
مالي تحرر 4 مغاربة اختطفهم تنظيم الدولة منذ شهور
وذكرت الحكومة، في بيان رسمي، أن السائقين اختُطفوا يوم 18 يناير/كانون الثاني 2025 شمال شرق بوركينا فاسو، قرب الحدود مع النيجر ، وتم الإفراج عنهم سالمين مساء الأحد الماضي.
وأكد البيان أن العملية نُفذت بالتنسيق بين جهاز الأمن الوطني المالي والمديرية العامة للدراسات والمستندات المغربية.
وأشار البيان إلى أن التحقيقات المشتركة بين الطرفين انطلقت منذ الساعات الأولى للاختطاف، وأُديرت باحترافية عالية، ما أسفر عن نجاح العملية.
ولم يتضمن البيان تفاصيل إضافية بشأن ظروف الاحتجاز أو مكان الإفراج، كما لم تُعلن أي جهة رسمية عن دفع فدية أو إجراء تفاوض مباشر مع الخاطفين.
ويُعد تنظيم "الدولة الإسلامية في ولاية الساحل" من أبرز الجماعات المسلحة الناشطة في المنطقة، وقد تبنّى خلال السنوات الأخيرة سلسلة من عمليات الاختطاف والهجمات التي استهدفت مدنيين وعاملين في شركات أجنبية.
وفي سياق متصل، شهدت مالي حادثة مشابهة في يوليو/تموز 2021، حين اختُطف 5 موظفين، ثلاثة صينيين واثنان من موريتانيا ، يعملون في شركتي "الصرف والنقل والصيانة" و"الهندسة الوطنية الصينية لما وراء البحار"، وذلك على طريق نارا-كوالا جنوب غرب البلاد، وقد أُفرج عنهم في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 16 ساعات
- الجزيرة
"غزة فاضحة العالم".. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
الرباط –"غزة.. فاضحة العالم" ليست مجرد مقالات كتبت في وقتها لمتابعة تطورات قضية فلسطين التي تجاوز تأثيرها الإقليمي مدى أكثر من 75 سنة، لتصل إلى فضاءات عالمية واسعة ما زالت تتفاعل فيها حتى اليوم ككرة ثلج متدحرجة. إنها استعادة للذاكرة، ليس فقط لتسجيل المواقف، بل لتأكيد أن "قضية فلسطين هي أم القضايا في عصرنا الحديث". هكذا يكتب الصحفي المغربي علي أنوزلا على ظهر كتاب جديد جمع فيه مقالاته التي كتبها بين عامي 2016 و2024، حول ما عاشته غزة وما تعيشه إلى الآن، والذي لقي تفاعلا من قبل شخصيات إعلامية وثقافية مغربية. تقول الإعلامية والمذيعة الشابة وفاء كنسوس إن هذه المقالات ليست تحليلات سياسية عادية، بل شهادات صادقة تنطلق من موقف إنساني وأخلاقي، يقف إلى جانب المظلوم، لا من موقع الحياد أو المراقبة من بعيد. وتضيف للجزيرة نت: "ما يميزها هو كيف حول الصحافة إلى نوع من المحاكمة الرمزية. أنوزلا لم يخف انحيازه، بل عبر عنه بوضوح: إلى الضحية، إلى المقاومة، وإلى الكلمة التي تكشف وتوثق". مواقف إنسانية يقول الأديب الألماني غونتر غراس "من يمنح الكلمة للمهزومين، يضع انتصار المنتصرين من جديد محل سؤال". وعلي أنوزلا فعل الشيء ذاته، كما جاء في تقديم الكتاب من قبل الإعلامي المغربي توفيق بوعشرين، إذ يقول إن "أفضل ما يمكن أن تقوم به الكلمات والمقالات والآراء والروايات أن تضع الاحتلال محل سؤال استنكاري، في انتظار أن يأتي الجواب الفعلي من جيل سيخرج من رماد غزة، ومن ضمير الأجيال القادمة". بينما تبرز كنسوس أن أنوزلا جسد الاصطفاف بوضوح في نصوصه، خاصة في ظل العدوان على غزة، حيث يرى أن الوقوف إلى جانب الضحية "ليس فقط موقفا إنسانيا، بل سياسيا أيضا". من جهته، يرى الإعلامي المغربي صلاح الدين لمعيزي أن إصدار كتاب حول موضوع غزة، في هذا الظرف الموسوم بالسعي إلى التطبيع ، هو في حد ذاته موقف مشرف. إعلان ويضيف للجزيرة نت "أنوزلا يمثل صوتا صحفيا مقاوما، وحين يكتب مثلا "غزة أولا وأخيرا"، يترجم رفضه لتلك المعادلة الخاطئة التي تضاد بين النضال من أجل التنمية والديمقراطية المحلية، والنضال من أجل التضامن الإنساني مع قضايا عادلة". ازدواجية يقول أنوزلا "لو كان الدكتور أبو صفية طبيبا أوكرانيا، ومستشفى كمال عدوان يقع في ضاحية في كييف، لتحولت صورته، وهو يواجه الدبابات