logo
الكشف عن هدايا تلقاها نتنياهو ولبيد وبينت بعضها من دول عربية

الكشف عن هدايا تلقاها نتنياهو ولبيد وبينت بعضها من دول عربية

العربي الجديدمنذ 7 أيام
وافق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن كشف عن 1057 هدية توصلت بها تل أبيب منذ عام 2017، عدد منها جاء من
دول عربية
، وذلك بعدما استجاب مكتبه لطلب حرية المعلومات الذي قدّمته جمعية "هتسلاحاه"، التي كشفت الأحد، بموافقته، عن قائمة الهدايا التي جرى تلقيها في إطار الزيارات واللقاءات الرسمية خلال السنوات الثماني الماضية. هذه هي المرة الأولى التي يوافق فيها على الكشف عن قائمة بهذا الحجم، إذ حتى اليوم، كانت هناك فقط تسريبات جزئية، وكانت هناك معارضة للكشف عنها خلال فترة التحقيق مع نتنياهو
بملفات الفساد
، خشية التأثير على التحقيقات.
وتتضمّن القائمة أيضاً 193 هدية تلقّاها رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينت و23 هدية تلقّاها رئيس الحكومة السابق يئير لبيد. كما تشمل أيضاً هدايا قُدّمت لمستشارين وموظفين شغلوا مناصب تحت رئاسة الوزراء. من بين الهدايا البارزة التي استعرضتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في 2 يناير/كانون الثاني 2017، تلقّى نتنياهو من قائد سلاح الجو المصري (لم يُذكر اسمه) في أغسطس/آب 2017 لوحة شطرنج تحتوي على شخصيات مصرية، وتمثال فرعوني، وعلبتان تحتويان على مستحضرات تجميل ومجوهرات، وطقم للمشروبات يشمل ستة كؤوس، وإبريق وصحن. أما وزير خارجية عُمان (لم يُذكر اسمه)، فقدّم لرئيس الوزراء نموذجاً لسفينة مطلية بالفضة. في يوليو/تموز 2020، تلقّى نتنياهو من جنرال مصري (لم يُذكر اسمه) علبة سيجار وزوجاً من أزرار الأكمام. لاحقاً، قدّم له الجنرال قلادة مزينة بأحجار حمراء. رونين بيرتس، الذي كان مدير مكتب رئيس الوزراء، تلقّى من وزير مالية
البحرين
إعلان السلام والتطبيع بين البحرين وإسرائيل 2020
في 15 سبتمبر/ أيلول 2020، وُقع "إعلان السلام والتعاون والعلاقات الدبلوماسية والودية البناءة بين البحرين وإسرائيل"، برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العاصمة الأميركية واشنطن، بهدف تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الأطراف الموقعة، واتخاذ تدابير لمنع استخدام أراضيها لاستهداف الطرف الآخر.
(لم يُذكر اسمه) قلماً فاخراً وعملات ذهبية داخل صندوق.
رئيس مجلس الأمن القومي السابق مئير بن شبات تلقّى في البحرين تمثالاً لعلم معدني مطلي بالذهب داخل صندوق، وست عملات ذهبية داخل صندوق. ومن بين المعلومات الواردة في التقرير العبري، أن الوزير إيلي كوهين تلقّى من الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير بندقية "إم 16". لكن الغريب في المعلومة الواردة في تقرير الصحيفة، وكذلك في ملف قائمة الهدايا الذي راجعه "العربي الجديد"، أن ذلك حدث، وفق ما هو مذكور، عندما كان كوهين وزيراً لشؤون الاستخبارات عام 2021، ما يثير شكوكاً بشأن دقة المعلومة، إذ أُسقط نظام البشير في العام 2019. وقدّم وزير الاستخبارات المصري (لم يُذكر اسمه) لنتنياهو ربطة عنق حمراء، وقاطع سيجار فضياً - ذهبياً، ومنفضة خزفية برتقالية، وعلبة برتقالية لحفظ السيجار، ووحدات سيجار من نوع "كوهیبا" داخل صندوق خشبي، وولاعة فضية.
رصد
التحديثات الحية
إعلامي سعودي وناشط سوري في "الكنيست": ترويج التطبيع
هدية عبارة عن ساعة كبيرة من الرخام تلقاها نتنياهو من رئيس كازاخستان (لم يُذكر اسمه)، وأُشير إلى أن الهدية نُقلت إلى الوصي العام، أي لم يُحتفظ بها ولم تُسترد. في اليوم نفسه، تلقّى نتنياهو من أحد السفراء وزوجته شوكولاتة على شكل صورته وصورة زوجته
