
ترامب يغادر الإمارات مختتماً جولته الخليجية بصفقات قياسية
اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جولته الخليجية اليوم الجمعة، من الإمارات، عقب محطّتين في السعودية وقطر، أبرم خلالها صفقات بمليارات الدولارات، وحصل على تعهد استثماري من أبوظبي يفوق تريليون دولار.
وأنهى ترامب الجمعة جولة دامت أربعة أيام بدأها الثلاثاء من الرياض ثم انتقل إلى الدوحة وأنهاها في أبوظبي.
وشهدت أول جولة خارجية لترامب في ولايته الثانية، صفقات ضخمة في مجالات مختلفة، إلى جانب رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإبداء تفاؤل بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
وكانت الحفاوة عنوان استقبال الرئيس الأميركي في الدول الثلاث التي أشاد ترامب بزعمائها، وقال إنه وولي العهد السعودي محمد بن سلمان يكنّان 'الكثير من الود' أحدهما للآخر، في تناقض صارخ مع العلاقات السعودية-الأميركية الفاترة التي طبعت بداية ولاية سلفه جو بايدن.
وأشاد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالشراكة القوية التي تعززت تحت قيادة ترامب، وتعهّد باستثمار 1,4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات العشر المقبلة.
وتعليقا على ذلك، قال ترامب مخاطبا محمد بن زايد 'أنتم دولة رائعة. أنتم دولة غنية'، مضيفا 'هذا أكبر استثمار لكم على الإطلاق، ونحن نقدره حقا'.
وأجرى الطرفان محادثات مساء الخميس في أبوظبي عقب زيارة ترامب مسجد الشيخ زايد، الأكبر في البلاد والذي اشتهر بأعمدته البيضاء العملاقة وجدرانه المزينة بزخارف الذهبية.
وحضر ترامب اليوم اجتماعا للتجارة والأعمال، ثم زار بيت العائلة الإبراهيمية في جزيرة السعديات، وهو مجمّع افتُتح عام 2023 يضم مسجدا وكنيسة وأول كنيس يهودي في البلاد، لتعزيز التعايش بين الأديان.
وقال إنه يرغب في لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين 'بمجرد أن نتمكن من ترتيب ذلك'، بعد أن صرح مرارا باستعداده للسفر إلى تركيا للانضمام إلى أول محادثات سلام روسية-أوكرانية مباشرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، في كلمة له الجمعة.
وقال ترامب عن نفسه مازحا، خلال حوار الأعمال الإماراتي الأميركي، وبجانبه ولي عهد أبوظبي خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ورجال أعمال، 'أعتقد أن لدينا رئيسا للولايات المتحدة يتقن البيع'.
وقبيل مغادرته الامارات، أعاد ترامب التطرق للملف الإيراني، قائلا إن واشنطن سلّمت طهران مقترحا للتوصل إلى اتفاق، مردفا 'لديهم مقترح، والأهم من ذلك، أنهم يعلمون أن عليهم التحرك بسرعة وإلا سيحدث أمر سيئ'.
لم يُعلن ترامب تقدما في ملف حرب غزة خلال زيارة قطر التي أدت دور وساطة رئيسيا في محادثات الهدنة، وكرّر في الدوحة أن على واشنطن 'أخذ' القطاع وتحويله إلى 'منطقة حرية'.
لكنه أقر في أبوظبي بأن 'كثيرين يتضورون جوعا' في القطاع المحاصر، مضيفا 'سنعمل على حل هذه المشكلة'.
ووُقعت اتفاقات أميركية إماراتية بقيمة 200 مليار دولار، وفق البيت الأبيض، بما فيها طلبية من شركة الاتحاد للطيران بقيمة 14,5 مليار دولار لبوينغ وجي إي أيروسبايس، ومشاركة مجموعة أدنوك الإماراتية لإنتاج النفط في مشروع قدره 60 مليار دولار في الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأميركي إن جولته مكّنت من حصد 'تريليونات الدولارات'. لكن سخاء قادة الخليج أثار جدلا أيضا، بعد عرض قطر طائرة فاخرة على ترامب قبل زيارته، في ما عدّه خصومه الديموقراطيون فسادا صارخا.
