logo
لا معاهدة للحدّ من التلوّث بالبلاستيك بعد فشل مفاوضات جنيف

لا معاهدة للحدّ من التلوّث بالبلاستيك بعد فشل مفاوضات جنيف

العربي الجديدمنذ 8 ساعات
مرّة أخرى، فشلت الدول الـ185 المجتمعة في جنيف في الاتفاق، ليل الخميس الجمعة، على مشروع نصّ ملزم لمكافحة التلوّث بالبلاستيك بعدما لاقى رفض دول عدّة وانتقادات منظمات غير حكومية في خلال
المفاوضات
القائمة، بالتالي لم تبصر أوّل معاهدة ملزمة قانوناً في العالم لمعالجة التلوّث بالبلاستيك النور.
وقال مندوب النرويج في جلسة عُقدت في وقت مبكر من اليوم الجمعة: "لن نبرم معاهدة بشأن التلوّث بالبلاستيك هنا في جنيف". أتى ذلك بعدما أفادت الهند وأوروغواي بأنّ المفاوضين لم يتوصّلوا الى "توافق" بشأن المعاهدة. من جهتها، قالت مندوبة جنوب أفريقيا في الاجتماع الختامي للمفاوضات، في وقت مبكر من اليوم، إنّ بلادها "تشعر بخيبة أمل إذ لم يتسنَّ لهذه الدورة الاتفاق على معاهدة ملزمة قانوناً"، مؤكدة أنّ "المواقف ما زالت متباعدة".
The best way to manage waste is to generate less or none in the first place.
It's time to act! Let's ban single-use plastic &
#SaveOurOcean
🌊
pic.twitter.com/hQskAroXH3
— United Nations Geneva (@UNGeneva)
August 14, 2025
وكانت الدول المفاوضة قد فشلت، قبل أشهر، في التوصّل إلى اتفاق حول
المعاهدة
الخاصة بأزمة التلوّث بالبلاستيك العالمية، وذلك في المحادثات التي عُقدت أخيراً في مدينة بوسان جنوبي كوريا الجنوبية. يُذكر أنّ الدورة الخامسة للجنة التفاوض الحكومية الدولية لوضع معاهدة دولية ملزمة قانوناً بشأن التلوّث بالبلاستيك، بما في ذلك التلوّث البحري بالبلاستيك، قد عُقدت على مدى أسبوع، بين 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 والأوّل من ديسمبر/ كانون الأول منه، في مركز بوسان للمعارض والمؤتمرات في كوريا الجنوبية.
يُذكر أنّ نصّاً جديداً كان قد عُرض قرابة منتصف ليل الخميس الجمعة، من أجل التسوية، تضمّن أكثر من 100 نقطة تحتاج الى إيضاحات، وذلك بعد عشرة أيام من المفاوضات المكثّفة. لكنّ رؤساء الوفود المجتمعين في جلسة غير رسمية، لم يتوصّلوا الى اتفاق. ولم يتّضح على الفور مستقبل عملية التفاوض حول هذا الشأن.
وطلبت أوغندا عقد جولة جديدة من المفاوضات في وقت لاحق، في حين رأت المفوضة الأوروبية لشؤون البيئة جيسيكا روسوال أنّ جنيف أرسَت "أساساً جيداً" لاستئناف المفاوضات.
Every year, 19 to 23 million tonnes of plastic waste leak into aquatic ecosystems, polluting lakes, rivers and seas.
Negotiations on a
#PlasticsTreaty