سارة
. مكان الهدية محدد بـ"أمن الدولة"، ولا يُعرف ما إذا كانت قد أُكلت أو جرى التخلص منها. يتسحاق مولخو، مستشار نتنياهو البارز في ذلك الوقت، تلقّى من السفير الروسي (لم يُذكر اسمه) زجاجة شمبانيا فاخرة، وعلبة شوكولاتة، وزجاجة فودكا، وصندوقاً خشبياً مزخرفاً، وعلبة بونبون. وقد أُشير إلى أن هذه الهدايا نُقلت أيضاً إلى الوصي العام. في اليوم التالي، تلقّى نتنياهو من السفير الياباني (لم يُذكر اسمه) مزهرية بنية داخل صندوق خشبي.
في 8 يناير 2017، تلقّى نتنياهو خلال زيارة إلى أذربيجان وكازاخستان حزمة من السيجار. وكُتب أيضاً أن الهدية نُقلت إلى الوصي العام. وفي اليوم السابق، تلقّى من رئيس وزراء جامايكا (لم يُذكر اسمه) حزمة تحتوي على ثماني وحدات من السيجار داخل صندوق. في 24 يناير 2017، قدّم له وزير خارجية توغو (لم يُذكر اسمه) لوحة زيتية تُظهر صورة امرأة على خلفية سوداء وصفراء. في 30 يناير 2017، تلقّى نتنياهو من جهة غير معروفة تمثال بوذا من الفضة مزين بأحجار حمراء وخضراء.
في 8 مارس/آذار 2017، تلقّى نتنياهو خلال زيارة إلى أستراليا سواراً من الذهب مع لؤلؤة داخل صندوق بني، ودبوساً ذهبياً على شكل زهرة، وطبقاً ذهبياً مزيناً بزخارف زهرية من الذهب مع كتابة، وحقيبة مستندات من الجلد البني داخل صندوق أزرق. نائبة رئيس وزراء الصين (لم يُذكر اسمها) قدّمت لنتنياهو مزهرية بيضاء، ونُقلت إلى غرفة الهدايا في مكتب رئيس الوزراء. رئيس الصين شي جين بينغ قدّم له في 23 مارس 2017 معبداً صينياً مصنوعاً من الخشب. في 29 مارس من العام نفسه، تلقّى نتنياهو سيجاراً داخل علبة خزفية بيضاء. رئيس كردستان (لم يُذكر اسمه) قدّم لنتنياهو في 9 إبريل/ نيسان 2017 سجادة صغيرة بألوان الأحمر والأبيض والأسود. وقدّم حاكم كيبك في كندا (لم يُذكر اسمه) لنتنياهو في يونيو/حزيران 2017 تمثالاً من الرخام لاثنين من الخنازير. ويبدو أن الحاكم لم يكن يعلم أن الخنازير ليست هدية شائعة في إسرائيل. وقدّم رئيس ورئيسة ليبيريا (لم يُذكر اسمهما) لنتنياهو قهوة ومرطبان عسل، بالإضافة إلى شمعة بألوان الأزرق والأبيض والأحمر.
أخبار
التحديثات الحية
الشرطة الإسرائيلية بصدد التحقيق مع سارة نتنياهو
وقدّم جنرالات أميركيون له صندوقاً من الزجاج والمعدن يحتوي على سيجار. كما تلقّى كرة فوتبول وخوذة من رياضة شعبية في الولايات المتحدة. وقدّم رئيس وزراء اليونان (لم يُذكر اسمه) لنتنياهو خلال زيارة إلى أثينا طبقاً فضياً مع نقش داخل صندوق أزرق. وقدّم الرئيس الفرنسي (لم يُذكر اسمه) لنتنياهو تمثالين معدنيين فضيين متطابقين. وأهدته حاكمة ولاية أيوا (لم يُذكر اسمها) ساعة صغيرة مصنوعة من الخشب. وخلال زيارته إلى فرنسا، تلقّى نتنياهو قلماً من شركة "ديبونت باريس". السفير الأميركي في حينه ديفيد فريدمان قدّم لنتنياهو مجموعة استحمام شملت عطراً، وصابوناً، وكريم حلاقة. وسفير إيطاليا في إسرائيل (لم يُذكر اسمه) قدّم لنتنياهو قلماً من شركة "أورورا". وفد من رؤساء برلمانات من أفريقيا قدّم لنتنياهو تمثالاً لامرأة من القارة.
وزير خارجية اليابان (لم يُذكر اسمه) قدّم لنتنياهو روبوتاً صغيراً. في مارس 2018 خلال زيارته إلى الهند، تلقّى نتنياهو العديد من الهدايا: تمثال ذهبي، وشمعدان طويل، وتمثال غاندي، ولفافة قماشية بعنوان "الخطايا السبع"، وقرص، وأربعة تماثيل، وكتب، وصورة بإطار ذهبي، وتمثال معدني للاعب غولف (ذُكر أن الهدية ليست موجودة في غرفة الهدايا)، وسجادة. ورئيس
غواتيمالا
