logo
إنهاء عقد مدير "أوجيرو" يثير التساؤلات في لبنان

إنهاء عقد مدير "أوجيرو" يثير التساؤلات في لبنان

Independent عربية٢٥-٠٣-٢٠٢٥

أثار خبر استغناء وزارة الاتصالات اللبنانية عن خدمات مدير عام هيئة "أوجيرو" للاتصالات عماد كريدية تساؤلات حول أسباب وخلفية القرار بينما أشارت وسائل إعلام محلية إلى خلافات قديمة بينه وبين وزير الاتصالات شارل الحاج، وهو ما نفته أوساط الوزير مؤكدة أن الإجراء قانوني لملء الشواغر إذ إن كريدية بلغ السن القانونية.
وفي التفاصيل، تلقى كريدية إخطاراً من وزير الاتصالات يبلغه بفسخ عقد العمل الموقع معه وإنهاء عمله كمدير عام لـ"أوجيرو"، على أن يسري القرار بعد ثلاثة أشهر من تاريخ التبليغ، وفق ما ينص عليه العقد بين الطرفين.
وقد أشارت وزارة الاتصالات في إخطارها لكريدية، وفق صور تداولتها وسائل الإعلام المحلية لرسالة التبليغ، إلى أن مدير عام "أوجيرو" تجاوز السن القانونية لتولي المنصب وهي 64 سنة، وأضافت الرسالة أن عقد العمل الذي أبرمته الحكومة السابقة مع كريدية لتمديد عمله لمدة عام بسبب تعذر تعيين مدير عام أصيل، ينص في المادة الرابعة منه على أنه يحق لطرفي العقد "في أي وقت" إنهاء مفاعيله "شرط إبلاغ الفريق الآخر رغبته بهذا الإنهاء قبل ثلاثة أشهر".
وبموجب قرار التمديد الذي أقرته الحكومة السابقة كان يفترض أن يتابع كريدية مهامه حتى الـ11 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، أو حتى تعيين مدير عام أصيل لهيئة "أوجيرو"، وهي الذراع التنفيذية لوزارة الاتصالات في لبنان التي تشرف على عمل وصيانة البنية التحتية لشبكة الاتصالات.
لذا وفي ضوء قرار الحاج الأخير سيتعين على كريدية ترك منصبه في يونيو (حزيران) المقبل، أي قبل نحو ثلاثة أشهر فقط من المهلة القصوى لعقد عمله.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إجراء قانوني أم خلافات سابقة؟
عقب انتشار الخبر طرحت تساؤلات عن أسباب القرار وخلفياته، وسط أنباء عن خلافات بين الحاج وكريدية، غير أن مصدراً قريباً من وزير الاتصالات أكد لـ"اندبندنت عربية" أن القرار ليس إقالة بل "إجراء قانوني روتيني لمدير بلغ السن القانونية وجرى التمديد لخدماته في المرحلة الماضية بسبب الأوضاع الاستثنائية التي كانت سائدة في البلد، وبعد انتخاب رئيس الجمهورية وانطلاق عمل المؤسسات وتشكيل الحكومة ونيلها الثقة، من البديهيات أن تعود الأمور إلى نصابها وتملأ الشواغر"، وأضاف المصدر أن التعيينات ستطاول معظم المناصب الشاغرة وسيعلن عنها بدءاً من الأسبوع المقبل.
وكانت تقارير صحافية أفادت بأن وزير الاتصالات أبلغ رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بأنه سينهي العقد مع كريدية، لأن الأخير يتمنع عن إعطائه معلومات تطلبها الوزارة عن "أوجيرو"، مشيرة كذلك إلى خلافات سابقة بين الرجلين تعود إلى أعوام مضت، حين عارض كريدية منح تراخيص لشركات خاصة تتيح لها إدخال معدات اتصالات إلى البلاد تتيح لها استخدام نطاق الترددات اللاسلكية لخدمات الجوال بجميع أجيالها، بما فيها شركة يملكها الحاج، معتبراً أن ذلك يتطلب قانوناً صادراً عن مجلس النواب، غير أن شركة الحاج وشركات أخرى من مزودي خدمات الإنترنت وخدمات المعلومات (Data service providers)، عادت وحصلت على الترخيص من وزير الاتصالات السابق جوني القرم.
وفي هذا السياق أوضح وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي كمال شحادة أنه حين كان رئيس مجلس إدارة الهيئة المنظمة للاتصالات بين عامي 2007 و2010، مُنحت أربع شركات خاصة، منها شركة الحاج، تراخيص موقتة تجدد بشكل سنوي لاستخدام الترددات اللاسلكية لجملة أهداف، بما فيها تشجيع الاستثمار من قبل الشركات الخاصة ونقل قطاع الاتصالات في لبنان إلى مستوى أرفع وتقديم خدمة أفضل للمواطنين، وأضاف أن التراخيص منحت للمرة الأولى عام 2009 وجُددت لاحقاً حين تولى الدكتور عماد حب الله رئاسة الهيئة من دون أي تدخلات سياسية، ومن ثم انتقل تجديد التراخيص إلى وزارة الاتصالات، وأكد شحادة ألا خطأ في ما قامت به هيئة الاتصالات، مشيراً إلى أن لا شيء مخفي في هذا الملف وأن كل ما جرى تم بصورة قانونية ونشر في الصحيفة الرسمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن قرب المتحف اليهودي
مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن قرب المتحف اليهودي

