
الصين تعزيز علاقتها بإندونيسيا مع تصاعد التوتر التجاري مع أميركا
كررت إندونيسيا والصين اليوم الأحد التزامهما تعزيز العلاقات الثنائية، خلال زيارة لرئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إلى جاكرتا الذي حذر من "الأحادية والحمائية" اللتين تهددان "النظام الاقتصادي الدولي"، في إشارة إلى الإجراءات الأميركية الأخيرة حول الرسوم الجمركية.
ويقوم رئيس الوزراء الصيني حاليا بزيارة أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا قبل أن ينتقل إلى ماليزيا لحضور قمة بين الدول الأعضاء في رابطة آسيان ، تشارك فيها أيضا الصين ودول الخليج العربية.
وتأتي هذه الزيارة بعد جولة للرئيس الصيني شي جين بينغ منتصف أبريل/نيسان شملت دولا عدة في المنطقة بينها ماليزيا، لكنها استثنت إندونيسيا.
وقال لي بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية إن "الأحادية والحمائية تتصاعدان على مستوى العالم، وتهددان النظام الاقتصادي والتجاري الدولي في شكل خطير"، مضيفا "في مواجهة هذه الأخطار، تشكل الوحدة والتعاون السبيل الوحيد الواجب سلوكه".
وأكد رئيس الوزراء الصيني خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو أن "الصين مستعدة للعمل مع إندونيسيا (…) من أجل استمرار صداقتنا وتعزيز التضامن والتعاون".
بدوره، قال برابوو إن إندونيسيا "مستعدة لتعزيز تعاونها مع الصين بغية تأمين منطقة سلمية وآمنة للجميع".
توقيع اتفاقيات
ثم حضر برابوو ولي توقيع سلسلة من بروتوكولات الاتفاقات تناولت خصوصا التنمية الاقتصادية.
كذلك، وقعت ثمانية اتفاقات أخرى في مجالات السياحة والصحة والاستثمار ووسائل الاعلام.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن إطار للمعاملات الثنائية بالعملات المحلية، فيما وقّعت صناديق الثروة السيادية "شركة الاستثمار الصينية" و"دانانتارا إندونيسيا" اتفاقية استثمار. ولم يتم تقديم تفاصيل بشأن هذا الاتفاق.
واورد لي ايضا أن "الصين مستعدة للتعاون مع إندونيسيا ودول أخرى على صعيد التنمية (…) من أجل الدفاع عن تعددية الأطراف والتبادل الحر وتعزيز عالم متعدد الأقطاب و(ضمان) عولمة شاملة".
وأضاف "على الطرفين أن يحافظا على مصالحهما المشتركة ويعززا السلام والاستقرار والتنمية على الصعيدين الإقليمي والعالمي".
يشار إلى أن بكين وجاكرتا تُعتبران حليفين اقتصاديين، مع استثمارات واسعة للشركات الصينية في الموارد الطبيعية الإندونيسية في الأعوام الأخيرة، وخصوصا في قطاع النيكل.
