الموسيقار محمد القرفي يفتتح الدورة 59 من مهرجان قرطاج بعرض "من قاع الخابية": تحية للأصالة برؤية سمفونية معاصرة
يعيد هذا العرض تقديم روائع خميّس ترنان، محمد التريكي، محمد الجموسي، علي الرياحي، الهادي الجويني، عبد الحميد السلّيتي وصالح الخميسي، ضمن قالب موسيقي يمزج بين الطابع السمفوني العصري والطابع الشعبي التراثي، في تأليف وتوزيع جديد يحمل توقيع القرفي، أحد أبرز رواد الموسيقى التونسية المعاصرة.
يقود القرفي العرض بمشاركة الأوركستر السمفوني التونسي وكورال أصوات أوبرا تونس ، إلى جانب الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، في توليفة موسيقية تمثل تفاعلًا حيًّا بين الأصالة والتجديد.
مشاركة فنية متنوعة من أجيال مختلفة
يشهد العرض حضور عدد من الفنانين التونسيين المميزين، من بينهم:
* شكري عمر الحناشي
* محرزية الطويل
* جمال مداني الذي يؤدي باقة من أغاني صالح الخميسي بأسلوبه الساخر والناقد
حمزة فضلاوي، أحد نجوم برنامج ذا فويس*
* الشاذلي الحاجي، ضيف شرف السهرة
ويؤكد القرفي أن هذا العمل يسعى إلى رد الاعتبار لأسماء منسية في الذاكرة الجماعية، من أبرزهم صالح الخميسي، الذي جسّد بروح فكاهية نقدية نبض المجتمع التونسي في ثلاثينيات القرن الماضي.
الموسيقار والباحث: مسيرة فنية ونقدية ثرية
تخرج القرفي من المعهد الوطني للموسيقى بتونس ، وواصل دراسته في باريس حيث نال الدكتوراه في العلوم الموسيقية من جامعة السوربون. أسس خلال مسيرته العديد من الفرق الموسيقية مثل "أوركسترا 71" و"الأوركستر العربي لمدينة تونس" و"زخارف عربية".
وإلى جانب تأليفه لعشرات القطع الموسيقية والأعمال الأوبرالية مثل "الأغصان الحمراء" و"قصائد حب إلى لبنان" و"حكاية قرطاج"، وضع موسيقى أفلام بارزة من بينها "وغدًا...؟" لإبراهيم باباي، كما أصدر مؤلفات بحثية مهمة من أبرزها:
* "المسرح الغنائي العربي"
* "صفحات من الموسيقى العالمية"
* "Musique et spectacle – Le théâtre lyrique arabe" (الصادر عن "لارماتان"، باريس)
هذا الكتاب الأخير يُعد مرجعًا نقديًا هامًا حول المسرح الغنائي العربي، يناقش فيه القرفي التحديات البنيوية لهذا الفن بين الاقتباس والابتكار، التكوين والتمويل، والهوية الجمالية العربية.
"من قاع الخابية": رؤية فنية لإحياء الذاكرة التونسية
في تصريحاته الأخيرة، أشار القرفي إلى أن التركيبة الموسيقية للعمل تفوق القدرات المحلية المتاحة، وهو ما استوجب الاستعانة بعازفين من خارج تونس لتعزيز الجانب السمفوني، مشيدًا في الوقت ذاته بتطوّر أداء الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، وانفتاحها على رؤى شابة تسعى لتجديد التراث.
وأوضح أن "من قاع الخابية" ليس فقط عرضًا موسيقيًا بل هو مشروع فني لإحياء الذاكرة الموسيقية التونسية ، عبر إعادة تقديم روائع الماضي بصياغات معاصرة تتفاعل مع وجدان الجمهور دون التفريط في أصالة المرجع.