to end plastic pollution, including in the marine environment, will resume in August at the second session of
#INC5
:…
pic.twitter.com/uLrilpKjqs
— UN Environment Programme (@UNEP)
June 12, 2025
ومن المتوقّع أن يعقد الدبلوماسي الإكوادوري لويس فاياس فالديفييسو، الذي كان يرأس المفاوضات خلال الجولة السابقة في مدينة بوسان الكورية الجنوبية عام 2024، مؤتمراً صحافياً مقتضباً في وقن لاحق من اليوم الجمعة، بحسب ما أفادت دوائر الأمم المتحدة. يُذكر أنّ طريقته ومسار التفاوض لقيا انتقادات شديدة طوال الجولة الدبلوماسية في جنيف. ونظرياً، كان من المفترض أن تتوقّف جولة المفاوضات التي بدأت في جنيف في الخامس من أغسطس/ آب الجاري عند منتصف الليل من أمس الخميس 14 منه.
وتُباعِد انقسامات عميقة بين المعسكرَين المتواجهَين في هذا المجال. وترغب الأطراف "الطموحة"، من بينها الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا ودول عدّة في أميركا اللاتينية وأفريقيا والدول الجزرية، بتخليص الكوكب من البلاستيك الذي بدأ يلوّثه ويؤثّر على صحة الإنسان، والأهمّ من ذلك تقليل الإنتاج العالمي للبلاستيك.
أمّا المعسكر الآخر، الذي يضمّ بصورة رئيسية دولاً منتجة للنفط، فيرفض أيّ قيود على إنتاج البلاستيك الخام وأيّ حظر على الجزيئات التي تُعَدّ ضارة بالبيئة أو الصحة على المستوى العالمي. والقضايا الأكثر إثارة للخلاف هي الحدّ من الإنتاج وإدارة المنتجات البلاستيكية والمواد الكيميائية المثيرة للقلق والتمويل لمساعدة الدول النامية على تنفيذ المعاهدة المأمولة.
بيئة
التحديثات الحية
الاتحاد الأوروبي يوافق على كبح التلوث الناتج من حبيبات البلاستيك
وكان أكثر من ألف مندوب قد اجتمعوا في جنيف للمشاركة في الجولة السادسة من المحادثات، بعد انتهاء اجتماع لجنة التفاوض الحكومية الدولية في كوريا الجنوبية أواخر العام الماضي من دون التوصّل إلى اتفاق. ولجنة التفاوض الحكومية الدولية هي مجموعة أنشأتها جمعية الأمم المتحدة للبيئة في عام 2022، مكلّفة بوضع معاهدة عالمية ملزمة قانوناً لمعالجة التلوّث الناجم عن البلاستيك.
في سياق متصل، حذّر دبلوماسيون وناشطون مدافعون عن البيئة والمناخ، في وقت سابق من هذا الشهر، من أنّ جهود الاتحاد الأوروبي والدول الجزرية الصغيرة للحدّ من إنتاج البلاستيك الخام، المعتمد على النفط والفحم والغاز، مهدّدة بمعارضة الدول المنتجة للبتروكيماويات والولايات المتحدة الأميركية منذ تسلّم الرئيس دونالد ترامب ولايته الثانية في البيت الأبيض.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لا معاهدة للحدّ من التلوّث بالبلاستيك بعد فشل مفاوضات جنيف
لا معاهدة للحدّ من التلوّث بالبلاستيك بعد فشل مفاوضات جنيف