(لم يُذكر اسمه) قدّم لنتنياهو زوجاً من أزرار الأكمام بحجر أخضر. وقدم رئيس قبرص (لم يُذكر اسمه) له هدية مشابهة. في مايو/أيار 2018، تلقّى نتنياهو عبر مجلس الأمن القومي (من دون ذكر الجهة المانحة) سلسلة من الذهب الأبيض مرصعة بالأحجار، وزوجاً من أزرار الأكمام من الذهب الأبيض مع أحجار. في مارس 2019، قدّم رئيس مولدوفا (لم يُذكر اسمه) لنتنياهو ست زجاجات شمبانيا. وفي الشهر نفسه، قدّم له زجاجة مشروب كحولي آخر، بالإضافة إلى مجموعة من ثلاث زجاجات نبيذ. وقدّم رئيس الغابون (لم يُذكر اسمه) لنتنياهو في مارس 2019 قناعاً.
تقارير دولية
التحديثات الحية
"صفقة القرن" بين ترامب ونتنياهو: فاصل إعلاني بين محاكمتين
في يونيو 2019، قدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنتنياهو هدية عبارة عن تمثال حمامة وصورة لإطلاق مركبة الفضاء "بيريشيت". وفي يوليو/تموز 2019، قدّمت قيادة الطوائف الأرثوذكسية لنتنياهو نقانق سلامي كوشير. في إثيوبيا، تلقّى نتنياهو هدية عبارة عن قميص بأزرار بلون الكريم. وتلقّى نتنياهو من رئيس بلدية في غواتيمالا (لم يُذكر اسمه) هدية عبارة عن وشاح هندي تقليدي.
دقيق من الأردن وذهب من البحرين ومصر وسجادة من الإمارات
خلال فترة ولايتهما التي استمرت عاماً ونصف عام، تلقّى رئيسا الوزراء نفتالي بينت ويئير لبيد عدة هدايا. بينيت تلقّى زجاجة مشروب كحولي من نوع "پلينكا تسويكا" من وفد من سفراء الأمم المتحدة، كما قدّم له وزير خارجية قبرص (لم يُذكر اسمه) تمثالاً لسفينة داخل صندوق بلاستيكي شفاف. وقدم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني له كيس دقيق يزن خمسة كيلوغرامات داخل حقيبة قماشية بلون كريمي. من السفير الهندي في إسرائيل (لم يُذكر اسمه) حصل على إبريق شاي زجاجي بغطاء معدني، ومن مصر (من دون تحديد الشخص) حصل على سلسلة ذهبية فيها تعليقة على شكل حصان ورجل، وتمثال فرعوني داخل صندوق أسود. السفارة الإيطالية قدّمت له ربطة عنق زرقاء، ومن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تلقّى قلماً أسود يحمل توقيعاً شخصياً. أما من رئيس الفيفا (لم يُذكر اسمه)، فقد تلقّى ربطة عنق وقميص لاعب كرة قدم وميدالية مفاتيح وكرة وسواراً شفافاً ودبوساً ذهبياً ودبوسين فضيين.
ملحق فلسطين
التحديثات الحية
المخطط الأميركي للتهجير ومسار التطبيع الإقليمي
وقدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبينت تمثالاً فضياً منقوشة عليه كتابة هيروغليفية. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدّم له سلة تحتوي على مأكولات تشمل أسماكاً ومعلّبات. وقدّم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لبينت صندوقاً يحتوي على لوحة شطرنج، وترموساً دائرياً مطلياً بالذهب، وإبريقاً ذهبياً، وملعقة تقديم ذهبية، ومجموعة من أربع كؤوس ذهبية، وساعة وقلماً داخل صندوق أزرق، وسلسلة خرز بلون الرخام، وعملة تحمل صورة الملك، وهرماً بداخله ساعة صغيرة داخل صندوق، وصينية ذهبية داخل صندوق أخضر، وسيفاً مزخرفاً بالفضة، وصندوق مجوهرات مزيناً بالذهب. يئير لبيد تلقّى من سفير الهند (لم يُذكر اسمه) كؤوساً مزخرفة وصينية من الذهب عيار 24. ومن وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد تلقّى سجادة زرقاء مزينة برسومات. كما تلقّى من وزير خارجية غواتيمالا (لم يُذكر اسمه) قلماً أخضر وأسود، وأزرار أكمام مستطيلة سوداء، وكتاباً كبيراً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بينيت: وضع إسرائيل في انهيار ويجب تغيير الحكومة المدمرة
بينيت: وضع إسرائيل في انهيار ويجب تغيير الحكومة المدمرة

