logo
الاتفاق على وقف إطلاق النار مع الحوثيين شكّل فوزًا لترامب لكنه ليس النصر الذي يدَّعيه(ترجمة خاصة)

الاتفاق على وقف إطلاق النار مع الحوثيين شكّل فوزًا لترامب لكنه ليس النصر الذي يدَّعيه(ترجمة خاصة)

اليمن الآن١٦-٠٥-٢٠٢٥

قالت صحيفة إم إس إن بي سي - MSNBC إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم ينتصر على الحوثيين، لكن قراره بتعليق حملته ضدهم كان قرارًا حكيمًا.
وفي تصريح له الأسبوع الماضي، أكد الرئيس دونالد ترامب أن الضربات الجوية التي شنّها ضد الحوثيين في اليمن كانت ناجحة، معلنًا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الجماعة. وأظهرت عدة تقارير إعلامية منذ ذلك الحين أن سبب إنهاء العملية العسكرية لم يكن اقتناع ترامب بتحقيق النصر، بل لأن الضربات كانت عديمة الجدوى لدرجة جعلته يرى أن الولايات المتحدة عاجزة عن تحقيق النصر.
وللوهلة الأولى- حسب الصحيفة الأمريكية- قد يبدو أن ترامب يسرد حكاية نصر وهمي جديدة بعد فشله المعتاد، لكن من منظور مختلف، فإنها حالة نادرة يُحسب له فيها اتخاذ خطوة صحيحة ولو جزئيًا.
وقالت الصحيفة إن نزعة ترامب المشككة ونفوره من التورط في نزاعات الشرق الأوسط المطوّلة تمثّل أحد الاستثناءات القليلة الإيجابية في عقيدة "أمريكا أولًا".
وأشارت إلى أنه لو اتبع الرؤساء الأمريكيون هذا النهج في اختراع مَخارج تحفظ ماء الوجه وتُنهي التدخلات الكارثية، لشهد العالم قدرًا أقل من المعاناة.
وقالت إن نجاح ترامب في نهاية المطاف في إيجاد مخرج، يُعد نتيجة أفضل مما كان سيحدث لو أصر على الاستمرار في النهج نفسه.
وتابعت الصحيفة "لم تسر حملة القصف التي شنّها ترامب على اليمن، والتي استمرت قرابة شهرين، على نحو جيد. ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فقد أسقط الحوثيون خلال الشهر الأول من الحملة سبع طائرات أميركية من طراز MQ-9 — تبلغ تكلفة الواحدة منها نحو 30 مليون دولار — مما أعاق قدرة القيادة المركزية الأميركية على تعقّب الجماعة المسلحة واستهدافها".
من جانبها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن عدة مقاتلات أميركية من طراز F-16 وطائرة F-35 كادت أن تُصاب بنيران الدفاعات الجوية الحوثية، مما جعل احتمال وقوع خسائر بشرية أميركية أمرًا واقعيًا.
ووفقًا للصحيفة ذاتها، فإن سقوط إحدى مقاتلات F/A- 18E سوبر هورنت، التي تبلغ قيمتها نحو 67 مليون دولار، في البحر الأحمر، جاء نتيجة التفاف حاد لحاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" لتجنّب نيران الحوثيين. ورغم أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من مليار دولار على حملة القصف المكثفة، فإن الحوثيين لم يُردعوا، وواصلوا إطلاق النار على السفن في البحر الأحمر.
وقد رفضت إدارة ترامب في البداية الكشف عن المعايير الدقيقة لحملتها العسكرية ضد الحوثيين. إلا أن صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، أفادت بأن الخطة كانت تهدف إلى عملية طويلة الأمد من المتوقع أن تستمر بين ثمانية إلى عشرة أشهر. حيث تجاوزت أهداف الحملة في عهد ترامب سقف الحملة الجوية الفاشلة التي أطلقها الرئيس جو بايدن ضد الحوثيين، إذ تضمنت استخدام قوة نارية كثيفة للقضاء على الدفاعات الجوية للجماعة واغتيال قادتها.
الكاتب: زيشان عليم
زيشان عليم كاتب عمود سياسي ومحرر في MSNBC، وله كتابات منشورة في صحف ومجلات مرموقة مثل نيويورك تايمز والغارديان وذا أتلانتيك. عمل سابقًا في منصب كاتب ومحرر لدى فوكس وهافبوست وبوليتكو.
الصحيفة: إم إس إن بي سي - MSNBC
شركة مايكروسوفت الوطنية للبث والتي تعرف اختصار بقناة إم إس إن بي سي هي محطة تلفزيونية إخبارية أمريكية تبث على مدار الساعة في الولايات المتحدة. تم تأسيسها بالشراكة بين شركتي مايكروسوفت وNBC الأمريكيتين.
رابط المادة الأصلية من هنا

