
"غزة الإنسانية" تباشر عملها وسط تعثر مفاوضات الهدنة – DW – 2025/5/27
أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" شروعها في توزيع المساعدات في القطاع، بينما أفادت واشنطن بأن تقدم مفاوضات الهدنة لا يزال بعيد المنال، وذلك تزامنا مع اعتراض الجيش الإسرائيلي لصاروخ من اليمن.
أ ف ب، رويترز
أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتّحدة، أنّها بدأت بتوصيل المساعدات الغذائية إلى القطاع، مندّدة بـ 'تهديدات بالقتل" تلقّتها من حركة حماس.
وقالت المؤسسة في بيان إنّها "بدأت عملياتها في غزة اليوم (الاثنين 26 مايو/أيار 2025) عبر توصيل شاحنات محمّلة بالغذاء إلى مواقع التوزيع الآمنة التابعة لها، حيث بدأ التوزيع على سكان غزة".
وأضافت "سيتم توصيل مزيد من الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الثلاثاء، وسيزداد تدفّق المساعدات يوميا".
وأظهرت صور نشرتها المؤسسة شاحنات محمّلة بمساعدات يتمّ تسليمها إلى مخيّمات محاطة بأسلاك.
وتأسست المنظمة قبل بضعة أشهر ومقرّها في جنيف، سبق لها وأن أعلنت في 14 أيار/مايو أنها تخطط لتوزيع ما يقرب من 300 مليون وجبة طعام في غزة خلال فترة أولية مدّتها 90 يوما. لكنّ الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية عدّة قالت إنها لن تشارك في عمليات هذه المؤسسة المتّهمة بالعمل مع إسرائيل.
واعتبرت الأمم المتحدة أنّ هذه المؤسسة لا تحترم مبادئ "النزاهة والحياد والاستقلال".
وأعلن جيك وود، المدير التنفيذي لمؤسسة إغاثة غزة، الأحد استقالته، قائلا إن المنظمة لم تستطع الالتزام "بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال".
وقالت المؤسسة إنها عينت جون أكري مديرا تنفيذيا مؤقتا، ووصفته بأنه يتمتع بخبرة ميدانية تمتد لأكثر من عقدين من الزمن في مواجهة الكوارث والتنسيق المدني العسكري.
حذر خبراء من أن كثيرا من سكان غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة، يواجهون خطر المجاعة. صورة من: Moaz Abu Taha/APA/IMAGO
تنديد بـ "تهديدات حماس"
وفي بيانها، ندّدت مؤسسة غزة الإنسانية بـ"تهديدات بالقتل" تلقّتها من حركة حماس.
وقالت المؤسسة إنّها "تدين بأشدّ العبارات التهديدات بالقتل التي وجّهتها حماس ضد مجموعات تدعم العمليات الإنسانية في مواقع التوزيع الآمنة التابعة للمؤسسة، والمناورات التي تهدف إلى منع سكان غزة من الوصول إلى المساعدات في هذه المواقع".
وأضاف البيان "من الواضح أنّ حماس مهدّدة بهذا النموذج العملي الجديد، وستفعل كلّ ما في وسعها لإفشاله".
وتقول إسرائيل إن هذه المنظومة تهدف إلى فصل المساعدات عن حركة حماس التي تتهمها بسرقة الغذاء واستخدامه لفرض سيطرتها على السكان، وهي تهمة ترفضها الحركة.
واستأنفت اسرائيل العمليات العسكرية في الثامن عشر من مارس منهية هدنة استمرت شهرين وبررت اسرائيل استئناف العمليات العسكرية بسعيها لإجبار حركة حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين منذ السابع من أكتوبر.
غموض بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار
تزامن هذا مع قول واشنطن إنها تعمل على استعادة وقف إطلاق النار، لكن التقدم لا يزال بعيد المنال.