القدس العربي

timeمنذ 30 دقائق

  • القدس العربي

بينيت: وضع إسرائيل في انهيار ويجب تغيير الحكومة المدمرة

القدس المحتلة: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت، إن 'وضع إسرائيل في انهيار'، داعيا إلى تغيير حكومة بنيامين نتنياهو في أسرع وقت ممكن. جاء ذلك في منشور لبينيت على منصة 'إكس'، الأحد، من واشنطن حيث يجري زيارة. وقال بينيت الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين يونيو/ حزيران 2021 إلى يونيو 2022: '(أحدثكم) من واشنطن دي سي. وضع إسرائيل في انهيار'. وأضاف: 'أحارب هنا ضد تسونامي من الاتهامات، حملة التجويع التي تقودها حماس والأمم المتحدة، وصور مزيفة وأكاذيب ضد إسرائيل'، على حد زعمه. وأكد بينيت أن 'حكومة إسرائيل انهارت في الجبهة السياسية والإعلامية، كما انهارت في مذبحة 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023'. وفي ذلك اليوم هاجمت 'حماس' 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على 'جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى'، وفق الحركة. واعتبر مسؤولون إسرائيليون هذا الهجوم إخفاقا سياسيا وأمنيا وعسكريا واستخباريا، وأجبر مسؤولين عسكريين واستخباراتيين على الاستقالة لفشلهم في توقعه ومواجهته. وهاجم بينيت الحكومة الإسرائيلية الحالية قائلا: 'وزراء الحكومة يتسببون لنا بأضرار رهيبة من خلال سلسلة من التصريحات الغبية التي أقتبسها هنا مثل 'سنمحو غزة'، و 'قنبلة نووية على غزة'، في محاولة لجني مكاسب سياسية في القاعدة الانتخابية'. وقال: 'حتى محاولة تمديد الحرب في غزة، وكأن لدينا كل الوقت في العالم، تسبب لنا أضرارا جسيمة'. ومطلع مارس الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين 'حماس' إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنصل من الاستمرار بالاتفاق، واستأنف الإبادة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري. وتساءل بينيت: 'كيف بعد ما يقارب السنتين من السابع من أكتوبر، لا تزال حماس قادرة على فرض شروط علينا؟'. ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار. ولا يزال الغموض يكتنف مصير المفاوضات، غداة إعلان إسرائيل والمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سحب فريقي بلديهما للتشاور من الدوحة، علاوة على اتهامات من واشنطن وتل أبيب لحماس بـ'عدم الرغبة' في التوصل إلى صفقة، وهو ما نفته الحركة وأكدت التزامها 'باستكمال المفاوضات'. وأضاف بينيت: 'سأواصل النضال من أجل إسرائيل بكل قوتي، لكن الاستنتاج واضح: الطريقة الوحيدة للخروج من هذه الحفرة هي استبدال هذه الحكومة المدمرة في أسرع وقت ممكن، والشروع في مسار جديد'. وتشن إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. (الأناضول)

غايات إسرائيل من وراء خطاب التطبيع الإقليمي
غايات إسرائيل من وراء خطاب التطبيع الإقليمي