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجلة أمريكية عن ضابط سابق في CIA: أمريكا تُفاوض خصومها عندما تعجز عن هزيمتهم
مجلة أمريكية عن ضابط سابق في CIA: أمريكا تُفاوض خصومها عندما تعجز عن هزيمتهم

المشهد اليمني الأول

timeمنذ ساعة واحدة

  • المشهد اليمني الأول

مجلة أمريكية عن ضابط سابق في CIA: أمريكا تُفاوض خصومها عندما تعجز عن هزيمتهم

قال الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ثيودور ج. سينغر، في مقال له نُشر في موقع مجلة 'بارونز'، إن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب مع الحوثيين لن ينهي الخطر. مضيفًا 'أنا متشكك بشأن الاتفاق. ولكن حتى لو صمد، فلن ننتهِ من الحوثيين بعد'. وتابع بالقول: 'اليمنيون من أكرم الشعوب التي قابلتها، لكن الويل لمن يحاول فرض إرادته عليهم'، فيما وصف اليمن بأنها 'حصاة في الحذاء'، في إشارة إلى أنها لطالما أرهقت القوى الكبرى، من العثمانيين إلى البريطانيين إلى الأميركيين. وأشار الكاتب 'كان التدخل الأميركي في اليمن متباينًا، دعمنا اليمن الشمالي خلال الحرب الباردة، ثم وقف اليمن مع صدام خلال حرب الخليج. وبعدها أصبح اليمن محورًا أمنيًا بعد هجوم القاعدة على المدمرة كول، ثم بعد أحداث 11 سبتمبر' لافتًا أن 'الحوثيين أكثر الجماعات تنظيمًا وتسليحًا في اليمن وأصبحوا فعليًا القوة المهيمنة على الأرض.' وشدد بقوله 'لا أظن أن من قبيل المصادفة أن وقف إطلاق النار جاء عشية زيارة ترامب إلى الخليج، وهي رحلة اقتصادية استثمارية كبرى، من غير المنطقي المخاطرة بزيارة بقيمة تريليون دولار'. وأكد الكاتب 'جيران اليمن الخليجيون رحّبوا ضمنيًا بالهدنة فلا أحد يريد اضطرابًا إقليميًا أثناء الزيارة الرئاسية أو بعدها، وأن 'الهدنة لم تشمل إسرائيل، ولا يزال الحوثيون يقصفونها، وأن هذه الهجمات تحدث فوضى جوية وأمنية يومية'. واختتم ثيودور مقاله بالقول سواء استمر وقف إطلاق النار أم لا، آمل أن يفحص قادتنا أحذيتهم إذا ما انتهى بهم المطاف في اليمن'.

إلياس رودريغز... نموذج الرجل الحر في زمن العبودية
إلياس رودريغز... نموذج الرجل الحر في زمن العبودية

