
دواء جديد يثبت فاعلية في إبطاء ألزهايمر
أظهرت دراسة أميركية أن عقار «ليكانيماب»، المصمم لإبطاء تقدم مرض ألزهايمر، يُظهر درجة عالية من الأمان والفاعلية والتحمل لدى المرضى عند استخدامه في العيادات الطبية خارج نطاق التجارب السريرية المحكمة.
وأوضح الباحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن أن النتائج التي نُشرت، الاثنين، في دورية «JAMA Neurology» تثبت أن الدواء آمن إلى حد كبير في بيئة الرعاية الواقعية، مما يساعد على تقليل التردد والخوف لدى المرضى والأطباء عند اتخاذ قرار بدء العلاج.
ويُعد مرض ألزهايمر اضطراباً عصبياً يؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للخرف، ويتسبب في تدهور خلايا الدماغ وفقدان الذاكرة على مدار الوقت. ويبدأ المرض عادةً بأعراض خفيفة مثل النسيان المتكرر أو صعوبة في تذكر الأحداث اليومية، ثم يتطور تدريجياً ليشمل مشكلات في اتخاذ القرارات، والتخطيط، والتفاعل مع الآخرين.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج شافٍ حالياً، فإن الأبحاث مستمرة لتطوير العلاجات التي يمكن أن تبطئ تقدم المرض وتساعد المرضى على إدارة الأعراض.
ويُعد «ليكانيماب» أول علاج من نوعه يحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) عام 2023، بعد أن أثبت في التجارب السريرية قدرته على إبطاء تطور المرض بشكل متواضع.
ورغم حماس الأوساط الطبية لهذا الإنجاز في حينه، فإن بعض الأطباء والمرضى أبدوا قلقاً من الآثار الجانبية المحتملة، بسبب تسجيل حالات لتورم أو نزيف في الدماغ خلال التجارب السريرية. لكنَّ الباحثين أجروا دراسة جديدة شملت 234 مريضاً يعانون من مراحل مبكرة أو خفيفة من ألزهايمر، تلقوا جرعات منتظمة من العلاج.
وأثبتت النتائج أن هذه الآثار الجانبية كانت نادرة ويمكن إدارتها بشكل فعال. ووجد الباحثون أن أقل من 1 في المائة من المرضى احتاجوا إلى دخول المستشفى بسبب الآثار الجانبية، بينما كان المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة جداً هم الأقل عرضة لأي مضاعفات.
ويعمل «ليكانيماب» على إزالة ترسبات بروتين «أميلويد» المرتبطة بألزهايمر. وتشير الدراسات إلى أن العلاج قد يمنح المرضى نحو 10 أشهر إضافية من الاستقلالية.
وبينما أظهرت التجارب السريرية الجديدة أن نحو 12.6 في المائة من المرضى قد يعانون من تغيرات دماغية تُعرف باسم «اختلالات التصوير المرتبطة بالأميلويد»، والتي تشمل تورماً أو نزفاً بسيطاً، فإن معظم هذه الحالات كانت من دون أعراض وتُكتشف فقط عبر الفحوصات الدقيقة باستخدام الرنين المغناطيسي. كما سُجلت أعراض سريرية مثل الصداع والغثيان والدوار لدى نسبة صغيرة (2.8 في المائة) فقط من المشاركين، وتعافت هذه الحالات خلال بضعة أشهر. ولم تُسجل أي حالة وفاة بين المرضى.
وخلص الباحثون إلى أن «المخاوف من الآثار الجانبية قد تؤدي إلى تأخير بدء العلاج، لكنَّ الدراسة الجديدة تثبت أن بإمكان العيادات الخارجية المؤهلة التعامل مع هذه الحالات بأمان، مما يفتح الباب لتوسيع استخدام الدواء».
نقلا عن الشرق الأوسط
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحفيين بصفاقس
منذ 19 ساعات
- الصحفيين بصفاقس
أول فحص دم لتشخيص الزهايمر: خطوة ثورية في مجال الصحة.
