
واشنطن تكشف عن الدرس الأهم الذي لقنته للمليشيات الحوثية في اليمن والتزم به عبدالملك الحوثي مطيعا
نفّذت الولايات المتحدة ضربة عسكرية واسعة ضد مواقع الحوثيين في اليمن، واعتُبرت هذه العملية نقطة فاصلة في مقاربتها للتنظيم اليمني وخطورته على اليمن والمنطقة والملاحة الدولية.
من الواضح الآن أن الأميركيين وصلوا إلى بعض القناعات، وأهمّها أن “القصف ضرب الكثير من القدرات خصوصاً القدرات الصاروخية لدى الحوثيين، لكن تغيير مسار التصرفات الحوثية أمر آخرâ€.
الخشية من ترامب
حقيقة الاستنتاجات الأميركية تبدأ من أن الإنجاز الأهم للأميركيين، وهو وقف القصف الحوثي، ويقول مسؤول أميركي لـâ€العربية/الحدثâ€، “أن المشكلة بدأت من أن الحوثيين يهدّدون حرية الملاحة الدولية ويقصفون السفن، الآن نرى نتيجة أساسية وهي أنّهم لا يقصفون السفن، وهذا نجاحâ€.
ووصف النجاح على أنه نجاح نظرية “السلام من خلال القوة†وهو شعار يرفعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويردده كثيراً وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث.
ويعتبر متحدّثون أميركيون ومصادر “العربية/الحدث†في الإدارة الأميركية أن أحد العوامل المساعدة الآن هو “أن الحوثيين يخشون من دونالد ترامب، فمن الصعب أن يتوقّع أي طرف خطواته المقبلة وعادة ما يردّ بشكل قاس ويهدّد بعمل أقسىâ€.
الحوثيون والثمن العالي
فالحملة الأميركية ضد الحوثيين استمرت واحداً وخمسين يوماً، واستعملت خلالها القوات الأميركية الطائرات المقاتلة من حاملات الطائرات، كما استعمل الأميركيون طائرات بي 52 وصواريخ توماهوك لقصف الحوثيين.
وقال مسؤول أميركي “للعربية/الحدث†إن “الرئيس بايدن أمر بحملات قصف متقطّعة في العام 2024، لكن الرئيس ترامب جعل الحوثيين يفهمون أن قصفهم بات مكلفاً جداً وليس من مصلحتهم متابعة التعرّض للملاحة في المياه الدوليةâ€.
لا حلول أميركية
لكن الأميركيين يرون أيضاً أن “هناك ضرورة لإعادة نظر شاملة في ما حدث وما فعلته القوات الأميركيةâ€، فالقصف أعطى نتيجة مباشرة لكن هذا الإنجاز يخفي وراءه الكثير من الملفات المعلّقة.
فالمسؤولون الأميركيون لا يعتبرون أن اليمن أولوية في لائحة سياساتهم، ويقول أحد المتحدثين الرسميين لـ “العربية/الحدث†أن “الولايات المتحدة لا تسعى إلى حلّ مشكلة اليمنâ€.
وأشار إلى أن دول العالم والمنطقة لديها اهتمامات وانشغالات كثيرة، وليس هناك دولة في العالم تستطيع أن تتبنّى مشكلة اليمن لحلّها.
كما يعتبر الأميركيون الآن أن الحوثيين متجذّرون في اليمن، ويمارسون كل أشكال القمع للتأكد من سيطرتهم على اليمنيين في مناطق انتشارهم، والقصف الأميركي لن يغيّر شيئاً في هذا الواقع، كما أن ثقة الأميركيين بالحكومة في عدن وباقي الفصائل عند مستوى منخفض.
