logo
ترحيل قسري لمهاجرين من الجزائر إلى النيجر: أزمة إنسانية تتفاقم في الصحراء

ترحيل قسري لمهاجرين من الجزائر إلى النيجر: أزمة إنسانية تتفاقم في الصحراء

بلبريس٢٢-٠٤-٢٠٢٥

بلبريس - ياسمين التازي
وصل 1141 مهاجرًا غير نظامي، قادمين من دول في إفريقيا جنوب الصحراء وآسيا، إلى بلدة أساماكا في أقصى شمال النيجر بعد أن تم ترحيلهم من قبل السلطات الجزائرية، وفقًا لما أفاد به عضو منظمة "ألارم فون صحارى" الإنسانية، شرنو أبارتشي، في اتصال مع وكالة "إفي".
ويعد هؤلاء أول دفعة من المهاجرين المرحلين الجدد، الذين تضمّ 41 امرأة و12 طفلًا، بحسب إحصائيات الشرطة المحلية في أساماكا بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الميدانية.
نُقل المهاجرون في قوافل غير رسمية، ثم تم تركهم في الصحراء، في منطقة تُعرف بـ"النقطة صفر"، على بُعد حوالي 15 كيلومترًا من أساماكا، حيث أُجبروا على إتمام المسافة سيرًا على الأقدام في ظروف قاسية، غالبًا بدون ماء أو طعام، وتحت درجات حرارة مرتفعة، كما أفاد العديد من العاملين في المجال الإنساني.
يعود هؤلاء المهاجرون إلى 17 دولة مختلفة، تشمل نيجيريا وبنين وبوركينا فاسو والكاميرون وكوت ديفوار وغامبيا وغينيا ونيجيريا والصومال والسودان وبنغلاديش وغيرها.
أزمة إنسانية أشار أبارتشي، عضو "ألارم فون صحارى" المقيم في مدينة أرليت، إلى أن المزيد من موجات الترحيل يتوقع أن تصل إلى أساماكا في الأيام المقبلة.
وقال عبد العزيز شحو، المنسق الوطني للمنظمة، إن حوالي 4 آلاف شخص قد تم ترحيلهم منذ بداية أبريل الجاري.
وأوضح شحو أن هذه الإجراءات لم تعد مفاجئة، خاصة بعد التحذيرات التي أُطلقت العام الماضي، والتي دعت المجتمع الدولي إلى التدخل لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأضاف شحو أن تدفق هذا العدد الكبير من المهاجرين، أغلبهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يعكس استمرار الأمل في "حلم الوصول إلى الغرب"، رغم المخاطر الكبرى في الصحراء والبحر الأبيض المتوسط.
تتولى منظمات إنسانية محلية ودولية، مثل منظمة الهجرة الدولية (OIM) وأطباء بلا حدود (MSF)، و"ألارم فون صحارى" و"كوبي" و"كاركارا"، تقديم المساعدات للمهاجرين، رغم محدودية الموارد مقارنة بالحاجات الكبيرة. تشمل هذه المساعدات الإيواء والرعاية الصحية، والمساعدة على العودة الطوعية، فضلاً عن توفير الماء والغذاء.
ترحيل تعسفي يصل العديد من المهاجرين إلى "النقطة صفر" في حالة إجهاد شديدة، مع إصابات أو آثار عنف، كما صرح أحد العاملين في منظمة "كوبي"، الذي فضل عدم ذكر اسمه.
وأوضح المصدر أن بعض المهاجرين هم نساء حوامل وأخريات يرافقهن أطفال رضع، ويجبرن على قطع المسافة إلى أساماكا سيرًا على الأقدام.
وفي الطريق، يعاني البعض من الإنهاك والتعب الشديد، ويُفارق بعضهم الحياة قبل أن تصل فرق الإنقاذ، بحسب المصدر نفسه.
وأشارت المنظمة إلى أن بعض المهاجرين الذين تم ترحيلهم كانوا يمتلكون وثائق إقامة قانونية في الجزائر أو حتى عقود عمل، إلا أن "الشرطة الجزائرية لم تأخذ ذلك في الاعتبار خلال حملات التوقيف"، وهو ما وصفه عبد العزيز شحو بـ"انتهاك خطير للمواثيق الدولية".
تعمل المنظمات الإنسانية في الميدان على إنقاذ ما يمكن إنقاذه، حيث قامت بتجهيز عربات ثلاثية العجلات للتنقل بسرعة إلى المواقع فور تلقي البلاغات بوجود دفعات جديدة من المرحلين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مستقبل الانتخابات 2026: صراع المشاريع وتحديات التجديد
مستقبل الانتخابات 2026: صراع المشاريع وتحديات التجديد

