
رئيس وزراء إسرائيلي أسبق: لم تتأثر.. إيران على بعد بضعة أشهر من النووي
إيهود باراك
لسلاح الجو والاستخبارات والموساد إنجازات مدهشة في 'حرب الـ 12 يوما'، التي تعد مصدر تفاخر لكل إسرائيلي. لقد تم استئناف الردع، وأثبتنا قدرة مدهشة على التخطيط والتنفيذ، وقدرة على اتخاذ القرارات في هيئة الأركان وفي المستوى السياسي. مكانة إسرائيل في المنطقة وفي العالم تعززت.
لكن محظور الغرق في الوهم. فعلى الرغم من ستارة الدخان المصطنعة، التي تعتم الصورة، لم نقض بعد على التهديد النووي الإيراني وتهديد الصواريخ، بل أخرنا المشروع النووي لبضعة أشهر فقط، بفضل التدخل الأمريكي. لدى الإيرانيين أكثر من 400 كغم من اليورانيوم المخصب الذي يكفي لـ 'إظهار القدرة' وتسليح عشرة رؤوس حربية. ثمة أجهزة طرد مركزي لم تتضرر، ومعرفة، وعدد كاف من العلماء والمواقع المجهولة. نحن أقوياء جداً، لكن لا يمكننا فعل كل شيء. يجدر بنا إظهار التواضع والاستعداد للفصول القادم.
باراك: ليت المفاوضات في هذه المرحلة تؤدي إلى اتفاق جديد يضع قيوداً على إيران، قيوداً أشد من القيود في الاتفاق الأصلي
ليت المفاوضات في هذه المرحلة تؤدي إلى اتفاق جديد يضع قيوداً على إيران، قيوداً أشد من القيود في الاتفاق الأصلي. سيكون هذا صعباً، بالأساس عقب خطأ ترامب الكبير، الذي انسحب من المفاوضات حول الاتفاق في 2018 بإلهام من نتنياهو. كانت إيران في حينه على بعد 18 شهراً من حالة 'دولة عتبة نووية'. ثم أصبحت 'دولة عتبة' – وما زالت كذلك رغم الضربات الشديدة والإنكار في واشنطن وفي القدس.
إذا لم يكن هناك تقدم من خلال المفاوضات، فربما يُدفع بنا إلى حرب استنزاف مع إيران، سلاح الجو لدينا أمام صواريخهم. الولايات المتحدة ستدعمنا بالتسليح والحماية، لكنها لن تتدخل هجومياً. قد تحصل إيران على منصات إطلاق وصواريخ من كوريا الشمالية أو باكستان. هذا تحد غير بسيط لاعتراضاتنا. كدرس من هذه الأيام، فإن ربما تسرع إيران تطوير المشروع النووي، ربما في ظل المفاوضات المتلعثمة.
نقف على عتبة فصل جديد. ولكن ينقص إسرائيل قيادة تعرف أنه لا إنجاز عسكرياً دائماً بدون دعم سياسي. لقد كان ضرورياً حتى قبل أشهر كثيرة، وبالأحرى الآن على أساس الإنجازات في إيران، ومن موقع قوة وثقة بالنفس، العمل على إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع المخطوفين، واستبدال حماس بجسم مشروع، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر والإمارات والسعودية.
بخطوة استكمالية، على إسرائيل الانضمام إلى التسوية الإقليمية الجديدة التي يعرضها ترامب، التي تشمل التطبيع مع السعودية وتوسيع اتفاقات إبراهيم. صحيح، هذا هو نفس 'اليوم التالي' الذي تحدث عنه بايدن قبل 19 شهراً، الذي رفض نتنياهو مطالبة يوآف غالنت وهرتسي هليفي وبني غانتس وغادي ايزنكوت بمناقشته.
