logo
بوتن يحدد شروطه لإنهاء الحرب الواسعة في أوكرانيا

بوتن يحدد شروطه لإنهاء الحرب الواسعة في أوكرانيا

بلدنا اليوممنذ 2 أيام

حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، شروطه لإنهاء الحرب الواسعة في أوكرانيا، وسيتم الإعلان قريبا عن جولة جديدة من مفاوضات السلام مع كييف.
وكشفت مصادر روسية، عن الشروط التي وضعها فلاديمير بوتن لإنهاء الصراع في أوكرانيا، والتي تتضمن، التزاما مكتوبا من الزعماء الغربيين بوقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقا، وهذا يعني الاستبعاد الرسمي لعضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة الأخرى.
ورفع بعض العقوبات المفروضة على روسيا ومعالجة قضية أصولها المجمدة في الغرب، بالإضافة إلى التزام أوكرانيا بالمحافظة على وضع محايد.
كذلك حماية السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا، والاعتراف بأن جميع المناطق الأربعة في شرق أوكرانيا أصبحت جزءًا من روسيا الاتحادية.
وفي المقابل يعوّل الرئيس الأوكراني فولدمير زيلينسكي، على أن الولايات المتحدة، لن تدعم انسحاب للقوات المسلحة الأوكرانية من الأراضي الخاضعة حاليًا للسيطرة الأوكرانية، وهي مناطق دونيتسك ولوهانسك وزاباروجيا وخيرسون، التي يطالب بها الاتحاد الروسي.
في هذه الأثناء، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أنه سيتم الإعلان قريبًا عن جولة جديدة من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى أن روسيا تعمل على وضع الصيغة النهائية لنسختها من مذكرة التفاهم.
من جانبه، أكد زيلينسكي أنه مستعد للقاء مع زعماء روسيا والولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال.
وبعد حديثه مع ترامب لأكثر من ساعتين الأسبوع الماضي، صرّح بوتين بأنه وافق على العمل مع أوكرانيا على مذكرة تفاهم تُحدّد الخطوط العريضة لاتفاقية سلام، بما في ذلك توقيت وقف إطلاق النار. وتقول روسيا إنها تُعدّ حاليًا نسختها الخاصة من المذكرة، ولا يُمكنها تقدير المدة التي ستستغرقها.
واتهمت كييف والحكومات الأوروبية روسيا بالمماطلة بينما تتقدم قواتها في شرق أوكرانيا. وقال دونالد ترامب، مرارا إنه يريد إنهاء أعنف صراع أوروبي منذ الحرب العالمية الثانية.
وأظهر إحباطا متزايدا من بوتين في الأيام الأخيرة، محذرا، يوم الثلاثاء، من أن الزعيم الروسي "يلعب بالنار" برفضه الدخول في محادثات وقف إطلاق النار مع كييف بينما حققت قواته مكاسب في ساحة المعركة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

د. محمد فراج يكتب : أسباب فشل مبادرة ترامب للسلام فى أوكرانيا
د. محمد فراج يكتب : أسباب فشل مبادرة ترامب للسلام فى أوكرانيا