بلبريس

timeمنذ 3 ساعات

  • بلبريس

مستقبل الانتخابات 2026: صراع المشاريع وتحديات التجديد

بلبريس - اسماعيل عواد مع اقتراب الاستحقاقات التشريعية لعام 2026، يبدو المشهد السياسي المغربي وكأنه ساحة معركة مبكرة، حيث تتصاعد المناوشات بين القوى الحزبية الرئيسية، بينما تتراجع أخرى إلى الظل. في قلب هذه الديناميكية، يبرز "التجمع الوطني للأحرار" (RNI) بقيادة عزيز أخنوش كقوة مهيمنة تسعى لترسيخ هيمنتها، في حين يحاول "حزب العدالة والتنمية" (PJD) النهوض من تحت أنقاض هزيمته الكاسحة في 2021. أما الأحزاب الأخرى مثل "الاستقلال" و"PPS" ، فتكاد تُختزل أدوارها إلى مجرد ديكور في مسرح السياسة، في الوقت الذي تراهن فيه الأصالة والمعاصرة على الوجوه النسائية للعودة والصعود لحكومة المونديال، كما هو الشان بالنسبة للمنصوري. رغم محاولات إظهار التماسك، فإن الائتلاف الحكومي الحالي يبدو هشاً من الداخل، كما تؤكد عدد من المؤشرات. فبينما يُدار كل قطاع حكومي كإقطاعية خاصة، تطفو على السطح خلافات لا تُعلن لكنها تفرض نفسها في القرارات اليومية. وعدد من المراقبين، يصفون هذا الائتلاف بأنه "تحالف حسابي" بلا رؤية مشتركة، حيث يتقاسم الشركاء المناصب والموارد دون مشروع سياسي واضح. وفي المقابل، يواجه "التجمع الوطني للأحرار" انتقادات حادة بسبب هيمنة النخب الاقتصادية على قراراته، مما يطرح تساؤلات حول مدى قدرته على تجديد خطابه قبل 2026. حزب العدالة والتنمية: بين عبء التاريخ وإكراهات التجديد أعاد انتخاب عبد الإله بنكيران على رأس حزب العدالة والتنمية خلال مؤتمره الأخير الجدل حول مستقبل الحزب. فبينما يُعتبر بنكيران "الضمير الأخلاقي" والأب الروحي للتجربة الإسلاموية في المغرب، فإن صعود جيل جديد داخل الحزب يطالب بتغيير جذري في الخطاب والاستراتيجية. لكن التحديات كبيرة: انهيار القاعدة الانتخابية، الأزمة المالية، وتآكل الثقة في أدائه الحكومي السابق كلها عوامل تهدد بقاءه كقوة رئيسية. والسؤال الذي يلوح في الأفق: هل يستطيع الحزب استعادة بريقه أم أنه سينزوي إلى هامش المشهد السياسي؟. في خضم هذا السباق، يبدو أن المعركة الانتخابية المقبلة ستتركز حول ثنائية "الأخلاقيات" في مواجهة "البراغماتية". فبينما يحاول "العدالة والتنمية" تقديم نفسه كحارس للقيم والشفافية، يراهن "التجمع الوطني للأحرار" على أدائه الاقتصادي وعلاقاته مع دوائر المال والأعمال. لكن هل سيكون الناخب المغربي مستعداً للانخراط في هذا النقاش؟ تشير كل المؤشرات إلى أن العوامل المحلية، من زبونية وولاءات قبلية، ستظل هي المحرك الأساسي للتصويت، مما يُضعف أي خطاب أيديولوجي طموح. القضية الفلسطينية: هل تؤثر على المعادلة الانتخابية؟ وفي جانب اخر، تطرق القضية الحقوقية الدينية الإنسانية والتي تجتمع فيها كل هذه المقومات، وأمام وصف القضية الفلسطينية بكونها تشكل عاملاً حاسماً في استحقاقات دولية عدة، كما هو الشأن في الانتخابات الفرنسية، يبدو تأثيرها محدوداً في المغرب. ورغم الخطاب الحاد لبنكيران الأخير، الذي هاجم فيه خصومه ووصفهم بـ"الميكروبات"، فإن القضية تظل في النهاية مجرد ورقة تكتيكية في لعبة أكبر. فالناخب المغربي، كما يرى المراقبون، منشغل بهمومه المعيشية أكثر من أي شعارات سياسية. وأمام هذا المشهد، يبرز سؤال جوهري: هل يمكن للأحزاب السياسية، أن تتجاوز أزماتها المزمنة؟ فالنموذج الحالي، القائم على زعامات محورية وهيمنة النخب، يبدو عاجزاً عن تجديد دمائه. والانتخابات المقبلة قد تكون محكاً حقيقياً لمدى قدرة الأحزاب على تقديم بدائل حقيقية، أو أنها ستكرس مرة أخرى هيمنة نفس الوجوه والتحالفات. ويبقى التحدي الأكبر هو إقناع المواطن المغربي بأن صوته يمكن أن يُحدث فرقاً، ففي غياب مشاركة واسعة، خاصة في المدن الكبرى.