العربي الجديد

timeمنذ 8 ساعات

  • العربي الجديد

لا معاهدة للحدّ من التلوّث بالبلاستيك بعد فشل مفاوضات جنيف

مرّة أخرى، فشلت الدول الـ185 المجتمعة في جنيف في الاتفاق، ليل الخميس الجمعة، على مشروع نصّ ملزم لمكافحة التلوّث بالبلاستيك بعدما لاقى رفض دول عدّة وانتقادات منظمات غير حكومية في خلال المفاوضات القائمة، بالتالي لم تبصر أوّل معاهدة ملزمة قانوناً في العالم لمعالجة التلوّث بالبلاستيك النور. وقال مندوب النرويج في جلسة عُقدت في وقت مبكر من اليوم الجمعة: "لن نبرم معاهدة بشأن التلوّث بالبلاستيك هنا في جنيف". أتى ذلك بعدما أفادت الهند وأوروغواي بأنّ المفاوضين لم يتوصّلوا الى "توافق" بشأن المعاهدة. من جهتها، قالت مندوبة جنوب أفريقيا في الاجتماع الختامي للمفاوضات، في وقت مبكر من اليوم، إنّ بلادها "تشعر بخيبة أمل إذ لم يتسنَّ لهذه الدورة الاتفاق على معاهدة ملزمة قانوناً"، مؤكدة أنّ "المواقف ما زالت متباعدة". The best way to manage waste is to generate less or none in the first place. It's time to act! Let's ban single-use plastic & #SaveOurOcean 🌊 — United Nations Geneva (@UNGeneva) August 14, 2025 وكانت الدول المفاوضة قد فشلت، قبل أشهر، في التوصّل إلى اتفاق حول المعاهدة الخاصة بأزمة التلوّث بالبلاستيك العالمية، وذلك في المحادثات التي عُقدت أخيراً في مدينة بوسان جنوبي كوريا الجنوبية. يُذكر أنّ الدورة الخامسة للجنة التفاوض الحكومية الدولية لوضع معاهدة دولية ملزمة قانوناً بشأن التلوّث بالبلاستيك، بما في ذلك التلوّث البحري بالبلاستيك، قد عُقدت على مدى أسبوع، بين 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 والأوّل من ديسمبر/ كانون الأول منه، في مركز بوسان للمعارض والمؤتمرات في كوريا الجنوبية. يُذكر أنّ نصّاً جديداً كان قد عُرض قرابة منتصف ليل الخميس الجمعة، من أجل التسوية، تضمّن أكثر من 100 نقطة تحتاج الى إيضاحات، وذلك بعد عشرة أيام من المفاوضات المكثّفة. لكنّ رؤساء الوفود المجتمعين في جلسة غير رسمية، لم يتوصّلوا الى اتفاق. ولم يتّضح على الفور مستقبل عملية التفاوض حول هذا الشأن. وطلبت أوغندا عقد جولة جديدة من المفاوضات في وقت لاحق، في حين رأت المفوضة الأوروبية لشؤون البيئة جيسيكا روسوال أنّ جنيف أرسَت "أساساً جيداً" لاستئناف المفاوضات. Every year, 19 to 23 million tonnes of plastic waste leak into aquatic ecosystems, polluting lakes, rivers and seas. Negotiations on a #PlasticsTreaty to end plastic pollution, including in the marine environment, will resume in August at the second session of #INC5 :… — UN Environment Programme (@UNEP) June 12, 2025 ومن المتوقّع أن يعقد الدبلوماسي الإكوادوري لويس فاياس فالديفييسو، الذي كان يرأس المفاوضات خلال الجولة السابقة في مدينة بوسان الكورية الجنوبية عام 2024، مؤتمراً صحافياً مقتضباً في وقن لاحق من اليوم الجمعة، بحسب ما أفادت دوائر الأمم المتحدة. يُذكر أنّ طريقته ومسار التفاوض لقيا انتقادات شديدة طوال الجولة الدبلوماسية في جنيف. ونظرياً، كان من المفترض أن تتوقّف جولة المفاوضات التي بدأت في جنيف في الخامس من أغسطس/ آب الجاري عند منتصف الليل من أمس الخميس 14 منه. وتُباعِد انقسامات عميقة بين المعسكرَين المتواجهَين في هذا المجال. وترغب الأطراف "الطموحة"، من بينها الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا ودول عدّة في أميركا اللاتينية وأفريقيا والدول الجزرية، بتخليص الكوكب من البلاستيك الذي بدأ يلوّثه ويؤثّر على صحة الإنسان، والأهمّ من ذلك تقليل الإنتاج العالمي للبلاستيك. أمّا المعسكر الآخر، الذي يضمّ بصورة رئيسية دولاً منتجة للنفط، فيرفض أيّ قيود على إنتاج البلاستيك الخام وأيّ حظر على الجزيئات التي تُعَدّ ضارة بالبيئة أو الصحة على المستوى العالمي. والقضايا الأكثر إثارة للخلاف هي الحدّ من الإنتاج وإدارة المنتجات البلاستيكية والمواد الكيميائية المثيرة للقلق والتمويل لمساعدة الدول النامية على تنفيذ المعاهدة المأمولة. بيئة التحديثات الحية الاتحاد الأوروبي يوافق على كبح التلوث الناتج من حبيبات البلاستيك وكان أكثر من ألف مندوب قد اجتمعوا في جنيف للمشاركة في الجولة السادسة من المحادثات، بعد انتهاء اجتماع لجنة التفاوض الحكومية الدولية في كوريا الجنوبية أواخر العام الماضي من دون التوصّل إلى اتفاق. ولجنة التفاوض الحكومية الدولية هي مجموعة أنشأتها جمعية الأمم المتحدة للبيئة في عام 2022، مكلّفة بوضع معاهدة عالمية ملزمة قانوناً لمعالجة التلوّث الناجم عن البلاستيك. في سياق متصل، حذّر دبلوماسيون وناشطون مدافعون عن البيئة والمناخ، في وقت سابق من هذا الشهر، من أنّ جهود الاتحاد الأوروبي والدول الجزرية الصغيرة للحدّ من إنتاج البلاستيك الخام، المعتمد على النفط والفحم والغاز، مهدّدة بمعارضة الدول المنتجة للبتروكيماويات والولايات المتحدة الأميركية منذ تسلّم الرئيس دونالد ترامب ولايته الثانية في البيت الأبيض. (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

