logo
'مصر.. متحف مفتوح'.. فعالية جديدة لصالون نفرتيتي الثقافي في قصر الأمير طاز

'مصر.. متحف مفتوح'.. فعالية جديدة لصالون نفرتيتي الثقافي في قصر الأمير طاز

أخبار السياحةمنذ 20 ساعات

نظم صالون 'نفرتيتي' الثقافي فعالية جديدة تحت عنوان 'مصر.. متحف مفتوح'، وذلك بمركز إبداع قصر الأمير طاز، برعاية وزارة الثقافة ممثلة في قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي.
استضافت الفعالية الدكتور ميسرة عبد الله، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة ونائب رئيس هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية السابق، في لقاء امتد لأكثر من ثلاث ساعات، وسط حضور لافت وتفاعل كبير من الجمهور، الذي شارك بأسئلته ومداخلاته طوال الجلسة.
وفي مستهل حديثه، أكد الدكتور ميسرة على أن أرض مصر تزخر بكنوز لا تُحصى من المواقع الأثرية والتراث الحضاري الذي يحكي فصولًا متعددة من تاريخ الإنسانية. مشددًا على أهمية إدراك الفرق بين المتاحف التقليدية، التي تحتضن الآثار المنقولة داخل قاعات مغلقة، وبين 'المتاحف المفتوحة' التي تعيش فيها الآثار في بيئتها الأصلية، محتفظة بجمالها وسياقها التاريخي والروحي، مثل مدينة القصير، ورشيد، وهضبة سقارة، ومعابد الكرنك، والمنطقة الغربية في الأقصر، فضلًا عن شوارع القاهرة التاريخية مثل المعز لدين الله الفاطمي، وشارع الأشراف، وصليبة، وغيرها.
وأشار عبد الله إلى أن عودة القطع الأثرية إلى أماكنها الأصلية هو أمر جدلي، ويكتسب قيمته حين يُعيد للأثر سياقه الأصلي الذي وضعه فيه المصري القديم. إلا أنه حذّر في الوقت نفسه من الدعوات التي تطالب بإعادة المومياوات إلى مواقع اكتشافها، لما قد يمثله ذلك من خطر داهم على سلامتها. موضحًا أن المومياوات تحتاج إلى ظروف حفظ دقيقة وتقنيات تكنولوجية عالية الجودة داخل المتاحف، تحميها من التلوث والتلف والاندثار.
كما شدد الدكتور ميسرة على أهمية حماية ما سماه بـ 'المتاحف المفتوحة' المنتشرة في ربوع مصر، إلى جانب المحميات الطبيعية خاصة في سيناء، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من التراث الوطني والإنساني.
وحذر من اتساع فجوة الاغتراب التي يشعر بها المصريون تجاه حضارتهم القديمة، نتيجة قرون من الترويج لفكرة أنهم ليسوا أبناء هذه الحضارة العظيمة. داعيًا إلى ضرورة ترسيخ الشعور بالانتماء منذ الصغر، من خلال تدريس الحضارة المصرية في المدارس، واقترح تعيين أثريين متخصصين داخل المدارس يكون لهم دور تربوي وتثقيفي في تعليم الأطفال تاريخ بلدهم. كما أكد على أهمية الرحلات المدرسية المنتظمة إلى المواقع الأثرية لبناء تراكم معرفي وتكوين ذاكرة جمعية تفتخر بالتراث المصري.
ولم يغفل عبد الله الإشارة إلى الدور الجوهري الذي يمكن أن يلعبه الأهالي القاطنون حول المواقع الأثرية، مشددًا على أهمية إدماجهم في جهود الحماية والتنمية. داعيًا إلى تبني سياسات تحفز المجتمع المحلي على الانخراط في حماية الآثار باعتبارها موردًا اقتصاديًا قانونيًا، بدلًا من الوقوع في فخ التهريب أو التخريب. واقترح مجموعة من الوسائل لتحقيق هذا الهدف، منها إطلاق ورش تدريب على الحرف التراثية، وتنظيم فعاليات ثقافية وترفيهية، وحلقات نقاشية، ما يسهم في خلق فرص عمل مرتبطة بالتراث، ويحول الآثار إلى مورد تنموي مستدام.
جدير بالذكر أن صالون نفرتيتي الثقافي انطلق منذ ثلاث سنوات كمبادرة ثقافية قامت بها مجموعة من الصحفيات المصريات ليلعب دور كمنصة للحوار الثقافي الحر. ويقوم بالإشراف عليه كل من الصحفيات كاميليا عتريس ، مشيرة موسى ، أماني عبد الحميد ، والإذاعية وفاء عبد الحميد من أجل تعزيز قيم الانتماء والوعي الحضاري ورد الاعتبار للهوية المصرية وتراثها الإنساني العظيم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'تريند الكركم' يثير الجدل في مصر.. جهة حكومية تحذر ومدونون: 'حرام'
'تريند الكركم' يثير الجدل في مصر.. جهة حكومية تحذر ومدونون: 'حرام'