بهذا العرض، يفتتح القرفي مهرجان قرطاج 2025 بروح الوفاء لرواد الفن التونسي الأصيل، واضعًا الموسيقى في صميم المشروع الثقافي الوطني، حيث يشكّل العرض جسرًا بين الأجيال وبين القوالب الموسيقية المختلفة، ويؤكد أن تونس لا تزال وفية لفنها الرفيع وهويتها الثقافية الجامعة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Babnet
٢٠-٠٧-٢٠٢٥
- Babnet
افتتاح الدورة 59 لمهرجان قرطاج: محمد القرفي يُحيي الذاكرة الموسيقية التونسية والحضور الجماهيري دون المأمول
افتتحت، ليلة السبت 19 جويلية 2025، فعاليات الدورة 59 من مهرجان قرطاج الدولي بعرض موسيقي بعنوان "من قاع الخابية" ، أمضاه الدكتور والموسيقار محمد القرفي ، وجاء بمثابة تحية فنية لذاكرة الأغنية التونسية ، مستعرضًا مراحلها من بدايات القرن العشرين وحتى الألفية الثالثة. ورغم الطابع التوثيقي العميق وقيمة المشروع الموسيقي ، إلا أن العرض لم يحظَ بالإجماع، لا من حيث الحضور الجماهيري الذي كان دون المأمول ، ولا من حيث التفاعل الركحي المنتظر من سهرة افتتاحية لمهرجانٍ يحمل رمزية ثقافية كبرى. تحية للأغنية التونسية... لكن بصدى خافت قدّم القرفي عرضًا ضم 25 فقرة موسيقية وغنائية واستعراضية ، تخلّلتها مقاطع تمثيلية وشهادات موسيقية حية، عبر مشاركة الفنانين حمزة فضلاوي، محرزية الطويل، شكري عمر الحناشي، والشاذلي الحاجي ، بمرافقة الأوركستر السمفوني التونسي و الفرقة الوطنية للفنون الشعبية ، إلى جانب حضور لافت للممثل جمال المداني في ثنائية التقديم والغناء. لكن الحفل، ورغم استدعائه لرموز مثل الهادي الجويني، خميس الترنان، محمد الجموسي، وصالح الخميسي ، لم يُقنع شريحة من الجمهور، الذين اعتبروا أن "العرض جاء أقل من التطلعات، فاقدًا للروح والحيوية اللازمة لافتتاح واحد من أهم المهرجانات الصيفية في تونس". فقرة "هلّالو": إحياء أم استعراض خارج السياق؟ من بين اللحظات الأكثر إثارة للجدل ، جاءت فقرة "هلّالو" ، وهي مقطوعة نحاسية استُحضرت فيها أجواء الاحتفال بختان الأطفال، اعتبرها بعض الحاضرين "خارجة عن السياق" ، مشيرين إلى أنها "لا تليق بافتتاح مهرجان له رمزية فنية وثقافية مثل قرطاج" ، ومطالبين بتخصيص عرض مستقل لمثل هذه الطقوس. اجتهادات موسيقية محل تساؤل عبّر عدد من الحاضرين عن امتعاضهم من بعض محاولات إعادة التوزيع الموسيقي للأغاني التراثية ، معتبرين أنها أفقدت الأعمال شيئًا من أصالتها ووقعها ، بل وصفها بعضهم بأنها "تركيب مشوّه لتراثنا الموسيقي"، مطالبين بتقديم التراث كما هو، دون تحويرات أو تحديثات "غير مدروسة". حضور رسمي دون توهج جماهيري واكب العرض كل من رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة و وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي ، إلى جانب عدد من الوجوه الفنية والإعلامية. ورغم ذلك، فقد لاحظ متابعون أن المدارج لم تكن ممتلئة ، ما يعكس فتورًا جماهيريًا واضحًا تجاه العرض الافتتاحي. في المحصلة، وبالرغم من النية الفنية النبيلة لمحمد القرفي في الحفاظ على الذاكرة الموسيقية التونسية، فإن الافتتاح لم يحقق الإجماع ، وفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى تطابق خيارات البرمجة مع انتظارات الجمهور العريض ، خاصة في دورات يشهد فيها المهرجان منافسة كبيرة من مهرجانات صيفية أخرى أكثر تنوعًا وانفتاحًا على الأذواق المتعددة.