غوتيريش يشير إلى احتمال ارتكاب إسرائيل انتهاكات جنسية وتل أبيب تحتج
غوتيريش يشير إلى احتمال ارتكاب إسرائيل انتهاكات جنسية وتل أبيب تحتج

القدس العربي

timeمنذ 9 ساعات

  • القدس العربي

غوتيريش يشير إلى احتمال ارتكاب إسرائيل انتهاكات جنسية وتل أبيب تحتج

نيويورك- الأمم المتحدة- 'القدس العربي': نُشر اليوم على الصفحة الإلكترونية لمكتب الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، براميلا باتن، التقرير السنوي السادس عشر للأمين العام بشأن العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات. وفي بيان صحافي صدر عن مكتب الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي أثناء الصراعات المسلحة، براميلا باتن، ذكر أن هناك زيادة بنسبة 25% مقارنة بعام 2023 وأن هذه الأرقام المقلقة لا تعكس النطاق الدولي وانتشار هذه الجرائم. ويسجل التقرير أعلى عدد من الحالات في جمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهايتي، والصومال، وجنوب السودان. وقد أدرجت 63 دولةً أو مجموعة مسلحة خارج نطاق الدولة في ملحق التقرير، يُشتبه بشكل موثوق في ارتكابها أو مسؤوليتها عن أنماط من الاغتصاب أو غيره من أشكال العنف الجنسي في النزاعات المسلحة، وهو أمرٌ مدرجٌ على جدول أعمال مجلس الأمن. كما يُقدم التقرير، ولأول مرة، ملحقاً يُخطر الأطراف بإدراجها المحتمل في التقرير التالي للأمين العام وذكر من هذه الدول قيد التحري والتحقيق الاتحاد الروسي وإسرائيل، أي أن كلا البلدين تحت المراقبة، فلا هما في جسم التقرير ولا خارجه. لكن هذا أثار حفيظة إسرائيل. وأعرب تقرير الأمين العام عن 'قلق بالغ' في ضوء معلومات موثوقة تؤكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلية ارتكبت جرائم عنف جنسي واغتصاب ضد الفلسطينيين في عدد من السجون ومركز احتجاز وقاعدة عسكرية بما في ذلك سجن سدي تيمان. وأشار غوتيريش إلى أن رفض إسرائيل السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالدخول يُصعّب التحقق من التقارير، لكنه شدد على وجود 'قلق بالغ' في ضوء أنماط الانتهاكات الموثقة. وعدّد سلسلة من الخطوات التي يجب على إسرائيل اتخاذها لتجنب إدراجها في تقرير عام 2026، بما في ذلك إصدار مبادئ توجيهية واضحة ضد العنف الجنسي، وإنشاء آليات إنفاذ وتأديب، والتحقيق في كل شكوى موثوقة، وضمان الالتزام الشخصي من القادة، ومنح الأمم المتحدة حرية الوصول لأغراض المراقبة والمساعدة الإنسانية. ومن بين الجرائم التي أوردتها الأمم المتحدة – بما في ذلك تقارير عن اغتصاب معتقلين فلسطينيين – الاعتداء على معتقل أثناء نقله إلى سجن سدي تيمان المراكز الذي انشيء للمعتقلين غزة في النقب بعد هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 كمركز احتجاز أولي لعناصر حماس المعتقلين وغيرهم. وقد أرسل المندوب الإسرائيلي، داني دانون، رسالة احتجاج للأمين العام قبل نشر ذلك التقرير مشيرا إلى أن التقرير يستند إلى أن المعلومات التي وردت في التقرير قد تم التحقق منها. فكيف ضم التقرير معلومات لم تتحقق منها الأمم المتحدة فيما يتعلق بإسرائيل خاصة أن الأمم المتحدة أشارت إلى أنها لا تستطيع التحقيق في بعض المناطق التي وردت في التقرير. وقد أكد المتحدث