
مشروع مثير للجدل لإنشاء أول جينوم بشري صناعي في المختبر
أعلنت مجموعة من العلماء البريطانيين عن مشروع مثير للجدل يهدف إلى إنشاء أول جينوم بشري صناعي في المختبر. يشارك في هذا المشروع باحثون من جامعات أكسفورد وكامبريدج ومانشستر وكلية إمبريال لندن، بدعم من مؤسسة ويلكوم ترست، أكبر مؤسسة بحثية طبية في العالم. الهدف من المشروع هو فهم أفضل لكيفية عمل جينات الإنسان ومكافحة الأمراض المستعصية.
على الرغم من التأكيد على أن المشروع لا يهدف إلى خلق بشر صناعيين، إلا أن بعض العلماء والمراقبين أعربوا عن مخاوفهم من أن البحث قد يؤدي إلى إنشاء "بشر معززين" في المستقبل. وأوضح البروفيسور بيل إيرنشو، من جامعة إدنبرة، أن مثل هذا البحث قد يفتح الباب أمام "علماء غير أخلاقيين" قد يسعون لإنشاء مخلوقات تحتوي على الحمض النووي البشري.
كيف يعمل المشروع؟
يهدف العلماء من خلال هذا المشروع إلى بناء أجزاء من الحمض النووي البشري داخل المختبر واختبار كيفية عملها. سيتم أولاً إنشاء كروموسومات بشرية صناعية تشكل جزءًا من جينوم الإنسان، والتي تحدد كيف تتطور خلايانا وتصلح نفسها.
قال البروفيسور ماتيو هيرليس، مدير معهد ويلكوم سانجر: "بناء الحمض النووي من الصفر يسمح لنا باختبار كيفية عمل الجينات بشكل حقيقي واختبار نظريات جديدة". وأضاف أن هذه التجربة قد تكون مفيدة في معالجة الأمراض الوراثية التي تحدث نتيجة خلل في الجينات.
ومع التقدم الكبير في هذا المجال، يطرح العلماء الأسئلة الاجتماعية والأخلاقية المتعلقة بالبحث. وأكدت مؤسسة ويلكوم أن التحديات الأخلاقية والسياسية ستكون جزءًا أساسيًا من المشروع مع مراعاة تأثيراته المستقبلية على المجتمع. يُشدد على ضرورة استمرار النقاش العام حول هذه الأبحاث لضمان استخدامها في الأطر القانونية والأخلاقية المناسبة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 5 ساعات
- الرجل
مشروع مثير للجدل لإنشاء أول جينوم بشري صناعي في المختبر
أعلنت مجموعة من العلماء البريطانيين عن مشروع مثير للجدل يهدف إلى إنشاء أول جينوم بشري صناعي في المختبر. يشارك في هذا المشروع باحثون من جامعات أكسفورد وكامبريدج ومانشستر وكلية إمبريال لندن، بدعم من مؤسسة ويلكوم ترست، أكبر مؤسسة بحثية طبية في العالم. الهدف من المشروع هو فهم أفضل لكيفية عمل جينات الإنسان ومكافحة الأمراض المستعصية. على الرغم من التأكيد على أن المشروع لا يهدف إلى خلق بشر صناعيين، إلا أن بعض العلماء والمراقبين أعربوا عن مخاوفهم من أن البحث قد يؤدي إلى إنشاء "بشر معززين" في المستقبل. وأوضح البروفيسور بيل إيرنشو، من جامعة إدنبرة، أن مثل هذا البحث قد يفتح الباب أمام "علماء غير أخلاقيين" قد يسعون لإنشاء مخلوقات تحتوي على الحمض النووي البشري. كيف يعمل المشروع؟ يهدف العلماء من خلال هذا المشروع إلى بناء أجزاء من الحمض النووي البشري داخل المختبر واختبار كيفية عملها. سيتم أولاً إنشاء كروموسومات بشرية صناعية تشكل جزءًا من جينوم الإنسان، والتي تحدد كيف تتطور خلايانا وتصلح نفسها. قال البروفيسور ماتيو هيرليس، مدير معهد ويلكوم سانجر: "بناء الحمض النووي من الصفر يسمح لنا باختبار كيفية عمل الجينات بشكل حقيقي واختبار نظريات جديدة". وأضاف أن هذه التجربة قد تكون مفيدة في معالجة الأمراض الوراثية التي تحدث نتيجة خلل في الجينات. ومع التقدم الكبير في هذا المجال، يطرح العلماء الأسئلة الاجتماعية والأخلاقية المتعلقة بالبحث. وأكدت مؤسسة ويلكوم أن التحديات الأخلاقية والسياسية ستكون جزءًا أساسيًا من المشروع مع مراعاة تأثيراته المستقبلية على المجتمع. يُشدد على ضرورة استمرار النقاش العام حول هذه الأبحاث لضمان استخدامها في الأطر القانونية والأخلاقية المناسبة.


