
الذهب يصعد بدعم من ضعف الدولار
ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف صباح اليوم الخميس، مدفوعة بضعف أداء الدولار وتزايد المخاوف من تدخل سياسي في عمل البنك المركزي الأمريكي، في ظل تقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يدرس استبدال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في أقرب وقت خلال سبتمبر أو أكتوبر المقبلين.
وتسببت هذه الأنباء في تعزيز الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، مع تجدد القلق حيال استقلالية السياسة النقدية في أكبر اقتصاد عالمي.
وبحلول الساعة 05:07 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 3334.20 دولارًا للأوقية، في حين صعدت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بالنسبة ذاتها إلى 3347.10 دولارًا.
اقرأ أيضًا: النفط يرتفع وسط تراجع مخزونات الخام الأمريكية
في المقابل، تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته منذ مارس 2022، مما أعطى دفعة إضافية للمعدن النفيس المسعر بالدولار، إذ يصبح أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وكان باول قد أبلغ لجنة بمجلس الشيوخ أمس الأربعاء أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب قد تُفضي إلى ارتفاعات سعرية لمرة واحدة، لكنه حذر من خطر التضخم المستمر، وهو ما يجعل مجلس الاحتياطي الفيدرالي حذرًا حيال أي خطوات إضافية لخفض أسعار الفائدة.
وتعليقًا على المشهد، قال تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في 'KCM Trade'، إن ترمب يسعى على ما يبدو إلى تعيين رئيس جديد للفيدرالي يتبنى سياسة نقدية متساهلة، وهو ما يزيد من احتمالات دخول دورة جديدة من خفض الفائدة، ويضغط على أداء الدولار.
وفي الوقت ذاته، ذكرت صحيفة 'وول ستريت جورنال' أن ترمب يفكر بالفعل في الإعلان عن بديل محتمل لباول خلال الشهرين المقبلين. وكان الرئيس الأمريكي قد وصف باول قبل يوم واحد بأنه 'فظيع'، مشيرًا إلى أنه يدرس ترشيح 3 أو 4 شخصيات لخلافته.
وتنتظر الأسواق صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في وقت لاحق اليوم، يليها بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة، بحثًا عن إشارات واضحة بشأن توجهات السياسة النقدية المقبلة.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، فقد سجلت الفضة ارتفاعًا بنسبة 0.1% إلى 36.34 دولارًا للأوقية، وصعد البلاتين 1.6% إلى 1376.64 دولار، بينما قفز البلاديوم بنسبة 4.2% إلى 1102.05 دولار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 13 دقائق
- الرياض
الذهب يرتفع مع ضعف الدولار وانتعاش الطلب
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس، مدعومًا بضعف الدولار وتزايد حالة عدم اليقين بعد أن أشارت تقارير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يدرس استبدال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت مبكر من سبتمبر أو أكتوبر. وأثارت التقارير مخاوف بشأن مستقبل استقلال البنك المركزي الأمريكي، مما عزز الطلب على السبائك الذهبية كملاذ آمن. ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 3,336.02 دولارًا للأوقية، اعتبارًا من الساعة 06:40 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.2% لتصل إلى 3,349.30 دولارًا. وانخفض الدولار الأمريكي، إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2022، مما جعل الذهب المُقَيَّم بالدولار أقل تكلفة للمشترين الأجانب. وأبلغ باول لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء أنه في حين أن رسوم ترمب الجمركية قد تُسبب ارتفاعًا لمرة واحدة في الأسعار، فإن خطر التضخم المستمر كبير بما يكفي لتوخي الاحتياطي الفيدرالي الحذر بشأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة. وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى كيه سي ام تريد: "من الواضح أن ترمب يريد رئيسًا متساهلًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في المرة القادمة، لذا فإن تزايد احتمالية دورة تخفيضات حادة لأسعار الفائدة يُضعف الدولار الأمريكي". ويميل أداء الذهب إلى التحسن خلال فترات عدم اليقين وفي ظل انخفاض أسعار الفائدة. ووصف ترمب باول بأنه "سيئ للغاية"، وقال إنه يدرس ثلاثة أو أربعة مرشحين لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي. في غضون ذلك، ذكرت تقارير أن ترمب فكّر في الإعلان عن خليفة باول المحتمل بحلول سبتمبر أو أكتوبر، وأن من بين المرشحين المحتملين محافظ الاحتياطي الفيدرالي السابق كيفن وارش، ومدير مركز أبحاث السوق كيفن هاسيت، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ومحافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر. أججت هذه التصريحات الشكوك حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي وضغطت على الدولار، مما عزز بطبيعة الحال جاذبية الذهب كضمانة خلال الاضطرابات السياسية والنقدية. وتنتظر الأسواق بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، مع ترقب بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة للحصول على مؤشرات على مسار خفض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي. وبدا أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران صمد يوم الأربعاء، حيث أشاد ترمب، خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالنهاية السريعة للصراع الذي استمر 12 يومًا، وقال إنه سيسعى للحصول على التزام من إيران بإنهاء طموحاتها النووية في محادثات الأسبوع المقبل. وشهد الذهب خسائر حادة في وقت سابق من الأسبوع بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترمب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مما قلل من جاذبية أصول الملاذ الآمن. في غضون ذلك، ظلت أسعار البلاتين عند أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد. وارتفع المعدن النفيس بنسبة تقارب 9% هذا الأسبوع، و30% في يونيو حتى الآن، مدفوعًا بالطلب القوي وتقلص المعروض. وظهر رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أمام الكونغرس مرة أخرى يوم الأربعاء، مكررًا تحذيره من خفض أسعار الفائدة مبكرًا، ومحذرًا من أن التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية قد يكون أطول أمدًا مما كان متوقعًا في البداية. وأبرزت جلسات الاستماع التي استمرت يومين الانقسام المستمر بين باول وترمب، الذي يواصل الضغط من أجل تخفيضات فورية في أسعار الفائدة. ومع ذلك، ارتفع الذهب قليلاً فقط حيث حدّ من مكاسبه اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بوساطة ترامب، والذي بدا أنه صمد حتى يوم الأربعاء. وساعد الاتفاق على خفض أسعار النفط وعلاوات المخاطر، مما حدّ من الطلب على الذهب كملاذ آمن. وارتفعت أسواق المعادن بفضل ضعف الدولار، والبلاتين عند أعلى مستوى له في أكثر من 10 سنوات. ارتفعت أسواق المعادن على نطاق أوسع حيث أدى ضعف الدولار إلى انخفاض أسعار السلع للمشترين الأجانب. كما عززت الصين المكاسب بإعلانها اتخاذ خطوات أقوى لدعم الاستهلاك المحلي الضعيف، مما يشير إلى احتمال إطلاق بكين إجراءات تحفيزية إضافية. وقفزت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 1.6% لتصل إلى 1,372.60 دولارًا للأونصة، لتظل عند أعلى مستوى لها منذ سبتمبر 2014. شهد البلاتين ارتفاعًا ملحوظًا بعد صدور تقرير صناعي إيجابي في أواخر مايو، مما أدى إلى عمليات شراء مكثفة، في حين أن شح المخزونات وارتفاع أسعار الإيجار لا يزال يحد من العرض. وارتفعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.7% لتصل إلى 36.355 دولارًا للأونصة، وارتفع البلاديوم 3.4 بالمئة إلى 1093.70 دولار. في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.5% لتصل إلى 9,770.35 دولارًا للطن، بينما ارتفعت العقود الآجلة للنحاس في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% لتصل إلى 4.94 دولارًا للرطل.