الابتعاد الأميركي
ما يجب أن يقلق اليمنيين كثيراً هو أن الإدارة الأميركية قلّصت خلال الأسابيع الماضية فرق العمل العاملة في ملف اليمن إلى أقصى حدّ، فلا أحد متخصص في هذا الشأن في البيت الأبيض، وفريق الخارجية عند أدنى مستوى من حيث العدد، والسفير الأميركي إلى اليمن تمّ نقله إلى العراق، كما تمّ وقف الكثير من المساعدات، وكان جزء كبير منها يأتي عن طريق الوكالة الأميركية للتنمية.
سيطروا على رقعة كبيرة
وقال مصدر خاص بالعربية والحدث وهو قريب من تفكير الإدارة الأميركية واتصل بمسؤولين رسميين خلال الأسابيع القليلة الماضية أشار إلى أن “واشنطن ربما تكون نجحت في وقف القصف الحوثي، لكن الحوثيين يشعرون بالقدرة على الاستمرارâ€.
وأضاف أن “الحوثيين تابعوا بعد القصف الأميركي السيطرة على رقعة كبيرة من الأراضي على رغم الخسائر التي أصيبوا بها، وحلفاؤهم الإيرانيون حافظوا على نظامهم أيضاً، كما أن الأميركيين لا يريدون بعد هذه الضربة العسكرية القيام بشيء على الأرض في اليمنâ€.
الآن يتخوّف المهتمون بمسألة اليمن، وفي غياب حلّ لمشكلة الحوثيين، أن تصبح المشكلة قصف حوثي على إسرائيل وقصف جوّي إسرائيلي على الحوثيين، أو أن تنهار الأوضاع مرة أخرى بين الحوثيين والحكومة الشرعية وباقي فصائل اليمن وتعود دائرة الحرب إلى اليمن
آ
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
زوجة ابن ترامب تثير تفاعلا بفيديو تدريبات عسكرية شاقة برفقة وزير الدفاع بيت هيغسيث
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تظهر فيه لارا، زوجة إريك، ابن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وهي تقوم بتدريبات عسكرية شاقة برفقة وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث. مقطع الفيديو المتداول نشرته قناة "فوكس نيوز" وأعادت كل من لارا وصفحة تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية نشره على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقا). عائلة ترامب ويذكر أن ترامب عيّن لارا كرئيسة مشاركة في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، إذ لطالما لجأ ترامب إلى أفراد عائلته لتولي أدوار سياسية واستشارية عبر تلميع صورهم، وسط تساؤلات حول تضارب المصالح والمحسوبية. ومن عام 2017 إلى عام 2021، عملت ابنته إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر كمستشارين رفيعين في مكاتب الجناح الغربي بالبيت الأبيض، وقدما الآراء حول مجموعة من القضايا. وكان كوشنر أحد المفاوضين الرئيسيين في اتفاقات أبراهام، وهو اتفاق أدى إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، ومن المتوقع أن يواصل تقديم المشورة لترامب بشأن قضايا الشرق الأوسط من خارج البيت الأبيض، في حين قالت إيفانكا ترامب إنها لا تخطط للعودة إلى واشنطن بأي صفة رسمية. واختار الرئيس الأمريكي، الملياردير مسعد بولس ليكون مستشاره الأول للشؤون العربية والشرق أوسطية وهي المرة الثانية خلال عدة أيام التي يختار فيها أحد أفراد عائلته لمنصب رئيسي، ورغم أن ترامب لم يذكر ذلك في إعلانه، إلا أن بولس هو والد زوج تيفاني ابنة الرئيس المنتخب، وشارك بشكل كبير في الحملة الانتخابية لترامب في المجتمعات الأمريكية المسلمة في الولايات التي تشهد صراعًا. واختار ترامب، كذلك، المطور العقاري تشارلز كوشنر ليكون سفيرا للولايات المتحدة المقبل في فرنسا، وكوشنر هو والد جاريد كوشنر، زوج إيفانكا ابنة ترامب، وقد عفا عنه ترامب في عام 2020 بعد إدانته عام 2005 بتهم فيدرالية. وفي الوقت الذي لم تتدخل فيه تيفاني ترامب، التي حصلت على شهادة في القانون من جامعة جورج تاون في عام 2020، علنًا في السياسة، برز ابنه بارون الذي بدأ دراسته الجامعية في جامعة نيويورك، باعتباره مؤثرا رئيسيا على قرار والده وشارك في برامج إذاعية رفيعة المستوى تستهدف الناخبين الذكور الشباب الذين دفعوا ترامب إلى الفوز في الانتخابات.


