تداعيات قرار حكومة نتنياهو باحتلال غزة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب اليوم
منذ 30 دقائق
- العرب اليوم
تصحيحُ التاريخ أم حساباتُ المصالح؟
لا يزال صدى الاعترافين الفرنسي والبريطاني بدولة فلسطين يتردد بوضوح في أرجاء مختلفة من العالم بين مُرحّب ومستنكر. الترحيب بالاعترافين لاقى مساحات أوسع، وإن حرص البعض على القول إنّهما وصلا متأخرين. أهمية الاعترافين ناجمة عن صدورهما عن دولتين لعبتا أدواراً مهمّة في تأسيس دولة إسرائيل، ودعمها سياسياً وعسكرياً واقتصادياً. فالدولتان كانتا الموقّعتين على اتفاقية سايكس - بيكو السرّية عام 1916، التي بمقتضاها قُسمت ممتلكات الإمبراطورية العثمانية في المنطقة بينهما. الكاتب الأميركي والناشط الحقوقي جيمس بالدوين كان، في رأيي، أقرب المحللين إلى الكشف عن الخفايا وتبيان الحقيقة في تأكيده أن سعي دول الغرب إلى تأسيس دولة لليهود في الشرق الأوسط لم يكن بدواعي حماية اليهود بل بهدف حماية مصالح الغرب. يشير بعض المعلقين السياسيين والمؤرخين والأكاديميين في الغرب إلى أن السبب وراء وعد بلفور عام 1917 بمنح فلسطين لتكون دولة لليهود، كان مدفوعاً بخوف بريطانيا من وقوع أرض فلسطين في أيدي عدو يحوّلها إلى منصة للانقضاض على قناة السويس، ويحرم بريطانيا من الطريق إلى أكبر مستعمراتها وهي الهند، الجوهرة التي تميّز وتزيّن التاج البريطاني. فرنسا بدورها لها أسبابها، أهمها حسب آراء المؤرخين، وأهمها كان وقف المد القومي التحرري ضد الاستعمار الأوروبي في المنطقة، الذي أيقظه وقاده الرئيس المصري المرحوم جمال عبد الناصر. يرى المؤرخون أن علاقة فرنسا بإسرائيل توثقت وتوطدت في عام 1954. وهو نفس العام الذي يوثق لتسلم الرئيس عبد الناصر مقاليد الحكم في مصر بعد إزاحة محمد نجيب، وأن تلك العلاقة -وفق المؤرخين- استمرت إلى ما قبل حرب الأيام الستة في عام 1967 بأيام قليلة. خلال تلك السنوات، تكفّلت فرنسا بتسليح ودعم إسرائيل، وكانت فرنسا هي من تولَّت مهمّة بناء القدرة النووية الإسرائيلية، وهي من أوعزت إلى إسرائيل في عام 1956 بالهجوم على مصر، بعد إعلان الرئيس عبد الناصر تأميم القناة، ليسهل تدخلها مع بريطانيا في الحرب ضد مصر بزعم حماية إسرائيل. كان خوف فرنسا من امتداد وانتشار التيار القومي التحرري من الاستعمار ووصوله إلى مستعمراتها وراء ذلك الدعم، خصوصاً أنها كانت تخوض غمار حرب في الجزائر. الجنرال الفرنسي الراحل شارل ديغول كان هو مَن غيَّر اتجاه البوصلة إلى الجهة المقابلة، أي مَن دعم إسرائيل إلى دعم منظمة التحرير الفلسطينية. ذلك التغيير تمَّ قبل حرب الأيام الستة بأيام قلائل، ومهّد لأميركا الطريق لتأخذ محلَّ فرنسا في دعم إسرائيل. الاعترافان الفرنسي والبريطاني بدولة فلسطين فاجآ حكومة الائتلاف اليميني المتطرف في إسرائيل، وربما يكونان من الأسباب الكامنة وراء تسريع الخطة العسكرية الإسرائيلية المعلن عنها مؤخراً بالسعي إلى احتلال القطاع بغرض القضاء على حماس، وقطع الطريق أمام عودة غزّة إلى السلطة الفلسطينية في رام الله. الاعترافان الفرنسي والبريطاني بدولة فلسطين تسبَّبا كذلك في عزلة أميركا في مجلس الأمن الدولي، بحيث أصبحت الآن الدولة الوحيدة بين أعضاء المجلس التي لا تعترف بدولة فلسطين. وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في خطاب ألقاه في الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، أشار إلى أن بريطانيا كانت السبب في وجود إسرائيل من خلال إصدارها