ونقلت رويترز عن مسؤول فلسطيني قوله إن حماس وافقت على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح 10 رهائن، لكن مسؤولا إسرائيليا نفى أن يكون المقترح من واشنطن وأضاف أنه لا يمكن لأي حكومة إسرائيلية قبوله.
ونفى ويتكوف أيضا التقارير الواردة عن قبول حماس لمقترحه، وقال لرويترز إن ما رآه "غير مقبول إطلاقا" وإن المقترح قيد النقاش يختلف عن المقترح الذي طرحه.
"لا أمن أو أمان"
وفي سياق متصل، قالت سلطات الصحة في قطاع غزة إن غارات أودت بحياة 45 شخصا على الأقل. وذكر مسعفون في مدينة غزة أن 30 فلسطينيا، منهم نساء وأطفال كانوا قد نزحوا بحثا عن مأوى في مدرسة بالمدينة، قتلوا في غارة جوية.
وأكد الجيش الإسرائيلي استهداف المدرسة، قائلا إن المبنى كان يستخدمه مقاتلو حماس والجهاد الإسلامي مركزا للتخطيط للهجمات وتنظيمها.
يشار إلى أن حركة حماس، هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. وتُصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضا، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
ونقلت رويترز عن فرح نصير، إحدى الناجيات من الهجوم، إن "المتعبين فقط" الذين يحتاجون إلى الطعام والماء كانوا في المدرسة.
وأضافت وهي تحتضن طفلا "هربنا إلى الجنوب، وقصفونا في الجنوب. عدنا إلى الشمال وقصفونا في الشمال. جئنا إلى المدارس... لا يوجد أمن أو أمان، لا في المدارس ولا في المستشفيات، ولا في أي مكان".
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يتخذ خطوات عديدة لتقليل خطر إلحاق الضرر بالمدنيين. ولم يقدم أي دليل على استخدام المسلحين للمدرسة.
وتشكك اسرائيل بأرقام الضحايا التي تعلنها السلطات التابعة لحماس ومن غير الممكن التحقق من صحة هذه المعطيات من مصادر مستقلة.
تزايد الضغوط على إسرائيل بسبب حربها على غزة
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
اعتراض صاروخ من اليمن
وفي تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء (27 مايو/أيار 2025) أنّه اعترض صاروخا و"مقذوفا" آخر أطلقا من اليمن.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على تطبيق تلغرام في بيان أول إنّه "تمّ اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن وتسبّب بتفعيل إنذارات في مناطق عدّة داخل إسرائيل".
وفي وقت لاحق، أفاد بيان آخر للجيش الإسرائيلي بأن "مقذوفا" أطلق من اليمن اعترضته القوات الجوية من دون أن تكون هناك حاجة إلى تفعيل صافرات الإنذار، بلا توضيح طبيعة المقذوف.
ويأتي هذا الاعتراض بعدما أسقطت إسرائيل صاروخا أطلق من اليمن الأحد وصاروخين آخرين أطلقهما الحوثيون نهاية الأسبوع الماضي.
وأعلن الحوثيون المدعومون من ايرانوالذين يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن بما فيها العاصمة صنعاء مسؤوليتهم عن العديد من الهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة ضد الاراضي الإسرائيلية.
