logo
خطوة نحو علاج نهائي للمرض.. شفاء 10 مرضى سكري من النوع الأول بعلاج جديد

خطوة نحو علاج نهائي للمرض.. شفاء 10 مرضى سكري من النوع الأول بعلاج جديد

صحيفة سبقمنذ 19 ساعات

أثبت علاج تجريبي بالخلايا الجذعية فعاليته في إنهاء اعتماد عدد من مرضى السكري من النوع الأول على الأنسولين، بعد أن نجح في استعادة قدرتهم الطبيعية على إنتاجه.
ووفقاً لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فبعد عام من تلقي العلاج، المعروف باسم "Zimislecel"، تمكن 10 من أصل 12 مريضاً من التوقف تماماً عن استخدام الأنسولين، بينما احتاج المريضان الآخران إلى جرعات أقل بكثير مما كانوا يعتمدون عليه سابقاً.
وحالياً، يستعد الباحثون للتقدّم بطلب رسمي للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خلال السنوات الخمس المقبلة.
ووفقاً للدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "New England Medicine"، يرتكز العلاج على خلايا جذعية يتم تعديلها في المختبر لتتحول إلى خلايا جزر بنكرياسية، وهي المسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين. وبعد حقن هذه الخلايا في مجرى دم المريض، تتجه إلى الكبد، حيث تستقر وتبدأ بإنتاج الأنسولين بشكل طبيعي، لتعويض الخلايا التالفة في البنكرياس.
وأظهرت النتائج أن المرضى أصبحوا أكثر قدرة على تنظيم مستويات السكر في الدم، إذ ارتفعت النسبة التي قضوها ضمن النطاق الصحي للسكر من نحو 50% إلى أكثر من 93% خلال عام واحد، كما أصبحت تقلبات السكر بعد الوجبات أقل حدة.
وشملت الدراسة مرضى يعانون من نوع فرعي نادر من السكري من النوع الأول يُعرف بـ"عدم الوعي بنقص السكر في الدم"، وهي حالة لا تظهر فيها على المريض أعراض الانخفاض الحاد في السكر مثل التعرق أو الارتعاش، ما يزيد خطر الإغماء أو النوبات أو حتى الوفاة.
وكان من بين المشاركين أماندا سميث (36 عاماً) من لندن، التي قالت: "بعد ستة أشهر فقط من تلقي الحقنة، توقفت عن استخدام الأنسولين بالكامل. إنها بمثابة بداية لحياة جديدة تماماً".
ويتميز العلاج الجديد بأنه لا يعتمد على خلايا مأخوذة من متبرعين متوفين، بل يتم إنتاج الخلايا الجذعية بالكامل داخل المختبر، ما يوفر مصدراً مستداماً وقابلاً للتوسع، بعيداً عن القيود المرتبطة بندرة المتبرعين.
ورغم فعالية العلاج، يتطلب البروتوكول الحالي من المرضى تناول أدوية مثبطة للمناعة، لمنع الجسم من رفض الخلايا الجديدة، وهي مسألة يسعى الباحثون لتقليلها في المستقبل.
وقال الدكتور تريفور رايخمان، الجراح والمعد المشارك في الدراسة: "لأول مرة، نُظهر إمكانية الاستعاضة البيولوجية الكاملة عن الخلايا المنتجة للأنسولين في إجراء واحد آمن وفعّال، وبأقل قدر من المخاطر".
وأضاف: "هذه الدراسة تقرّبنا خطوة مهمة من علاج نهائي لمرض السكري من النوع الأول".
الجدير بالذكر أن تطوير العلاج بدأ قبل 25 عاماً، على يد والد طفلة شُخّصت بالسكري من النوع الأول، والذي كرّس جهوده لإيجاد علاج شافٍ. وكانت أول تجربة ناجحة عام 2021 مع برايان شيتون، الذي كان يعاني من انخفاضات حادة في السكر تسببت له بحوادث وإغماءات متكررة، قبل أن يتعافى بعد العلاج. لاحقاً، توفي لأسباب غير مرتبطة بالعلاج، وفقاً لشركة "فيرتكس" المصنّعة للدواء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مشروع مثير للجدل لإنشاء أول جينوم بشري صناعي في المختبر
مشروع مثير للجدل لإنشاء أول جينوم بشري صناعي في المختبر