إنقاذ المخطوفين وإنهاء الحرب في غزة والتحديات التي يضعها حزب الله وسوريا، والوضع الجديد أمام إيران، مواضيع جوهرية تستحق مواجهة موضوعية في ظل قيادة تتميز بنقاء الرأي والقدرة على قراءة الواضع. الحكومة الحالية برئاسة شخص يستمر في سحق حراس العتبة، إضافة إلى محاولة ملموسة لإلغاء محاكمته وفي الوقت الذي ترتفع فيه الوحدة في حنجرته، يتشكل خطر حقيقي على أي عملية سياسية بعيدة المدى، وبالأساس على الديمقراطية والتضامن الداخلي والحرية الشخصية – التي هي مصدر قوتنا الحقيقية.
لكل هذه الأسباب، ففي اللحظة التي سيهدأ فيها القتال لا شيء أكثر أهمية وإلحاحاً من مواصلة النضال ضد الحكومة بتصميم متزايد وبلا هوادة، حتى إسقاط هذه الحكومة الأسوأ في تاريخنا. وكلما كان ذلك أبكر، كان أفضل.
هآرتس 29/6/2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
إعلام عبري: واشنطن ستبلغ إسرائيل بضرورة إنهاء الحرب وتأجيل 'تفكيك حماس'
القدس: نقلت صحيفة عبرية عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن واشنطن ستبلغ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أثناء زيارته المرتقبة للولايات المتحدة بضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة وتأجيل مهمة 'تفكيك حركة حماس'. وأفادت صحيفة 'هآرتس' العبرية، مساء السبت، بأن ديرمر، سيزور واشنطن غدا الاثنين ويلتقي بكبار مسؤولي البيت الأبيض. وأوضحت نقلا عن مسؤول في البيت الأبيض (لم تسمه)، أن الإدارة الأمريكية ستخبر ديرمر خلال زيارته إلى واشنطن، بضرورة 'إنهاء الحرب في قطاع غزة، وإنقاذ الأسرى الأحياء، مع تأجيل تفكيك حركة حماس'. وأكدت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن من بين الملفات المطروحة على أجندة الوزير الإسرائيلي 'مفاوضات الولايات المتحدة مع إيران بشأن برنامجها النووي وإمكانية توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية' للتطبيع مع تل أبيب. وأشارت إلى أن الملف الرئيسي بصدارة تلك الأجندة هو 'تحقيق رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إنهاء الحرب بقطاع غزة'. ولفتت إلى أن 'البيت الأبيض أبدى هذا الأسبوع اهتمامه بزيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى العاصمة واشنطن، غير أن موعد الزيارة يعتمد إلى حد كبير على تقدم المحادثات التي سيجريها الأمريكيون مع ديرمر بشأن إنهاء الحرب في غزة'، وفق الصحيفة. والجمعة، تحدث الرئيس ترامب عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل. فيما أبدى مسؤولون إسرائيليون، السبت، استغرابهم من تصريحات ترامب، مؤكدين أنه 'لا مؤشرات على تغير بمواقف نتنياهو'، وفق ما نقلت عنهم صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية. وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين 'دفعة واحدة'، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. (الأناضول)


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
ترامب: دول تريد التطبيع مع إسرائيل ولا أعلم موقف سورية