المشهد اليمني الأول

timeمنذ ساعة واحدة

  • المشهد اليمني الأول

إلياس رودريغز... نموذج الرجل الحر في زمن العبودية

عملية المتحف اليهودي في واشنطن، التي نفذها المواطن الأمريكي الحر 'إلياس رودريغز'، ليست حادثة عابرة، بل هي تأسيس لمرحلة جديدة لجيل من الأمريكيين الأحرار الرافضين لعبودية الشعب للوبي الصهيوني القائمة منذ سنوات طويلة، ولا شك أن لغزة وصمودها الدور الأكبر في خلق تلك الصحوة الشعبية داخل الشعب الأمريكي، بنما لا تزال شعوب الأمة العربية في سباتها العميق. وبالنسبة لرودريغز، فهو باحث في التاريخ، ومتخصص في فرع 'التاريخ الشفوي'، وهو منهج تاريخي يستخدم جمع وتوثيق معلومات تاريخية من خلال مقابلات شخصية مع أشخاص شاركوا أو شاهدوا أحداثًا تاريخية. يتعلق الأمر بجمع وتحليل روايات وشهادات من خلال تسجيلات صوتية أو فيديو، مع التركيز على منظورهم الشخصي حول الأحداث، حسب تعريف ويكيبيديا. أي أن الشاب الثلاثيني يعلم تمامًا أهمية العمل البطولي الذي أقدم عليه، ويدرك أن إسقاط الهيمنة اليهودية على قرار الشعب الأميركي يتطلب تضحيات كبيرة، وأولها التضحية بالنفس، كما فعل هو في المتحف اليهودي بواشنطن، ليبدأ مسيرة من النضال ستنتهي – بإذن الله – بوقف الرعاية الأميركية للإرهاب الصهيوني القائم منذ نحو ثمانية عقود. ومن المواقف النضالية المشهورة عنه، مشاركته في الاحتجاجات المناهضة للعنصرية ضد السود في الولايات المتحدة، إضافة إلى انتمائه لحزب 'الاشتراكية والتحرير'، وهو حزب سياسي مغمور بسبب مناهضته للوبي الصهيوني، ويدعو إلى إنهاء الرأسمالية الجشعة التي أثقلت كاهل المواطنين الأميركيين بالضرائب الباهظة. ومن المعروف أن الرأي العام الأمريكي يشهد، منذ 7 أكتوبر 2023، تنامياً في الوعي الجمعي بمظلومية الشعب الفلسطيني وحجم الإجرام الصهيو-أمريكي على غزة وسائر أبناء فلسطين المحتلة، ومن هنا كانت المظاهرات الطلابية المؤيدة للحق الفلسطيني في استعادة أرضه وحريته، وقد قوبلت بحملات قمع وحشية من قبل الأمن الأمريكي التابع للوبي الصهيوني المهيمن على البيت الأبيض. كما نشطت دعوات سياسية وشعبية إلى وقف دفع الضرائب للحكومة الفدرالية، والتي بدورها تقدّم هذا الدعم للكيان الصهيوني، سواءً ما كان على شكل منح مالية، أو أسلحة محرّمة دولياً لقتل المدنيين بشكل جماعي في قطاع غزة، ومثل هذه الدعوات ترعب الأقلية الحاكمة للدولة الأمريكية، رغم أن ذلك الدعم تسبب في حدوث أكبر عجز في ميزانية الولايات المتحدة وتجاوز الثلاثين تريليون دولار. يشار إلى أن اللوبي الصهيوني يفرض رقابة مشددة على الخطاب السياسي والإعلامي في الولايات المتحدة. فقد تم إسقاط مرشحين للكونغرس أو طردهم من لجان برلمانية فقط لأنهم انتقدوا جرائم الاحتلال الإسرائيلي أو طالبوا بوقف الدعم الأمريكي له. من أبرزهم النائبة إلهان عمر، التي واجهت حملات تشويه ممنهجة لمجرد انتقادها تأثير المال الصهيوني على السياسة الأمريكية. كما أن أي محاولة لتشريع قوانين تنصف الشعب الفلسطيني تُواجه على الفور بالتشويه والتعطيل. إعلاميًا، يسيطر اللوبي الصهيوني على كبرى وسائل الإعلام الأمريكية، مما أدى إلى تشويه صورة العرب والمسلمين، وتبرير كل الجرائم الإسرائيلية على أنها 'دفاع عن النفس'، مقابل شيطنة مقاومة الاحتلال ووصفها بـ'الإرهاب'. لقد نشأت أجيال كاملة في الولايات المتحدة وهي تجهل حقيقة القضية الفلسطينية بسبب التعتيم الإعلامي الممنهج. أخلاقيًا وثقافيًا، ساهمت سياسات هذا اللوبي في تعميق الانقسام داخل المجتمع الأمريكي، والتضييق على الحريات الأكاديمية والفكرية، خاصة في الجامعات. فالكثير من الأساتذة والطلاب تعرضوا للفصل أو التهديد بسبب تعبيرهم عن تضامنهم مع فلسطين، كما حدث في جامعة هارفارد وكولومبيا وبيركلي، التي أصبحت ساحة مواجهة بين حرية الرأي وسطوة اللوبي الصهيوني. لهذا، فإن ما فعله إلياس رودريغز ليس مجرد فعل احتجاجي معزول، بل هو تجسيد حقيقي لحالة الرفض الشعبي المتصاعدة ضد هذه الهيمنة غير الأخلاقية، وضد بقاء الولايات المتحدة إلى 'تابع سياسي' لكيان يستنزفها ماليًا، ويشوّه صورتها دوليًا، ويعرّض أبناءها للخطر، ويخنق حرياتهم باسم 'الديمقراطية'. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ محمد محسن الجوهري