الرجل

timeمنذ 36 دقائق

  • الرجل

مشروع مثير للجدل لإنشاء أول جينوم بشري صناعي في المختبر

أعلنت مجموعة من العلماء البريطانيين عن مشروع مثير للجدل يهدف إلى إنشاء أول جينوم بشري صناعي في المختبر. يشارك في هذا المشروع باحثون من جامعات أكسفورد وكامبريدج ومانشستر وكلية إمبريال لندن، بدعم من مؤسسة ويلكوم ترست، أكبر مؤسسة بحثية طبية في العالم. الهدف من المشروع هو فهم أفضل لكيفية عمل جينات الإنسان ومكافحة الأمراض المستعصية. على الرغم من التأكيد على أن المشروع لا يهدف إلى خلق بشر صناعيين، إلا أن بعض العلماء والمراقبين أعربوا عن مخاوفهم من أن البحث قد يؤدي إلى إنشاء "بشر معززين" في المستقبل. وأوضح البروفيسور بيل إيرنشو، من جامعة إدنبرة، أن مثل هذا البحث قد يفتح الباب أمام "علماء غير أخلاقيين" قد يسعون لإنشاء مخلوقات تحتوي على الحمض النووي البشري. كيف يعمل المشروع؟ يهدف العلماء من خلال هذا المشروع إلى بناء أجزاء من الحمض النووي البشري داخل المختبر واختبار كيفية عملها. سيتم أولاً إنشاء كروموسومات بشرية صناعية تشكل جزءًا من جينوم الإنسان، والتي تحدد كيف تتطور خلايانا وتصلح نفسها. قال البروفيسور ماتيو هيرليس، مدير معهد ويلكوم سانجر: "بناء الحمض النووي من الصفر يسمح لنا باختبار كيفية عمل الجينات بشكل حقيقي واختبار نظريات جديدة". وأضاف أن هذه التجربة قد تكون مفيدة في معالجة الأمراض الوراثية التي تحدث نتيجة خلل في الجينات. ومع التقدم الكبير في هذا المجال، يطرح العلماء الأسئلة الاجتماعية والأخلاقية المتعلقة بالبحث. وأكدت مؤسسة ويلكوم أن التحديات الأخلاقية والسياسية ستكون جزءًا أساسيًا من المشروع مع مراعاة تأثيراته المستقبلية على المجتمع. يُشدد على ضرورة استمرار النقاش العام حول هذه الأبحاث لضمان استخدامها في الأطر القانونية والأخلاقية المناسبة.

ذكاء اصطناعي يراقب الأبقار.. تقنية مبتكرة تقلل خسائر المزارع والعوائد 10 أضعاف
ذكاء اصطناعي يراقب الأبقار.. تقنية مبتكرة تقلل خسائر المزارع والعوائد 10 أضعاف

