
'اليمن يُحذّر مجلس الأمن: إيران تُغذي الحرب بدعم حوثي مستمر.. والسلام في خطر!'
وسلم مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، المذكرة إلى رئيس مجلس الأمن، السفير عاصم افتخار أحمد، المندوب الدائم لجمهورية باكستان الإسلامية، بناءً على توجيهات وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع محسن الزنداني.
وأكدت المذكرة أن قوات المقاومة الوطنية وخفر السواحل نجحت، في 27 يونيو 2025، في واحدة من أكبر عمليات إحباط لتهريب الأسلحة في تاريخ الأزمة اليمنية، من ضبط شحنة ضخمة تُقدّر بحوالي
750 طناً من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية
المتطورة، في عمق المياه الإقليمية اليمنية.
محتوى الشحنة يكشف الطبيعة الهجومية للدعم الإيراني
تضمنت الشحنة المضبوطة ترسانة عسكرية متطورة تشمل:
منظومات صواريخ بحرية وجوية.
منظومة دفاع جوي متكاملة.
رادارات حديثة للرصد والاستطلاع.
طائرات مُسيرة استطلاعية وهجومية، مرفقة بمنظومات الإطلاق.
أجهزة تنصت متقدمة لمراقبة المكالمات.
صواريخ "كونكورس" المضادة للدروع.
مدفعيات من طراز B-10.
عدسات تتبّع دقيقة وقناصات عالية التصويب.
كميات هائلة من الذخائر المتنوعة.
معدات حربية متقدمة أخرى.
وأشارت المذكرة إلى أن خبراء عسكريين قاموا بفحص دقيق للمعدات المضبوطة، وتوصلوا إلى أن
العلامات التجارية، والطرازات، والأرقام التسلسلية
تتطابق بشكل واضح مع تلك المستخدمة في المعدات العسكرية الإيرانية. كما عُثر على
أدلّة تشغيل مكتوبة باللغة الفارسية
على بعض القطع، ما يُعدّ دليلاً قاطعاً على المصدر الإيراني لهذه الشحنة.
إيران تنتهك قرارات الأمم المتحدة وتمدّ الحوثيين بالسلاح لتعطيل السلام
وصف وزير الخارجية اليمني الدكتور شائع الزنداني هذه الشحنة بأنها "ليست حادثة منعزلة، بل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من التدخلات الممنهجة من قبل النظام الإيراني في الشأن اليمني"، مضيفاً أن هذه التدخلات تمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، وقراري مجلس الأمن 2140 (2014) و2216 (2015) اللذين يفرضان حظراً على توريد الأسلحة للحوثيين.
وأكد الوزير أن الدعم العسكري والمالي والتقني المستمر من إيران هو ما مكّن الميليشيات الحوثية من مواصلة عدوانها ضد الشعب اليمني منذ انقلابها على الشرعية الدستورية في 2014، مبيناً أن هذا الدعم كان وراء تنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية استهدفت:
المدن والقرى اليمنية.
البنية التحتية المدنية.
المنشآت النفطية ومحطات الطاقة.
دول الجوار.
الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وخليج عدن.
وشدّد على أن آخر هذه الهجمات كان
الهجوم المروع على السفينتين التجاريتين "MAGIC SEAS" و "ETERNITY C"
، ما أدى إلى غرقهما ومقتل وفقدان عدد من أفراد طواقمهما، في تأكيد جديد على استخدام الحوثيين للأسلحة الإيرانية لتهديد الأمن البحري الدولي.
سياسة إيرانية مزدوجة: إنكار رسمي ودعم سري
أشار الدكتور الزنداني إلى أن "محاولات النظام الإيراني المتكررة للتنصل من مسؤولياته، والتشكيك في التقارير الموثقة لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، لم تعد تنطلي على المجتمع الدولي"، معتبراً أن ذلك يُجسّد "نهجاً مزدوجاً يجمع بين الإنكار العلني للتدخل، واستمرار الدعم السري للأنشطة العدائية عبر وكلائه في اليمن والمنطقة".