وتزايدت التجارة والاستثمارات من الشركات الصينية والمتعددة الجنسيات في رابطة آسيان مع فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية على الصين، مما دفع إلى تحول مواقع التصنيع.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لإندونيسيا ومستثمرا رئيسيًا في قطاعات السلع الأساسية والبنية التحتية في البلاد، بما في ذلك مشروع القطار السريع بين جاكرتا وباندونغ ومعالجة النيكل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
الصين تعزيز علاقتها بإندونيسيا مع تصاعد التوتر التجاري مع أميركا
كررت إندونيسيا والصين اليوم الأحد التزامهما تعزيز العلاقات الثنائية، خلال زيارة لرئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إلى جاكرتا الذي حذر من "الأحادية والحمائية" اللتين تهددان "النظام الاقتصادي الدولي"، في إشارة إلى الإجراءات الأميركية الأخيرة حول الرسوم الجمركية. ويقوم رئيس الوزراء الصيني حاليا بزيارة أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا قبل أن ينتقل إلى ماليزيا لحضور قمة بين الدول الأعضاء في رابطة آسيان ، تشارك فيها أيضا الصين ودول الخليج العربية. وتأتي هذه الزيارة بعد جولة للرئيس الصيني شي جين بينغ منتصف أبريل/نيسان شملت دولا عدة في المنطقة بينها ماليزيا، لكنها استثنت إندونيسيا. وقال لي بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية إن "الأحادية والحمائية تتصاعدان على مستوى العالم، وتهددان النظام الاقتصادي والتجاري الدولي في شكل خطير"، مضيفا "في مواجهة هذه الأخطار، تشكل الوحدة والتعاون السبيل الوحيد الواجب سلوكه". وأكد رئيس الوزراء الصيني خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو أن "الصين مستعدة للعمل مع إندونيسيا (…) من أجل استمرار صداقتنا وتعزيز التضامن والتعاون". بدوره، قال برابوو إن إندونيسيا "مستعدة لتعزيز تعاونها مع الصين بغية تأمين منطقة سلمية وآمنة للجميع". توقيع اتفاقيات ثم حضر برابوو ولي توقيع سلسلة من بروتوكولات الاتفاقات تناولت خصوصا التنمية الاقتصادية. كذلك، وقعت ثمانية اتفاقات أخرى في مجالات السياحة والصحة والاستثمار ووسائل الاعلام. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن إطار للمعاملات الثنائية بالعملات المحلية، فيما وقّعت صناديق الثروة السيادية "شركة الاستثمار الصينية" و"دانانتارا إندونيسيا" اتفاقية استثمار. ولم يتم تقديم تفاصيل بشأن هذا الاتفاق. واورد لي ايضا أن "الصين مستعدة للتعاون مع إندونيسيا ودول أخرى على صعيد التنمية (…) من أجل الدفاع عن تعددية الأطراف والتبادل الحر وتعزيز عالم متعدد الأقطاب و(ضمان) عولمة شاملة". وأضاف "على الطرفين أن يحافظا على مصالحهما المشتركة ويعززا السلام والاستقرار والتنمية على الصعيدين الإقليمي والعالمي". يشار إلى أن بكين وجاكرتا تُعتبران حليفين اقتصاديين، مع استثمارات واسعة للشركات الصينية في الموارد الطبيعية الإندونيسية في الأعوام الأخيرة، وخصوصا في قطاع النيكل. وتزايدت التجارة والاستثمارات من الشركات الصينية والمتعددة الجنسيات في رابطة آسيان مع فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية على الصين، مما دفع إلى تحول مواقع التصنيع. وتعد الصين أكبر شريك تجاري لإندونيسيا ومستثمرا رئيسيًا في قطاعات السلع الأساسية والبنية التحتية في البلاد، بما في ذلك مشروع القطار السريع بين جاكرتا وباندونغ ومعالجة النيكل.


الجزيرة
منذ 6 ساعات
- الجزيرة
الكونغو الديمقراطية تتطلع لإبرام اتفاق معادن مع أميركا بنهاية يونيو