الأموال

timeمنذ 3 ساعات

  • الأموال

د. محمد فراج يكتب : أسباب فشل مبادرة ترامب للسلام فى أوكرانيا

تشير كل الشواهد تقريبًا إلى أن خطة الرئيس الأمريكى ترامب لإنهاء الحرب فى أوكرانيا قد فشلت، إن لم تكن تلفظ أنفاسها الأخيرة وأن السلام لايزال بعيدًا، بل إن الحرب يمكن أن يتسع نطاقها ليشمل بلدانًا أخرى فى شرق أوروبا، وخاصة بولندا ورومانيا المجاورتين لأوكرانيا من الغرب والجنوب الغربى، واللتين تمثلان الممر الرئيسى لأسلحة "الناتو" إلى الجيش الأوكرانى، ويتضح هذا الفشل يومًا بعد يوم بغض النظر عن كلمات ترامب الطنانة عن السلام فى إمكانية وقف الحرب خلال أربع وعشرين ساعة من خلال مكالمات تليفونية بينه وبين كل من بوتين وزيلينسكى، وعقد قمة ثلاثية.. إلخ، إلخ. ولاتزال الحرب تحتدم بالرغم من ثلاث مكالمات مطولة بالساعات بين ترامب وبوتين ومن لقاءات عديدة رفيعة المستوى بين مسئولين روس وأمريكيين، وبالرغم من إعلان ترامب عن وقف تقديم أى مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا، ولايزال اقتراح الرئيس الأمريكى بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يومًا محل تحفظ واضح من جانب روسيا، وكل ما أمكن تحقيقه حتى الآن هو اتفاق ذو أهمية رمزية على تبادل ألفى أسير من الجانبين. بينما يرفض الحلفاء الأوروبيون مبادرة ترامب أو خطته للسلام وتتدفق أسلحتهم على أوكرانيا بمعدلات أكبر، وأعلنت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا مؤخرا عن التصريح لكييف بقصف العمق الروسى بصواريخ بعيدة المدى مثل "تادروس" الألمانية وستورم شادو" البريطانية ونظيرتها الفرنسية وهى صواريخ يتراوح مداها بين ثلاثمائة وخمسمائة كيلومتر، وتصل زنة رؤوسها الحربية إلى خمسمائة كيلوجرام، بينما تتوعد روسيا بـ"الرد المناسب"، علمًا بأنه كانت قد جرت قبل أيام محاولة أوكرانية لاغتيال الرئيس الروسى بوتين أثناء جولة تفقدية له فوق مقاطعة كورسك الروسية بطائرة هليوكوبتر تسربت أخبارها من خلال أجهزة المخابرات الغربية فتم توجيه عشرات الطائرات المسيرة لإسقاطها، ونجا بوتين بمعجزة إلا أن موسكو ردت بهجمات صاروخية وجوية شديدة العنف والاتساع على كييف مدن أوكرانية أخرى، الأمر الذى جعل ترامب يغير طريقته فى الامتداح المستمر لبوتين ويقول إن الرئيس الروسى قد "جن جنونه"!! ليرد المتحدث باسم الكرملين بأن ترامب يعانى من "حمل نفسى زائد" لتتوتر الأجواء بين موسكو وواشنطن للمرة الأولى منذ مجىء ترامب إلى السلطة. مبادرة ملغومة معروف أن أهم دوافع ترامب لتقديم مبادرته بشأن السلام فى أوكرانيا هى: أولا: النجاح الكبير الذى حققته القوات الروسية على مختلف جبهات القتال واحتلالها لحوالى عشرين بالمائة من إجمالى مساحة أوكرانيا، بما فى ذلك المناطق الاستراتيجية الواقعة على سواحل البحر الأسود وإقامة ممر برى عريض يصل بين الأراضى الروسية وشبه جزيرة القرم، فضلا عن إلحاق خسائر ضخمة فى الأفراد والمعدات بالجيش الأوكرانى وخاصة فى الأفراد، الأمر الذى أضعف قدراته القتالية بدرجة واضحة وذلك بالرغم من الإمدادات الغربية الهائلة بالأسلحة والمعدات ومن تدفق المرتزقة والخبراء الغربيين، وأصبح واضحًا أن "الناتو" يخوض مواجهة خاسرة مع روسيا وأن خسائر هذه المواجهة تتفاقم كل يوم بالرغم من الموارد الهائلة التى وجهها الغرب لمساعدة أوكرانيا، ومن العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة لموسكو، والتى تبث عجزها عن إنهاك الاقتصاد الروسى بل وارتدت بالسلب على الاقتصادات الأوروبية. (هنا يصبح من الحكمة التفكير فى وضع حد لهذه المواجهة الخاسرة). ثانيا: إن المنافس الرئيسى للولايات المتحدة على القطبية العالمية هى الصين، وتعميق العدوان مع روسيا يدفع موسكو بقوة أكبر لتعزيز تحالفها مع بكين، ويزيد من قوتهما معًا، وهو ما يحقق نتائج معاكسة تماما لأهداف الاستراتيجية الكونية الأمريكية، بينما السعى لوقف المواجهة الخاسرة مع روسيا وتحقيق قدر من التقارب معها يمكن أن يساعد على زعزعة تحالفها مع الصين. غير أن ترامب بطرحه لفكرة وقف إطلاق النار لمدة شهر أثار حذر روسيا الشديد، خاصة أن لديها تجربة مريرة مع الغرب منذ عامى 2014 و2015 حينما استغلت الدول الغربية اتفاقيتى مينسك ووقف إطلاق النار لتعزيز تسليح أوكرانيا لتستأنف الحرب بقوة أكبر وهو ما دفعت روسيا ثمنًا غاليًا له فيما بعد. وكان طبيعيًا أن تطرح روسيا ضرورة الحصول على ضمانات واضحة لعدم تكرار هذه التجربة، وعلى نطاق أوسع هذه المرة، أى