logo
بعد واشنطن.. الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات عن سوريا: آمال كبيرة تلوح في الأفق

بعد واشنطن.. الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات عن سوريا: آمال كبيرة تلوح في الأفق

روسيا اليوم٢١-٠٥-٢٠٢٥
وجاء ذلك حين عمدت دول الاتحاد إلى تعليق بعض العقوبات المفروضة على دمشق عقب سقوط نظام الأسد مباشرة.
واليوم بادرت دول الاتحاد الأوروبي بعد القرار الأمريكي برفع العقوبات إلى الإصغاء لشكوى المسؤولين السوريين الذين وصفوا خطوتها بتعليق بعض العقوبات في حينه بأنها جيدة لكنها غير كافية. لتعكس الاستجابة الأوروبية الحالية برفع العقوبات عن سوريا تكريس وضع العلاقات المشتركة بين الجانبين على المسار الصحيح الذي ستفيد منه دمشق بلا شك سيما وأن العقوبات الأوروبية والأمريكية كانت قد ساهمت إلى حد بعيد في إحداث حالة من الشلل شبه التام في الإقتصاد السوري الذي دخل مرحلة الانعاش مذ قررت واشنطن ومعها أوروبا أن تعاقبا حكومة الأسد على طريقتها الخاصة التي لاتخطئ الغاية في الوصول إلى الموت البطيء. لتبدأ بين الجانبين مرحلة جديدة استحسن السوريين أن تكون دعائمها المتينة قائمة على أسس التعافي الإقتصادي الذي يعقد السوريون عليه آمالا عريضة سيما وأن آفاق الاستثمار الأوروبي في سوريا تبدو واعدة بعدما خلعت هذه الأخيرة عنها ثوب الإشتراكية الموجهة لندتنحو باتجاه اقتصاد السوق الحر الذي يناسب الخطط الأوروبية المعروفة في الاستثمار.
الأمور تسير في الاتجاه الصحيح يرى الخبير الاقتصادي السوري علي عبدالله أن قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات عن سوريا يعكس إتفاق الأوروبيين والأمريكيين على شكل وآلية العلاقة مع دمشق ويبدد ما بدا لوهلة بأنه انكفاء أمريكي وراء أوربا التي يسجل لها أنها كانت صاحبة المبادرة في الإنفتاح على سوريا حتى وإن سارت مفاجآت الرئيس ترامب على النحو الذي يليق بشخصيته. وفي حديثه لـ "RT" اشار عبدالله إلى أن القرار الأوروبي حمل مفاعيل إيجابية رغم كونه متوقعا بعد قرار الرئيس الامريكي وهو يندرج في سياق مساعي دمشق للوصول إلى مرحلة التعافي الاقتصادي الذي يمهد لإعادة الإعمار أو يسير بالتوازي معه لافتاً إلى أن تأثيره على البعد الاجتماعي والإنساني سيكون حاضراً بقوة في ظل الواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه السوريون. على إعتبار أنه سيفتح الباب على مصراعيه أمام أوسع شبكة من التعاملات التجارية والمالية بين دمشق ودول الاتحاد الأوروبي التي استجابت لرغبات الدول الإقليمية والمنظمات الإنسانية في إزالة عقوبات حالت دون تنشيط جهود الإغاثة وإعادة إعمار البنى التحتية المتهالكة في البلاد.
ولفت عبدالله الى فكرة أن القرار الأوروبي يكرس جدية الرهان على سوريا وما سيستدرجه من رهانات دولية أخرى عليها تثق بالأوروبيين وخياراتهم الأمر الذي سيشكل حالة من التعاون الدولي حول سوريا خلال المرحلة القادمة. الخبير الاقتصادي شدد على فكرة أن مسار رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا كان مختلفاً عن المسار الأمريكي لجهة أن العقوبات الأوروبية كانت على موعد كلاسيكي مع التجديد نهاية هذا الشهر قبل أن يقرر الأوروبيون أن دمشق تستحق أن تأخذ فرصتها وتشرع في العمل على التعافي الاقتصادي الذي تحتاجه بعيداً عن قيود العقوبات كلية كانت أم جزئية.
وحول الآلية المعتمدة لتطبيق القرار أكد الخبير الاقتصادي على أن رفع العقوبات سيتم بشكل كامل عن بعض القطاعات فيما ستستمر العقوبات على مؤسسات وكيانات آخرى لا تزال ترتبط بالحكم السابق.