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز اليوم الأحد أن مسؤولين من جمهورية الكونغو الديمقراطية متفائلون بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع واشنطن الشهر المقبل لتأمين استثمارات أميركية في المعادن الحيوية، فضلا عن دعم الولايات المتحدة لجهود إنهاء الصراع في شرق البلاد. وحسب الصحيفة فإن نطاق مفاوضات كينشاسا مع واشنطن طموح للغاية فهو يجمع بين منح الشركات الأميركية حق الوصول إلى رواسب الليثيوم والكوبالت والكولتان مقابل الاستثمار في البنية التحتية والمناجم، وجهود إنهاء 30 عاما من الصراع في المناطق الحدودية مع رواندا. وذكرت رويترز الأسبوع الماضي أن معادن في الكونغو يمكن تصديرها بشكل قانوني إلى رواندا لمعالجتها بموجب شروط اتفاق سلام يجري التفاوض عليه مع الولايات المتحدة ، وتتهم كينشاسا منذ فترة طويلة رواندا المجاورة باستغلال تلك المعادن بشكل غير قانوني. الموعد المحتمل ونقلت الصحيفة عن مصدرين مقربين من المفاوضات قولهما إن إبرام اتفاق استثمار مع الولايات المتحدة واتفاق سلام منفصل مع رواندا ممكن "بحلول نهاية يونيو (حزيران)"، لكن العقبات المحتملة لا تزال كبيرة. وتأمل الولايات المتحدة في استعادة موطئ قدم لها في قطاع التعدين الذي هيمنت عليه الصين منذ أن توصلت بكين إلى اتفاقيتها الخاصة "المناجم مقابل البنية التحتية" مع كينشاسا عام 2008، والتي بلغت قيمتها مليارات الدولارات. ونقلت الصحيفة أيضا عن وزير المناجم في الكونغو كيزيتو باكابومبا قوله إن إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة سيساعد على "تنويع شراكاتنا"، مما يقلل من اعتماد البلاد على الصين فيما يتعلق باستغلال الثروات المعدنية الهائلة. وترى الكونغو الديمقراطية أن نهب ثرواتها المعدنية محرك رئيسي للصراع بين قواتها ومتمردي حركة 23 مارس/آذار -التي تزعم كينشاسا أن رواندا تدعمها- في شرق البلاد الذي اشتد منذ يناير/كانون الثاني الماضي. وتتهم كيغالي بتهريب معادن بعشرات الملايين من الدولارات عبر الحدود شهريا لبيعها من رواندا. ضغط وقال كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا ، مسعد بولس في وقت سابق من هذا الشهر إن واشنطن تضغط من أجل توقيع اتفاق سلام بين الجانبين هذا الصيف، مصحوبا باتفاقات ثنائية للمعادن مع كل من البلدين بهدف جلب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى المنطقة. ونقلت فايننشال تايمز عن المتحدث باسم حكومة رواندا، يولاندي ماكولو القول إن الإجراءات الدفاعية التي اتخذتها رواندا على الحدود ضرورية ما دامت التهديدات وسبب انعدام الأمن في جمهورية الكونغو الديمقراطية مستمرين. وكان تقرير نشرته رويترز في مارس/آذار أفاد بأن وزارة الخارجية الأميركية أعلنت استعداد واشنطن لاستكشاف شراكات في قطاع المعادن الحيوية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتعتبر الكونغو الديمقراطية من أغنى الدول بالمعادن الحيوية، لا سيما الكوبالت والنحاس والليثيوم.


الجزيرة
منذ 10 ساعات
- الجزيرة
ماليزيا تندد "بالفظائع" في غزة وتدعو آسيان لكسر الصمت
ندد وزير خارجية ماليزيا محمد حسن، اليوم الأحد، "بالفظائع" التي تُرتكب بحق المدنيين في قطاع غزة، معتبرا أنها تعكس "اللامبالاة وازدواجية المعايير" تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، في ظل "تآكل حرمة القانون الدولي". وجاءت تصريحاته خلال اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، عشية انعقاد القمة الإقليمية في كوالالمبور، في وقت تشن فيه إسرائيل هجمات مكثفة على القطاع. وقال حسن إن "آسيان لا يمكن أن تظل ملتزمة الصمت"، في إشارة إلى الحاجة إلى موقف جماعي أقوى تجاه التصعيد المستمر في غزة، حيث يواجه السكان حصارا قاسيا رغم الدعوات الدولية المتكررة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية. وسبق أن أكد وزراء خارجية الدول العشر الأعضاء في الرابطة "دعمهم الراسخ" للحقوق الفلسطينية في فبراير/شباط الماضي. وتتولى ماليزيا الرئاسة الدورية لرابطة آسيان، وكانت قدّمت أكثر من 10 ملايين دولار مساعدات إنسانية لغزة منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتقول وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الحرب بلغ 53 ألفا و901 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بما يشمل أكثر من 3,700 شهيد منذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس/آذار الماضي، بعد هدنة مؤقتة استمرت شهرين. وتعد ماليزيا من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية في المنطقة، وليس لديها أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.