الرسمي للأمين العام، ستيفان دوجريك، أنه من الواضح أن المعلومات التي جمعها مكتب السيدة براميلا باتن دفعته إلى توجيه إنذار لهم، وكذلك لأطراف أخرى في نزاعات مختلفة. فهناك قضية شهيرة حدثت في مركز احتجاز سدي تيمان لا تزال قيد النظر في المحاكم الإسرائيلية. إدراج حركة حماس أوقد أدرج التقرير حركة حماس في ملحق التقرير على أساس معلومات وثقتها الأمم المتحدة عام 2024، تشير إلى أسباب معقولة للاعتقاد بأن بعض الرهائن الذين أخذوا إلى غزة تعرضوا لأشكال مختلفة من العنف الجنسي أثناء احتجازهم، ومعلومات واضحة ومقنعة بأن العنف الجنسي ارتكب أيضا أثناء هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 في 6 مواقع على الأقل. وللمرة الأولى يتضمن التقرير ملحقا لإخطار الأطراف باحتمال إدراجها في التقرير التالي للأمين العام. وذكر البيان الصحافي أن الرفض المستمر لدخول مراقبي الأمم المتحدة في سياق إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، والأراضي المحتلة مؤقتا في أوكرانيا، جعل من الصعب توثيق وتحديد بشكل قاطع أنماط واتجاهات ومنهجية العنف الجنسي في هذه السياقات. ونظرا للقلق البالغ بشأن أنماط أشكال محددة من العنف الجنسي المرتكب من قبل القوات العسكرية والأمنية الإسرائيلية والقوات العسكرية والأمنية الروسية والجماعات المسلحة المرتبطة بها، أخطر الأمين العام هذه الأطراف باحتمال إدراجها على قائمة مرتكبي الانتهاكات خلال الفترة التي يغطيها تقريره المقبل. ويرتبط هذا القلق بشكل رئيسي بانتهاكات سُجلت في أماكن الاحتجاز. ومن بين الدول التي تضمنها التقرير ليبيا والسودان وجنوب السودان وأفغانستان وميانمار وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا والصومال وأفغانستان وهايتي. وسلط التقرير الأممي الضوء على نمط بارز يتعلق بأشكال مختلفة للعنف الجنسي في أماكن احتجاز رسمية وغير رسمية، كأسلوب للتعذيب والإهانة والإجبار على الإدلاء بمعلومات، وخاصة ضد الرجال والفتيان ولكن ذلك شمل أيضا النساء والفتيات. أما الجماعات المسلحة من غير الدول استخدمت العنف الجنسي لتعزيز سيطرتها على الأراضي والموارد الطبيعية وتنفيذ أيدلوجياتها المتطرفة. وجاء في التقرير أن انتشار وتوفر الأسلحة الصغيرة والخفيفة تساهم في تغذية العنف الجنسي في معظم السياقات. وقد عرّض النزوح الجماعي وانعدام الأمن الغذائي النساء والفتيات لمخاطر عالية للتعرض للعنف الجنسي. كما ورد نمط آخر في التقرير يتمثل في الاختطاف والاتجار بالبشر المرتبط بالصراعات لأغراض العبودية الجنسية والاستغلال الجنسي، وتم ارتكاب ذلك من أطراف منها جماعات إرهابية تقع تحت عقوبات مجلس الأمن الدولي. وقالت الممثلة الخاصة براميلا باتن إن الحدة والنطاق غير المسبوقين لتدمير منشآت الرعاية الصحية والهجمات والمضايقات والتهديدات ضد مقدمي الخدمات على الخطوط الأمامية، قوضا بشدة وصول المساعدات المنقذة للحياة للناجين أثناء الصراعات. وفي كثير من الأحيان لا يتمكن الضحايا من الوصول إلى مقدمي الرعاية الصحية أثناء الـ 72 ساعة الأولى من تعرضهم لهذا العنف، وهي فترة حرجة للحصول على خدمات منقذة للحياة للتعامل مع الاغتصاب بما في ذلك الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