تحذيرات متكررة من تهديدات الحديدة وتهريب السلاح
أعادت الحكومة اليمنية التذكير بتحذيراتها المتكررة من خطورة
سيطرة الميليشيات الحوثية على مدينة الحديدة وموانئها
، إضافة إلى
أكثر من 250 كيلومتراً من الشريط الساحلي اليمني على البحر الأحمر
، والتي تُستخدم كمنصات لاستهداف السفن، وتهريب الأسلحة، وتهديد الملاحة الدولية.
وأكدت أن هذه المناطق باتت "نقطة عبور رئيسية للأسلحة الإيرانية"، ما يُعقّد جهود السلام، ويُفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويهدد الأمن الإقليمي والدولي.
مطالب يمنية عاجلة لمجلس الأمن
في ختام المذكرة، دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى اتخاذ إجراءات حازمة وفورية لردع النظام الإيراني ووقف تدخلاته المزعزعة، وذلك من خلال:
إدانة صريحة وعاجلة
للانتهاكات الإيرانية السافرة لقرارات حظر توريد الأسلحة.
تعزيز الرقابة الدولية
على الممرات البحرية، ودعم
آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)
.
إكمال تعيين فريق الخبراء المعني باليمن
لضمان استمرارية توثيق الانتهاكات والمساءلة.
فرض عقوبات فاعلة
على الشبكات والكيانات والأفراد المتورطين في تهريب السلاح، داخل إيران وخارجها.
تحميل النظام الإيراني المسؤولية الكاملة
عن جميع الأعمال التي تهدد الأمن والسلم الدوليين من خلال دعمه للحوثيين.
الحل يبدأ باستعادة الدولة
أكدت الحكومة اليمنية أن "تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، والمنطقة، وممرات الملاحة الدولية، لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال استعادة الدولة اليمنية لمؤسساتها الدستورية، وممارسة الحكومة الشرعية لسلطتها الكاملة على جميع الأراضي اليمنية، وبالأخص على الشريط الساحلي".
وطالبت مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته الكاملة في
ضمان تنفيذ قراراته الخاصة باليمن
، خاصة القرارين 2216 (2015) و2140 (2014)، مشددة على أن "الوقوف صامتاً أمام التدخلات الإيرانية هو تواطؤ غير مباشر مع تقويض السلام، وإطالة أمد الحرب، وزيادة معاناة الشعب اليمني".
وختمت المذكرة بتعبير الوزير الزنداني عن "فائق الاحترام والتقدير" لرئيس مجلس الأمن، مجددة التزام اليمن بالحل السلمي، وتمسكها بالشرعية الدولية، ودفاعها عن سيادتها وسلامة أراضيها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 4 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
أمريكا و'إسرائيل'.. ما وراء تطبيع ودعم الاعتداءات في دول المنطقة؟
تكشف التطورات السياسية والعسكرية المتسارعة في المنطقة وروسيا عن معالم خطة ممنهجة تتبناها كل من 'إسرائيل' والولايات المتحدة لتحقيق أهداف استراتيجية تتجاوز حدود المواجهة العسكرية إلى مشروع أوسع؛ لإعادة تشكيل المنطقة، وإضعاف الخصوم، وإعادة تعريف موازين القوى الدولية. وبداية من تجاوز القانون الدولي وتحييد مجلس الأمن تشير المعطيات إلى نمط واضح في تجاوز الشرعية الدولية، حيث أصبحت ضربات الولايات المتحدة و'إسرائيل' تتم بشكل أحادي دون العودة إلى مجلس الأمن، ما يعكس حالة من 'التطبيع مع الفوضى غير القانونية'، خاصة في العراق وسوريا ولبنان وإيران وفلسطين واليمن.. بحيث يتم تطبيع وشرعنة اعتداءتها والاغتيالات السياسية والعسكرية.. وتجاهل القوانين الإنسانية وارتكاب جرائم الابادة والتجويع في الحرب على غزة. في الاستراتيجية العدوانية الممنهجة لسنوات والتي تتبناها 'إسرائيل' والولايات المتحدة فقد شنتا اعتداءات متتالية على سوريا منذ عهد الرئيس السابق بشار الأسد وحتى اليوم، مع اختلاف مستوى الاعتداء المتزايد في الوقت الحالي. وفي إيران نفذ العدوان الإسرائيلي عمليات اغتيال لعلماء نوويين وقيادات في الحرس الثوري، ولاتزال