وأفادت صحيفة 'ذي ناشونال' الإماراتية الناطقة باللغة الإنكليزية أن الولايات المتحدة والإمارات تعملان على إعلان شراكة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا خلال زيارة ترامب.
وتسعى الإمارات إلى الريادة في مجال التكنولوجيا، لا سيما الذكاء الاصطناعي، لتنويع مداخيل اقتصادها المعتمد أساسا على النفط.
ووقعت أبوظبي وواشنطن اتفاقية في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن وعود الاستثمار الإماراتية السخية.
ويشمل ذلك التزام الإمارات بالاستثمار في مراكز بيانات أميركية أو بنائها أو تمويلها، بحسب البت الأبيض، الذي أضاف أن الاتفاقية تتضمن 'التزامات تاريخية' من الإمارات بمواءمة لوائح الأمن القومي الخاصة بها مع الولايات المتحدة، بما في ذلك توفير حماية قوية لمنع تحويل التكنولوجيا الأميركية المنشأ.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ 27 دقائق
- ليبانون ديبايت
أين لبنان من سيناريو "تعافي" سوريا؟
لا يزال لبنان في موقع المراقب للقرارات الأميركية أولاً، والأوروبية ثانياً، برفع العقوبات الإقتصادية عن سوريا، حيث يتلقّف هذه القرارات التي تٌُنبىء بفتح نافذة الدعم الدولي لإعادة إعمار وتعافي سوريا، وذلك في الوقت الذي يبقى فيه ملف تمويل إعادة إعمار ما تهدم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، مشروطاً بمجموعة عناوين سياسية وأمنية ومالية واقتصادية. أكثر من قراءة يحتمل هذا الدعم الدولي للسلطة الجديدة في سوريا، إنما لا يمكن إغفال تحوّل دمشق إلى نقطة اهتمام ورصد ومتابعة من قبل عواصم القرار الغربية، وقبلها كانت العواصم العربية المؤثرة في ملف الدعم والإعمار، خصوصاً وأن هناك في لبنان من يتوجّس أن تسبق السلطة السورية بيروت في التقاط "اللحظة" واستقطاب أي دعم ممكن، وتمويل قد يصل إلى مئات المليارات من الدولارات في مرحلة أولى، في ضوء تقديرات بتكلفة تقدر ب400 مليار دولار، ولن يصل منها إلى لبنان أكثر من واحد بالمئة بحسب توقعات أوساط إقتصادية مطلعة على هذا الملف. إلاّ أن هذه الأوساط تقرّ ل"ليبانون ديبايت"، بأن لبنان قد يكون "المستفيد الأول" من عودة سوريا إلى المجتمع الدولي بعد رفع العقوبات بالكامل عنها مع قرار الإتحاد الأوروبي بالأمس بعد القرار الأميركي منذ أيام، وذلك على مستوى الشركات اللبنانية التي ستقوم بدور بارز وفاعل عند بدء عملية إعادة الإعمار، وخصوصاً الشركات الكبرى التي بدأت تستعد للمساهمة في هذه العملية منذ فترة طويلة. إلاّ أن الإنعكاس المباشر والسريع تحدّده الأوساط الإقتصادية بقطاع الطاقة وبالقطاع التجاري، وما يتصل بحركتي استيراد سلع من الخارج وتصدير الإنتاج اللبناني إلى الدول العربية بالدرجة الأولى، حيث ستعود خطوط النقل البري بدل البحري ما سوف يسهّل ويخفّف من تكلفة حركة التجارة الخارجية. وعلى مستوى الطاقة، فتتحدث الأوساط، عن إعادة إنعاش سيشهدها هذا القطاع في المرحلة المقبلة، موضحةً أن العقوبات الأميركية قد شكّلت السبب الرئيسي الذي منع لبنان من الإستفادة من استيراد الكهرباء والغاز من مصر والأردن عبر الخطّ العربي الذي يمرّ في الأراضي السورية. لكن هذه الفرصة في بعض المجالات الإقتصادية لا تنسحب على المشهد الإقتصادي العام كما تضيف الأوساط، والتي تحذّر من أن يأتي التركيز على تعافي سوريا، على حساب تعافي لبنان وإعادة الإعمار فيه وإنقاذه من الأزمات الراهنة.