الأزهر يدعو العرب والمسلمين إلى التوحد في مواجهة "أوهام إسرائيل الكبرى"
الأزهر يدعو العرب والمسلمين إلى التوحد في مواجهة "أوهام إسرائيل الكبرى"

العربي الجديد

timeمنذ 11 ساعات

  • العربي الجديد

الأزهر يدعو العرب والمسلمين إلى التوحد في مواجهة "أوهام إسرائيل الكبرى"

دان الأزهر الشريف، اليوم الجمعة، "بأشد العبارات"، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما وصفه بـ"رؤية إسرائيل الكبرى"، مؤكداً أنها "تعكس عقلية احتلالية متجذرة، وتفضح أطماعاً ونوايا متطرفة يسعى بها الاحتلال الغاصب للاستيلاء على ثروات دول المنطقة وابتلاع ما تبقى من الأراضي الفلسطينية ، في تجاوز فجٍّ واستهانة بإرادة الشعوب ومقدراتها". وقال الأزهر إن هذه "الأوهام السياسية لن تغيِّر من الحقيقة شيئاً، وما هي إلا غطرسة ومحاولة لصرف الأنظار عن جرائمه ومذابحه و الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة حتى يمحو فلسطين من خريطة العالم، في سياسات باتت مفضوحة ومكشوفة، ولن تمنح شرعية للاحتلال ولو على شبر واحد من أرض فلسطين"، مضيفا "فلسطين أرض عربية إسلامية خالصة، ستظل عصية على الطمس وتزييف الحقائق، فالحقوق لا تسقط بالتقادم، وما بُني على باطل فهو باطل، ومصيره الزوال". وشدد الأزهر على رفضه القاطع "للروايات الدينية المتطرفة التي يبعثها الاحتلال من حين لآخر لاختبار جدية دول المنطقة وشعوبها في التعامل مع هذه الأوهام"، داعياً الأمة العربية والإسلامية إلى أن "تتوحَّد في مواجهة هذه الغطرسة التي تهدد وحدة الأوطان واستقرار المنطقة بأسرها". نتنياهو مخلّص "إسرائيل الكبرى" على خُطى بن غوريون واستنكار واسع — العربي الجديد (@alaraby_ar) August 13, 2025 كما دعا الأزهر إلى "تعزيز الموقف العربي والإسلامي المشترك، وتكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية والإعلامية لكشف زيف روايات المحتل الغاصب، والتصدي لمخططاته"، مؤكداً أن "المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات لن تكون لقمة سائغة، وأن الحق سيعود لأهله، والباطل إلى زوال مهما طال الأمد". وكان نتنياهو قد أطلق، خلال مقابلة مع قناة "i24" الإسرائيلية، تصريحات قال فيها إنه "في مهمة تاريخية وروحانية ومرتبط عاطفياً برؤية إسرائيل الكبرى"، القائمة على التوسع واحتلال مزيد من الأراضي العربية وتهجير الفلسطينيين. وعندما سُئل نتنياهو عمّا إذا كان يشعر بأنه "في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي"، أجاب: "أنا في مهمة أجيال، إذا كنت تسألني عمّا إذا كان لدي شعور بالمهمة، تاريخياً وروحياً، فالجواب هو نعم"، وأردف قائلاً: "أنا مرتبط ومرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى". وتشمل "إسرائيل الكبرى"، بحسب المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى أجزاء من الأردن ولبنان وسورية ومصر. ولاقت التصريحات إدانات عربية واسعة باعتبارها "تشكل تهديداً لسيادة الدول ومخالفةً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، فضلاً عن كونها استفزازاً خطيراً يعرّض المنطقة لمزيد من التوتر والعنف"، وفق بيانات منفصلة أصدرتها هذه الدول. أخبار التحديثات الحية إدانات عربية لتصريحات نتنياهو بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store