أول فحص دم لتشخيص الزهايمر: خطوة ثورية في مجال الصحة. 20 ماي، 09:00 أعلنت السلطات الصحية الأمريكية، إجراء أول فحص دم يمكنه تشخيص مرض الزهايمر، في خطوة تعدّ تقدمًا كبيرًا في مجال مكافحة المرض. ويُتيح هذا الاختبار للمرضى فرصة البدء بالعلاج في مراحل مبكرة، مما قد يبطئ تقدم المرض ويمنحهم جودة حياة أفضل. وطورت شركة 'فوجيريبيو داياغنوستيكس' هذا الفحص المبتكر، الذي يعتمد على قياس مستويات بروتينين محددين في الدم. وهذه البروتينات ترتبط بوجود لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، وهي من السمات الرئيسية لمرض ألزهايمر. حتى الآن، كان الكشف عن هذه اللويحات يتطلب تقنيات معقدة مثل مسح الدماغ أو تحليل السائل النخاعي. وأكد مارتي ماكاري، من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، أهمية هذه الخطوة بالنظر إلى الانتشار الواسع للمرض. وأوضح أن ألزهايمر يؤثر على 10% ممن تجاوزوا سن الخامسة والستين، مع توقعات بتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050. وحاليًا، يوجد دواءان مرخصان لعلاج ألزهايمر، هما 'ليكانيماب' و'دونانيماب'، يستهدفان اللويحات النشوية ويبطئان التدهور المعرفي، وإن كان تأثيرهما محدودًا. يُعتقد أن هذه الأدوية تكون أكثر فاعلية عند استخدامها في المراحل المبكرة من المرض، وهو ما يجعل الاختبار الجديد ذا أهمية كبيرة. وأظهرت التجارب السريرية للاختبار الجديد دقةً مماثلة لفحوص الدماغ المتقدمة وتقنيات تحليل السائل النخاعي، مما يعزز من موثوقيته. ووصفت ميشيل تارفر، من مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية في الهيئة الصحية الأمريكية، هذه الموافقة بأنها 'محطة مهمة لتسهيل تشخيص ألزهايمر ووضعه في متناول المرضى بشكل أكبر'. ويستهدف الاختبار الجديد المرضى الذين تظهر عليهم علامات التدهور الإدراكي، مع ضرورة أخذ النتائج في سياق التاريخ الطبي العام للمريض.


الصحراء
منذ 3 أيام
- الصحراء
مشروع أميركي لتطوير "لقاح شامل" يستهدف سلالات متعددة من الفيروسات
أعلنت وكالات الصحة الأميركية، الخميس، أنها تسعى إلى تطوير تكنولوجيا لقاح شامل يستهدف سلالات متعددة من الفيروسات المختلفة، مثل الإنفلونزا وفيروسات كورونا، ضمن مشروع، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بأنه يتضمن استثماراً حكومياً بقيمة 500 مليون دولار. ويحمل المشروع، الذي أطلقته وزارة الصحة الأميركية، اسم "جيل المعيار الذهبي" (Generation Gold Standard) ، ويهدف إلى تطوير تكنولوجيا لقاح شامل يوفّر حماية ضد عدة سلالات من الفيروس نفسه في آن واحد. ووفقاً لتقرير "وول ستريت جورنال"، فإن هذا المشروع الذي أُعلن عنه بالتعاون بين وزارة الصحة والمعاهد الوطنية للصحة، يُمثل تحوّلاً في التمويل من مشاريع مكافحة كوفيد-19 إلى دراسة فيروسات أخرى. ومن المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية للقاح شامل ضد الإنفلونزا في عام 2026، على أن تُصدر إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) قرارها بشأنه بحلول عام 2029، وفقاً لما ذكرته وزارة