العربي الجديد

timeمنذ 9 ساعات

  • العربي الجديد

غايات إسرائيل من وراء خطاب التطبيع الإقليمي

لم يختف هدف التطبيع مع دولٍ عربيّةٍ وإسلاميّةٍ من الخطاب الإسرائيلي في خضم حرب الإبادة، والتدمير الشامل في قطاع غزّة . وهو خطابٌ أخذ مدًّا واسعًا في أعقاب الاتّفاقيات الإبراهيمية مع كلٍّ من البحرين والإمارات العربية المتّحدة والمغرب، نظرًا إلى كون الاتّفاقيات، من وجهة نظرٍ إسرائيليةٍ، نموذجًا لما تتطلّع إليه من وراء التطبيع. وهو النموذج الذي يشتمل على ما يلي: أولاً، إقامة علاقاتٍ كاملةٍ مع إسرائيل، من دون اشتراط ذلك بحلّ ملف القضية الفلسطينية. وثانياً، عقد اتّفاقيات تعاونٍ أمنيّةٍ بالأساس ضدّ من يتّفق على توصيفهم بـ"أعداء مشتركين للجانبين". وفقًا للسرديّة الإسرائيلية المتداولة، شهدت علاقات إسرائيل الإقليمية حتّى الآن ثلاثة أصناف من التطبيع، ولا سيّما مع دولٍ عربيّةٍ: الصنف الأول، اتصالاتٌ خلف الكواليس، من دون اتّفاقٍ رسميٍ. والصنف الثاني، علاقاتٌ رسميةٌ على المستوى الحكومي أساسًا، كما في حالة مصر والأردن، وهو ما يُطلَق عليه عادةً بـ"سلام بارد". والصنف الثالث جسّدته الاتّفاقيات الإبراهيمية، التي انطوت على علاقات أكثر دفئًا، تشمل أيضًا تواصلاً مع منظماتٍ من المجتمع المدني، كما في حالة المغرب، والإمارات العربية المتّحدة، والبحرين. بدايةً، ثمّة تقديرٌ بأنّه في حال التوصل إلى تطبيعٍ مع سورية ولبنان فسيكون بمنزلة نوعٍ جديدٍ، هو أقلّ من اتّفاق سلامٍ، لكنّه قد يتضمّن ترتيباتٍ أمنيةً، تقود إلى تعاونٍ سريٍّ في سلسلةٍ من المصالح المشتركة في المنطقة تجدر الإشارة عند هذا الحدّ إلى أنّه على أعتاب عملية " طوفان الأقصى "، التي نُفذّت يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكّدت مصادر إسرائيليةٌ وأميركيةٌ متطابقةٌ أنّ المباحثات من أجل توقيع اتّفاق تطبيعٍ بين السعودية وإسرائيل تجري في الفترة الأخيرة بين الولايات المتّحدة والسعودية بالأساس. وأشارت هذه المصادر إلى تفاؤلٍ أميركيٍ في إمكانية التوصل لهذا الاتّفاق في الفترة القريبة، على الأقلّ قبل موعد الانتخابات الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024. وربّما يجدر التذكير بأنّ أول محاولةٍ أميركيةٍ جادةٍ للتوصل إلى اتّفاق تطبيعٍ بين السعودية وإسرائيل جرت في مايو/أيّار 2022، خلال فترة حكومة بينت- لبيد، لكنها لم تتقدم، وتوقفت على الرغم من تحقيق بعض الانفتاح بين إسرائيل والسعودية، وكان