logo
ماسك يعصف بحلم الدولة... مُخلّص واشنطن يتحوّل إلى كابوسها الأكبر!

ماسك يعصف بحلم الدولة... مُخلّص واشنطن يتحوّل إلى كابوسها الأكبر!

لم يمضِ عام على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تشرين الثاني 2024 تعيين الملياردير إيلون ماسك على رأس مبادرة لإصلاح كفاءة الإدارة الأميركية، حتى بدأت الأصوات تتعالى في واشنطن ووسائل الإعلام لوصف هذه المبادرة، المعروفة باسم "دوج" (DOGE)، بـ"الفشل المدوي"، وفق صحيفة "إيكونوميست".
المبادرة التي روّجت لها شخصيات بارزة في عالم المال والأعمال، على رأسهم شون ماغواير من شركة "سيكويا"، وبيل أَكمان من "وول ستريت"، قُدّمت كخطوة تاريخية لإصلاح البيروقراطية الفدرالية "المتعفّنة". حتى السيناتور التقدمي بيرني ساندرز منحها دعمه "الحذر"، مشيرًا إلى الهدر الفادح في ميزانية الدفاع الأميركية.
لكن في 28 أيار، أعلن ماسك استقالته عبر منشور مقتضب على منصته "إكس"، تبعها انسحاب اثنين من أبرز مساعديه: ستيف ديفيس وكاتي ميلر. وبعد يومين، ظهر ماسك إلى جانب ترامب في مؤتمر صحافي، وقد ظهرت على وجهه كدمة واضحة تحت عينه، زعم أنها نتيجة "لكمة من ابنه الصغير"، قبل أن يتسلّم "مفتاحًا ذهبيًا" من ترامب احتفالًا بـ"تقاعده" مع وعود بمواصلة دوره كمستشار.
ماسك وعد في بداية المشروع بتوفير تريليوني دولار من الإنفاق الحكومي، وبدأ بخفض المساعدات الخارجية وتسريح عشرات الآلاف من الموظفين. لكن هذا لم يؤثّر فعليًا على الميزانية العامة. فوفق "إيكونوميست"، فإن أرقام الإنجاز التي روّج لها البرنامج – نحو 175 مليار دولار – لا تزال موضع شك، والبيانات الرسمية تُظهر استمرار الإنفاق الفدرالي في التصاعد.
مقاربة ماسك للإصلاح اصطدمت بانتقادات حادة، بعدما تبنّى نظريات مؤامرة مثل وجود "موظفين وهميين" و"مخيمات مشرّدين داخل المباني الحكومية"، واتُّهم باستهلاك عقاقير مهلوسة مثل الكيتامين، بحسب تقرير نقلته "نيويورك تايمز"، وهو ما نفاه ماسك مع إقراره بالاستخدام "أحيانًا".
طرد عشرات الآلاف من الموظفين فجّر دعاوى قضائية بالجملة، وعطّل قدرة الدولة على متابعة ملفات الفساد فعليًا، فيما عاد كثير من المطرودين بقرارات قضائية حمَتهم من الفصل. ووفق الباحثة الصحية بروك نيكولز من جامعة بوسطن، فإن تخفيض المساعدات الخارجية قد يؤدي إلى وفاة أكثر من 300 ألف شخص حول العالم، من بينهم 200 ألف طفل.
طريقة إدارة "دوج" أثارت الذعر داخل المؤسسات الفدرالية، مع اتهامات بأن مستشاري ماسك حاولوا ترهيب الجهاز البيروقراطي عبر السيطرة الرقمية على الأنظمة. وفي حادثة صادمة، أعاد القضاء فتح معهد الولايات المتحدة للسلام بعد إغلاقه القسري من قبل "دوج"، ليعثر الموظفون عند عودتهم على آثار مواد مخدرة في المكاتب.
رئيس مؤسسة "الشراكة من أجل الخدمة العامة"، ماكس ستير، قال إن الفكرة بأن الحكومة بحاجة للتحديث "صحيحة جدًا"، لكن ما فعله ماسك جعل من أي إصلاح مستقبلي مهمة شبه مستحيلة. فبدل أن يكون رمزًا للتجديد، تحوّل ماسك – بحسب إيكونوميست – إلى عبء ثقيل على أي محاولة جادة للإصلاح.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فيديو.. حريق كبير يندلع في السوق القديم بمدينة بندر عباس جنوب إيران
فيديو.. حريق كبير يندلع في السوق القديم بمدينة بندر عباس جنوب إيران

