logo
أزمة أدوية تطرق أبواب البرلمان وتحرّك وكالة الأدوية: مرضى في مواجهة الإهمال الدوائي

أزمة أدوية تطرق أبواب البرلمان وتحرّك وكالة الأدوية: مرضى في مواجهة الإهمال الدوائي

بلبريسمنذ 13 ساعات

بلبريس - ياسمين التازي
تتواصل فصول أزمة فقدان أدوية اضطراب تشتت الانتباه مع أو بدون فرط الحركة (TDAH) بالمغرب، وسط تحركات متسارعة من قبل المجتمع المدني وتفاعل ملحوظ من المؤسسات الرسمية، في محاولة لاحتواء معاناة آلاف المرضى وأسرهم.
فبعد أن وصل صدى هذه الأزمة إلى قبة البرلمان، عُقد أول أمس الأربعاء اجتماع مهم بين اللجنة الوطنية لاضطراب TDAH التابعة للمرصد المغربي للتربية الدامجة، والمدير العام للوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية سمير أحيد، بمقر الوكالة في الرباط.
لقاء رسمي وسط أزمة دوائية خانقة
بحسب بلاغ إخباري للجنة، فقد عبّر مدير الوكالة عن تفهمه العميق لخطورة الوضع، معلنًا عن إطلاق إجراءات عملية أولية، منها مباشرة دراسة جادة لملف الأدوية المفقودة، وتسريع المساطر القانونية المرتبطة بتوفير أدوية الريتالين والكونسيرطا، بالتنسيق مع المختبرات الصيدلانية.
وقد استعرضت اللجنة، خلال الاجتماع، أبرز العراقيل التي تواجه المرضى، من صعوبات الترخيص ومشاكل التوزيع، إلى الانقطاع المتكرر للعلاجات، ما يؤثر بشكل مباشر على الاستقرار النفسي والتعليمي والاجتماعي للأطفال والبالغين المصابين.
دينامية مدنية ومرافعة برلمانية
في موازاة ذلك، تفاعلت المؤسسة التشريعية مع نداء عاجل أطلقته اللجنة الوطنية والمرصد، حيث تم توجيه أسئلة كتابية وشفوية من عدة فرق برلمانية بمجلسي النواب والمستشارين إلى وزارة الصحة، مطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان استمرارية العلاج لهذه الفئة الهشة.
اللجنة، من جهتها، عبّرت عن ارتياحها لهذا "التجاوب المسؤول"، مؤكدة استمرارها في التنسيق مع كافة المتدخلين، تحت إشراف المرصد المغربي للتربية الدامجة، حتى يتم تحقيق الحق الكامل في العلاج والرعاية الصحية لمرضى TDAH.
شهادات مؤثرة ومطالب ملموسة
ومن أبرز لحظات الأسبوع، لقاء جمع وفدًا من اللجنة الوطنية برئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أحمد تويزي، تخلله تقديم شهادات مؤثرة لأمهات أطفال مصابين بالاضطراب. وقد عرضن معاناة أسرهن مع غياب التشخيص المبكر، وندرة الأدوية، وغياب الدعم النفسي والاجتماعي والتربوي.
وتدارس الطرفان سبل نقل صوت هذه الفئة إلى الجهات الرسمية عبر تنظيم لقاءات ومبادرات مؤسساتية، في أفق وضع حد لما وصفه متتبعون بـ"الإهمال الدوائي المزمن" الذي يطال فئة تعاني في صمت.
أمام هذه التطورات، تتجه الأنظار إلى مدى جدية الإجراءات الحكومية المرتقبة، ومدى قدرتها على ضمان عدالة دوائية تستجيب لحاجيات المصابين بـTDAH، وتُعيد الثقة إلى الأسر التي تُصارع يوميًا للحفاظ على استقرار أبنائها العلاجي والنفسي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد تجربة كوفيد واللقاحات.. المغرب يُعزّز قدراته بـ"الأدوية الجنسية"
بعد تجربة كوفيد واللقاحات.. المغرب يُعزّز قدراته بـ"الأدوية الجنسية"

بلبريس

timeمنذ 2 ساعات

  • بلبريس

بعد تجربة كوفيد واللقاحات.. المغرب يُعزّز قدراته بـ"الأدوية الجنسية"

بلبريس - اسماعيل عواد كشفت مصادر موثوقة أن المغرب يتقدم بخطوات ثابتة نحو تعزيز سيادته الدوائية، في إطار الدروس المستفادة من التحديات التي كشفتها جائحة كوفيد-19، والتي أظهرت الحاجة الملحة إلى تطوير صناعة دوائية وطنية قادرة على تلبية الاحتياجات المحلية في الأزمات الصحية. وأفادت المصادر لجريدة "الصحراء المغربية"، أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تعمل، عبر وكالة الأدوية والصيدلة، على دعم المختبرات الوطنية لإنتاج الأدوية الجنيسة واستقطاب أدوية مبتكرة، في إطار استراتيجية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد وضمان توفير الأدوية الأساسية. جاءت هذه الخطوات ضمن رؤية أوسع تهدف إلى تحقيق الأمن الدوائي على المستويين الوطني والقاري، وتعزيز موقع المغرب كمركز صناعي وصحي رائد في المنطقة، وفق ما أكدته المصادر ذاتها. وتأتي هذه الجهود استجابة لمتطلبات المرحلة الراهنة، التي تتطلب تعزيز القدرات الذاتية في قطاع حيوي يمس الأمن الصحي للمواطنين.