الصحة. وقال متحدث باسم وزارة الصحة الأميركية إن المشروع "يُقدم بديلاً فعالاً من حيث التكلفة وخاضعاً للمساءلة"، مقارنة بلقاحات وعلاجات "فيروس كورونا". ولم تكشف الوزارة التي يرأسها روبرت إف كينيدي جونيور، المعروف بتشكيكه في اللقاحات، عن حجم الإنفاق المخصص لهذا المشروع. وبحسب التقرير، فإن التمويل الحكومي سيأتي من هيئة البحث والتطوير المتقدم في الطب الحيوي (BARDA)، وهي مركز تابع للوزارة يُموّل تدابير لحماية الجمهور من التهديدات مثل الأوبئة. نقلا عن الشرق للأخبار


الصحراء
منذ 6 أيام
- الصحراء
دراسة: دواء لعلاج مرض ألزهايمر يثبت فاعليته بعد تجربته سريرياً
أظهرت دراسة جديدة أن دواء "ليكانيماب" لعلاج ألزهايمر يُعتبر آمناً بدرجة كبيرة، خارج ظروف التجارب السريرية، خاصة عند استخدامه في المراحل المبكرة جداً من المرض. ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على استخدام العلاج قبل عام، إلا أنه أثار الكثير من الجدل بسبب آثاره الجانبية. واعتمدت الدراسة، المنشورة في دورية "الجمعية الطبية الأميركية لعلم الأعصاب"، على مراجعة بيانات 234 مريضاً تلقوا علاج "ليكانيماب" في مركز تشخيص الذاكرة التابع لكلية الطب في جامعة "واشنطن" بمدينة سانت لويس. وبيّنت أن الآثار الجانبية الشديدة كانت نادرة الحدوث وقابلة للإدارة الطبية، حيث لم تتجاوز الحالات التي تطلبت دخول المستشفى 1% فقط. علاج ألزهايمر ويُعد "ليكانيماب" أول علاج من نوعه يُظهر قدرة على إبطاء تطور ألزهايمر من خلال استهداف لويحات الأميلويد في الدماغ. وبحسب الباحثين، فإن الأشخاص الذين كانوا في مرحلة مبكرة جداً من المرض -ويعانون من أعراض خفيفة للغاية- كانوا الأقل عُرضة لحدوث مضاعفات، إذ عانى 1.8% من هذه الفئة من أعراض جانبية، مقارنة بـ27% من المرضى في المرحلة التالية من المرض. وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، باربرا جوى سنيدر، أستاذة طب الأعصاب إن الخوف من المضاعفات -مثل التورم أو النزيف الدماغي المرتبط بما يُعرف بـ"تشوهات التصوير المرتبطة بالأميلويد"- قد يدفع البعض لتأخير العلاج، ما يزيد من احتمالات حدوث تلك المضاعفات لاحقاً. وأكدت أن الدراسة تُظهر قدرة العيادات الخارجية المتخصصة على التعامل مع هذه الآثار بكفاءة، ما يمهّد الطريق لتوسع استخدام العلاج في مراكز أخرى. "نتائج مطمئنة" يُعطى علاج "ليكانيماب" على شكل حقن وريدية كل أسبوعين، ويُخضع المرضى لفحوصات تصوير دماغي منتظمة لرصد أي تغيرات. وفي حالات نادرة، تُوقَف الجرعة أو يُقدَّم العلاج بالستيرويدات عند ظهور أعراض حادة. وبحسب الدراسة، لم تسجل أية وفيات بين المرضى الذين تلقوا العلاج في المركز، وكانت أغلب الحالات التي ظهرت فيها أعراض جانبية قد تعافت في غضون أشهر. من جانبها، قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، سوزان شيندلر، إن "معظم المرضى يتجاوبون مع الدواء بشكل جيد. النتائج تُعد مطمئنة، وتساعد في إعادة صياغة الحوار بين الأطباء والمرضى حول فوائد ومخاطر العلاج، خاصة في المراحل المبكرة من ألزهايمر، حيث تبدو فرص النجاح أكبر