Independent عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • Independent عربية

مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن قرب المتحف اليهودي

قُتل موظفان في السفارة الإسرائيلية في واشنطن مساء الأربعاء بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي في وسط العاصمة الأميركية، في هجوم اعتبرته الدولة العبرية "عملاً إرهابياً معادياً للسامية". ووفقاً للتقارير فقد تعرض الموظفان، وهما رجل وامرأة، لإطلاق نار ولقيا حتفهما في منطقة قريبة من المتحف. وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كاش باتل إنه جرى إطلاعه هو وفريقه على تفاصيل إطلاق النار. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكتب على "إكس" "بينما نعمل مع شرطة العاصمة للاستجابة ومعرفة المزيد، نرجو منكم الدعاء للضحيتين وعائلتيهما الآن". وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم إنّ "اثنين من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية قتلا بطريقة عبثية هذا المساء قرب المتحف اليهودي في واشنطن"، بينما اعتبر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتّحدة داني دانون في بيان أنّ "إطلاق النار المميت الذي وقع خارج فعالية أقيمت في المتحف اليهودي بواشنطن العاصمة (...) هو عمل إرهابي معاد للسامية"، محذّرا من أنّ "إيذاء الدبلوماسيين والجالية اليهودية تجاوزٌ للخط الأحمر".

الأمم المتحدة تتسلم حمولة 90 شاحنة مساعدات لتوزيعها في غزة
الأمم المتحدة تتسلم حمولة 90 شاحنة مساعدات لتوزيعها في غزة

Independent عربية

timeمنذ 8 ساعات

  • Independent عربية

الأمم المتحدة تتسلم حمولة 90 شاحنة مساعدات لتوزيعها في غزة

أعلنت الأمم المتحدة أمس الأربعاء أنّ فرقها داخل غزة تسلّمت مساعدات إنسانية تعادل زنتها حمولة 90 شاحنة حيث باشرت بإرسالها إلى أنحاء مختلفة من القطاع لتوزيعها على محتاجيها، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ شهرين ونصف عندما بدأت إسرائيل حصارها الشامل للقطاع الفلسطيني. وبعد ثلاثة أيام من إعلان إسرائيل استئنافها بصورة محدودة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ "الأمم المتّحدة تسلّمت يوم الأربعاء في 21 مايو (أيار) حمولة نحو 90 شاحنة في معبر كرم أبو سالم وأرسلتها إلى غزة". وأعلنت إسرائيل أنّ مئة شاحنة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتّحدة دخلت إلى غزة أمس الأربعاء، مشيرة إلى أنّ هذه الشاحنات محمّلة خصوصا بالدقيق وبأغذية للأطفال وبإمدادات طبية، وذلك بعد 93 شاحنة دخلت في اليوم السابق وحوالي عشر شاحنات دخلته الإثنين، اليوم الأول من استئناف إسرائيل إدخال المساعدات للقطاع المدمر. لكنّ دخول هذه الشاحنات إلى غزة لا يعني توزيع حمولتها تلقائياً إذ يتعيّن عليها أولاً أن تفرغ حمولتها في منطقة التفريغ وإعادة التحميل حيث يتمّ لاحقا تحميل هذه الإمدادات على متن شاحنات أخرى موجودة أساسا في غزة لتوزيعها في سائر أنحاء القطاع. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكان دوجاريك أعلن في وقت سابق أمس الأربعاء أنّ التأخير في عملية توزيع المساعدات يرجع إلى أنّ السلطات الإسرائيلية سمحت لفرق الأمم المتحدة "بالمرور عبر منطقة واحدة مزدحمة للغاية، وقد شعرنا أنها غير آمنة وأنّه من المرجح جداً أن تحدث عمليات نهب نظراً للحرمان المطوّل" من المساعدات خلال الأسابيع الأخيرة. لكن المتحدّث أعرب مع ذلك عن أمله في أن تتمكن أولى شاحنات المساعدات من الانطلاق مساء الأربعاء نحو مخازن الأمم المتحدة، قبل أن تتمكن من توزيع حمولتها على سكان القطاع المهددين بالمجاعة. ولا يزال حجم المساعدات التي دخلت إلى غزة والتي وصفتها الأمم المتحدة الإثنين بأنّها "قطرة في محيط" الاحتياجات، أقلّ بكثير من حجم المساعدات التي كانت تدخل إلى القطاع قبل مطلع مارس (آذار) حين فرضت إسرائيل حصاراً مطبقاً على القطاع. وخلال وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوماً في بداية العام، دخلت 4000 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة كل أسبوع، وفقا للأمم المتحدة. وقبل اندلاع الحرب، كانت 500 شاحنة من المساعدات الإنسانية تدخل القطاع يومياً.