أزمة أدوية تطرق أبواب البرلمان وتحرّك وكالة الأدوية: مرضى في مواجهة الإهمال الدوائي
أزمة أدوية تطرق أبواب البرلمان وتحرّك وكالة الأدوية: مرضى في مواجهة الإهمال الدوائي

بلبريس

timeمنذ 13 ساعات

  • بلبريس

أزمة أدوية تطرق أبواب البرلمان وتحرّك وكالة الأدوية: مرضى في مواجهة الإهمال الدوائي

بلبريس - ياسمين التازي تتواصل فصول أزمة فقدان أدوية اضطراب تشتت الانتباه مع أو بدون فرط الحركة (TDAH) بالمغرب، وسط تحركات متسارعة من قبل المجتمع المدني وتفاعل ملحوظ من المؤسسات الرسمية، في محاولة لاحتواء معاناة آلاف المرضى وأسرهم. فبعد أن وصل صدى هذه الأزمة إلى قبة البرلمان، عُقد أول أمس الأربعاء اجتماع مهم بين اللجنة الوطنية لاضطراب TDAH التابعة للمرصد المغربي للتربية الدامجة، والمدير العام للوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية سمير أحيد، بمقر الوكالة في الرباط. لقاء رسمي وسط أزمة دوائية خانقة بحسب بلاغ إخباري للجنة، فقد عبّر مدير الوكالة عن تفهمه العميق لخطورة الوضع، معلنًا عن إطلاق إجراءات عملية أولية، منها مباشرة دراسة جادة لملف الأدوية المفقودة، وتسريع المساطر القانونية المرتبطة بتوفير أدوية الريتالين والكونسيرطا، بالتنسيق مع المختبرات الصيدلانية. وقد استعرضت اللجنة، خلال الاجتماع، أبرز العراقيل التي تواجه المرضى، من صعوبات الترخيص ومشاكل التوزيع، إلى الانقطاع المتكرر للعلاجات، ما يؤثر بشكل مباشر على الاستقرار النفسي والتعليمي والاجتماعي للأطفال والبالغين المصابين. دينامية مدنية ومرافعة برلمانية في موازاة ذلك، تفاعلت المؤسسة التشريعية مع نداء عاجل أطلقته اللجنة الوطنية والمرصد، حيث تم توجيه أسئلة كتابية وشفوية من عدة فرق برلمانية بمجلسي النواب والمستشارين إلى وزارة الصحة، مطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان استمرارية العلاج لهذه الفئة الهشة. اللجنة، من جهتها، عبّرت عن ارتياحها لهذا "التجاوب المسؤول"، مؤكدة استمرارها في التنسيق مع كافة المتدخلين، تحت إشراف المرصد المغربي للتربية الدامجة، حتى يتم تحقيق الحق الكامل في العلاج والرعاية الصحية لمرضى TDAH. شهادات مؤثرة ومطالب ملموسة ومن أبرز لحظات الأسبوع، لقاء جمع وفدًا من اللجنة الوطنية برئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أحمد تويزي، تخلله تقديم شهادات مؤثرة لأمهات أطفال مصابين بالاضطراب. وقد عرضن معاناة أسرهن مع غياب التشخيص المبكر، وندرة الأدوية، وغياب الدعم النفسي والاجتماعي والتربوي. وتدارس الطرفان سبل نقل صوت هذه الفئة إلى الجهات الرسمية عبر تنظيم لقاءات ومبادرات مؤسساتية، في أفق وضع حد لما وصفه متتبعون بـ"الإهمال الدوائي المزمن" الذي يطال فئة تعاني في صمت. أمام هذه التطورات، تتجه الأنظار إلى مدى جدية الإجراءات الحكومية المرتقبة، ومدى قدرتها على ضمان عدالة دوائية تستجيب لحاجيات المصابين بـTDAH، وتُعيد الثقة إلى الأسر التي تُصارع يوميًا للحفاظ على استقرار أبنائها العلاجي والنفسي.