التهديدات تتوالى وباستمرار بتكرار الهجمات. وفي لبنان وعقب اغتيال قيادات من حزب الله يجري تكثيف الضغوط على حزب الله، سياسيا وعسكريا، مع غارات مباشرة والتحريض على نزع سلاح المقاومة. كما أصبحت العراق ساحة مفتوحة للطائرات المسيرة والاستهدافات العدوانية، علاوة على ما تمارسه في غزة من جرائم الإبادة والتجويع والحصار، وأخطر ما فيها هو التمهيد الإعلامي والسياسي لبدء 'عملية تهجير قسرية' للفلسطينيين، كما صرّح بذلك مجرم الحرب نتنياهو مؤخرًا، بدعم أمريكي وصمت دولي. رغم الحرب المستمرة على اليمن منذ 2015، عاد اليمن مؤخرًا إلى واجهة المواجهة الإقليمية مع 'إسرائيل' والولايات المتحدة، بسبب موقف صنعاء الصريح والفاعل في دعم غزة كجزء من محور المقاومة. فقد شن العدوان الأمريكي الإسرائيلي البريطاني ضربات متكررة على مناطق في صنعاء والحديدة وتعز وصعدة وذمار،وتسبب بتدمير منشآت مدنية وبنية تحتية بحجة 'وقف هجمات أنصار الله على السفن'. لطالما سعى التحالف الجديد لواشنطن إلى إضعاف القدرات الدفاعية اليمنية ومنع تطورها في مجال الصواريخ والطيران المسيّر. وفي المقابل، تشن أميركا حربًا نفسية اعلامية واسعة لشيطنة اليمن إعلاميًا، واصفة إياه بمصدر 'تهديد للملاحة العالمية' في البحر الأحمر، فضلًا عن استغلال الأوضاع الإنسانية كورقة ضغط للابتزاز السياسي والعسكري. ذلك كله يأتي ضمن استراتيجية صهيونية عالمية أشمل تهدف إلى 'شلّ أي طرف قادر على تهديد التفوق الإسرائيلي أو كسر الهيمنة الأمريكية في المنطقة'، ويُعدّ اليمن، اليوم، واحدًا من أبرز هذه الأطراف. أما بشأن الملف الروسي الأوكراني، فتدعم أمريكا وبشكل مطلق أوكرانيا، مع شن هجمات بالطائرات المسيّرة التي تستهدفت موسكو ومدن روسية، وتتعمد الولايات المتحدة دعم استمرار الصراع دون حل يذكر؛ بهدف إنهاك روسيا وإشغالها عن الساحة الدولية، وخاصة المنطقة العربية والإسلامية. الهدف الاستراتيجي: 'الصفقة الكبرى' وفق ما تناقلته وسائل إعلام عبرية ومنها صحيفة (يديعوت أحرونوت والقناة 12 العبرية) ووسائل إعلام أمريكية، وتحليل خبراء استراتيجيين، فإن المشروع الأمريكي في المنطقة لا يتوقف عند دعم 'إسرائيل'، بل يشمل تفكيك التحالفات الإقليمية المناوئة لإسرائيل ما بين (إيران، حزب الله، حماس، الحشد الشعبي، سلطة صنعاء)، وذلك من أجل فرض 'إسرائيل' كقوة مهيمنة إقليميا وعسكريًا وسياسيًا في المنطقة. ونتيجة ذلك سيتم التحكم بمسارات الغاز والطاقة في شرق المتوسط وتهيئة الأرض لمشروع 'الشرق الأوسط الجديد' القائم على التطويع السياسي والاقتصادي والأمني. وذلك يفرض التساؤل: لماذا تدعم أمريكا الاحتلال الإسرائيلي بهذا الشكل؟ وثمة معطيات أخرى تجيب على السؤال. أولًا: التحالف الاستراتيجي التاريخي بين الولايات المتحدة و'اسرائيل' قائم على تقاطع المصالح، ليضمن تفوق 'إسرائيل' العسكري في المنطقة ضد كل خصومها. ثانيًا : كبح صعود القوى الجديدة المعادية للنفوذ الأمريكي لدول مثل (إيران، روسيا، الصين)، وبالتالي تطبيع الوجود الإسرائيلي ودمجه في منظومة إقليمية بديلة. وفي الأخير فإن الخطة الأمريكية-الإسرائيلية ليست ردود أمنية أو قرارات آنية، بل هي 'استراتيجية كبرى' لإعادة رسم خريطة المنطقة، عبر 'نزع السلاح من الخصوم، إنهاك الأعداء، تهجير السكان، وتكريس التفوق الإسرائيلي' ، مع جعل القانون الدولي مجرد أداة انتقائية، وتهميش الأمم المتحدة كليًا. وفي ظل هذا الواقع، يصبح من الضروري على دول وشعوب المنطقة العمل لإفشال هذه الخطة، ويمكن ذلك من خلال العمل على بناء تحالفات جديدة وتعزيز الردع النفسي والإعلامي والسياسي والعسكري وكشف الرواية الحقيقية للرأي العام العالمي، وتوحيد الجهود بين المقاومة في فلسطين ولبنان وإيران والعراق واليمن.