تحرير: ح. ز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 7 ساعات
- DW
وزير خارجية ألمانيا: تزويد إسرائيل بالسلاح "سيخضع للتقييم" – DW – 2025/5/30
قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إن ألمانيا ستتخذ القرار بشأن الموافقة على شحنات أسلحة جديدة إلى إسرائيل بناء على تقييم الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشككا في توافق حرب إسرائيل في غزة مع القانون الدولي. قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في مقابلة مع صحيفة زود دويتشه تسايتونغ نُشرت اليوم الجمعة (30 مايو/أيار2025) إن ألمانيا ستتخذ القرار بشأن الموافقة على شحنات أسلحة جديدة إلى إسرائيل بناء على تقييم الوضع الإنساني في قطاع غزة. وشكك فاديفول فيما إذا كانت أفعال إسرائيل في الحرب التي تشنها في غزة ضد حركة حماس تتوافق مع القانون الدولي. وأضاف "ندرس هذا، وإذا لزم الأمر، سنأذن بشحنات أسلحة أخرى بناء على هذا التقييم". ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. وتُضاف تصريحات الوزير إلى لهجة متغيرة من برلين وانتقادات دولية متزايدة لإسرائيل في الأيام القليلة الماضية في ظل الوضع الإنساني المتردي في غزة بعد الحصار الإسرائيلي وتزايد عدد القتلى المدنيين وتأثيرهما على الدعم الألماني. وأكد فاديفول إنه من المهم أن تتمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها نظرا للتهديدات التي تواجهها، بما في ذلك من جماعة الحوثي اليمنية وجماعة حزب الله اللبنانية وإيران. وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية". وقال يوهان فاديفول: "بالنسبة لي، ليس هناك شك في أننا نتحمل مسؤولية خاصة في الوقوف إلى جانب إسرائيل"، مكررا مبدأ "شتاتسريزون" (والذي يعني أن أمن إسرائيل مصلحة عليا للدولة الألمانية)، وبناء عليه يقوم عليه الدعم الألماني للدولة العبرية. وقال الوزير: "من ناحية أخرى، هذا لا يعني بالطبع أنه يمكن للحكومة (الإسرائيلية) أن تفعل ما تشاء". مستشار ألمانيا ينتقد إسرائيل بسبب غزة To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ورفض نتنياهو الاتهامات بأن إسرائيل تتعمد إحداث مجاعة في غزة من خلال فرض الحصار الذي استمر 11 أسبوعا والذي تم تخفيفه الأسبوع الماضي بعد ضغوط متزايدة من حلفائها المقربين. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس يوم الثلاثاء إن "إلحاق الأذى بالمدنيين إلى هذا الحد، كما هو الحال بشكل متزايد في الأيام الماضية، ليس من الممكن تبريره باعتباره حربا على إرهاب حماس ". تحرير: عبده جميل المخلافي


DW
منذ 9 ساعات
- DW
القضاء يجيز لإدارة ترامب إلغاء وضع الحماية لنصف مليون مهاجر – DW – 2025/5/30
أجازت المحكمة العليا لإدارة ترامب إلغاء الوضع القانوني لنصف مليون مهاجر وسط تحذيرات من تداعيات ذلك عليهم. من جانب آخر وفي إطار تضييقها على الهجرة أمرت إدارة ترامب بتدقيق إضافي في طلبات التأشيرات المرتبطة بجامعة هارفارد. أ ف ب، رويترز، أ ب، د ب أ علي المخلافي أ ف ب، رويترز، أ ب، د ب أ علي المخلافي أ ف ب، رويترز، أ ب، د ب أ أجازت المحكمة العليا في الولايات المتحدة لإدارة الرئيس دونالد ترامب اليوم الجمعة (30 مايو/أيار 2025) إلغاء الوضع القانوني لأكثر من 500 ألف مهاجر من أمريكا اللاتينية، بحسب ما أظهرت وثيقة قضائية. وكانت إدارة ترامب أعلنت في مارس/ آذار 2025 أنها بصدد إنهاء الوضع القانوني لأكثر من 500 ألف مهاجر من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا، والممنوح لهم بموجب برنامج أطلقه سلفه جو بايدن. ولم يحمل قرار المحكمة توقيعا أو يورد الأسباب الموجبة، لكنه اقترن بمعارضة القاضيتين