وعد بلفور عام 1917، وأن اعترافها الآن بدولة فلسطينية سيُفضي إلى تصحيح خطأ تاريخي وإلى ظهور دولة فلسطينية. الوزير البريطاني قال إنّه يشعر بيد التاريخ على كتف بريطانيا. استنكار الاعترافين الفرنسي والبريطاني بدولة فلسطين وإدانتهما من بعض الدول والجماعات اليهودية أو المناصرة لإسرائيل، كان متوقَّعاً. إلا أنّ التصريحات العديدة الصادرة ضدهما، من هنا وهناك، بهدف التقليل من شأنهما تعدُّ دليلاً على أن الاعترافين أزعجا إسرائيل وأنصارها، وسبَّبا إرباكاً في عديد من الدوائر، ويشكلان أهمّية سياسية، كونهما قد يَحولان، بشكل أو بآخر، بين إسرائيل وتنفيذ مخططها الرامي إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من القطاع، في عملية تنظيف عرقي. هل الهدف من الاعترافين تصحيح التاريخ أم إعادة نظر في حسابات المصالح؟ تصحيحُ التاريخ، في رأيي، جاء عَرَضاً، وكان ملائماً إعلامياً. وما نعرفه أن تصحيح التاريخ آخر ما يأتي في الاعتبار لدى حساب المصالح. المصلحة الأولى للدولتين تأكيد استمرارهما لاعبَين أساسيَّين في شؤون المنطقة. أما الأمر الآخر فإن القرار البريطاني بالاعتراف جاء بعد تردد طويل، وتحت ضغوط من داخل الحزب الحاكم وكوادره وقواعده الانتخابية وبالتحديد في الدوائر الانتخابية ذات الأغلبية المسلمة، وكذلك التهديد المتمثل في انبثاق حزب جديد بقيادة الزعيم العمالي السابق جيريمي كوربين.

السوسنة
منذ 30 دقائق
- السوسنة
يفضلونها مشتعلة
بينما كان العراق وإيران يحتفل كل منهما بالانتصار على الآخر، بعد ثمانية أعوام من الحرب التي خلّفت مليون قتيل وخسائر بلغت 400 مليار دولار بقيمة ذلك الوقت، كان هناك من يبتسم لهذه النتيجة التي أرادها: خسارة الطرفين.هكذا أرادت الولايات المتحدة الأمريكية أن يطول أمد الحرب بين الدولتين، لاستنزافهما وإنهاك قوتيهما، ومن ثم كانت تدعم العراق في العلن، وتمد إيران بالسلاح من تحت الطاولة، ولا أدل على ذلك من فضيحة «إيران غيت»، وهو ما عرفت به الصفقة السرية في عهد رونالد ريغان، باع خلالها بواسطة إسرائيلية أسلحة متطورة إلى إيران تشمل قطع غيار طائرات فانتوم، وصواريخ من طراز تاو، وصواريخ هوك المضادة للطائرات، على الرغم من تصنيف أمريكا لإيران على أنها راعية للإرهاب وعدو للولايات المتحدة.كان بإمكان الولايات المتحدة أن تتدخل مبكرا لوقف الحرب، لكن هذا السيناريو كان مطلوبا، لأن المستفيد من ذلك هو أمريكا وطفلها المدلل الكيان الإسرائيلي. سلكت الولايات المتحدة المسلك نفسه في الحرب بين نظام بشار والقوى الثورية التي بدأت منذ ثورة 2011 على مدى 13 عاما، كان بإمكان الولايات المتحدة شرطي العالم أن توقف الحرب، خاصة أن الرئيس الأسبق باراك أوباما، صرح في عام 2012 قائلا: «أوضحنا لنظام الأسد ولباقي اللاعبين على الأرض، أن الخط الأحمر بالنسبة لنا هو مشاهدتنا لنقل أو استخدام الأسلحة الكيميائية»، وبعد عام واحد فقط من هذا التصريح، شنّت قوات النظام هجومها الكيميائي الأوسع على الغوطة، وقتلت أكثر من 1400 من المدنيين وهم نيام، فاتجهت أنظار الجميع إلى الخطوط الحمر، لكن أوباما كان قد محاها وكأنها لم تكن.