وأشار إلى أن العقوبات التي لن يتم تجديدها تتعلق برفع الحظر المفروض على استيراد النفط السوري الخام ورفع الحظر عن المصارف السورية وأهمها مصرف سوريا المركزي بعد أن يتم السماح بعمليات التعامل المالي بين المصارف في الجانبين كما سيصار إلى رفع الحظر عن الاستثمار من قبل الشركات الأوروبية التي سيسمح لها بالاستثمار في قطاعات الطاقة من غاز وكهرباء وبنى تحتية كما سيتم رفع الحظر عن تصدير السلع الفاخرة إلى سوريا وأهمها السيارات والمجوهرات والأمور الكمالية الآخرى فضلاً عن رفع الحظر عن العديد من التفاصيل المتعلقة بالنقل في سوريا من قبيل السماح لشركات الطيران السورية باستخدام المعدات التكنولوجية الأوروبية والسماح كذلك برفع الحظر عن الشحن البري والبحري الأمر الذي سيسمح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل أكبر إلى السوريين خلال المرحلة المقبلة.
ولفت عبدالله إلى أن العقوبات الأوروبية الآخرى ستستمر على الشخصيات والكيانات التي كانت داعمة لنظام الأسد والتي تشمل منع السفر الى دول الإتحاد الأوروبي.في حين أن الحظر الأوروبي على بيع السلاح إلى سوريا سيستمر ومعه حظر بيع الأدوات والمنتلكات الثقافية السورية المتعلقة بالآثار وغيرها.
وختم الخبير الإقتصادي السوري حديثه لموقعنا بالإشارة إلى أن الخطوة الأوروبية كما الأمريكية ستجعل النظرة الدولية متكاملة لجهة الرغبة في إعادة بناء الدولة السورية على أسس سياسية واقتصادية قوية وستساعدها في إعادة بناء مؤسساتها ودعم فكرة العدالة الانتقالية وتعزيز السلم الإجتماعي وخلق دورة اقتصاد سوري حقيقية وغير طفيلية أو ريعية في بلد يملك كل المؤهلات ليكون في مصاف الدول المتقدمة.
بواكير الاستثمارات المحلل السياسي فهد العمري رأى أن رفع العقوبات الأوروبية بعد الأمريكية عن سوريا سيعطي لهذه البلاد مجدداً دورها الحيوي كشريان اقتصادي يربط الخليج بتركيا وأوروبا عبر الموانئ وخطوط الطاقة. وفي حديثه ل "RT" أشار العمري إلى أن هذا الأمر سيدفع بدول الخليج إلى ضخ الكثير من الأموال من أجل بناء مشاريع ضخمة في سوريا وخصوصاً تلك المتعلقة بالطاقة وإعادة الإعمار مشيراً إلى أن المال الخليجي سيأتي من لدن الحكومات والشركات الخاصة على السواء.وشدد المحلل السياسي على أن المصلحة الأوروبية في الوصول إلى حالة الاستقرار المنشودة في سوريا لا ترتبط فقط بالأرباح الاقتصادية المتوخاة من وراء ذلك بل ترتبط أيضا بوقف موجات الهجرة غير الشرعية واجتثاث بيئة التطرف التي وصل لهيبها إلى عقر دار الأوروبيين. ولفت العمري إلى ورود معلومات عن قيام عدد كبير من المستثمرين الخليجيين والسوريين بمناقشة مشاربع اقتصادية متكاملة وضخمة مع الجانب السوري عقب رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا مباشرة مشيراً إلى أن رفع العقوبات الأوروبية سيوسع البيكار أكثر من ذي قبل وسيجعل من تهافت الشركات الأوروبية على العمل في السوق السورية مسألة وقت قصير ليس إلا.
وأضاف أن المشاريع الضخمة المرتقبة والتي تقدر بمليارات الدولارات ستوفر فرص عمل بعشرات الآلاف للعمال السوريين بعد أن تساهم في تغيير الوجه العمراني القديم لدمشق وبقية المدن السورية.
المصدر: RT
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن قرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن دمشق سيعزز الأمن والاستقرار والازدهار في سوريا.
أعلن الاتحاد الأوروبي رفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، ويأتي ذلك عقب موقف أمريكي مماثل أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الرياض خلال جولته في الشرق الأوسط.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ويتكوف: زخم كبير للتوصل إلى اتفاق مع حماس والأمور تسير في الاتجاه الصحيح
ويتكوف: زخم كبير للتوصل إلى اتفاق مع حماس والأمور تسير في الاتجاه الصحيح