كنتاجي براون جاكسون وصونيا سوتومايور اللتين حذرتا من "تداعيات مدمِّرة" لاقتلاع "حياة نحو نصف مليون من غير المواطنين بينما يتم النظر في طلباتهم القانونية". حوالي مليون مهاجر معرضون للترحيل وبذلك أفسحت المحكمة العليا الطريق لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحرمان مئات الآلاف من المهاجرين من الحماية القانونية المؤقتة، ليرتفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين يمكن أن يتعرضوا للترحيل إلى حوالي مليون شخص. وألغى قضاة المحكمة أمرا من محكمة أدنى أبقى الحماية القانونية المؤقتة لأكثر من 500 ألف مهاجر من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا. كما سمحت المحكمة للإدارة بإلغاء وضع قانوني مؤقت لنحو 350 ألف مهاجر فنزويلي في قضية أخرى. ترامب وسياسته تجاه المهاجرين To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وتعهد ترامب في حملته الانتخابية بترحيل ملايين الأشخاص، وسعى لتقويض سياسات إدارة الرئيس السابق جو بايدن التي أتاحت سبلا لإقامة المهاجرين بشكل شرعي في الولايات المتحدة. تدقيق إضافي بطلبات تأشيرات هارفارد من جانب آخر أظهرت وثيقة داخلية اطلعت عليها رويترز اليوم الجمعة أن وزارة الخارجية الأمريكية أمرت جميع بعثاتها القنصلية في الخارج بالبدء في إجراء تدقيق إضافي لطالبي التأشيرات المرتبطة بالسفر لزيارة جامعة هارفارد لأي غرض، وذلك في تشديد كبير لحملة الرئيس دونالد ترامب على المؤسسة الأكاديمية. وفي برقية بتاريخ 30 مايو/أيار 2025 -أُرسِلت إلى جميع البعثات الدبلوماسية والقنصلية الأمريكية- أصدر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تعليمات بالبدء الفوري في "تدقيق إضافي لأي متقدم للحصول على تأشيرة، لغير المهاجرين، يسعى للسفر إلى جامعة هارفارد لأي غرض". وجاء في الوثيقة أن هؤلاء المتقدمين يشملون على سبيل المثال لا الحصر الطلاب المحتملين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والمتعاقدين والمتحدثين الضيوف والسياح. وذكرت الوثيقة نقلا عن وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة أن جامعة هارفارد "تقاعست عن الحفاظ على خلو الحرم الجامعي من العنف ومعاداة السامية"، وبالتالي فإن إجراءات التدقيق المعززة تهدف إلى مساعدة الموظفين القنصليين على تحديد طالبي التأشيرات "الذين لديهم تاريخ من المضايقات والعنف المعادي للسامية". الخلاف في أمريكا حول ترحيل المهاجرين To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ويوجه الأمر أيضا الموظفين القنصليين بالتشكيك في مصداقية مقدم الطلب إذا كانت حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي مغلقة أمام العامة، ويوجههم كذلك لأن يطلبوا منه تعديل إعدادات الحسابات إلى عامة. ولم ترد وزارة الخارجية على طلب للتعليق بعد. وتأتي الخطوة في إطار حملة إدارة ترامب المشددة على الهجرة، وفي أعقاب توجيه أصدره روبيو بوقف جدولة مواعيد جديدة لطالبي تأشيرات الدراسة. وقال روبيو في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن واشنطن ستبدأ في إلغاء التأشيرات الممنوحة للطلاب الصينيين بالجامعات الأمريكية الذين تربطهم علاقة بالحزب الشيوعي الصيني والذين يدرسون في مجالات حيوية. وشنت إدارة ترامب هجوما متعدد الجبهات على أقدم وأغنى جامعة في البلاد إذ جمدت منحا وتمويلات أخرى بمليارات الدولارات واقترحت إنهاء إعفائها الضريبي ضمن إجراءات أخرى. تحرير: عبده جميل المخلافي


DW
منذ 10 ساعات
- DW
إسرائيل تتهم رئيس فرنسا بشن "حرب صليبية على الدولة اليهودية" – DW – 2025/5/30