هكذا أرادت أمريكا إطالة أمد الحرب لتكون نتيجتها مرضية في النهاية لها ولدولة الاحتلال، والنهاية حتما سوف تكون سوريا منهكة ضعيفة، إن لم تكن مفتتة. وكما عودنا أساطين الفكر الإمبريالي في أمريكا، خرج أدوارد لوتواك مفكر أمريكي صهيوني، سبقت له الخدمة في جيش الاحتلال، بنظرية «امنح الحرب فرصة»، دعا فيها أمريكا والقوى الكبرى إلى عدم السعي لوقف الحروب في دول العالم الثالث، ورأى أن استمرار الحروب في تلك الدول يقود إلى السلام، بعد خروج الطرفين منهكين ضعيفين أو سحق أحدهما للآخر. والرجل هنا في نظريته لا يشمل بها الدول القوية الكبرى، بل دول العالم الثالث، التي لا تمتلك النووي الذي يمكن أن تتضرر منه أمريكا وحليفتها، لكنها بتلك الحروب ـ الآمنة بالنسبة لأمريكا- سوف تضعف القدرات العسكرية لهذه الدول، وتستنزف ثرواتها بما يمنع قيامها وبما يقطع الطريق أمامها لأن تكون دولة مركزية، وهي كما نرى نظرية عنصرية انتقائية بامتياز. ولا أرى أن هذه النظرية أثّرت في السياسة الأمريكية تجاه الصراعات، بقدر ما عبّرت عنها، لأن هذه السياسة كانت قائمة بالفعل من قبل، لكنها تبلورت مع هذا التنظير، لكن أوردتها هنا ليرى القارئ هذه المسحة القبيحة في الفكر الصهيوني.وبالإحالة على واقع السودان الجريح، نجد أصداء هذه النظرية حاضرة بقوة في الصراع الدائر الذي أدخل الشعب السوداني في دائرة المجاعة، وعرّضه للنزوح والقتل والتشريد والاغتصاب والنهب. فإزاء ما تقوم به قوات الدعم السريع المتمردة من انتهاكات وجرائم بحق الشعب السوداني خلال صراعها مع الجيش الوطني، ما ترتبت عليه كوارث اقتصادية ومجتمعية ضربت البلاد، يحق لنا أن نتساءل: لماذا تقف الولايات المتحدة الأمريكية من هذه الحرب المدمرة موقفا سلبيا، وهي الدولة الأقوى والأقدر على إنهاء الصراع، يؤسفني القول بأنها أقدر من العرب المحيطين بالسودان على إنهاء الحرب، فلِم لمْ تتدخل؟ترامب الذي يسعى لنيل جائزة نوبل للسلام، يتباهى بتصريحاته المتتابعة بأنه أنهى خمس حروب تجعله مستحقا للجائزة، وإن كان لم يعينها، إلا أن صحيفة «التايمز» البريطانية ذكرت أنه عنى بها التسوية التي قام بها بين أذربيجان وأرمينيا، الهند وباكستان، الكونغو ورواندا، كامبوديا وتايلند، وأخيرا إنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران بقصفه المنشآت النووية الإيرانية.على الرغم من التدليس الواضح في أثر دوره في حل هذه النهايات، خاصة الحرب الباكستانية الهندية الأخيرة، سنذهب معه في هذا الاتجاه ونتساءل: إذا كنت قد استطعت إنهاء هذه الصراعات التي من بينها صراعات نشبت بين دول نووية، أفلا تستطيع أن تنهي هذا الصراع في ذلك البلد الفقير المُعدم؟الإجابة واضحة من خلال نظريتهم الهمجية «امنحوا الحرب فرصة»، نعم هكذا تريد أمريكا والكيان الإسرائيلي للسودان ألا يفيق من هذا الكابوس، وتستمر الحرب أطول فترة ممكنة، ولذا يدعم الكيان الصهيوني قوات الدعم السريع، كما دعم من قبل انفصال الجنوب. وحتى لا أسهب في تفصيل الأهداف الأمريكية الصهيونية لإبقاء الحرب في السودان، أضع هنا ثلاثة مقومات يمتلكها السودان تجعله عرضة للاستهداف الصهيوني:أولا: السودان دولة رئيسية من حوض النيل، ما يجعلها مستهدفة من قبل الكيان الإسرائيلي في سياق حرب النفوذ على المياه.ثانيا: يمتلك السودان ثروات هائلة، على الرغم من أنه يواجه تحديات كبيرة في استغلالها، مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ثروات طبيعية كالذهب والفضة واليورانيوم والمنغنيز، إلى جانب ثروة حيوانية ضخمة، بما يعني لأمريكا وطفلها المدلل، أن السودان دون حروب يمكن أن يستغل هذه الثروات لتحقيق تنمية اقتصادية قد تحول هذا البلد إلى دولة مركزية تقع في نطاق البيئة العربية المحيطة بالكيان اللقيط.ثالثا: السودان يمثل العمق الاستراتيجي لمصر، ودوره في حرب الاستنزاف لا يخفى، حيث كانت أراضيه قواعد تدريب الطيران المصري والقوات البرية، فمن ثم يهدف الكيان الإسرائيلي والحليف الأمريكي إلى استمرار الحرب في السودان لمزيد من التفتيت والتقسيم، لتفقد مصر عمقها الاستراتيجي. وعندما أتحدث عن هذه العلاقة بين مصر والسودان، فإنما أعني بها العلاقة الثابتة بحكم الموقع الجغرافي والأواصر التاريخية التي تتجاوز حقبة من الحقب التي تخلت فيها مصر عن دورها تجاه السودان.كاتبة أردنية

الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
القوافل الأردنية مستمرة لغزة وتوزيع وجبات غذائية
عمان - نيفين عبد الهادي وإيهاب مجاهد أعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، أمس الأحد، عن عبور قافلة مساعدات جديدة من الأردن تضم 31 شاحنة محملة بالمواد الغذائية إلى قطاع غزة، بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي، لدعم الأشقاء وتلبية لاحتياجاتهم العاجلة.وتواصل الهيئة توزيع وجبات ساخنة للأسر المحتاجة في عدة مناطق من شمال القطاع.وقالت الهيئة في منشور أمس الأحد: «استجابة للواقع الإنساني الصعب في غزة، قدمنا وجبات ساخنة للأسر المحتاجة في عدة مناطق من شمال القطاع بالتعاون مع لجنة زكاة المناصرة».وتتنوع مساعدات الأردن الإغاثية للأهل في غزة، بشكل يتلمس احتياجاتهم ويدعم صمودهم في ظل استمرار حرب الإبادة والتجويع التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.وذكر الأمين العام للهيئة الدكتور حسين الشبلي أن هناك توجيها ملكيا واضحا وصريحا، بعد الحرب الأخيرة على غزة، بتقديم المساعدات وتسخيرها بكل السبل الممكنة للقطاع.وبين أن مجمل المساعدات المقدمة لقطاع غزة منذ بداية حملة لأهلنا في غزة من تاريخ (7) تشرين الأول 2023 ولغاية (4) آب 2025، جاءت كما يلي: المساعدات الطبية والصحية (257ر588ر21) دولارا، الغذائية (699ر032ر64) دولارا، الإغاثية (339ر023ر 228) دولارا، التعليمية (712ر7) دولارا، النقدية (993ر347ر21) دولارا، ومجموعها (335) مليون دولار.وتتلاءم هذه المساعدات مع المناسبات المختلفة، كمرور عيدي الفطر والأضحى، حيث تم توزيع «كعك العيد» في غزة، بقيمة (19) ألفا و(774) دولارا، بالإضافة إلى كسوة العيد، حيث تم توزيع (1400) طرد ملابس بقيمة (148) ألفا و(308) دولارات، وكذلك احتياجات الأطفال من حليب ومستلزمات مختلفة، ومواد أخرى تلامس احتياجات قطاع غزة، وسط إصرار أردني لا يتوقف بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بالاستمرار في إيصال المساعدات الإغاثية للأهل في غزة.وأوضح الشبلي في تصريح لـ»الدستور» تفاصيل المشاريع التي تم تنفيذها داخل قطاع غزة من الأول من آذار 2024، حتى نهاية الشهر الماضي، والتي بلغت قيمتها (8) ملايين و(726ر988) دولارا، مبينا أنه تم توزيع وجبات غذائية بلغ عددها (985ر882) وجبة، بقيمة (5) ملايين و(230ر007) دولار.وأضاف الشبلي فيما يخص سقيا الماء، أنه تم تقديم (114ر61) لترا مكعبا من الماء بقيمة مالية بلغت (273ر652) دولارا، والأضاحي (974ر4) رأس خروف و 18 عجلا، بقيمة مليون و(218ر255) دولارا، والسولار (6) آلاف لتر، بقيمة (8500) دولار، وربطات الخبز (522ر23) ربطة، بقيمة (556ر34) دولارا،و سلال الخضار (220ر2) سلة، بقيمة (621ر70) دولار، والطرود الغذائية (119ر7) طردا بقيمة (116ر365) دولارا.وأشار الشبلي إلى أنه تم توزيع ثلاجات حفظ أدوية وصل عددها إلى (3) ثلاجات بقيمة (4) آلاف دولار، وفيما يخص طرد الأم والطفل تم توزيع (1400) طرد بقيمة (158ر56) دولارا.