أخبار السياحة

timeمنذ 31 دقائق

  • أخبار السياحة

'تريند الكركم' يثير الجدل في مصر.. جهة حكومية تحذر ومدونون: 'حرام'

كغيره من تريندات وسائل التواصل الاجتماعي، أثار ما بات يعرف بـ'تريند الكركم' جدلا كبيرا بعد انتشاره الواسع بين المستخدمين، ما بين مشارك به وآخرين عارضوه وحذروا من أخطاره وسلبياته. يقوم التريند على استعراض الكركم داخل كوب من الماء مسلط عليه ضوء (الهاتف على سبيل المثال) ليتحول الكركم داخل الماء إلى حبيبات ذهبية تتناثر في الماء في مشهد يعتبره البعض جميلا. ومع انتشار التريند بشكل واسع ومشاركة العديد من المستخدمين، بادرت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الأقصر جنوبي مصر، بالتحذير من المشاركة في تريند 'الكركم المضيء' مؤكدة أنه يهدد الأمن المائي لمصر. وذكرت الشركة في بيان، أن ظاهرة 'الكركم المضيء' التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي 'تؤدي إلى هدر غير مسبوق لمياه الشرب، خاصة عند تكرارها في المنازل'، ودعت المواطنين إلى الحرص على ترشيد استخدام مياه الشرب. وقال اللواء أحمد رمضان، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن 'هذا التريند رغم طابعه الترفيهي، يعكس عدم وعي بمخاطر هدر مواردنا المائية'، مؤكدا أن الشركة تعتبر أي إسراف في مياه الشرب تصرفا غير مسؤول يستوجب توعية عامة. وشددت الشركة على أن 'استنزاف موارد مياه الشرب في تجارب ترفيهية أمر مرفوض كليا، ويجب الوقوف ضده عبر مخاطبة جميع فئات المجتمع، خاصة الأجيال الصاعدة'. وبين رواد منصات التواصل الاجتماعي، بادر البعض إلى المشاركة في التريند، بينما رفضه آخرون وحذروا منه بداعي أنه 'إهدار للمياه'، بينما استغل البعض الفرصة لشرح طبيعية هذه التجربة والفوائد الصحية للكركم، بينما حذر البعض من خطورة تناول بعض المشاركين في التريند للمياه بعد وضع الكركم فيها. ووضع البعض تعليقات فكاهية على التريند، بينما حذر آخرون منه، وكتبت معلقة باسم 'هند' قائلة: 'ترند الكركم على فكرة ممكن يبقى حرام! مش عشان الكركم نفسه، لكن علشان الاستعراض والتبذير اللي ملوش معنى!'، على حد قولها.

وزير الثقافة يلتقي محافظ القاهرة لبحث التعاون في استعادة مكانة العاصمة الثقافية
وزير الثقافة يلتقي محافظ القاهرة لبحث التعاون في استعادة مكانة العاصمة الثقافية