على تعهدات يمكن التحقق من تنفيذها بوقف تدفق الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية الغربية على أوكرانيا خلال فترة وقف إطلاق النار، ثم على ضمانات بالمعالج الجذرية لأسباب اندلاع الحرب فى فبراير 2022، وفى مقدمتها بالطبع سعى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى لتوسيع حلف الناتو باتجاه الشرق وضم أوكرانيا إليه. وبديهى أن روسيا المنتصرة فى الحرب فعليًا ليس لديها واقع لوقف الحرب ولو لمدة شهر ما لم يكن لديها ضمانات بأن تخدم هذه الهدنة مطلبًا رئيسيًا لها بأن تكون الهدنة مقدمة لتسوية تضمن لها الاحتفاظ بالأراضى التى دفعت ثمنًا فادحًا لاحتلالها، وهى أراض تؤكد روسيا بأسانيد تاريخية قوية أنها أراض روسية أصلاً، تم نقلها لأوكرانيا فى إطار الدولة السوفيتية الواحدة. ومن ناحية أخرى تطالب روسيا بتغيير النظام السياسى الأوكرانى الحالى القائم على العداء المستمر لها والتمييز ضد الروس من سكان الجمهورية وحل واستئصال الأحزاب العالمية والنازية الجديدة المبنية على العداء لكل ما هو روسي وإلغاء القوانين الداعمة لهذا التوجه وتغيير الدستور الأوكرانى بما يضمن ذلك. ويقتضى ذلك كله تأكيد حياد أوكرانيا وعدم انضمامها للناتو أو لأى تحالف معاد لروسيا والتعهد بعدم امتلاكها أسلحة نووية أو قوات تقليدية قادرة على شن الحرب ضد روسيا من جديد وبالطبع استعادة القرم والأقاليم الشرعية الأربعة (دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوروجيا). وبديهى أنه إذا كانت علاقات القوى فى ميدان القتال تحتل بوضوح لصالح روسيا ويتعزز هذا باستمراره، فليس هناك ما يدعوها للتنازل عن أهدافها المذكورة أو وقف القتال دون أن تكون المفاوضات تضمن لها تحقيق هذه الأهداف ليس بموافقة وتوقيع أوكرانيا فحسب بل وأيضا بموافقة مكتوبة وموقعة من جانب دول الناتو بما فيها الولايات المتحدة والدول الأوروبية الكبرى. السلام والسمسرة الرئيس الأمريكى المعروف باسم رجل الصفقات لم يكتف بالحديث عن تطوير العلاقات مع روسيا فى مختلف المجالات وإنما أقحم فى مبادرته أمرين ينطويان على ما لا يمكن تسميته بغير السمسرة على حساب السلام! أولا: طالب أوكرانيا برد المساعدات التى قدمتها أمريكا لها والتى قدرها بثلاثمائة وخمسين مليار دولار دون تقديم أى وثائق أو حسابات تفصيلية، علمًا بأن زيلنيسكى كان قد صرح بأن المساعدات الأمريكية لا يمكن أن تزيد على مائة وستين أو مائة وسبعين مليارًا وطلب ترامب من أوكرانيا وفَرَض عليها توقيع اتفاقية المعادن النادرة التى تتيح للولايات المتحدة وضع المعادن النادرة والبترول والغاز ومرافق البنية التحتية فى أوكرانيا بما فيها الموانئ تحت تصرف أمريكا من خلال المشاركة بالنصف فيما يسمى "صندوقا مشتركا" للاستثمار وإعادة الإعمار! وتشمل الاتفاقية كل الأراضى الأوكرانية دون استثناء المناطق التى تسيطر عليها روسيا وهو ما يضع "خميرة للنزاع" بين موسكو وواشنطن فى المستقبل. ثانيا: طالب ترامب بوضع محطة "زابوروجيه" للطاقة النووية أكبر محطة لتوليد الطاقة النووية فى أوروبا وهى حاليا تحت سيطرة القوات الروسية، طالب بوضعها تحت الإدارة الأمريكية!! على أن تقوم أمريكا بتوزيع إنتاج المحطة فى المستقبل بين كل من روسيا وأوكرانيا!! ولم يذكر ترامب هل ستستولى أمريكا على هذه المحطة العملاقة مجانًا؟ أم ستديرها باعتبارها "عمدة العالم"؟ وهل ستبيع إنتاجها من الطاقة لموسكو وكييف أم ستقدمه مجانا؟! لكن من الواضح أن الفكرة كلها تدخل فى باب السمسرة والتذاكى المفضوح وتمثل اعتداءً لاشك فيه على السيادة الروسية لايمكن أن توافق عليه موسكو، وإن كان المسئولون الروس قد تفادوا الدخول فى جدال حول هذا الموضوع حتى الآن. وخلاصة القول أن مبادرة ترامب لا تقدم أى خطة جدية للسلام ولا ضمانات جديدة لأن روسيا تكافئ ما دفعته موسكو من ثمن فادح فى الحرب حتى الآن، وإذا كانت روسيا قد ربحت منها ذلك القدر من الانفراج الذى تحقق خلال الفترة الماضية والتصدع الذى أصاب صفوف الناتو والتحالف الغربى عمومًا إلا أن من الصعب أن تحملها على محمل الجد لما تحمله من تناقضات وألغام وسمسرة ولعل هذا هو ما يوضح فتور بوتين تجاه فكرة القمة مع ترامب، فضلا عن القمة الثلاثية بمشاركة زيلينسكى.. فالحقيقة أن القضية ليست قضية مراوغة بوتين أو "خبث" الدبلوماسية الروسية وعدوانيتها، وإنما أن مبادرة ترامب تنطوى على عوامل فشلها أصلا من تجاهل للوقائع وسمسرة وتذاكى مكشوف ونزعة استعراضية وكل هذا هزل فى موضع الجد.