Babnet
١٨-٠٧-٢٠٢٥
- Babnet
الموسيقار محمد القرفي يفتتح الدورة 59 من مهرجان قرطاج بعرض "من قاع الخابية": تحية للأصالة برؤية سمفونية معاصرة
يعود الموسيقار محمد القرفي إلى ركح المسرح الأثري بقرطاج ، في افتتاح الدورة الـ59 من مهرجان قرطاج الدولي مساء السبت 19 جويلية 2025 ، ليقدّم للجمهور عرضًا موسيقيًا يحمل عنوان "من قاع الخابية" ، في تكريم فني راقٍ لذاكرة الموسيقى التونسية وروّادها، بروح معاصرة وبصمة سيمفونية متفرّدة. تحية لكبار الملحنين بروح معاصرة يعيد هذا العرض تقديم روائع خميّس ترنان، محمد التريكي، محمد الجموسي، علي الرياحي، الهادي الجويني، عبد الحميد السلّيتي وصالح الخميسي ، ضمن قالب موسيقي يمزج بين الطابع السمفوني العصري والطابع الشعبي التراثي، في تأليف وتوزيع جديد يحمل توقيع القرفي، أحد أبرز رواد الموسيقى التونسية المعاصرة. يقود القرفي العرض بمشاركة الأوركستر السمفوني التونسي و كورال أصوات أوبرا تونس ، إلى جانب الفرقة الوطنية للفنون الشعبية ، في توليفة موسيقية تمثل تفاعلًا حيًّا بين الأصالة والتجديد. مشاركة فنية متنوعة من أجيال مختلفة يشهد العرض حضور عدد من الفنانين التونسيين المميزين ، من بينهم: * شكري عمر الحناشي * محرزية الطويل * جمال مداني الذي يؤدي باقة من أغاني صالح الخميسي بأسلوبه الساخر والناقد حمزة فضلاوي ، أحد نجوم برنامج ذا فويس* * الشاذلي الحاجي ، ضيف شرف السهرة ويؤكد القرفي أن هذا العمل يسعى إلى رد الاعتبار لأسماء منسية في الذاكرة الجماعية، من أبرزهم صالح الخميسي ، الذي جسّد بروح فكاهية نقدية نبض المجتمع التونسي في ثلاثينيات القرن الماضي. الموسيقار والباحث: مسيرة فنية ونقدية ثرية تخرج القرفي من المعهد الوطني للموسيقى بتونس ، وواصل دراسته في باريس حيث نال الدكتوراه في العلوم الموسيقية من جامعة السوربون. أسس خلال مسيرته العديد من الفرق الموسيقية مثل "أوركسترا 71" و"الأوركستر العربي لمدينة تونس" و"زخارف عربية". وإلى جانب تأليفه لعشرات القطع الموسيقية والأعمال الأوبرالية مثل"الأغصان الحمراء" و"قصائد حب إلى لبنان" و"حكاية قرطاج" ، وضع موسيقى أفلام بارزة من بينها "وغدًا...؟" لإبراهيم باباي، كما أصدر مؤلفات بحثية مهمة من أبرزها: *"المسرح الغنائي العربي" * "صفحات من الموسيقى العالمية" * "Musique et spectacle – Le théâtre lyrique arabe" (الصادر عن "لارماتان"، باريس) هذا الكتاب الأخير يُعد مرجعًا نقديًا هامًا حول المسرح الغنائي العربي، يناقش فيه القرفي التحديات البنيوية لهذا الفن بين الاقتباس والابتكار، التكوين والتمويل، والهوية الجمالية العربية. "من قاع الخابية": رؤية فنية لإحياء الذاكرة التونسية في تصريحاته الأخيرة، أشار القرفي إلى أن التركيبة الموسيقية للعمل تفوق القدرات المحلية المتاحة ، وهو ما استوجب الاستعانة بعازفين من خارج تونس لتعزيز الجانب السمفوني، مشيدًا في الوقت ذاته بتطوّر أداء الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، وانفتاحها على رؤى شابة تسعى لتجديد التراث. وأوضح أن "من قاع الخابية" ليس فقط عرضًا موسيقيًا بل هو مشروع فني لإحياء الذاكرة الموسيقية التونسية ، عبر إعادة تقديم روائع الماضي بصياغات معاصرة تتفاعل مع وجدان الجمهور دون التفريط في أصالة المرجع. بهذا العرض، يفتتح القرفي مهرجان قرطاج 2025 بروح الوفاء لرواد الفن التونسي الأصيل ، واضعًا الموسيقى في صميم المشروع الثقافي الوطني، حيث يشكّل العرض جسرًا بين الأجيال و، ويؤكد أن تونس لا تزال وفية لفنها الرفيع وهويتها الثقافية الجامعة.