أخبار السياحة

timeمنذ 31 دقائق

  • أخبار السياحة

وزير الثقافة يلتقي محافظ القاهرة لبحث التعاون في استعادة مكانة العاصمة الثقافية

التقى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، لبحث سبل التعاون المشترك بين الوزارة والمحافظة من أجل إعادة العاصمة المصرية إلى مكانتها التاريخية كعاصمة للثقافة والفنون، وذلك في ظل انتقال الوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وما تشهده القاهرة من جهود تطوير متواصلة تشمل مناطق القاهرة التاريخية، والقاهرة الفاطمية، والقاهرة الخديوية. تحويل حديقة الأندلس إلى مركز إشعاع ثقافي وخلال اللقاء، ناقش الجانبان الخطة التنفيذية لتحويل حديقة الأندلس إلى مركز إشعاع ثقافي وفني تديره وزارة الثقافة، يقدم باقة من الفعاليات الفنية والأنشطة الثقافية الموجهة لأبناء الوطن والزائرين، في إطار رؤية متكاملة تمزج بين عبق التاريخ وجمال الطبيعة. ويهدف المشروع إلى تقديم تجربة ثرية ومتكاملة للزوار، تجعل من الحديقة منصة حيوية لاحتضان الفعاليات الثقافية والمجتمعية المتنوعة، بما يعزز من دور القاهرة كمركز للإبداع والتراث. إحياء منطقة المسارح بالعتبة كما تناول الاجتماع خطة إحياء منطقة المسارح بميدان العتبة وربطها بحديقة الأزبكية، لتقديم تجربة ثقافية وترفيهية متكاملة لرواد الحديقة، التي يُنتظر افتتاحها قريبًا بعد الانتهاء من أعمال التطوير الجارية بها، وذلك في إطار جهود استعادة الحيوية لقلب القاهرة وتحويله إلى مركز جذب ثقافي وسياحي. واتفق الطرفان على أهمية تعزيز التعاون لتكثيف الفعاليات الثقافية والفنية في مختلف مناطق العاصمة، بما يسهم في رفع الوعي المجتمعي، خاصة بين الشباب، وتنفيذ أنشطة ثقافية متنوعة تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتسهم في بناء الإنسان المصري على المستويين الثقافي والفكري. من جهته، ثمّن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، التعاون المثمر مع محافظة القاهرة، مؤكدًا أن العاصمة بما تمتلكه من إرث حضاري وثقافي تستحق أن تعود إلى موقعها الطبيعي كمركز للإشعاع الثقافي والفني. وشدد على أن وزارة الثقافة تضع تنفيذ مشروعات فنية وثقافية نوعية في قلب القاهرة ضمن أولوياتها، بالشراكة مع مختلف الجهات المعنية، وعلى رأسها محافظة القاهرة. كما أكد الوزير أهمية رفع جميع الإشغالات المحيطة بمنطقة المسارح بميدان العتبة، مع ضرورة التنسيق لتوفير أماكن بديلة للباعة الجائلين، بما يحقق التوازن بين إعادة تنظيم المنطقة ودعم الفئات العاملة بها. الوعي بالقضايا المجتمعية من جانبه، شدد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، على الدور المحوري الذي تضطلع به وزارة الثقافة في تنمية الفكر ورفع الوعي بالقضايا المجتمعية، وترسيخ الهوية الثقافية والحضارية، مؤكدًا حرص المحافظة على تقديم جميع سبل الدعم للأنشطة والفعاليات الثقافية التي تنفذها الوزارة بمختلف أنحاء العاصمة. وشهد اللقاء حضور عدد من قيادات وزارة الثقافة ومحافظة القاهرة، منهم المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وأحمد عبيد، مستشار وزير الثقافة للاستثمار، واللواء إبراهيم عبد الهادي، نائب المحافظ للمنطقة الغربية، والدكتور حسام الدين فوزي، نائب المحافظ للمنطقة الشمالية، والمهندس أشرف منصور، نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، والمهندسة منى البطراوي، نائب المحافظ للمنطقة الشرقية، واللواء يحيى الأدغم، السكرتير العام لمحافظة القاهرة.

'مصر.. متحف مفتوح'.. فعالية جديدة لصالون نفرتيتي الثقافي في قصر الأمير طاز
'مصر.. متحف مفتوح'.. فعالية جديدة لصالون نفرتيتي الثقافي في قصر الأمير طاز