أخبار الاقتصاد : محمود محيي الدين عن أدوات الاقتصاد الإسلامي: فعّالة لكن بشرط
أخبار الاقتصاد : محمود محيي الدين عن أدوات الاقتصاد الإسلامي: فعّالة لكن بشرط

نافذة على العالم

timeمنذ 4 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار الاقتصاد : محمود محيي الدين عن أدوات الاقتصاد الإسلامي: فعّالة لكن بشرط

الجمعة 30 مايو 2025 10:30 مساءً نافذة على العالم - أكد الدكتور محمود محيى الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة والمكلف من أمين عام الأمم المتحدة برئاسة فريق الخبراء لتقديم حلول لأزمة الدين العالمى، أن أدوات الاقتصاد الإسلامي التى تتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية يمكن أن تساهم بصورة فعالة فى تحقيق النمو الاقتصادى والتنمية المستدامة فى الدول الإسلامية إذا ما تم تفعيلها على النحو الأمثل. جاء ذلك خلال مشاركته كمتحدث رئيسى فى القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامى التى ينظمها منتدى البركة للاقتصاد الإسلامى فى إسطنبول تحت عنوان "استراتيجيات الاقتصاد الإسلامي: الطريق نحو اقتصاد متمكن وعالمى ومؤثر"، وذلك بحضور الرئيس التركى رجب طيب إردوغان، وعبدالله صالح كامل، رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامى، وجمع من الوزراء وكبار المسؤولين وخبراء الاقتصاد فى تركيا وعدد من الدول الإسلامية. وقال محيى الدين أن هذه القمة تأتى فى توقيت حيوى يشهد نهاية نظام الاقتصاد العالمى القائم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث تشهد الساحة الاقتصادية حروبًا تجارية وعوائق فنية وتقنية للتعاون الاقتصادى بين الدول وحالة من انعدام الثقة تقوض التعاون الدولى، فضلًا عن توالى الصدمات والأزمات التى بدأت بالأزمة المالية العالمية عام 2008 والتى كتبت كلمة النهاية للنظام الاقتصادى العالمى. وأضاف أن هذه الأزمات والمعوقات دفعت أهداف التنمية المستدامة التى توافق عليها العالم عام 2015 لغير مساراتها الصحيحة، موضحًا أن 15%؜ من هذه الأهداف تسير على نحو مقبول وفق أجندة 2030، بينما ينحرف 55% من هذه الأهداف عن مساراتها، ويشهد 35%؜ من هذه الأهداف تراجعًا عما كانت عليه قبل عام 2015. وأفاد محيى الدين أن كل أزمة من الأزمات التى يمر بها العالم تكشف أهمية تطبيق الاقتصاد الإسلامى بأدواته ومقاصده، وتفعيل أدوات التمويل الإسلامى التى قد تساعد فى تقليل اعتماد الاقتصادات الإسلامية على الاستدانة، قائلًا إنه من موقعه كرئيس لجنة الخبراء المعينة من قبل أمين عام الأمم المتحدة لاقتراح حلول لأزمة الدين العالمى يرى أن العالم يعانى من أزمة ديون صامتة، حيث تعطى كثير من الدول أولوية لسداد الديون وسداد خدماتها عن تحقيق أهدافها التنموية، كما اتسعت هذه الأزمة لتشمل ليس فقط الدول منخفضة الدخل ولكن أيضًا الدول متوسطة الدخل. وأكد محيى الدين وجود عددًا من الحلول لأزمة الديون مثل إنشاء أندية اقتصادية، وتطبيق حلول مبتكرة مثل مقايضة الديون، فى الوقت نفسه، فإن أدوات التمويل الإسلامى التى تتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية، مثل الصكوك والزكاة والوقف والتكافل، من شأنها مساعدة الاقتصادات الإسلامية على معالجة أزمة الديون والمساهمة فى تحقيق النمو الاقتصادى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة إذا ما تم تفعيلها بشكل فعّال ومؤثر. وأوضح أن تفعيل أدوات الاقتصاد الإسلامى يحتاج لبعض الأمور الهامة، منها إيجاد إطار تنظيمى محكم من قبل الحكومات والمؤسسات الاقتصادية فى الدول الإسلامية، وبناء القدرات بالتعاون مع المؤسسات والجهات الإقليمية والدولية ذات الصلة، وضبط أدوات التمويل الإسلامى بما يتوافق مع المتطلبات المحلية، وتبسيط قواعد الاقتصاد والتمويل الإسلاميين مع ضرورة زيادة الوعى بأحكامها وأدواتها، إلى جانب تبنى الأدوات المبتكرة والتكنولوجيات الخاصة بالتمويل. وفى ختام كلمته، قال محيى الدين إنه فى هذا العالم المتغير يجب على الدول استكشاف آفاق النمو والتنمية فى أبعادها المحلية والإقليمية، مع العمل على تنويع الاقتصادات ومصادر نموها، والاستثمار فى الرقمنة والذكاء الاصطناعى، والعمل على تحرير الاقتصادات بما يعزز الاستثمار ويعزز دور القطاع الخاص، والتركيز على الجانب الديموغرافى والاستثمار فى رأس المال البشرى، إلى جانب توفير البيانات والاهتمام بجودتها بما يساعد جميع اللاعبين الاقتصاديين على المساهمة فى تحقيق أهداف النمو والتنمية.