في مركزها فتح الأجواء السعودية للطيران القادم من إسرائيل، وتطوير شراكاتٍ اقتصاديةٍ. وقد سبقتها محاولةٌ أميركيةٌ في فترة الولاية الرئاسية الأولى ل دونالد ترامب بغرض ضمّ السعودية إلى الاتّفاقيات الإبراهيمية عام 2020، لكن استمرت السعودية برفضها التطبيع مع إسرائيل بشكلٍ رسميٍ وعلنيٍ. بات الحديث عن اتّفاقيات تطبيعٍ مع دولٍ عربيةٍ و/ أو إسلاميةٍ يُسمع في الآونة الأخيرة بصورةٍ أساسيةٍ من جانب ترامب، ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وآخرين. كما نقلت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 في الأسبوع الثاني من يوليو/تموز الحالي، عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، قوله خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إنّ سورية ولبنان هما من الدول المرشّحة للتطبيع مع إسرائيل. وبعد ذلك بأيّامٍ عدّةٍ، وردت تقاريرٌ عن لقاءٍ جرى، على ما يبدو، بين ممثّل مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والرئيس السوري أحمد الشرع، في أثناء زيارة الأخير إلى الإمارات العربية المتّحدة، غير أنّ كلَا الطرفين نفيا حدوث اللقاء. كما من المتوقع أن يظلّ مثل هذا السيناريو متداولًا في الفترة المقبلة. ووفقًا لما تراكم إلى الآن من تقديراتٍ إسرائيليةٍ بشأنه، يمكن أن ننوّه إلى ما يلي: ملحق فلسطين التحديثات الحية اللحظة الإيرانية الكاشفة: "عقيدة نتنياهو" بدل "مبدأ كارتر" بدايةً، ثمّة تقديرٌ بأنّه في حال التوصل إلى تطبيعٍ مع سورية ولبنان فسيكون بمنزلة نوعٍ جديدٍ، هو أقلّ من اتّفاق سلامٍ، لكنّه قد يتضمّن ترتيباتٍ أمنيةً، تقود إلى تعاونٍ سريٍّ في سلسلةٍ من المصالح المشتركة في المنطقة، في مواجهة "أعداء مشتركينٍ"، في مقدمتهم إيران. ثانياً، هناك عراقيل تقف أمام مثل هذا الاتّفاق، منها ردة الفعل العسكرية الإسرائيلية على سقوط نظام حكم الأسد، التي شملت إلغاء اتّفاق فصل القوات لعام 1974، والسيطرة على المنطقة منزوعة السلاح، بالإضافة إلى قمة جبل الشيخ ومناطق أُخرى، ودعم الدروز، ذلك كلّه من شأنه أن يؤدّي إلى تصعيد التوتّر والعداء. ثالثًا، قضية هضبة الجولان، التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، وضمتها واعترفت الولايات المتّحدة بهذا الضمّ. هنا يلمّح البعض إلى أنّ سورية اضطُرّت منذ عام 1939 إلى أن تستبطن خسارة لواء الإسكندرون لمصلحة تركيا، وعلى المعنيين أن يضطروها إلى "ابتلاع" خسارة الجولان!