عكاظ
منذ 7 ساعات
- عكاظ
خفاش يثير الذعر في بريطانيا
أثار خفاش مصاب بفايروس نادر حالة من القلق في جزيرة وايت البريطانية، بعد اكتشافه في حديقة منزل خاص. وأكدت السلطات إصابته بفايروس EBLV-1، أحد أنواع فايروسات «ليسا» الخطيرة، والتي تُسبب أعراضاً شبيهة بداء الكلب، تشمل الهلوسة، الشلل، التنميل والاختناق. فيما تواجه عدة مناطق في العاصمة البريطانية أزمة كبيرة، إثر هجوم أعداد كبيرة من الخفافيش المعروفة باسم «راندي» على المنازل، ما أثار حالة من الهلع بين السكان، ودفع العديد منهم إلى مغادرة بيوتهم. يُطلق على خفافيش راندي اسم «حيوانات دراكولا الأليفة»، وذلك لشكلها المرعب لكنها في أغلب الأحيان لا تُحدث أضرارًا للبشر، وفي الآونة الأخيرة هاجمت أعداد كبيرة من هذه الحيوانات المنازل في بريطانيا، لبحثها عن أماكن دافئة وآمنة للولادة. وبالتزامن مع اقتراب موسم الأمومة لخفافيش راندي، فقد هاجمت أعداد كبيرة منها المنازل بصورة مبالغة، ما سبب ذعرا للمواطنين، وفق صحيفة «ديلي ستار» البريطانية. ومن أجل طمأنة المواطنين بأنحاء العاصمة البريطانية لندن، قال خبراء مكافحة الآفات بالبلاد، إن سبب هذا الغزو الكبير هو بحث الإناث عن أماكن آمنة لوضع صغارها، حيث تم التحذير من صعوبة إخراجها من المنزل بمجرد دخولها. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ يوم واحد
- صحيفة سبق
خطوة نحو علاج نهائي للمرض.. شفاء 10 مرضى سكري من النوع الأول بعلاج جديد
أثبت علاج تجريبي بالخلايا الجذعية فعاليته في إنهاء اعتماد عدد من مرضى السكري من النوع الأول على الأنسولين، بعد أن نجح في استعادة قدرتهم الطبيعية على إنتاجه. ووفقاً لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فبعد عام من تلقي العلاج، المعروف باسم "Zimislecel"، تمكن 10 من أصل 12 مريضاً من التوقف تماماً عن استخدام الأنسولين، بينما احتاج المريضان الآخران إلى جرعات أقل بكثير مما كانوا يعتمدون عليه سابقاً. وحالياً، يستعد الباحثون للتقدّم بطلب رسمي للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خلال السنوات الخمس المقبلة. ووفقاً للدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "New England Medicine"، يرتكز العلاج على خلايا جذعية يتم تعديلها في المختبر لتتحول إلى خلايا جزر بنكرياسية، وهي المسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين. وبعد حقن هذه الخلايا في مجرى دم المريض، تتجه إلى الكبد، حيث تستقر وتبدأ بإنتاج الأنسولين بشكل طبيعي، لتعويض الخلايا التالفة في البنكرياس. وأظهرت النتائج أن المرضى أصبحوا أكثر قدرة على تنظيم مستويات السكر في الدم، إذ ارتفعت النسبة التي قضوها ضمن النطاق الصحي للسكر من نحو 50% إلى أكثر من 93% خلال عام واحد، كما أصبحت تقلبات السكر بعد الوجبات أقل حدة. وشملت الدراسة مرضى يعانون من نوع فرعي نادر من السكري من النوع الأول يُعرف بـ"عدم الوعي بنقص السكر في الدم"، وهي حالة لا تظهر فيها على المريض أعراض الانخفاض الحاد في السكر مثل التعرق أو الارتعاش، ما يزيد خطر الإغماء أو النوبات أو حتى الوفاة. وكان من بين المشاركين أماندا سميث (36 عاماً) من لندن، التي قالت: "بعد ستة أشهر فقط من تلقي الحقنة، توقفت عن استخدام الأنسولين بالكامل. إنها بمثابة بداية لحياة جديدة تماماً". ويتميز العلاج الجديد بأنه لا يعتمد على خلايا مأخوذة من متبرعين متوفين، بل يتم إنتاج الخلايا الجذعية بالكامل داخل المختبر، ما يوفر مصدراً مستداماً وقابلاً للتوسع، بعيداً عن القيود المرتبطة بندرة المتبرعين. ورغم فعالية العلاج، يتطلب البروتوكول الحالي من المرضى تناول أدوية مثبطة للمناعة، لمنع الجسم من رفض الخلايا الجديدة، وهي مسألة يسعى الباحثون لتقليلها في المستقبل. وقال الدكتور تريفور رايخمان، الجراح والمعد المشارك في الدراسة: "لأول مرة، نُظهر إمكانية الاستعاضة البيولوجية الكاملة عن الخلايا المنتجة للأنسولين في إجراء واحد آمن وفعّال، وبأقل قدر من المخاطر". وأضاف: "هذه الدراسة تقرّبنا خطوة مهمة من علاج نهائي لمرض السكري من النوع الأول". الجدير بالذكر أن تطوير العلاج بدأ قبل 25 عاماً، على يد والد طفلة شُخّصت بالسكري من النوع الأول، والذي كرّس جهوده لإيجاد علاج شافٍ. وكانت أول تجربة ناجحة عام 2021 مع برايان شيتون، الذي كان يعاني من انخفاضات حادة في السكر تسببت له بحوادث وإغماءات متكررة، قبل أن يتعافى بعد العلاج. لاحقاً، توفي لأسباب غير مرتبطة بالعلاج، وفقاً لشركة "فيرتكس" المصنّعة للدواء.