ليبانون ديبايت
منذ 27 دقائق
- ليبانون ديبايت
بإيعاز من الشرع... تم استعادة مقتنيات كوهين!
أفادت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز أن القيادة السورية وافقت على تسليم مقتنيات الجاسوس الإسرائيلي الراحل إيلي كوهين إلى إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تخفيف العداء الإسرائيلي وإظهار حسن نية تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكانت إسرائيل قد أعلنت يوم الأحد عن استعادتها مجموعة من الوثائق والصور والممتلكات الشخصية المرتبطة بكوهين، مؤكدة أن جهاز "الموساد" تعاون مع جهاز استخبارات أجنبي لم تُكشف هويته لتأمين هذه المواد. وأفاد مصدر أمني سوري، ومستشار للرئيس السوري أحمد الشرع، وشخص مطّلع على محادثات غير علنية بين الجانبين، أن الأرشيف تم تقديمه لإسرائيل كإشارة غير مباشرة من الشرع، في إطار مساعيه لخفض التوترات وكسب ثقة ترامب، وفق ما نقلت وكالة رويترز. يُذكر أن كوهين، الذي أُعدم شنقًا في دمشق عام 1965 بعد تسلله إلى الطبقة السياسية السورية، لا يزال يُعتبر بطلاً في إسرائيل، ويُعد من أبرز جواسيس "الموساد" بفضل المعلومات الحساسة التي زود بها إسرائيل وساهمت في نصرها السريع خلال حرب 1967. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كوهين يوم الأحد بـ"الأسطورة" و"أعظم عميل استخبارات في تاريخ الدولة". رغم سعي إسرائيل المستمر لاستعادة جثمانه لدفنه في بلاده، اعتبر الموساد استعادة أرشيفه، الذي احتفظت به الاستخبارات السورية لنحو 60 عامًا، "إنجازًا أخلاقيًا من الدرجة الأولى". ولم تكشف إسرائيل عن تفاصيل العملية التي أدت إلى استعادة الأرشيف، مكتفية بوصفها بـ"عملية سرية ومعقدة" بالتعاون مع جهاز استخبارات حليف. ولم ترد رئاسة الوزراء الإسرائيلية أو المسؤولون السوريون أو البيت الأبيض على طلبات رويترز للتعليق على دور سوريا في تسليم أرشيف كوهين. وبعد أن أطاحت قوات المعارضة بنظام الرئيس بشار الأسد في كانون الأول الماضي، عُثر على ملف كوهين في أحد مباني الأمن الداخلي، بحسب المصدر الأمني السوري. وأشار المصدر إلى أن الشرع ومستشاريه قرروا بسرعة استخدام الأرشيف كورقة تفاوضية، مؤكدين أن الرئيس السوري أدرك أهمية الأرشيف بالنسبة لإسرائيل وأن تسليمه يمكن أن يشكل بادرة دبلوماسية مهمة.


IM Lebanon
منذ 33 دقائق
- IM Lebanon
ترامب يطلق درعا صاروخية باسم 'القبة الذهبية'
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلثاء، أن أميركا ستبني درعا صاروخية باسم 'القبة الذهبية'. وقال إنه من المفترض أن تعمل القبة الذهبية بنهاية فترته الرئاسية. وأوضح ترامب أن 'تكلفة القبة الذهبية تبلغ 175 مليار دولار'، وأنها 'ستكون مصنعة في أميركا بالكامل'. وذكر الرئيس الأميركي أن الهدف من بناء الدرع الصاروخية هو 'مواجهة أي ضربات بعيدة المدى'، و'حماية سماءنا من الصواريخ الباليستية'.