صحيفة عاجل
منذ 21 دقائق
- صحيفة عاجل
سعر الذهب في السعودية اليوم الخميس 1-1-1447 لكل الأعيرة
فريق التحرير ارتفعت أسعار الذهب في السعودية اليوم الخميس 1-1-1447؛ حيث ارتفع سعر الذهب عيار 21 في السعودية وبقية الأعيرة في مستهل التعاملات اليوم، بالتزامن مع ارتفاع سعر المعدن الأصفر عالميا. سعر أوقية الذهب وسجل سعر الذهب في البورصة العالمية اليوم الخميس، نحو 3346 دولارًا للأوقية، مرتفعًا بشكل طفيف خلال تعاملات يوم الخميس، مدعومة بتراجع الدولار الأميركي. سعر الذهب في السعودية اليوم وسجل سعر الذهب عيار 21 في المملكة، في مستهل التعاملات اليوم، 352.02 ريال للجرام، فيما كن سعر الذهب في ختام التعاملات أمس الأربعاء يسجل 350.67 ريال. وجاءت سعر الذهب في السعودية اليوم الخميس 1-1-1447 لكل الأعيرة كالآتي: سعر الذهب في السعودية عيار 21 اليوم الخميس، 352.02 ريال. سعر الذهب في السعودية عيار 24 اليوم الخميس، 402.31 ريال. سعر الذهب في السعودية عيار 22 اليوم الخميس، 368.78 ريال. سعر الذهب في السعودية عيار 18 اليوم الخميس، 301.73 ريال. سعر الجنيه الذهب عيار 21 اليوم 3,379.38 ريال. سعر الجنيه الذهب عيار 22 اليوم 3,540.30 ريال. سعر الجنيه الذهب عيار 24 اليوم 3,862.15 ريال. سعر سبيكة الذهب في السعودية ويختلف سعر سبيكة الذهب اليوم وفقا لحجمها، حيث تبدأ سبائك الذهب من وزن جرام واحد، وحتى 1000 جرام، وجاءت أسعار السبائك اليوم كما يلي: سبيكة ذهب 1 جرام، اليوم، 442.54 ريال. سعر سبيكة الذهب 5 جرامات اليوم، 2,092.00 ريال. سعر سبيكة الذهب 10 جرامات اليوم، 4,135.71 ريال. سعر سبيكة الذهب 20 جرامًا اليوم، 8,215.11 ريال. سعر سبيكة الذهب 50 جرامًا اليوم، 20,396.96 ريال. سعر سبيكة الذهب 100 جرام اليوم، 40,713.46 ريال. سعر سبيكة الذهب 1 كيلوجرام اليوم، 405,123.05 ريال.


Independent عربية
منذ 29 دقائق
- Independent عربية
السؤال الأهم حول كأس العالم للأندية بلا إجابة... فهل يهتم أحد؟
هناك صفقة بث تلفزيوني بقيمة مليار جنيه إسترليني (1.38 مليار دولار)، وجائزة قدرها 97 مليون جنيه إسترليني (133.51 مليون دولار) للفائزين، وضمان تحقيق أكثر من 30 مليون جنيه إسترليني (41.29 مليون دولار) من العائدات كحد أدنى للمشاركين من الدوري الإنجليزي الممتاز. وهناك احتمال لتحقيق أرباح مفاجئة قد تمنح نادياً من خارج أوروبا هيمنة محلية. وهناك أيضاً الحافز المحتمل لاختراق السوق الأميركية، حيث يسعى الجميع لبناء علاماتهم التجارية. ومع ذلك، فإن كأس العالم للأندية تعتمد، من وجهة نظر معينة، على نوع مختلف من الاستثمار، فبغض النظر عن الأرقام المالية الكبيرة، يحتاج الأمر إلى التزام وتبنٍّ، ليس من شركاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بل من ذلك الجزء من عائلة كرة القدم الذي نادراً ما يستشار، وهم المشجعون. تخوض كأس العالم للأندية معركة لكسب القلوب والعقول والأنظار، لكن السؤال هو ما إذا – ومن المبكر جداً إصدار أحكام نهائية – كان سيتبنى الناس هذه البطولة، وهل سيستثمرون فيها وقتهم وآمالهم ومشاعرهم؟ ربما يكون من الأسهل تقييم الجمهور الحاضر في الملاعب، فالمقاعد الفارغة تشير إلى أن "فيفا" أخطأ في تقدير معادلة العرض والطلب، إذ اختار بعض الملاعب التي كانت كبيرة جداً، وجعلت أسعار التذاكر مرتفعة، ويرتبط الأمر جزئياً بالجمهور الأميركي، وجزئياً بعدد الأندية التي أحضرت جماهير مرافقة بأعداد كبيرة، والدلائل هنا متباينة. لكن هناك اختباراً أوسع نطاقاً، لا يجرى في أتلانتا أو سياتل، بل على الأرائك وغرف المعيشة. فكم عدد الذين يشاهدون المباريات؟ وكم مرة؟ ذلك لأن هناك جماهير يسعى "فيفا" إلى جذبها، على أمل أن يتحول اهتمامهم بالبطولات الراسخة إلى البطولة الجديدة أو الموسعة، أو المعاد ابتكارها. هناك جمهور البطولات الصيفية، أولئك الذين - إن استطاعوا - يحاولون مشاهدة كل مباراة في كأس العالم أو بطولة أوروبا، فهل سيتبعون النهج نفسه مع كأس العالم للأندية؟ وهناك أولئك الذين لا يذهبون إلى حد متابعة كل المباريات، لكنهم يحرصون على مشاهدة المباراة الأبرز في اليوم في دور المجموعات ودور الـ16، فهل يخصص هؤلاء ساعتين من وقتهم كل ليلة لمتابعة كأس العالم للأندية؟ ثم هناك سابقة دوري أبطال أوروبا، فعندما تقام مباريات عدة في الوقت نفسه، لا يمكن لأحد مشاهدة كل شيء. ومع ذلك، هناك كثر يشاهدون شيئاً ما في كل ليلة مباريات، ثم مع اقتراب الأدوار النهائية وقلة المباريات، لا يفوتون شيئاً على الإطلاق. تضم كأس العالم للأندية بعض الفرق ذاتها، وإمكان تكرار المواجهات نفسها. فهل أولئك الذين لا ينتمون لأي من الفرق، والذين يشاهدون تلقائياً نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين يوفنتوس وبايرن ميونيخ، أو ريال مدريد وباريس سان جيرمان، سيتبنون الموقف نفسه؟ أم، ولأخذ مثال من 2022، هل سيتكرر ما حدث مع الجماهير المحايدة التي شجعت منتخب المغرب خلال مشواره المفاجئ نحو نصف نهائي كأس العالم، إذا ما شق بوتافوغو أو بالميراس أو فلامنغو أو فلومينينسي طريقه إلى المربع الذهبي الآن؟ أم أنهم ببساطة سيتجاهلون هذه البطولة؟ إنه سؤال يتعلق بما إذا كانت كأس العالم للأندية ستصبح حدثاً لا يفوت، وما إذا كان ملايين من عشاق كرة القدم حول العالم سيقررون فعلاً تخصيص موعد ثابت لها في جداولهم اليومية. وإذا كانت الإجابات ستختلف – مع المؤشرات الأولية التي توحي بأن أميركا الجنوبية تبنت البطولة أكثر من أوروبا – فهناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في ذلك. ومن بين هذه العوامل الوقت والطقس، فبالنسبة إلى الجمهور الأوروبي، فإن مواعيد المباريات المتأخرة تشكل عائقاً، أما بالنسبة إلى الجميع، فإن احتمال ارتفاع درجات الحرارة إلى 100 درجة فهرنهايت (37.8 درجة مئوية) قد يقلل من متعة المباريات التي تقام في وقت مبكر. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) قد تبدو بعض هذه القضايا مرتبطة تحديداً بأميركا، لكنها في الواقع تعكس مشكلات أوسع. فهناك أزمة شرعية ترتبط بما يعرف بخوارزمية إنفانتينو لتحديد المتأهلين، التي بموجبها تم إدخال إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي إلى البطولة بصورة قسرية، ويبدو أنه كانت هناك محاولات لإيجاد نادٍ لكريستيانو رونالدو مدة شهر فقط. وعلى صعيد منفصل، هناك معايير تشيفرين التي سمحت، بطريقة ما، بمشاركة ريد بول سالزبورغ في بطولة لا تضم أبطال إنجلترا أو إيطاليا أو إسبانيا، ولا اثنين من المتأهلين إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. كذلك فإن هناك حالاً من التململ والإرهاق يشعر بها اللاعبون والجمهور على حد سواء، فقد كانت تعليقات كثير من اللاعبين العام الماضي تلميحات واضحة بأن حجم العمل لم يعد قابلاً للاستمرار، ومع ذلك يفترض أنهم أسكتوا من قبل إداريين يسعون إلى الأرباح من وراء هذه البطولة. ومع ذلك، فإن الإحساس بالتخمة الكروية أصبح واضحاً لدى عدد كبير من عشاق اللعبة. وعلى رغم وجود أسباب مشروعة للرغبة في إقامة كأس عالم للأندية، فإن هذه البطولة فرضت على الجميع من دون تشاور أو مراعاة، وهو ما قد ينفر بعض المشاهدين المحتملين. فدعاية "فيفا" المفرطة والمبالغ فيها، التي تصف كل ما تفعله بأنه نجاح باهر، تبدو كدعاية لا تحليل، وربما يكون بعض الجماهير قد عبر عن رأيه من خلال جهاز التحكم بالتلفاز، ببساطة عبر إطفائه. ثم هناك