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها لقناة "فوكس نيوز" الأميركية، إنه لا يعلم موقف الحكومة السورية بشأن الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل ، في وقت أشارت فيه تقارير أميركية وإسرائيلية مختلفة إلى أنّ الإدارة الأميركية تسعى إلى وقف حرب غزة مقابل "تطبيع دول في المنطقة" مع إسرائيل، خطوةً أولى في عملية قد تؤدي إلى "اتفاق سلام شامل". ورداً على سؤال حول الدول التي "ترغب" في الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل عقب التوصل إلى وقف إطلاق النار مع إيران، قال ترامب: "نعم، هناك بالفعل دول رائعة ترغب في الانضمام، وأعتقد أننا سنبدأ بضمّها، لأن المشكلة الأساسية كانت إيران"، ولفت إلى أنه كان يعتقد سابقاً أن إيران ستنضم هي الأخرى إلى هذه الاتفاقيات، كما أوضح في الوقت نفسه أنه لا يعلم موقف سورية حالياً من ذلك. عقوبات إيران وبشأن وقف العقوبات على إيران، أكّد ترامب أن "العقوبات لا تزال سارية". قائلاً: "لكن إذا قاموا (إيران) بما عليهم القيام به، وإذا كانوا مسالمين وتعاونوا معنا ولم يُلحقوا مزيداً من الأذى، فسوف أرفع العقوبات عنهم"، وأشار ترامب إلى أن الجانبَين، إيران وإسرائيل، أصبحا "مرهقَين للغاية" جراء التصعيد العسكري الأخير، مؤكداً أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد إيران "حققت نجاحاً". أخبار التحديثات الحية ويتكوف: نتوقع اتفاق سلام شامل مع إيران والمزيد من اتفاقيات التطبيع ونفى الرئيس الأميركي صحة الأنباء التي تحدثت عن قيام إيران بنقل اليورانيوم المخصّب إلى مكان آخر قبل الهجمات الأميركية، قائلاً: "لم ينقلوا أي شيء باستثناء أنفسهم من أجل البقاء على قيد الحياة. لم يكونوا يتوقعون أن يكون بمقدورنا فعل ما فعلناه". وأوضح أن العقوبات على إيران ما تزال سارية، في رد منه على تقارير ذكرت أنه جرى السماح للصين باستيراد النفط الإيراني بعد اتفاق وقف إطلاق النار. ترامب يجدّد انتقاد مرشح بلدية نيويورك وفي الشأن الداخلي الأميركي، هاجم ترامب، مرة أخرى، السياسي الديمقراطي زهران مامداني، الفائز بالانتخابات التمهيدية لرئاسة بلدية نيويورك. ورداً على سؤال حول رأيه في فوز مامداني، قال ترامب: "إنه شيوعي. وأعتقد أنه سيكون أمراً سيئاً جداً بالنسبة لنيويورك"، وأضاف ترامب أنه "تفاجأ للغاية" من نتائج التصويت، مؤكداً: "بغضّ النظر عمّن سيتولى رئاسة بلدية نيويورك، يجب أن يتحلى بضبط النفس. وإلّا، فإن الحكومة الفيدرالية ستتعامل معهم بقسوة مالية شديدة". وكان مامداني، العضو في مجلس نواب نيويورك، قد فاز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في 24 يونيو/ حزيران الجاري، وفق نتائج غير رسمية، ليصبح مرشح الحزب في انتخابات 4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. واشتهر مامداني، البالغ من العمر 33 عاماً، ذو الأصول الهندية والمولود في أوغندا، بمواقفه اليسارية التقدمية، وبتبنيه التوجه الديمقراطي الاشتراكي، متفوقاً على أبرز منافسيه، الحاكم السابق لولاية نيويورك أندرو كومو. وكان ترامب قد وصف، في منشور سابق على منصته "تروث سوشال"، فوز مامداني بأنه "تجاوز للخطوط الحمراء"، مضيفاً: "مامداني مجنون شيوعي بنسبة 100%". (الأناضول)


القدس العربي
منذ 6 ساعات
- القدس العربي
رئيس وزراء إسرائيلي أسبق: لم تتأثر.. إيران على بعد بضعة أشهر من النووي