والمخاطر أقل". ويُعتبر دواء "ليكانيماب" جسماً مضاداً أحادي النسيلة، مصمم لاستهداف لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، التي تُعد أحد الأسباب الرئيسية لتطور مرض ألزهايمر. والجسم المضاد أحادي النسيلة، هو نوع خاص من الأجسام المضادة، يُصنَّع في المختبر ليستهدف مادة معينة في الجسم بدقة شديدة، مثل بروتين معين على سطح خلية، أو فيروس، أو بروتين بيتا-أميلويد المرتبط بمرض ألزهايمر، كما في حالة دواء "ليكانيماب". وتعني كلمة "أحادي النسيلة" أنه ناتج من خلية واحدة، أو استنساخ منها، أي أنه نسخة مكررة من جسم مضاد واحد كما أن كل الأجسام المضادة المنتجة متطابقة في الشكل والوظيفة، وتستهدف نفس الهدف بالضبط. وأظهرت التجارب السريرية أن "ليكانيماب" نجح في إبطاء التدهور المعرفي بنسبة 27% بعد 18 شهراً من العلاج، مقارنة بالمرضى الذين تلقوا دواء وهمياً. وقد يبدو هذا التأثير طفيفاً على الورق، لكنه يعني أشهراً إضافية من الاستقلالية للمصابين، قبل أن يحتاجوا إلى رعاية يومية، وهو ما يُعد مكسباً مهماً في سياق مرض لا يتوقف. ويُستخدم "ليكانيماب" فقط في حالات ألزهايمر المبكر، أي لمن يعانون من ضعف إدراكي بسيط، أو خرف خفيف، وليس للحالات المتوسطة أو المتقدمة. كما يشترط أن يكون لدى المريض تراكم مؤكد لبروتين الأميلويد، ويمكن التحقق من ذلك عبر فحوصات متقدمة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، أو فحوصات السائل الدماغي الشوكي. آثار جانبية وعلى الرغم من فاعلية الدواء النسبية، فإن الآثار الجانبية لا يمكن تجاهلها، وأخطرها ما يُعرف باسم التغيرات المرتبطة بالأميلويد في الصور الدماغية، وهي حالات تشمل تورماً أو نزيفاً بسيطاً في الدماغ. في معظم الحالات، لا تظهر أعراض على المريض، وتُكتشف التغيرات فقط في الفحوص التصويرية الروتينية، لكن في حالات نادرة، قد يعاني المريض من صداع، أو دوار، أو غثيان، أو حتى نوبات. وأظهرت بيانات تجربة المرحلة الثالثة أن 12.6% من المرضى أصيبوا بهذه الحالة، لكن الأعراض الخطيرة كانت نادرة جداً (نحو 2.8%)، ونسبة الوفيات المرتبطة مباشرة بالدواء كانت 0.2% فقط. سعر الدواء نال دواء "ليكانيماب" موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية عام 2023، أولاً عبر المسار المعجَّل، ثم بالموافقة التقليدية لاحقاً. كما وافقت عليه دول مثل اليابان، وكوريا الجنوبية، والمكسيك، وبريطانيا، في حين رفضته أستراليا مبدئياً، قبل أن تؤكد رفضها النهائي في مارس 2025. أما في أوروبا، فالموافقة جاءت بعد جدل بشأن الفاعلية مقابل المخاطر، وتم تقييد الاستخدام بناء على التحليل الجيني للمريض. ويبلغ سعر العلاج السنوي بليكانيماب 26500 دولار أميركي، ما أثار انتقادات بشأن "قيمة الدواء مقابل سعره"، فبعض الجهات، ترى أن السعر العادل يجب أن يتراوح بين 8900 و21500 دولار. وتُقدّر الشركة المنتجة أن نحو 85% من المرضى الأميركيين المؤهلين للعلاج مشمولون بالتأمين ما قد يخفف من العبء المالي على الأفراد، لكنه يضع ضغطاً على ميزانيات القطاع الصحي العام. نقلا عن الشرق الاخبارية