الروسية، إلى رمز للشجاعة والتضحية في العالم، لكن ازدواجية المعايير الغربية، التي فضحتها حرب غزة، تكشف لنا كل يوم المستوى المتدني الذي انحدرت إليه معايير قيم الغرب". يرى الكاتب والإعلامي حسن بويخف أن هذا السلوك يتجاوز في دوافعه "ازدواجية المعايير" إلى "العنصرية والاحتقار"، مبرزا أن تفسير السلوك المنافق في فلسفة الدولة الغربية "الديمقراطية" نجده في موقع المواطن الغربي فيها. ويشرح للجزيرة نت "في هذه الدول، المواطن هو مصدر السلطة، والحكومات تخشى أن يتحول الرأي العام ضدها، فتعمل على إرضاء مواطنيها وتنتفض عند أي مس بهم، حتى وإن كانوا مذنبين أحيانا، وتكون قوة المناصرة أكبر إذا كان المواطن ذا هوية 'أصيلة' تعبر عن الغرب، أي دون أصول عربية أو إسلامية". ويبرز أن آخر مثال على هذه الازدواجية هو في مأساة غزة، حيث تسببت مقاطع فيديو لرهينتين إسرائيليتين تعانيان الجوع في ردود فعل غربية حادة، بما في ذلك عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن ، بينما يموت في غزة عشرات الأطفال والنساء جوعا. ويضيف "إن السلوك العنصري المحتقر الذي تنتهجه الدول الغربية، نابع بالأساس من انحطاط قيمة المواطن وقضاياه لدى الدول العربية والإسلامية نفسها". مصير شمشون "يستعير أنوزلا أسطورة شمشون لتفسير الأوهام السياسية التي تحرك بنيامين نتنياهو في عدوانه الممتد من غزة إلى دول الشرق الأوسط ، ويقارن بين شمشون الأسطوري الذي دمر المعبد على نفسه ليجر معه الفلسطينيين فقط من أجل إحداث موت ثقيل الكلفة بالنسبة لهذا الشعب، لينبه إلى أن هذا المسار هو نفسه الذي يسلكه نتنياهو في سبيل تحقيق نصر موهوم قد يؤدي إلى دمار شامل"، كما يقول الباحث في الصحافة والإعلام عبد الله أموش. ويضيف للجزيرة نت "يسبر أنوزلا، بشكل موجز، تاريخ شمشون الذي قضى نحبه في أرض غزة، ليحيل على مفارقات يصعب تفسيرها، ويقوده البحث عن قراءة ما يحدث في غزة ومقارنته بالماضي إلى التوقف عند خيار شمشون، الذي هو في المحصلة الأخيرة عبارة عن استعمال السلاح الذري في المواجهة". ويقول إن الكاتب لا يحاول الهرب من الواقع الحالي عبر الغرق في الماضي، بل رام اعتماد تفسير الحاضر باستقراء الماضي، وهو العلم الذي تطور في السياق الغربي خلال البحث عن تفسيرات لسلوك الأفراد والأمم. ويبرز أن أي كاتب وصحفي التزم بالدفاع عن قضايا إنسانية لا بد أن يستعمل كل الأساليب الإقناعية والاستعارية، وحتى العاطفية، من أجل إحداث تأثير لدى الجمهور، طالما هو بعيد عن البروباغندا التي تحرف الحقائق أو تطمسها. رموز المقاومة الجديدة ترتقي سفن الحصار إلى درجة الرموز الفلسطينية، مثلها مثل الكوفية، التي أصبحت رمزا عالميا للرفض والكرامة والتضامن الشعبي. حين يتحدث علي أنوزلا عن سفينة "مادلين"، يوجه شكره العميق إلى الناشطتين غريتا وريما، اللتين علمتا أن الصمت ليس مجرد تواطؤ مع الظلم، بل إهانة لصاحبه أيضا. ويضيف "شكرا لكما، لأن سفينتكما ذكرتنا بقيم الحرية والتضامن والإخاء واللاعنف والعدالة والسلام، وشكرا لأن صدى صوتكما تردد في كل أرجاء العالم، ووصلت رسالتكما إلى القلوب". ويبرز لمعيزي كيف يحول أنوزلا التضامن مع القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية تتجاوز الحدود الدينية والإيديولوجية، مشيرا إلى دعم مثقفين من خلفيات متعددة، ليسوا بالضرورة مسلمين، مما يمثل دعما إيجابيا ومشجعا. ويضيف أنه رغم الانتقادات والسخرية التي تواجه المتضامنين في هذه الحرب الثقافية، ومن احتكار الإعلام من قبل القوى الصهيونية والغربية، يتزايد ارتفاع الأصوات الحرة في العالم، وتسير الأمور نحو تغيير ملحوظ في الرأي العام في عدد من البلدان الأوروبية. قد لا يندرج كتاب "غزة.. فاضحة العالم" بنسخته الإلكترونية ضمن خانة الكتب التقليدية، لكنه يجمع بين مئات المقالات التي تنتمي، كما يؤكد بوعشرين في مقدمة الكتاب، إلى ذلك الجنس الصحفي الذي يسبق عمل المؤرخ، خاصة عندما يكون صاحبه متابعا دقيقا لموضوعه عبر سنوات طويلة، ويكون قلمه ملتزما بالقيم المهنية للصحافة، وفي مقدمتها الانحياز إلى الحقيقة، وإعطاء صوت للضعيف، وإعلاء مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان والسلام العالمي، ذلك السلام المبني على العدالة والإنصاف، وليس "سلام الرومان" المغشوش الذي تحرسه السيوف والنبال وقهر الإنسان.