صوت بيروت

timeمنذ 2 ساعات

  • صوت بيروت

فيديو.. حريق كبير يندلع في السوق القديم بمدينة بندر عباس جنوب إيران

تحدثت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، عن اندلاع حريق كبير في مدينة بندر عباس جنوب إيران. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية، أن 'حريقاً كبيراً اندلع في السوق القديم لمدينة بندر عباس جنوب إيران'. ولم تعرف أسباب الحريق حتى الآن كما لم ترد أي معلومات رسمية حتى الساعة عن وقوع إصابات أو حجم الأضرار المادية. فيما تناولت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مشاهد للحريق الكبير الذي اندلع. وتحاول فرق الإطفاء السيطرة على النيران وإخمادها. وفي أواخر أبريل الماضي، هز انفجار ضخم ميناء رجائي في بندر عباس، ما أسفر عن مقتل 70 شخصا، وإصابة أكثر من 1200 آخرين، إلى جانب تدمير واسع في مرافق الميناء ومستودعاته، مما ألقى بظلاله على سلاسل التوريد الداخلية والتصدير الخارجي. وأفادت تقديرات لرئيس منظمة تكنولوجيا المعلومات الإيرانية، محمد حسن صدر، بشأن الخسائر التي لحقت بالتجار، بأنها بلغت نحو 3 إلى 4 مليارات دولار، نتيجة ما وصفه بالقصور في أنظمة إدارة البضائع والتخليص الجمركي. يذكر أن الميناء يقع في محافظة هرمزغان جنوبي إيران على مضيق هرمز، ويشكل نقطة محورية في حركة الشحن البحري الإيراني.

لن يُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم
لن يُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم

بيروت نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • بيروت نيوز

لن يُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم

جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيده على أن إيران 'لن يُسمح لها بتخصيب اليورانيوم'، رغم تقارير تفيد أن الاتفاق الذي اقترحته واشنطن سيسمح لطهران بذلك بمستويات منخفضة ولفترة مؤقتة. وقال ترامب للصحفيين، الجمعة: 'لن يخصبوا. إذا خصبوا اليورانيوم فسنضطر إلى اللجوء لطريقة أخرى'، في تلميح إلى ضربة عسكرية ضد المواقع النووية الإيرانية في حال فشل الاتفاق. وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس الأميركي أن الاتفاق الدبلوماسي هو خياره المفضل. وكان ترامب أطلق تصريحات مشابهة قبل أيام.

500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية.. مصادر تكشف نية واشنطن
500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية.. مصادر تكشف نية واشنطن

بيروت نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • بيروت نيوز

500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية.. مصادر تكشف نية واشنطن

تدرس وزارة الخارجية الأميركية منح 500 مليون دولار للمؤسسة الجديدة التي تقدم المساعدات لقطاع غزة، في خطوة من شأنها أن تزيد انخراط الولايات المتحدة بشكل أعمق في جهود المساعدات المثيرة للجدل التي شابها العنف والفوضى. وقال مصدران مطلعان ومسؤولان أميركيان سابقان لـ'رويترز'، طلبوا جميعا عدم الكشف عن هويتهم، إن الأموال المخصصة لمؤسسة غزة الإنسانية ستأتي من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تدمج حاليا في وزارة الخارجية الأميركية. وأضاف مصدران أن الخطة قوبلت بمعارضة من بعض المسؤولين الأميركيين، بعد حوادث إطلاق النار على الفلسطينيين قرب مواقع توزيع المساعدات التي شككت في كفاءة مؤسسة غزة الإنسانية. ولم ترد وزارة الخارجية ولا مؤسسة غزة الإنسانية على طلبات التعليق فورا. ويقول مصدر مطلع على الأمر ومسؤول كبير سابق، إن اقتراح منح 500 مليون دولار للمؤسسة أيده نائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالإنابة كين جاكسون، الذي ساعد في الإشراف على تفكيك الوكالة. ويضيف المصدر أن إسرائيل طلبت الأموال لتغطية عمليات المؤسسة لمدة 180 يوما، بينما لم ترد الحكومة الإسرائيلية فورا على طلب التعليق. ويؤكد مصدران أن بعض المسؤولين الأميركيين لديهم مخاوف بشأن الخطة، بسبب الاكتظاظ الذي أثر على مراكز توزيع المساعدات التي يديرها المتعاقد مع مؤسسة غزة الإنسانية، وأعمال العنف القريبة منها التي قتل خلالها عشرات الفلسطينيين. كما يريد هؤلاء المسؤولون إشراك منظمات غير حكومية ذات خبرة في إدارة عمليات الإغاثة في غزة وأماكن أخرى في العملية، إذا وافقت وزارة الخارجية على الأموال المخصصة للمؤسسة، وهو موقف من المرجح أن تعارضه إسرائيل، وفقا للمصدرين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store