تورس
١٨-٠٧-٢٠٢٥
- تورس
الموسيقار محمد القرفي يفتتح الدورة 59 من مهرجان قرطاج بعرض "من قاع الخابية": تحية للأصالة برؤية سمفونية معاصرة
تحية لكبار الملحنين بروح معاصرة يعيد هذا العرض تقديم روائع خميّس ترنان، محمد التريكي، محمد الجموسي، علي الرياحي، الهادي الجويني، عبد الحميد السلّيتي وصالح الخميسي، ضمن قالب موسيقي يمزج بين الطابع السمفوني العصري والطابع الشعبي التراثي، في تأليف وتوزيع جديد يحمل توقيع القرفي، أحد أبرز رواد الموسيقى التونسية المعاصرة. يقود القرفي العرض بمشاركة الأوركستر السمفوني التونسي وكورال أصوات أوبرا تونس ، إلى جانب الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، في توليفة موسيقية تمثل تفاعلًا حيًّا بين الأصالة والتجديد. مشاركة فنية متنوعة من أجيال مختلفة يشهد العرض حضور عدد من الفنانين التونسيين المميزين، من بينهم: * شكري عمر الحناشي * محرزية الطويل * جمال مداني الذي يؤدي باقة من أغاني صالح الخميسي بأسلوبه الساخر والناقد حمزة فضلاوي، أحد نجوم برنامج ذا فويس* * الشاذلي الحاجي، ضيف شرف السهرة ويؤكد القرفي أن هذا العمل يسعى إلى رد الاعتبار لأسماء منسية في الذاكرة الجماعية، من أبرزهم صالح الخميسي، الذي جسّد بروح فكاهية نقدية نبض المجتمع التونسي في ثلاثينيات القرن الماضي. الموسيقار والباحث: مسيرة فنية ونقدية ثرية تخرج القرفي من المعهد الوطني للموسيقى بتونس ، وواصل دراسته في باريس حيث نال الدكتوراه في العلوم الموسيقية من جامعة السوربون. أسس خلال مسيرته العديد من الفرق الموسيقية مثل "أوركسترا 71" و"الأوركستر العربي لمدينة تونس" و"زخارف عربية". وإلى جانب تأليفه لعشرات القطع الموسيقية والأعمال الأوبرالية مثل "الأغصان الحمراء" و"قصائد حب إلى لبنان" و"حكاية قرطاج"، وضع موسيقى أفلام بارزة من بينها "وغدًا...؟" لإبراهيم باباي، كما أصدر مؤلفات بحثية مهمة من أبرزها: * "المسرح الغنائي العربي" * "صفحات من الموسيقى العالمية" * "Musique et spectacle – Le théâtre lyrique arabe" (الصادر عن "لارماتان"، باريس) هذا الكتاب الأخير يُعد مرجعًا نقديًا هامًا حول المسرح الغنائي العربي، يناقش فيه القرفي التحديات البنيوية لهذا الفن بين الاقتباس والابتكار، التكوين والتمويل، والهوية الجمالية العربية. "من قاع الخابية": رؤية فنية لإحياء الذاكرة التونسية في تصريحاته الأخيرة، أشار القرفي إلى أن التركيبة الموسيقية للعمل تفوق القدرات المحلية المتاحة، وهو ما استوجب الاستعانة بعازفين من خارج تونس لتعزيز الجانب السمفوني، مشيدًا في الوقت ذاته بتطوّر أداء الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، وانفتاحها على رؤى شابة تسعى لتجديد التراث. وأوضح أن "من قاع الخابية" ليس فقط عرضًا موسيقيًا بل هو مشروع فني لإحياء الذاكرة الموسيقية التونسية ، عبر إعادة تقديم روائع الماضي بصياغات معاصرة تتفاعل مع وجدان الجمهور دون التفريط في أصالة المرجع. بهذا العرض، يفتتح القرفي مهرجان قرطاج 2025 بروح الوفاء لرواد الفن التونسي الأصيل، واضعًا الموسيقى في صميم المشروع الثقافي الوطني، حيث يشكّل العرض جسرًا بين الأجيال وبين القوالب الموسيقية المختلفة، ويؤكد أن تونس لا تزال وفية لفنها الرفيع وهويتها الثقافية الجامعة.