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
مالي تحرر 4 مغاربة اختطفهم تنظيم الدولة منذ شهور
أعلنت الحكومة المالية الإفراج عن 4 سائقين مغاربة كانوا قد اختُطفوا في يناير/كانون الثاني الماضي على يد تنظيم "الدولة الإسلامية في ولاية الساحل"، أحد فروع تنظيم الدولة الناشط في منطقة الساحل الإفريقي. وذكرت الحكومة، في بيان رسمي، أن السائقين اختُطفوا يوم 18 يناير/كانون الثاني 2025 شمال شرق بوركينا فاسو، قرب الحدود مع النيجر ، وتم الإفراج عنهم سالمين مساء الأحد الماضي. وأكد البيان أن العملية نُفذت بالتنسيق بين جهاز الأمن الوطني المالي والمديرية العامة للدراسات والمستندات المغربية. وأشار البيان إلى أن التحقيقات المشتركة بين الطرفين انطلقت منذ الساعات الأولى للاختطاف، وأُديرت باحترافية عالية، ما أسفر عن نجاح العملية. ولم يتضمن البيان تفاصيل إضافية بشأن ظروف الاحتجاز أو مكان الإفراج، كما لم تُعلن أي جهة رسمية عن دفع فدية أو إجراء تفاوض مباشر مع الخاطفين. ويُعد تنظيم "الدولة الإسلامية في ولاية الساحل" من أبرز الجماعات المسلحة الناشطة في المنطقة، وقد تبنّى خلال السنوات الأخيرة سلسلة من عمليات الاختطاف والهجمات التي استهدفت مدنيين وعاملين في شركات أجنبية. وفي سياق متصل، شهدت مالي حادثة مشابهة في يوليو/تموز 2021، حين اختُطف 5 موظفين، ثلاثة صينيين واثنان من موريتانيا ، يعملون في شركتي "الصرف والنقل والصيانة" و"الهندسة الوطنية الصينية لما وراء البحار"، وذلك على طريق نارا-كوالا جنوب غرب البلاد، وقد أُفرج عنهم في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
الداخلية السورية تفكك خلية لتنظيم الدولة بإدلب وتضبط أسلحة
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، تفكيك خلية لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة حارم بريف محافظة إدلب ، في حين توعد وزير الداخلية أنس خطاب بمكافحة جميع أشكال "الإرهاب". وقالت الوزارة في منشور عبر منصة إكس إن قيادة الأمن الداخلي في محافظة إدلب نفذت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة عملية أمنية نوعية استهدفت خلية لتنظيم الدولة بمنطقة حارم. وأضافت أن الخلية التي فككت بالكامل تبين أن أفرادها اغتالوا 3 عراقيين بمدينتي سلقين وعزمارين بريف إدلب الغربي وقرية كفتين شمال إدلب. وأوضحت الوزارة أن وحدة المهام الخاصة ضبطت مستودع أسلحة متنوعة شملت سترًا ناسفة وعبوات متفجرة وقناصات ورشاشات خفيفة وقذائف هاون إلى جانب مواد متفجرة وورشة مخصصة للتصنيع والتفخيخ. وختمت بالقول إننا "ماضون في أداء واجبنا الوطني بكل إصرار وثبات حتى اجتثاث كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطنين". من جهته، قال خطاب إن رجال الأمن يثبتون أنهم صمام الأمان لسورية وشعبها، مؤكدا نجاح أجهزة الأمن في القضاء على الخلايا التابعة لتنظيم الدولة وفلول النظام التي "تعمل ضمن أجندات متباينة توحدت مصالحها ضد الدولة الجديدة". يشار إلى أن وزارة الداخلية السورية كثفت عملياتها الأمنية في مختلف المحافظات مستهدفة فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وبقايا تنظيم الدولة وعناصر متورطين في عمليات تهريب الأسلحة وإثارة الفوضى.