عائلة رجل أعمال بريطاني معتقل في أبوظبي تناشد الاتحاد الأوروبي إطلاق سراحه
عائلة رجل أعمال بريطاني معتقل في أبوظبي تناشد الاتحاد الأوروبي إطلاق سراحه

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 2 ساعات

  • وكالة الصحافة اليمنية

عائلة رجل أعمال بريطاني معتقل في أبوظبي تناشد الاتحاد الأوروبي إطلاق سراحه

بروكسل/وكالة الصحافة اليمنية// ناشدت عائلة رجل الأعمال البريطاني ريان كورنيليوس، الذي قضى 17 عامًا في سجون الإمارات بتهمة احتيال مصرفي، أعضاء البرلمان الأوروبي ومسؤولي الاتحاد الأوروبي خلال زيارتهم إلى بروكسل، لدعم حملتهم الرامية للإفراج عنه، بعد أن صنفته الأمم المتحدة كـ'معتقل تعسفيًا'. ووصلت هيذر كورنيليوس (زوجة ريان ذات الجنسية الأيرلندية) وكريس باجيت (صهره)، إلى العاصمة البلجيكية هذا الأسبوع، حيث عقدا سلسلة لقاءات مع نواب ومسؤولين أوروبيين، في محاولة لحشد ضغط دولي على الإمارات. وجاءت هذه الخطوة بعدما أعلنت مجموعة العمل المعنية بالاحتجاز التعسفي التابعة للأمم المتحدة عام 2022 أن محاكمة كورنيليوس 'انتهكت 8 مواد من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان'، ودعت إلى إطلاق سراحه الفوري. اعتقل كورنيليوس (مطور عقاري بريطاني) عام 2008 إثر اتهامه بالاحتيال في قضية قرض مصرفي بقيمة 501 مليون دولار من بنك دبي الإسلامي (DIB)، تم الحصول عليه لتمويل مشاريع استثمارية. رغم تسوية القضية لاحقًا عبر اتفاقية سداد جديدة ورهن ممتلكاته كضمان، حُكم عليه بالسجن 10 سنوات، ثم مُددت إلى 20 عامًا إضافية في 2018. جهود دولية ودعم حقوقي وأشارت هيذر في حديث لتلفزيون'يورونيوز' إلى تدهور ظروف زوجها الصحية داخل السجن، وحرمانه من أبسط الحقوق، مثل الخروج إلى الهواء الطلق مرتين شهريًا فقط، وتلقيه وجبات 'رديئة' بشكل متكرر. وعلى الرغم من تأكيد الحكومة البريطانية عبر متحدث رسمي أنها تقدم 'دعمًا قنصليًا' لكورنيليوس، وأنها تناولت القضية مع المسؤولين الإماراتيين في ديسمبر الماضي، انتقد عائلته تقاعس لندن، واصفين موقفها بـ'الإساءة الجسيمة'، ومرجحين أن السبب يعود لرغبة بريطانيا في 'حماية العلاقات التجارية مع الإمارات'. تعتمد العائلة على التحرك الأوروبي كـ'مسار أخير' بعد استنفاد الخيارات البريطانية، بينما تواصل أبوظبي التزام الصمت الرسمي حيال القضية. وتظل الأمل الوحيد لهيذر وأبنائها الثلاثة هو أن تنجح الضغوط الدولية في إنهاء '17 عامًا من المعاناة في السجون المظلمة لأبوظبي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store