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 4 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
ترامب يصف قرار ماسك بتشكيل حزب سياسي أمريكي جديد بأنه "سخيف"
واشنطن-سبأ: وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، قرار حليفه السابق إيلون ماسك، بتأسيس حزب سياسي خاص به بأنه "سخيف". والسبت، أعلن ماسك عن تأسيس حزبه السياسي الخاص، والذي أطلق عليه اسم "حزب أمريكا". وقال ترامب لمراسلي البيت الأبيض، وفق ما نقلته وكالة "سبوتينك" الروسية للأنباء،: "أعتقد أن تأسيس حزب ثالث أمرٌ سخيف. لقد حققنا نجاحًا باهرًا مع الحزب الجمهوري. لقد ضلّ الديمقراطيون طريقهم، لكن لطالما كان نظامًا ثنائي الحزب، وأعتقد أن تأسيس حزب ثالث يزيد من الارتباك". ويأتي هذا التطور، وسط خلاف ماسك مع مشروع قانون ترامب، الذي يخفض الإنفاق الفيدرالي ولكنه يوفر في الوقت نفسه إعفاءات ضريبية كبيرة، إذ اقترح ماسك مجددًا تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة، قائلًا إن البلاد أصبحت الآن "حزبًا واحدًا". وردًا على انتقادات ماسك لمشروع القانون، قال ترامب إنه من دون الدعم "سيكون عليه إغلاق متجره والعودة إلى وطنه جنوب أفريقيا".


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
ترامب: تأسيس ماسك لحزب سياسي جديد أمر سخيف
انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد إعلان حليفه السابق إيلون ماسك تأسيس حزب سياسي جديد ووصفه بأنه "سخيف". وقال ترامب للصحافيين في نيوجيرسي قبل صعوده طائرته عائدا إلى واشنطن "أعتقد أن تأسيس حزب ثالث أمر سخيف.. نحن نحقق نجاحا باهرا مع الحزب الجمهوري". وأضاف "لقد كان النظام دائما قائما على حزبين، وأعتقد أن تأسيس حزب ثالث يزيد فقط من الارتباك". وختم ترامب قائلا "يمكنه أن يتسلى بذلك قدر ما يشاء، لكنني أعتقد أن هذا أمر سخيف". وكان ماسك وترامب قريبين جدا، فقد ساهم أغنى رجل في العالم بأكثر من 270 مليون دولار في حملة الجمهوري الرئاسية، وقاد "لجنة الكفاءة الحكومية" لخفض الإنفاق الفدرالي، وكان ضيفا دائما على المكتب البيضاوي. صدام علني وغادر رجل الأعمال "لجنة الكفاءة الحكومية" في مايو/أيار للتركيز على إدارة شركاته، وخاصة تسلا المتخصصة في السيارات الكهربائية التي تضررت صورتها ومبيعاتها في أنحاء العالم نتيجة تعاونه مع ترامب. لكن بعد فترة وجيزة، وقع صدام علني بين الرجلين بشأن مشروع قانون الميزانية الذي اقترحه الرئيس على الكونغرس وأقره الأخير. وكان إيلون ماسك قد وعد بتأسيس حزب سياسي جديد إذا تم اعتماد النص. وقد نفذ وعده السبت، في اليوم التالي للتوقيع على "قانون دونالد ترامب الكبير والجميل"، بإعلانه عن تأسيس "حزب أميركا".