هيئة تعليمية لبرادة: مذكرتكم لن تزيد القطاع إلا مزيدا من الفشل والرداءة والتفاهة
هيئة تعليمية لبرادة: مذكرتكم لن تزيد القطاع إلا مزيدا من الفشل والرداءة والتفاهة

بلبريس

timeمنذ 18 ساعات

  • بلبريس

هيئة تعليمية لبرادة: مذكرتكم لن تزيد القطاع إلا مزيدا من الفشل والرداءة والتفاهة

بلبريس - اسماعيل عواد استهجنت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، تهافت وزارة التربية الوطنية إلى جر القطاع إلى 'مستنقع التفاهة والتفسخ والابتذال 'من خلال إغراقه بمذكرات عبثية، تحول الفضاءات المدرسية الى ساحات لتعليم التلاميذ رقصات 'الهيب هوب' و'البريكينغ'، عوض أن تكون محاضن للتربية والتكوين. وقالت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في بيان لها، إن المدرسة فضاء لصناعة الرجال وتنشئة الأجيال على كفايات ومهارات وقيم العلم والمعرفة والهوية الحضارية الجامعة للمغاربة. وطالبت النقابة الحكومة والوزارة الوصية، بسحب هذه المذكرات التي 'لن تزيد القطاع إلا مزيدا من الفشل والرداءة والتفاهة'. ومن جهة أخرى، عبرت النقابة، عن رفضها لحالة التخبط التي تعرفها وزارة التربية الوطنية في تدبير الملفات الفئوية، مع شجبها لكافة التراجعات عن الوعود السابقة. وحذرت النقابة من كل محاولات الالتفاف والتحايل على المطالب العادلة للشغيلة، من خلال الصمت السلبي، والدعم اللامباشر والمشبوه لكل هذه المحاولات. وبعد إعلانها عن نجاح الاعتصام الذي نظمته أمام مقر الوزارة بالرباط، الأربعاء المنصرم، عبرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم عن رفضها لمحاولات وزارة التربية الوطنية الالتفاف على مطالب الشغيلة التعليمية، وأكدت عزمها على الاستمرار في النضال وتسطير برامج نضالية تصعيدية سيعلن عنها في حينه.