أخبار السياحة

timeمنذ 20 ساعات

  • أخبار السياحة

'مصر.. متحف مفتوح'.. فعالية جديدة لصالون نفرتيتي الثقافي في قصر الأمير طاز

نظم صالون 'نفرتيتي' الثقافي فعالية جديدة تحت عنوان 'مصر.. متحف مفتوح'، وذلك بمركز إبداع قصر الأمير طاز، برعاية وزارة الثقافة ممثلة في قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي. استضافت الفعالية الدكتور ميسرة عبد الله، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة ونائب رئيس هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية السابق، في لقاء امتد لأكثر من ثلاث ساعات، وسط حضور لافت وتفاعل كبير من الجمهور، الذي شارك بأسئلته ومداخلاته طوال الجلسة. وفي مستهل حديثه، أكد الدكتور ميسرة على أن أرض مصر تزخر بكنوز لا تُحصى من المواقع الأثرية والتراث الحضاري الذي يحكي فصولًا متعددة من تاريخ الإنسانية. مشددًا على أهمية إدراك الفرق بين المتاحف التقليدية، التي تحتضن الآثار المنقولة داخل قاعات مغلقة، وبين 'المتاحف المفتوحة' التي تعيش فيها الآثار في بيئتها الأصلية، محتفظة بجمالها وسياقها التاريخي والروحي، مثل مدينة القصير، ورشيد، وهضبة سقارة، ومعابد الكرنك، والمنطقة الغربية في الأقصر، فضلًا عن شوارع القاهرة التاريخية مثل المعز لدين الله الفاطمي، وشارع الأشراف، وصليبة، وغيرها. وأشار عبد الله إلى أن عودة القطع الأثرية إلى أماكنها الأصلية هو أمر جدلي، ويكتسب قيمته حين يُعيد للأثر سياقه الأصلي الذي وضعه فيه المصري القديم. إلا أنه حذّر في الوقت نفسه من الدعوات التي تطالب بإعادة المومياوات إلى مواقع اكتشافها، لما قد يمثله ذلك من خطر داهم على سلامتها. موضحًا أن المومياوات تحتاج إلى ظروف حفظ دقيقة وتقنيات تكنولوجية عالية الجودة داخل المتاحف، تحميها من التلوث والتلف والاندثار. كما شدد الدكتور ميسرة على أهمية حماية ما سماه بـ 'المتاحف المفتوحة' المنتشرة في ربوع مصر، إلى جانب المحميات الطبيعية خاصة في سيناء، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من التراث الوطني والإنساني. وحذر من اتساع فجوة الاغتراب التي يشعر بها المصريون تجاه حضارتهم القديمة، نتيجة قرون من الترويج لفكرة أنهم ليسوا أبناء هذه الحضارة العظيمة. داعيًا إلى ضرورة ترسيخ الشعور بالانتماء منذ الصغر، من خلال تدريس الحضارة المصرية في المدارس، واقترح تعيين أثريين متخصصين داخل المدارس يكون لهم دور تربوي وتثقيفي في تعليم الأطفال تاريخ بلدهم. كما أكد على أهمية الرحلات المدرسية المنتظمة إلى المواقع الأثرية لبناء تراكم معرفي وتكوين ذاكرة جمعية تفتخر بالتراث المصري. ولم يغفل عبد الله الإشارة إلى الدور الجوهري الذي يمكن أن يلعبه الأهالي القاطنون حول المواقع الأثرية، مشددًا على أهمية إدماجهم في جهود الحماية والتنمية. داعيًا إلى تبني سياسات تحفز المجتمع المحلي على الانخراط في حماية الآثار باعتبارها موردًا اقتصاديًا قانونيًا، بدلًا من الوقوع في فخ التهريب أو التخريب. واقترح مجموعة من الوسائل لتحقيق هذا الهدف، منها إطلاق ورش تدريب على الحرف التراثية، وتنظيم فعاليات ثقافية وترفيهية، وحلقات نقاشية، ما يسهم في خلق فرص عمل مرتبطة بالتراث، ويحول الآثار إلى مورد تنموي مستدام. جدير بالذكر أن صالون نفرتيتي الثقافي انطلق منذ ثلاث سنوات كمبادرة ثقافية قامت بها مجموعة من الصحفيات المصريات ليلعب دور كمنصة للحوار الثقافي الحر. ويقوم بالإشراف عليه كل من الصحفيات كاميليا عتريس ، مشيرة موسى ، أماني عبد الحميد ، والإذاعية وفاء عبد الحميد من أجل تعزيز قيم الانتماء والوعي الحضاري ورد الاعتبار للهوية المصرية وتراثها الإنساني العظيم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store