السيطرة الأمنية على قطاع غزة بعد تقليصه
السيطرة الأمنية على قطاع غزة بعد تقليصه

العربي الجديد

timeمنذ 9 ساعات

  • العربي الجديد

السيطرة الأمنية على قطاع غزة بعد تقليصه

يبدو التوجّه العام؛ بعد اللقاءات الأخيرة في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، ورئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو ، ينحو نحو صفقةٍ شاملةٍ لإنهاء الحرب على قطاع غزّة ، وإعادة ترتيب الأولويّات الأميركية الصهيونية في الشرق الأوسط، بما ينسجم مع التغيرات السياسية والعسكرية، التي أعقبت "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأبرزها إضعاف حزب الله في لبنان، والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، وعرقلة البرنامج النووي الإيراني لأشهرٍ عدّةٍ، ولعل أبرز ملامح المرحلة المقبلة، من وجهة نظر ترامب ونتنياهو، لمستقبل قطاع غزّة، بعد نهاية الحرب بصيغتها الحالية، ولمكانة دول الكيان الجيوسياسية والإستراتيجية، مع توسع مساحات التطبيع مع دولٍ عربيةٍ وإسلاميةٍ أخرى، هي: وضع نهايةٍ شاملةٍ للمنظومة الإدارية التي تدير قطاع غزّة، التابعة ل حركة حماس ، وإنهاء حالة المقاومة، بإمكاناتها البشرية والمادية والمعنوية، وببنيتها التحتية، وكلّ ما له علاقة بها، وتقليص مساحة قطاع غزّة بما لا يقل عن 33% من مساحته الكلية (365 كم2 )، عبر شريطٍ على طول حدود القطاع، وبعمقٍ من 1 – 2 كيلو متر، مع إفساح المجال لما يُسمى بـ"الهجرة الطوعية"، لتقليص عدد سكان القطاع بحدود 50% خلال سنواتٍ عدّةٍ من نهاية الحرب، وفتح المعابر، كما تشمل فرض آلية حكمٍ وإدارةٍ مرحليةٍ بمشاركة دولٍ إقليميةٍ عدّة، وبإشرافٍ أميركيٍ، بما يضمن عدم إعادة بناء المقاومة نفسها مرّةً أخرى، والأهمّ القدرة على التدخل العسكري والأمني عند الحاجة، بما يشمل اغتيالاتٍ محددةً، وربما توغلاتٍ من دون غطاءٍ ناريٍ كثيفٍ، كما يحدث في الضفّة الغربية، ولبنان حاليًا، وهو ما يُسمّيه نتنياهو "السيطرة الأمنية". إضافةً إلى ترسيخ حالة الفصل الكامل بين القطاع والضفة الغربية ومدينة القدس، والتي تتعرّض هي الأخرى تتعرض لمشروعٍ استعماريٍ استيطانيٍ متكاملٍ، سيفضي إلى ضمّها رسميًا إلى دولة الكيان، بعد تقليص عدد سكانها، وإقامة إداراتٍ محليةٍ ذات طابعٍ عشائريٍ وجهويٍ ومناطقيٍ. من نافل القول؛ الإشارة إلى أنّ المخطط الأميركي الصهيوني لمستقبل قطاع غزّة يأتي في سياقٍ أعم وأشمل، كي يعيد رسم الشرق الأوسط، بما يخدم المصالح الأميركية الصهيونية بعيدة المدى، مع إعطاء أولويّةٍ لمركزية ومكانة دولة الكيان إقليميًا، بالمحصلة فإن المخطط تجاه قطاع غزّة، في الأمد المنظور، يتمثّل في إعادة إنتاج واقع غزّة السياسي والأمني والاستراتيجي، بمساحةٍ وعدد سكانٍ أقلّ، وسلطةٍ بواجهةٍ فلسطينيةٍ بإشرافٍ إقليميٍ ومتابعةٍ أميركيةٍ، بحيث لا يمثّل القطاع تهديدًا مستقبليًا لدولة الكيان، مع ضمان السيطرة الأمنية الجزئية، بما يفسح المجال لتدخل الجيش الصهيوني بريًا أو جويًا حين "الضرورة"، مع استمرار حالة الحصار، ربما بصيغٍ وطرقٍ مختلفةٍ، مع عرقلة عملية إعادة الإعمار، التي تحتاج إلى إمكاناتٍ ماديةٍ وبشريةٍ وإسنادٍ إقليميٍ ودوليٍ، للحيلولة دون عودة الحياة الطبيعية، وخلق بيئةٍ طاردةٍ، بما يخدم مخطط التهجير المُسمى صهيونيًا "هجرةً طوعيةً". من نافل القول؛ الإشارة إلى أنّ المخطط الأميركي الصهيوني لمستقبل قطاع غزّة يأتي في سياقٍ أعم وأشمل، كي يعيد رسم الشرق الأوسط، بما يخدم المصالح الأميركية الصهيونية بعيدة المدى، مع إعطاء أولويّةٍ لمركزية ومكانة دولة الكيان إقليميًا، بأبعادها الاقتصادية والسياسية والعسكرية، على أرضية توسع مساحات التطبيع، وتشبيك مزيدٍ من العلاقات الدبلوماسية مع أنظمةٍ عربيةٍ وإسلاميةٍ أخرى في الفضاء الإقليمي الواسع، والحيلولة دون تغلغل النفوذ الصيني في المنطقة، في سياق الصراع الصاعد ببعده الدولي الأعم والأشمل بين الولايات المتّحدة والصين. ملحق فلسطين التحديثات الحية سلخ الفلسطينيين عن امتدادهم الطبيعي لكن بالمحصلة؛ فإنّ هذا المخطط الأميركي الصهيوني للمنطقة ولقطاع غزّة والقضية الفلسطينية، والذي ما زال في إطار التبلور، يقوم على فرضياتٍ عدّة، لعل أبرزها ثبات الواقع الإقليمي والدولي، على الأقلّ في الأمد المنظور، وإعلان المقاومة الفلسطينية استسلامها، وبقاء الائتلاف الصهيوني القومي الفاشي في الحكم لسنواتٍ قادمةٍ، وهي فرضياتٌ قد لا تكون دقيقةً، أو مُسلمًا بها، مع السيولة شبه الدائمة في الحالة الفلسطينية، والصهيونية الداخلية، والإقليم المضطرب على رماله المتحركة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store