إيهود باراك لسلاح الجو والاستخبارات والموساد إنجازات مدهشة في 'حرب الـ 12 يوما'، التي تعد مصدر تفاخر لكل إسرائيلي. لقد تم استئناف الردع، وأثبتنا قدرة مدهشة على التخطيط والتنفيذ، وقدرة على اتخاذ القرارات في هيئة الأركان وفي المستوى السياسي. مكانة إسرائيل في المنطقة وفي العالم تعززت. لكن محظور الغرق في الوهم. فعلى الرغم من ستارة الدخان المصطنعة، التي تعتم الصورة، لم نقض بعد على التهديد النووي الإيراني وتهديد الصواريخ، بل أخرنا المشروع النووي لبضعة أشهر فقط، بفضل التدخل الأمريكي. لدى الإيرانيين أكثر من 400 كغم من اليورانيوم المخصب الذي يكفي لـ 'إظهار القدرة' وتسليح عشرة رؤوس حربية. ثمة أجهزة طرد مركزي لم تتضرر، ومعرفة، وعدد كاف من العلماء والمواقع المجهولة. نحن أقوياء جداً، لكن لا يمكننا فعل كل شيء. يجدر بنا إظهار التواضع والاستعداد للفصول القادم. باراك: ليت المفاوضات في هذه المرحلة تؤدي إلى اتفاق جديد يضع قيوداً على إيران، قيوداً أشد من القيود في الاتفاق الأصلي ليت المفاوضات في هذه المرحلة تؤدي إلى اتفاق جديد يضع قيوداً على إيران، قيوداً أشد من القيود في الاتفاق الأصلي. سيكون هذا صعباً، بالأساس عقب خطأ ترامب الكبير، الذي انسحب من المفاوضات حول الاتفاق في 2018 بإلهام من نتنياهو. كانت إيران في حينه على بعد 18 شهراً من حالة 'دولة عتبة نووية'. ثم أصبحت 'دولة عتبة' – وما زالت كذلك رغم الضربات الشديدة والإنكار في واشنطن وفي القدس. إذا لم يكن هناك تقدم من خلال المفاوضات، فربما يُدفع بنا إلى حرب استنزاف مع إيران، سلاح الجو لدينا أمام صواريخهم. الولايات المتحدة ستدعمنا بالتسليح والحماية، لكنها لن تتدخل هجومياً. قد تحصل إيران على منصات إطلاق وصواريخ من كوريا الشمالية أو باكستان. هذا تحد غير بسيط لاعتراضاتنا. كدرس من هذه الأيام، فإن ربما تسرع إيران تطوير المشروع النووي، ربما في ظل المفاوضات المتلعثمة. نقف على عتبة فصل جديد. ولكن ينقص إسرائيل قيادة تعرف أنه لا إنجاز عسكرياً دائماً بدون دعم سياسي. لقد كان ضرورياً حتى قبل أشهر كثيرة، وبالأحرى الآن على أساس الإنجازات في إيران، ومن موقع قوة وثقة بالنفس، العمل على إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع المخطوفين، واستبدال حماس بجسم مشروع، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر والإمارات والسعودية. بخطوة استكمالية، على إسرائيل الانضمام إلى التسوية الإقليمية الجديدة التي يعرضها ترامب، التي تشمل التطبيع مع السعودية وتوسيع اتفاقات إبراهيم. صحيح، هذا هو نفس 'اليوم التالي' الذي تحدث عنه بايدن قبل 19 شهراً، الذي رفض نتنياهو مطالبة يوآف غالنت وهرتسي هليفي وبني غانتس وغادي ايزنكوت بمناقشته. إنقاذ المخطوفين وإنهاء الحرب في غزة والتحديات التي يضعها حزب الله وسوريا، والوضع الجديد أمام إيران، مواضيع جوهرية تستحق مواجهة موضوعية في ظل قيادة تتميز بنقاء الرأي والقدرة على قراءة الواضع. الحكومة الحالية برئاسة شخص يستمر في سحق حراس العتبة، إضافة إلى محاولة ملموسة لإلغاء محاكمته وفي الوقت الذي ترتفع فيه الوحدة في حنجرته، يتشكل خطر حقيقي على أي عملية سياسية بعيدة المدى، وبالأساس على الديمقراطية والتضامن الداخلي والحرية الشخصية – التي هي مصدر قوتنا الحقيقية. لكل هذه الأسباب، ففي اللحظة التي سيهدأ فيها القتال لا شيء أكثر أهمية وإلحاحاً من مواصلة النضال ضد الحكومة بتصميم متزايد وبلا هوادة، حتى إسقاط هذه الحكومة الأسوأ في تاريخنا. وكلما كان ذلك أبكر، كان أفضل. هآرتس 29/6/2025