روسيا اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • روسيا اليوم

ويتكوف: زخم كبير للتوصل إلى اتفاق مع حماس والأمور تسير في الاتجاه الصحيح

وجاءت تصريحاته عشية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تشمل لقاء مع ترامب. وفي لقاء مع أعضاء من الجالية اليهودية في منطقة هامبتونز بنيويورك، برعاية الحاخام مارك شناير، قال ويتكوف إن "هناك زخما كبيرا للتوصل إلى اتفاق مع حماس، والأمور تسير في الاتجاه الصحيح". وأعرب عن أمله في أن تنهي إسرائيل الحرب في قطاع غزة، معتبرا أن "ترامب عازم على تغيير وجه الشرق الأوسط، والتزامه بأمن إسرائيل لا لبس فيه". وأشار إلى إمكانية انضمام قطر إلى اتفاقيات إبراهام مستقبلا، إلى جانب دول أخرى مثل سوريا ولبنان. وفي ما يتعلق بالمملكة العربية السعودية، أوضح ويتكوف أن التطبيع معها "لن يكون قريبا"، وأنه "قد يستغرق وقتا أطول"، لكنه لم يستبعد احتمال التوصل إلى اتفاق من نوع مختلف بين الرياض وتل أبيب في المستقبل. وأضاف أن السعوديين "قد يسعون إلى اتفاق مهم آخر، وإن لم يكن ضمن إطار اتفاقيات إبراهيم". وفي ملف تبادل الأسرى، أشار ويتكوف إلى أن الجهود مستمرة لإعادة جثث القتلى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. وفي ما يخص الملف الإيراني، ووسط التصريحات الإسرائيلية والأميركية الأخيرة عن نجاح الحملة ضد طهران، قدر ويتكوف الذي شارك في مفاوضات سابقة مع إيران، إمكانية التوصل إلى اتفاق يمنعها من استئناف تخصيب اليورانيوم، دون أن يقدم تفاصيل حول طبيعة هذا الاتفاق أو الأطراف المعنية به. تأتي هذه التصريحات بينما يستعد نتنياهو للقيام بزيارة جديدة إلى واشنطن، حيث يلتقي بالرئيس ترامب، في وقت يتزامن مع تواجد وفد إسرائيلي في قطر للمشاركة في جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ف غزة. وقال نتنياهو لدى صعوده الطائرة المتجهة إلى الولايات المتحدة: "نعمل على تحقيق اتفاق وفق الشروط التي اتفقنا عليها. أرسلت فريقا بتعليمات واضحة، وأعتقد أن الحوار مع الرئيس ترامب يمكن أن يسهم في دفع هذه الجهود نحو نتيجة نأملها جميعا". وفي المقابل، أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الصفقة لا تزال بعيدة عن الاكتمال في ظل وجود خلافات مع حماس، رغم الرد الإيجابي المبدئي على المقترح القطري، والذي يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، الإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 قتيلا، وانسحابا جزئيا للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. وتطالب حماس بـ"تعديلات طفيفة" على المقترح، وهو ما تقول مصادر إسرائيلية إنه لا يشكل عقبة مستعصية. المصدر: يديعوت أحرنوتأعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الأحد، دوي صفارات الإنذار في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، مشيرا إلى أنه لا يزال يجري فحصا للحادثة. حذر خبراء اقتصاديون ومسؤولون عسكريون سابقون إسرائيليون من تداعيات مطلب المؤسسة الأمنية بزيادة ميزانية الدفاع بنحو 60 مليار شيكل، لتغطية نفقات الحرب في غزة وإيران. قبل أن تشن إسرائيل حربها على إيران الشهر الماضي، كانت أجهزتها الأمنية قد كشفت عن شبكة واسعة من مواطنيها المتجسسين لصالح طهران، على نطاق فاجأ البلاد. كشفت تسربيات جديدة عن تصاعد التوتر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان، أيال زامير، بشأن السيطرة على قطاع غزة، بحسب مصادر مطلعة على جلسة الحكومة أمس. أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل مغادرته إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ملتزم بإعادة جميع المختطفين والقضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ خطة تجنيد موسعة تشمل إرسال 54 ألف أمر تجنيد إلى طلاب المعاهد الدينية من الجمهور الحريدي.

إعلام: أوروبا تخشى أن تتوقف واشنطن عن تحديث برامج المعدات الأمريكية
إعلام: أوروبا تخشى أن تتوقف واشنطن عن تحديث برامج المعدات الأمريكية

روسيا اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • روسيا اليوم

إعلام: أوروبا تخشى أن تتوقف واشنطن عن تحديث برامج المعدات الأمريكية

وجاء في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز": "بعض المسؤولين (الأوروبيين) يخشون أن تمتنع واشنطن يوما ما عن توفير تحديثات برمجية حاسمة، وهذه المخاوف تتعزز بسبب الشكوك الدورية التي يبديها ترامب تجاه التزامات الناتو وتلطيفه المتكرر لخطابه تجاه روسيا". وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الأوروبية تواجه معضلة تتمثل في بناء صناعتها العسكرية الخاصة أو الاستمرار في الاعتماد على الولايات المتحدة وتقنياتها المتقدمة. ووفقا لـ "نيويورك تايمز"، فإن اتباع نهج مختلط سيعني على الأرجح بقاء أوروبا معتمدة على التقنيات الأمريكية الرئيسية. وقد انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوروبا مرارا بسبب مساهمتها الضعيفة في قدرات الناتو الدفاعية، وطالب جميع الدول الأعضاء برفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. في المقابل، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن الولايات المتحدة لا تخطط حاليا لتقليص وجودها العسكري في أوروبا. المصدر: RT تحدث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته عن تصوره لسيناريو محتمل للتنسيق العسكري بين الصين وروسيا في حال قررت بكين شن هجوم على تايوان أقرت قمة "الناتو" في لاهاي اليوم خطة لزيادة تاريخية في إنفاق دول الحلف الدفاعي "لمواجهة التهديدات المتصاعدة من روسيا والصين وإيران".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store