كرة القدم نفسها، فقد بدت بعض المباريات أشبه بمباريات تحضيرية قبل الموسم، بتشكيلات لا تضم اللاعبين الأساسيين بشكل كبير، إذ اتخذ المدربون – وبشكل مفهوم – موقفاً مفاده أن الموسم لا يزال أمامه ما يقرب من 12 شهراً. وهذا بحد ذاته، اعتراف بأن الموسم ينتهي فعلياً مع نهائي دوري أبطال أوروبا وكأس العالم. أحد الأخطار التي تهدد كأس العالم للأندية هو أن الجماهير الأوروبية قد تتجاهل المباريات الصيفية المقامة في أميركا، ما لم تكن ضمن بطولة كأس العالم الحقيقية على أية حال. فهناك مباريات تقام سنوياً، بعضها في بطولات تحمل أسماء ضخمة – مثل كأس الأبطال الدولية أو تحدي كرة القدم العالمي – لكنها لا تحمل أية قيمة حقيقية من جهة المكانة أو الهيبة. وإذا كانت بطولة كأس العالم للأندية قادرة على تصحيح الخلل القائم في ميزان القوى الكروية عالمياً – والمتمثل في هيمنة الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى – فمن المرجح أنها لن تستطيع ذلك من دون تفاعل كافٍ من هذا الجانب من الأطلسي، وليس فقط لأن بعض الأسواق التلفزيونية الأكثر ربحاً موجودة هنا. من السهل جداً، بل ومن التبسيط المخل، أن يتم رفض كل هذا التشكيك باعتباره مركزية أنجلوساكسونية، أو كنسخة حديثة من عقلية "الإنجليزي الصغير" التي دفعت البلاد إلى تجاهل أول ثلاث بطولات كأس عالم. وحتى في أوروبا القارية، يمكن أن ينظر إلى دوري الأبطال على أنه قمة المنافسات الكروية للأندية. وعلى رغم أن هذا ليس دليلاً قاطعاً، فإن قضاء خمسة أيام في إحدى المدن الأوروبية القارية الأسبوع الماضي لم يظهر أي مؤشر إلى اهتمام المطاعم أو الحانات بعرض مباريات كأس العالم للأندية، أو حتى على علمهم بإقامتها. ومن الصعب تخيل هذا القدر من اللامبالاة تجاه كرة القدم في صيف 2024 أو 2026. هناك ما يكفي من الأدلة التي تثبت استعداد جماهير كرة القدم في أوروبا للالتزام ببطولة صيفية تقام كل عامين، سواء كانت كأس العالم أو بطولة أمم أوروبا، لكن الأمر لا ينطبق على البطولات الأقل أهمية، فالصيف مزدحم بالمنافسات الرياضية الجذابة، وكرة القدم لا تحقق دائماً النجاح عندما تحاول فرض وجودها على حساب الآخرين. وفي هذه الحال يحاول "فيفا" أيضاً فرض طغيان بطولة كأس العالم للأندية على بقية منافسات اللعبة ذاتها، سواء بطولة أوروبا للسيدات، أو بطولة أوروبا تحت 21 عاماً للرجال، أو كأس (كونكاكاف) الذهبية. فالاتحاد الدولي لا ينجح دائماً في أسر خيال الجمهور ببطولاته، ولا شك أن بعض الناس اهتموا بكأس القارات، لكن هذا الاهتمام لم يكن كافياً لـ"فيفا"، ولم يكن كافياً لاحتلالها مركزاً في الوعي الشعبي. هل ينطبق ذلك على كأس العالم للأندية؟ قد يكون من المبكر الجزم، فالنمو العضوي – على عكس فرض بطولة وتوقع أن تصبح ضربة جماهيرية فوراً – يستغرق وقتاً، وأي شيء جديد لم يتحول بعد إلى عادة لدى كثر. لكن كل فرد من الجمهور المستهدف يواجه قراراً... ما مقدار القيمة التي يخص بها هذه البطولة؟ لقد شهدت نتائج صادمة، وإقصاءً مبكراً وغير متوقع لأتلتيكو مدريد وبورتو، وتقدماً لافتاً للأندية البرازيلية، لكن عناصر الحبكة لا تصبح مشوقة، والشخصيات لا تصبح جذابة، والسرد لا يغدو إدمانياً إلا إذا كان هناك استثمار شعوري حقيقي في البطولة. ولا شك أن بعض الأشخاص مستثمرون فعلاً، وآخرون ليسوا كذلك، فبالنسبة إليهم كانت كأس العالم للأندية نقطة الانفصال، شيئاً قرروا عن عمد أن يتجاهلوه وبعضهم ينتقي مباريات معينة فقط أو يتابعها بقدر ضئيل من الانتباه. وسيعطي كل شخص إجابة مختلفة، لكن كي تزدهر هذه البطولة حقاً، فهي بحاجة إلى كتلة جماهيرية حرجة، ترغب فيها، وترغب في مشاهدتها، بل وترغب في متابعة معظمها إن لم يكن كلها.