أزمات الغذاء تتفاقم: 1.9 مليون إنسان يواجهون خطر المجاعة
أزمات الغذاء تتفاقم: 1.9 مليون إنسان يواجهون خطر المجاعة

بلبريس

timeمنذ 6 أيام

  • بلبريس

أزمات الغذاء تتفاقم: 1.9 مليون إنسان يواجهون خطر المجاعة

بلبريس - ليلى صبحي كشفت الشبكة العالمية لمكافحة أزمات الغذاء، في تقريرها السنوي الصادر حديثا، عن تفاقم غير مسبوق في مستويات الجوع الحاد عبر العالم، مسجلة أن أكثر من 295 مليون شخص في 53 دولة وإقليما واجهوا انعداما حادا في الأمن الغذائي خلال سنة 2024، بزيادة بلغت 13.7 مليون شخص مقارنة بالعام الذي سبقه. وبحسب التقرير، فإن هذا هو العام الخامس على التوالي الذي تتجاوز فيه نسبة المتضررين من الجوع الحاد 20% من مجموع السكان الذين شملهم التقييم، لتصل خلال السنة الماضية إلى 22.6%، في مؤشر ينذر بمزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية على مستوى العالم. ومن بين المعطيات الأكثر إثارة للقلق، رصد التقرير تضاعف عدد من يعانون من 'الجوع الكارثي'، أو ما يصنف بالمرحلة الخامسة والأشد خطورة وفق التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، حيث بلغ عددهم 1.9 مليون شخص، وهو أعلى رقم تسجله الشبكة منذ بدء عملية الرصد عام 2016. وسلط التقرير الضوء على مناطق مثل قطاع غزة، والسودان، واليمن، كمراكز رئيسية لهذه الكارثة، وسط تفشي مستويات حرجة من سوء التغذية، لاسيما بين الأطفال. وفي هذا السياق، سجل التقرير أن نحو 38 مليون طفل دون سن الخامسة عانوا من سوء التغذية الحاد في 26 أزمة غذائية شملها التقييم، وهو ما يبرز خطورة الوضع الإنساني وتأثيره المباشر على الفئات الهشة. كما أشار التقرير إلى الترابط الوثيق بين النزوح القسري وأزمات الغذاء، مبرزا أن نحو 95 مليون نازح – من نازحين داخليين ولاجئين وطالبي لجوء – يعيشون في بلدان تعاني من أزمات غذائية حادة، منها الكونغو الديمقراطية وكولومبيا والسودان وسوريا، من أصل 128 مليون نازح قسري في العالم. الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وصف التقرير بأنه 'إدانة أخرى لعالم يسير على نحو خطير خارج المسار الصحيح'، مؤكدا أن 'الأزمات المزمنة تتفاقم اليوم بفعل أزمة جديدة تتمثل في الانخفاض الكبير في التمويل الإنساني المنقذ للحياة'. وأضاف: 'هذا أكثر من مجرد فشل في الأنظمة، إنه فشل في الإنسانية. الجوع في القرن الحادي والعشرين لا يمكن الدفاع عنه'. وحدد التقرير الصراعات المسلحة كأهم العوامل المسببة لانعدام الأمن الغذائي، حيث أثرت على نحو 140 مليون شخص في 20 دولة وإقليما. وأكد حدوث مجاعة بالفعل في السودان، فيما تستمر الأوضاع الكارثية في كل من قطاع غزة، وجنوب السودان، وهايتي، ومالي. إلى جانب ذلك، ساهمت الصدمات الاقتصادية – من تضخم، وانخفاض قيمة العملات – في تعميق أزمات الغذاء في بلدان كأفغانستان وسوريا واليمن، إلى جانب الكوارث المناخية، خاصة حالات الجفاف والفيضانات الناتجة عن ظاهرة 'النينيو'. وتتوقع الشبكة العالمية استمرار تفاقم الجوع خلال عام 2025، محذرة من تسجيل أكبر انخفاض في تمويل الاستجابات الإنسانية لأزمات الغذاء والتغذية في تاريخها، وهو ما قد يزيد من صعوبة احتواء الوضع. في مواجهة هذا التصعيد، دعا التقرير إلى اتخاذ خطوات جريئة ومبنية على الأدلة، تركز على توجيه الموارد حيث تكون الحاجة ماسة، وتعطي الأولوية لاحتياجات المجتمعات المتضررة وأصواتها، داعيا إلى تعزيز الاستثمارات في النظم الغذائية المحلية وخدمات التغذية المتكاملة، وبناء القدرة على الصمود، خاصة في المناطق الريفية التي تعتمد فيها غالبية الأسر على الزراعة. جدير بالذكر أن التقرير العالمي حول أزمات الغذاء يصدر سنويا عن الشبكة العالمية لمكافحة أزمات الغذاء، وهو تحالف يضم مؤسسات تابعة للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، إلى جانب وكالات حكومية وغير حكومية تعمل على التصدي لأزمات الغذاء حول العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store