يمن مونيتور
منذ 4 ساعات
- يمن مونيتور
تشابك الجغرافيا السياسية.. اليمن مركز العقدة الأمنية الجديدة للقرن الأفريقي
يمن مونيتور/ أديس أبابا/ خاص: قال مركز دراسات أفريقي إن التطورات في اليمن تكشف عن تزايد تشابك الدولة الأسيوية في الجغرافيا السياسية لمنطقة القرن الأفريقي، ما يجعلها مركزاً للعقدة الأمنية الجديدة في البحر الأحمر. وقال مركز 'هورن ريفيو' للدراسات الاستراتيجية (ومقره في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا) في نشرته الشهرية: رغم أنها لا تُبرَز عادة في تحليلات منطقة القرن الأفريقي، إلا أن التطورات في اليمن أصبحت محورية استراتيجيًا خلال شهر يوليو 2025، حاملةً تداعيات بعيدة المدى على الأمن في البحر الأحمر والتحالفات الإقليمية. ولفت المركز في نشرته الشهرية حول الأمن في القرن الأفريقي -أطلع عليها 'يمن مونيتور'- إلى تصعيد جماعة الحوثي 'الموالية لإيران، من هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ على خطوط الشحن الدولية في البحر الأحمر'. في 6 يوليو/تموز، تعرضت الناقلة السائبة ماجيك سيز (Magic Seas)، التي ترفع علم ليبيريا، لهجوم بزوارق بحرية مسيّرة وصواريخ حوثية قرب الحديدة، مما أدى إلى غرقها. في اليوم التالي، تعرضت السفينة إترنيتي سي (Eternity C)، التي تديرها شركة يونانية، لهجوم أسفر عن مقتل أربعة من أفراد طاقمها، وإصابة آخرين، واختطاف ما لا يقل عن عشرة. ادعى الحوثيون أن السفينتين مرتبطتان بموانئ إسرائيلية وأعلنوا عن مرحلة تصعيد جديدة تستهدف أي سفن مرتبطة بإسرائيل، بغض النظر عن علمها. أدت هذه الأعمال إلى تعطيل خطير في حركة الملاحة البحرية ورفعت أقساط التأمين العالمية ضد مخاطر الحرب، مما دفع شركات شحن كبرى مثل ميرسك (Maersk) إلى الاستمرار في تحويل مساراتها بعيدًا عن قناة السويس. وقال مركز الدراسات الأثيوبي 'أثارت الهجمات إدانات واسعة النطاق؛ أصدر كل من الاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة بيانات شديدة اللهجة، مستشهدين بانتهاكات القانون البحري الدولي والتهديدات التي تتعرض لها حياة المدنيين وسلامة البيئة. رفعت دول إقليمية، منها جيبوتي وكينيا، مستوى الإنذارات البحرية وكثفت التنسيق البحري مع الشركاء العالميين لمنع التصعيد على سواحلها'. مخاطر إقليمية عابرة للحدود في الوقت نفسه، ظهرت تقارير عن اتصالات متقطعة بين شبكات متطرفة صومالية وفصائل مسلحة يمنية، وتحديدًا بين حركة الشباب والحوثيين، خاصة حول ممرات التهريب بالقرب من سقطرى وساحل بونتلاند-حسب ما أفادت نشرة مركز الدراسات. وقال: ورغم أن هذه التقارير لم يتم تأكيدها في يوليو، فإن النتائج السابقة للأمم المتحدة تدعم إمكانية وجود عمليات نقل للأسلحة والدعم الفني عبر البحر الأحمر، مما يسلط الضوء على اتجاه خطير يتمثل في تلاقي الجماعات الوكيلة (Proxy convergence) عبر الحدود الوطنية. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استمر بالتصعيد بشن غارات جوية على ميناء الحديدة في 21 يوليو/تموز، مستهدفة بنية تحتية يسيطر عليها الحوثيون يُزعم أنها تسهل نقل الأسلحة من إيران. ولفت إلى أن إسرائيل تزيد 'وجودها البحري حول باب المندب، بالاقتران مع مبادرات المراقبة المشتركة مع دول الخليج، ما يشير إلى عسكرة أوسع لممر البحر الأحمر على الصعيد الإقليمي' وخلص المركز إلى أن هذه التطورات مجتمعة تكشف 'عن تزايد تشابك اليمن في الجغرافيا السياسية لمنطقة القرن الأفريقي، ليس فقط كمنطقة صراع مجاورة، بل كمركز للأمن البحري، وتجذّر الجماعات الوكيلة، وإعادة الاصطفاف الدبلوماسي على كلا شاطئي البحر الأحمر'.


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
وزير الخارجية المصري يقرّ بالخسارة الكبرى: الحوثيون دمّروا قناة السويس وتكبدنا 8.5 مليار دولار
اخبار وتقارير وزير الخارجية المصري يقرّ بالخسارة الكبرى: الحوثيون دمّروا قناة السويس وتكبدنا 8.5 مليار دولار الخميس - 07 أغسطس 2025 - 02:02 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص كشف اعتراف رسمي حجم الكارثة الاقتصادية التي تعصف بمصر جراء تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر، حيث أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن بلاده تكبّدت خسائر تتجاوز 8.5 مليار دولار بسبب تراجع حركة الملاحة في قناة السويس، نتيجة الهجمات المتواصلة التي تشنّها مليشيا الحوثي الإرهابية على السفن التجارية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده، الأربعاء، مع نظيره اليوناني جورجيوس جيرابيتريتيس، في العاصمة اليونانية أثينا، حيث أشار عبد العاطي إلى أن مصر تُعد من أكثر الدول تضررًا من تفاقم التوترات الأمنية في البحر الأحمر. وقال عبد العاطي إن هذه الأوضاع باتت تهدد حرية الملاحة والأمن الإقليمي برمّته، مؤكدًا أن الحكومة المصرية تحملت تبعات اقتصادية شديدة القسوة، بسبب انخفاض عائدات قناة السويس، التي تُعد أحد أعمدة الاقتصاد الوطني المصري. كما جدد الوزير المصري رفض بلاده القاطع لأي محاولات لـ "عسكرة البحر الأحمر"، مشددًا على ضرورة تحييد هذا الشريان الاستراتيجي من دوامة الصراعات الدولية والتجاذبات الجيوسياسية. وعن خلفية المشهد: قناة السويس تشكّل أحد أهم طرق التجارة البحرية في العالم، وتمر عبرها 12% من التجارة العالمية. الهجمات الحوثية، التي تصاعدت منذ أواخر 2023، أدت إلى إعادة توجيه مسارات السفن نحو طريق رأس الرجاء الصالح، ما أطال زمن الرحلات ورفع تكاليف الشحن عالميًا. الخسائر المصرية تُعد الأضخم منذ تدشين مشروع توسعة قناة السويس في 2015. الاكثر زيارة اخبار وتقارير توقف عملية بيع العملات الأجنبية في العاصمة عدن. اخبار وتقارير الأمم المتحدة تحذر من "قنبلة نقدية" في صنعاء تُهدد اليمن بالكامل. اخبار وتقارير اخبار وتقارير فضيحة أممية كبرى.. تعيين قيادي شيعي خطير باليمن لخدمة الحوثي ومحامي يدعو ال.