استمرار سياسة العداء.. جنرالات الجزائر تصرف مئات الملايير من الدولارات للهجوم على المغرب
استمرار سياسة العداء.. جنرالات الجزائر تصرف مئات الملايير من الدولارات للهجوم على المغرب

بلبريس

timeمنذ 21 ساعات

  • بلبريس

استمرار سياسة العداء.. جنرالات الجزائر تصرف مئات الملايير من الدولارات للهجوم على المغرب

بلبريس - اسماعيل عواد كشف المعارض الجزائري أنور مالك، الضابط السابق بالجيش الجزائري والإعلامي الحقوقي البارز، عن حجم الهدر المالي الذي ينفقه النظام الجزائري في حربه الوهمية ضد المغرب، حيث بلغت الأموال المهدرة 500 مليار دولار، وفق شهادته الصادمة خلال فعاليات "العيون عاصمة المجتمع المدني المغربي". وأكد مالك أن هذه الأموال الطائلة، التي كان من المفترض أن توجه لتنمية الجزائر ورفاهية شعبها، تم إهدارها في حملات بروباغاندية فارغة تهدف إلى إعاقة تقدم المغرب، بينما يعاني المواطن الجزائري من تدهور الأوضاع المعيشية وضياع الكرامة الوطنية. وصف مالك مدينة العيون بـ"عيون المنطقة المغاربية برمتها"، مشددا على أنها نموذج حي للاستقرار والأمن والتنمية، بعكس الصورة المشوهة التي تروجها الآلة الإعلامية الجزائرية. وأكد أنه تفاجأ خلال زياراته المتكررة للأقاليم الجنوبية للمملكة بالتماسك الاجتماعي والانتماء الوطني الذي يجسد حقيقة مغربية الصحراء، قائلا: "رأيت السكان يعيشون في أمان وعز، فخورين بهويتهم المغربية وتاريخهم العريق". وفي المقابل، أعرب عن حزنه العميق لأوضاع إخوانهم في مخيمات تندوف، الذين يعيشون في ظل معاناة قاسية منذ نصف قرن، مؤكدا أنه شهد بنفسه مأساتهم أثناء عمله كضابط في المنطقة. الأمر الأكثر إثارة في شهادة مالك كان كشفه عن حقيقة الأجندة الجزائرية، بعدما نقل عن جنرال جزائري سابق اعترافه بأن الهدف الوحيد هو "إعاقة تطور المغرب"، دون أي مبرر استراتيجي أو منطقي. وقال مالك إن الجنرال صرح له صراحة: "لا يهمنا شيء سوى أن نعيق المغرب من التطور، لأن تطوره سيكون سيئا علينا"، وهو ما يعكس عقلية الحقد والعداء التي تحرك النظام الجزائري، بدلا من تبني التنافس الإيجابي لتحقيق التقدم لشعبه. وأكد مالك أن هذه السياسة العدائية لم تكن فقط استنزافا لثروات الجزائر، بل كانت سببا رئيسيا في تشويه صورتها دوليا، حيث أصبحت تُنظر إليها كدولة تدعم الانفصالية والإرهاب وزعزعة الاستقرار الإقليمي. وأشار إلى أن الشعب الجزائري، الذي وصفه بـ"الوحدوي"، لم يعد يصدق الرواية الرسمية، لكنه يعيش تحت وطأة استبداد نظام يفرض عليه سياسات لا يرغب فيها. واختتم شهادته بتأكيده على تطلع الجزائريين إلى يوم التحرر من هذا النظام، والالتحام بإخوانهم المغاربة، معربا عن أمله في أن تكون العيون رمزا لوحدة شمال إفريقيا، بعيدا عن سياسات التفرقة والعداء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store