قال ماكرون إن فرنسا قد تشدد موقفها من إسرائيل إذا واصلت منع المساعدات عن غزة مؤكدا التزام باريس بحل الدولتين وردت إسرائيل باتهامه بشن "حرب صليبية على الدولة اليهودية" وبأنها ستبني "الدولة اليهودية الإسرائيلية" بالضفة. أ ف ب، رويترز علي المخلافي أ ف ب، رويترز علي المخلافي أ ف ب، رويترز اتهمت إسرائيل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة (30 مايو/أيار 2025) بشن "حرب صليبية على الدولة اليهودية"، بعدما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر حزما حيال إسرائيل ما لم يتحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: "لا يوجد حصار إنساني. هذا كذب فاضح"، مذكرة بأنها عاودت السماح بإدخال المساعدات الى القطاع. من جانبه قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس الجمعة إن إسرائيل ستبني "الدولة اليهودية الإسرائيلية" في الضفة الغربية، غداة إعلانها إقامة 22 مستوطنة جديدة في الأراضي المحتلة. وقال كاتس في بيان صادر عن مكتبه "هذا رد قاطع على المنظمات الإرهابية التي تحاول إيذاءنا وإضعاف قبضتنا على هذه الأرض، وهي أيضا رسالة واضحة (للرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون وأصدقائه: هم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنبني الدولة اليهودية الإسرائيلية هنا على الأرض". وأضاف: "سيُرمى هذا الورق في سلّة مهملات التاريخ، وستزدهر دولة إسرائيل". "فرنسا قد تشدد موقفها من إسرائيل" وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة إن فرنسا قد تشدد موقفها من إسرائيل إذا واصلت منع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة، مؤكدا أن باريس ملتزمة بحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأضاف ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك في سنغافورة مع رئيس وزرائها لورانس وونج "الحصار الإنساني يخلق وضعا لا يمكن الدفاع عنه على الأرض". وقال: "لذا، إذا لم تكن هناك استجابة مناسبة للوضع الإنساني في الساعات والأيام المقبلة، فمن الواضح أنه سيتعين علينا تشديد موقفنا الجماعي"، مضيفا أن فرنسا قد تفكر في تطبيق عقوبات على مستوطنين إسرائيليين. وتابع: "لكن لا يزال لدي أمل في أن تغير الحكومة الإسرائيلية موقفها وأن تحدث في نهاية المطاف استجابة إنسانية". انتقادات إسرائيلية لموقف ماكرون من تصدير الأسلحة لإسرائيل To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وقال الرئيس الفرنسي إن باريس ملتزمة بالعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي، وأكد مجددا دعمه لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأضاف ماكرون للصحفيين في سنغافورة، في تصريحات بثها التلفزيون الفرنسي، أن وجود دولة فلسطينية "ليس مجرد واجب أخلاقي، بل ضرورة سياسية أيضا". ويقول دبلوماسيون وخبراء إن ماكرون يميل للاعتراف بدولة فلسطينية، وهي خطوة قد تثير غضب إسرائيل وتعمق الانقسامات الغربية. ويدرس مسؤولون فرنسيون الخطوة قبل مؤتمر للأمم المتحدة تتشارك فرنسا والسعودية في استضافته في يونيو/حزيران 2025 لوضع معايير خارطة طريق من أجل دولة فلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل. وتحت ضغوط دولية متزايدة أنهت إسرائيل الأسبوع الماضي وعلى نحو جزئي حصارا استمر 11 أسبوعا على غزة، مما سمح بإيصال كمية محدودة من مساعدات الإغاثة عبر نظام تعرض لانتقادات شديدة. وينظر إلى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة العربية المحتلة على أنها عقبة رئيسية أمام السلام الدائم، وتُقابل بإدانات دائمة من الأمم المتحدة باعتبارها غير قانونية، بينما أثار إعلان إقامة مستوطنات جديدة الخميس استنكارا دوليا. تحرير: عبده جميل المخلافي