3 قتلى بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان
3 قتلى بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان

Independent عربية

timeمنذ 10 ساعات

  • Independent عربية

3 قتلى بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان

قتل ثلاثة أشخاص بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان، على ما أفادت وزارة الصحة أمس الأربعاء، مع مواصلة تل أبيب تنفيذ ضربات تقول إنها تستهدف "حزب الله"، على الرغم من وقف إطلاق النار المبرم بين الطرفين. وقالت الوزارة في بيان إن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت سيارة في بلدة عين بعال- قضاء صور، أدت إلى سقوط ضحية". وأدى هجومان آخران بمسيّرتين إلى مقتل شخص في ياطر وآخر في عيترون، وهما بلدتان قريبتان من الحدود الإسرائيلية. وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أنه "هاجم في وقت سابق اليوم (الأربعاء)، في منطقة صور جنوب لبنان وقضى على الإرهابي حسين نزيه برجي". وقال إن برجي "كان يعتبر عنصرا ذا خبرة مركزية في مجال إنتاج الوسائل القتالية في لبنان والذي عمل تحت مديرية البحث والتطوير والإنتاج في حزب الله الإرهابي". وأضاف أن المستهدف كان "مهندسا ذا خبرة طويلة في التنظيم وتولى مسؤولية إنشاء بنى تحتية لإنتاج صواريخ أرض أرض دقيقة حيث هدفت عملية استهدافه إلى ضرب جهود إعمار حزب الله بعد حملة سهام الشمال". وأسفرت غارة إسرائيلية ثانية على منطقة ياطر عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح، بحسب وزارة الصحة. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن الغارة استهدفت شخصاً "بينما كان يقوم برفع الردم بجرافته من منزله التي تضرر جراء الحرب الأخيرة". وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "قضى على قائد" في قوة الرضوان، وحدة النخبة العسكرية في "حزب الله"، في بلدة ياطر. وفي شأن الغارة في بلدة عيترون، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية بيان أعلن أن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة على بلدة عيترون - قضاء بنت جبيل، أدت إلى سقوط قتيل". وأفاد مندوب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن "الغارة على عيترون استهدفت دراجة نارية، ومعلومات عن وقوع إصابات". وشنّت إسرائيل يوميا هذا الأسبوع، ضربات قالت إنها تستهدف عناصر الحزب. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية الثلاثاء بأن تسعة أشخاص أصيبوا بجروح جراء غارة في منطقة المنصوري بجنوب لبنان، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي "القضاء" على عنصر في "حزب الله". وقتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بضربات على مناطق جنوبية عدة الاثنين، وفق السلطات، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "قضى" على عنصر في قوة الرضوان، وهي وحدة النخبة في "حزب الله". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويسري منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل، تم إبرامه بوساطة أميركية وفرنسية، بعد نزاع امتد لأكثر من عام وتحول مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر (أيلول) 2024. ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي "حزب الله" من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل. وتؤكد السلطات اللبنانية في الآونة الأخيرة قرارها "حصر السلاح" بيد الدولة، وسط ضغوط أميركية متصاعدة لسحب سلاح الحزب بعدما تكبّد خسائر فادحة في البنية العسكرية والقيادية خلال الحرب مع إسرائيل. واعتبرت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الثلاثاء أن لبنان لا يزال أمامه "الكثير" من أجل نزع سلاح "حزب الله". وأشارت أورتاغوس في ردّها على سؤال بشأن هذه المسألة خلال منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة إلى أن المسؤولين في لبنان "أنجزوا في الأشهر الستة الماضية أكثر مما فعلوا على الأرجح طيلة السنوات الخمس عشرة الماضية". وأضافت "لكن لا يزال أمامهم الكثير". وأكّد الرئيس اللبناني جوزاف عون في أواخر أبريل (ر) أن الجيش بات يسيطر على أكثر من 85 في المئة من الجنوب الذي قام بـ"تنظيفه"، في إطار تنفيذ التزاماته باتفاق وقف النار. ونص الاتفاق كذلك على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها خلال الحرب. لكن بعد انتهاء المهلة المخصصة لذلك، أبقت اسرائيل على وجود قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخولها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود. وتواصل شن غارات خصوصا في الجنوب. ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال موجودة فيها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store