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

ذكاء اصطناعي يراقب الأبقار.. تقنية مبتكرة تقلل خسائر المزارع والعوائد 10 أضعاف

بعد نشأته في مزرعة ألبان صغيرة في أيرلندا الشمالية، كان تيري كانينج يرى مستقبلا بعيدا عن الأبقار. درس الهندسة لـ4 سنوات كما يقول لمجلة فورتشن، ثم عمل في عدد من شركات الحوسبة، وفي 2004، وفي سن الثلاثين، عاد كانينج إلى مزرعة عائلته وأسس شركته الخاصة، حيث طوّر برنامجًا لإدارة الماشية. كانت فكرة تحليل الماشية مهمة في القطاع الزراعي حينها، نظرًا لتفشي مرض الحمى القلاعية. ولحل هذه المشكلة، فكر بتثبيت أجهزة على الماشية، مثل ساعة "فيتبيت" ولكن للأبقار، لكن تبيّن أنها مكلفة وصعبة التنفيذ. فكّر كانينج في طريقة أخرى، وقد وجدها بمساعدة شريكه المؤسس، آدم أسكيو. كان أسكيو باحثًا في مجال رؤية الحاسوب لأغراض طبية، مثل الكشف عن السرطان. وتوصلا إلى فكرة رائعة: لم لا يستخدمان التكنولوجيا نفسها لمراقبة الأبقار؟ ابتكرا نظامًا لمراقبة مرور الماشية تحت كاميرا لتحليل صحة الأبقار، وتحديدًا ما إذا كانت تعاني عرجا. وهو مرض شائع في مزارع الألبان ويصيب نحو 30% من الأبقار، مسببًا خسائر اقتصادية كبيرة، تصل في المملكة المتحدة إلى 190 مليون دولار سنويًا، إلى جانب تأثيره البيئي نتيجة تقليل عمر الإنتاج وزيادة الانبعاثات، وفقا لكانينج . تأسست شركتهما، "كاتل آي"، ولا تزال تكنولوجيتها الأساسية كما هي منذ تأسيسها عام 2019. كاميرا بسيطة - عين الذكاء الاصطناعي - مثبتة فوق المسار الذي تسلكه الأبقار في المزرعة يوميًا، تتعرف على كل بقرة بناءً على علاماتها الفريدة، وتقيم جودة مشيتها. تحدد الكاميرا نحو 16 نقطة في كل بقرة، مثل الأذن والعمود الفقري. تمتلك الشركة مخزونًا ضخمًا يضم نحو 100 ألف مقطع فيديو يشرح فيه أطباء بيطريون حالات صحية لتدريب النماذج. عند استخدام النظام، يُعطي الذكاء الاصطناعي لكل بقرة درجة تراوح بين 0 و100: أي بقرة تحصل على درجة أعلى من 50 تعد عرجاء، وتحتاج إلى فحص الراعي الذي يرى بيانات قطيعه عبر تطبيق ويب. يقول كانينج إن النظام قادر على تحديد الأبقار العرجاء قبل 4 أسابيع من معظم البشر. يُكلف "كاتل آي" المزارعين عادةً نحو 1.45 دولار أمريكي لكل بقرة شهريًا، لكنه يُحقق "عائدًا لا يقل عن 10 أضعاف"، بحسب كانينج؛ كما يُقلل من العرج بنحو 10 نقاط مئوية، ويُقلل من الانبعاثات بما يصل إلى 40%؛ وذلك بإطالة عمر الأبقار. تم تقييم الأساس العلمي لنظام "كاتل آي" من خلال دراسات علمية مستقلة توصلت إلى نتائج مماثلة. أبقيت التكاليف الأولية منخفضة لتجنب إخافة المزارعين. يُعد نظام الذكاء الاصطناعي معقد وهو حاصل على براءة اختراع، لكن المعدات المستخدمة تتكون من كاميرا بسيطة مثبتة على ارتفاع 4 أمتار على الأقل فوق سطح الأرض حيث تمشي الأبقار، ومفتاح إيثرنت وبطاقة ذاكرة. ولأن الأبقار لا تصطف في صف واحد، فإن النظام يعمل حتى لو مرت بقرات عدة تحت الكاميرا في آنٍ واحد. كانت سلسلة المتاجر البريطانية تيسكو من أوائل العملاء. وتعاونت مع "كاتل آي" منذ 2019. ساعد تبني "تيسكو" المبكر لتكنولوجيا "كاتل آي" في الحصول على تمويل أولي بقيمة 672.9 ألف دولار أمريكي من صندوق "تيك ستارت". كما أطلقت الشركة مشروعًا تجريبيًا في 2020 في 3 مزارع ألبان في المملكة المتحدة، حيث استخدمت فحوصات أطباء بيطريون كمرجع لتأكيد مخرجات النظام. اليوم، تُعدّ "كاتل آي" راعية رقميةً لأكثر من 200 ألف بقرة حول العالم، مع قاعدة عملاء أمريكية متزايدة بعد استحواذ شركة جي إي إيه جروب الألمانية لتكنولوجيا الأغذية على الشركة في مارس 2024. من بين العملاء مجموعة أيه وير فود الهولندية، وشركة دانون، وشركة أرلا العالمية العملاقة لمنتجات الألبان. الخطوة التالية على خريطة طريق "كاتل آي" هي محاولة استخدام التكنولوجيا ذاتها في مجالات أخرى. وقد أتمت الشركة بالفعل مشروعًا تجريبيًا مع الدواجن، بهدف مراقبة صحتها، لكنها لم تطلقه تجاريًا. يقول كانينج: "التكنولوجيا هذه تستخدم أصلا في قطاعات أخرى. صناعة الألبان ليست الرائدة .. نحن نعيد توظيف التكنولوجيا ونتعلم منها". وبما أن مجموعة "جي إي إيه جروب" رائدة في مجال البيانات، وتركز على صناعة الألبان، يمكن لكانينج أن يرى مستقبلا يمكن فيه دمج بيانات المجموعة وخبرة "كاتل آي" في مجال الذكاء الاصطناعي لتقديم نصائح محددة حول أفضل وقت لحلب بقرة ما، أو موعد ولادتها، ومدى جودة طعامها.

خفاش يثير الذعر في بريطانيا
خفاش يثير الذعر في بريطانيا

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

خفاش يثير الذعر في بريطانيا

أثار خفاش مصاب بفايروس نادر حالة من القلق في جزيرة وايت البريطانية، بعد اكتشافه في حديقة منزل خاص. وأكدت السلطات إصابته بفايروس EBLV-1، أحد أنواع فايروسات «ليسا» الخطيرة، والتي تُسبب أعراضاً شبيهة بداء الكلب، تشمل الهلوسة، الشلل، التنميل والاختناق. فيما تواجه عدة مناطق في العاصمة البريطانية أزمة كبيرة، إثر هجوم أعداد كبيرة من الخفافيش المعروفة باسم «راندي» على المنازل، ما أثار حالة من الهلع بين السكان، ودفع العديد منهم إلى مغادرة بيوتهم. يُطلق على خفافيش راندي اسم «حيوانات دراكولا الأليفة»، وذلك لشكلها المرعب لكنها في أغلب الأحيان لا تُحدث أضرارًا للبشر، وفي الآونة الأخيرة هاجمت أعداد كبيرة من هذه الحيوانات المنازل في بريطانيا، لبحثها عن أماكن دافئة وآمنة للولادة. وبالتزامن مع اقتراب موسم الأمومة لخفافيش راندي، فقد هاجمت أعداد كبيرة منها المنازل بصورة مبالغة، ما سبب ذعرا للمواطنين، وفق صحيفة «ديلي ستار» البريطانية. ومن أجل طمأنة المواطنين بأنحاء العاصمة البريطانية لندن، قال خبراء مكافحة الآفات بالبلاد، إن سبب هذا الغزو الكبير هو بحث الإناث عن أماكن آمنة لوضع صغارها، حيث تم التحذير من صعوبة إخراجها من المنزل بمجرد دخولها. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store