ماركوف: مفاوضات إسطنبول غير جدية.. وزيلينسكي يتهرب من السلام خشية فقدان سلطته
ماركوف: مفاوضات إسطنبول غير جدية.. وزيلينسكي يتهرب من السلام خشية فقدان سلطته

اليوم السابع

timeمنذ 4 ساعات

  • اليوم السابع

ماركوف: مفاوضات إسطنبول غير جدية.. وزيلينسكي يتهرب من السلام خشية فقدان سلطته

قال سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا ، التي استضافتها إسطنبول، لا تحمل طابع الجدية من كلا الطرفين، مؤكدًا أن كلاً من موسكو وكييف لا يعتقدان بإمكانية الوصول إلى حل وسط حقيقي في الظروف الراهنة. وفي مداخلة مع الإعلامي محمد عبدالرحمن، على قناة القاهرة الإخبارية، أوضح ماركوف أن "الرئيس بوتين يعلم تمامًا أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غير قادر على توقيع اتفاق يحمل مضمون الاستسلام، حتى وإن لم يُنص على ذلك صراحة"، متسائلًا عن جدوى إرسال الوفود إلى إسطنبول في ظل هذه القناعة. وأضاف ماركوف أن المفاوضات تبدو في ظاهرها كـ"فيلم سينمائي"، بينما الحقيقة على الأرض تؤكد أن الطرفين يراهنان على الحل العسكري لتحقيق أهدافهما، وليس على الحلول الدبلوماسية. وفي معرض حديثه عن الحلول المطروحة، قال ماركوف إن "روسيا تقترح حلاً واقعيًا لإنهاء النزاع، يقوم على طرد ما أسماه الجماعات غير الشرعية والمتطرفة من أوكرانيا"، معتبرًا أن ذلك سيعيد لأوكرانيا ديمقراطيتها واستقلال قرارها السياسي. ووجه ماركوف انتقادات للرئيس الأوكراني، قائلاً: "زيلينسكي يعلم أن التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي يعني خسارته للسلطة، لذلك يواصل الحرب ويتسبب في قتل المزيد من أبناء الشعب الأوكراني". وأضاف أن زيلينسكي يراهن على الدعم العسكري المستمر من الغرب، مشيرًا إلى أن بعض الدول مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة قد تُغري كييف بمزيد من الدعم، ما يدفع القيادة الأوكرانية للتمسك بخيار المواجهة بدلًا من التسوية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store