدبلوماسية القائمة متاحة لجميع الأطراف لمعالجة النزاعات أو التهديدات، ولمنع أي تصعيد غير ضروري وخطير'. وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، ونصّ على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان على أن يتولى الجيش اللبناني مسؤولية تأمين المنطقة. كما نص الاتفاق على أن بنوده 'لا تمنع إسرائيل أو لبنان من ممارسة حقهما الطبيعي في الدفاع عن النفس، بما يتفق مع القانون الدولي'. وشنت إسرائيل غارات جوية في لبنان على أهداف تقول إنها مرتبطة بحزب الله في الأشهر التي تلت توقيع الاتفاق. وفي أبريل/نيسان الماضي، هاجمت إسرائيل ما وصفته بمخزن لـ'صواريخ دقيقة التوجيه' تابع لحزب الله في منطقة الضاحية الجنوبية ذاتها. وفي وقت سابق من الشهر نفسه، شنت ضربة مماثلة، مما أسفر عن مقتل مسؤول في حزب الله وثلاثة أشخاص آخرين ، بحسب وزارة الصحة اللبنانية في ذلك الوقت. وتقول الحكومة اللبنانية إن هذه الهجمات، بالإضافة إلى استمرار تمركز جنود إسرائيليين في خمسة مواقع في جنوب لبنان، تشكل انتهاكات للاتفاق الموقع بين الطرفين.


القناة الثالثة والعشرون
منذ 4 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
بيان للتيار الوطني الحر.. ماذا جاء فيه؟
صدر عن التيار الوطني الحر البيان الاتي : ان العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت عشية عيد الاضحى المبارك هو قمة الهمجية ضد المدنيين واستهداف لأمنهم ، ولاستقرار لبنان ، واقتصاده خصوصاً مع اقتراب فصل الصيف مما ينذر بنوايا تصعيدية خطيرة. ان الاعتداءات الإسرائيلية تشكل انتهاكاً للقرار 1701، وعلى رعاة التفاهم تحمل مسؤولياتهم لردع إسرائيل عن الاستمرار في اعتداءاتها، وإجبارها على الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News