logo
كيف رد بوتين على ترامب بعد تهديد الـ50 يوماً؟

كيف رد بوتين على ترامب بعد تهديد الـ50 يوماً؟

البوابة١٦-٠٧-٢٠٢٥
سخرية روسية من العقوبات المحتملة
أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة تجاه روسيا، والتي شملت تهديدات بفرض عقوبات على مشتري صادراتها، ردود فعل متباينة في موسكو، تراوحت بين التحذير والسخرية.
الكرملين وصف تصريحات ترامب بـ"الخطيرة للغاية"، مشيرًا إلى أنها تستهدف بشكل شخصي الرئيس فلاديمير بوتين، وأكد المتحدث دميتري بيسكوف أن موسكو تحتاج إلى وقت لتحليل فحواها، لافتًا إلى أن خطوات واشنطن لا تُقرأ كإشارات سلام، بل كتشجيع على استمرار الحرب في أوكرانيا.
ترامب، في تحول لافت، أعلن عن حزمة أسلحة جديدة لكييف، ومنح موسكو مهلة 50 يومًا للموافقة على اتفاق سلام، مهددًا بعقوبات على أي جهة تشتري صادرات روسية.
في المقابل، قلّل المسؤولون الروس من أهمية هذه التصريحات، إذ وصفها ديمتري ميدفيديف بـ"الاستعراضية"، بينما سخر النائب كوساشيف من جدوى مهلة ترامب، مؤكداً أن "المستفيد الوحيد هو المجمع الصناعي العسكري الأميركي".
وعلى الرغم من تعثر المفاوضات، أكدت موسكو مجددًا استعدادها للحوار، في حين ترى كييف أن التفاوض مع الوفد الروسي الحالي "غير مجدٍ" لغيابه عن التفويض لتقديم تنازلات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اسماعيل الشريف يكتب : الرئيس القادم
اسماعيل الشريف يكتب : الرئيس القادم

أخبارنا

timeمنذ 2 ساعات

  • أخبارنا

اسماعيل الشريف يكتب : الرئيس القادم

أخبارنا : خلال الزيارة الأخيرة لمجرم الحرب نتن ياهو إلى الولايات المتحدة، برز الدور المؤثر الذي تلعبه زوجته سارة -حمالة الحطب- في المشهد السياسي؛ فقد رافقته في جميع اللقاءات الرسمية، وكانت أول من صافح ترامب، كما شاركت في العشاء الرسمي وزيارة البنتاغون. لم يقتصر دورها على الحضور الرمزي، بل تدخلت في المناقشات السياسية مع ترامب حول الوضع في غزة، وتشير تقارير إلى احتمالية تأثيرها على قرار انتزاع الضوء الأخضر لضرب إيران. على الصعيد المحلي، تحضر سارة اجتماعات زوجها مع عائلات المحتجزين في غزة، وتشارك بفعالية في الحوارات، أحيانًا مُصحِّحة لتصريحات زوجها. كما تشير تقارير إعلامية إلى أنها لعبت دورًا في اختيار رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ديفيد زيني. وهي غارقة معه حتى أخمص قدميها في قضايا فساد متعددة. وثق فيلم «ملفات بيبي» الوثائقي -الذي يحتوي على تسجيلات مسربة من التحقيقات مع مجرم الحرب نتن ياهو وزوجته- شهادات لمديرة أعمال الملياردير الأمريكي – الإسرائيلي، أرنون ميلتشان، وهي تتحدث عن شرائها مجوهرات باهظة الثمن لسارة نتنياهو بناء على طلبها. ويؤكد عدد من المسؤولين على النفوذ الواسع لسارة نتن ياهو في عملية صنع القرار؛ فقد استقال الناطق الإعلامي السابق لمكتب نتن ياهو، عمر دوستري، محتجًّا على ما وصفه بالتدخل المباشر في شؤون الحكم، ويصف بن كاسبيت، كاتب السيرة الذاتية لنتن ياهو، الوضع بأن سارة تمارس دور «رئيسة الوزراء الفعلية»، مشيرًا إلى أن نظام الحكم بات يتسم بطابع عائلي فوضوي. من جهته، يقدم نتن ياهو زوجته في المناسبات العامة باعتبارها «شريكة استثنائية»، مما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه في مسيرته السياسية. تُظهر دراسة المسار الشخصي لسارة نتن ياهو أوجه شبه مع تجارب زوجات سياسيين بارزين آخرين، مثل هيلاري كلينتون، في تحويل التحديات الشخصية إلى نفوذ سياسي. كلا المرأتين واجهتا أزمات زوجية علنية، لكنهما اختارتا البقاء في المشهد السياسي وتعزيز مواقعهما فيه. وقد عبّر نزار قباني عن تلك الأزمات بقوله: «أكره أن أكون امرأة خُدعت باسم الحب... خُدشت في كبريائها، وأُهدرت في انتظار رجل لا يستحق. يمكن تفسير هذا النهج من منظور سوسيولوجي، حيث تحولت الأزمات الشخصية إلى فرص لإعادة تعريف الأدوار وترسيخ المكانة السياسية. هذا التحول من الضحية إلى الفاعل السياسي يعكس استراتيجية براغماتية في التعامل مع التحديات الشخصية والاستفادة منها لتحقيق مكاسب سياسية. مر نتن ياهو بتجارب زوجية متعددة قبل زواجه من سارة عام 1991. زواجه الأول من مريم فايسمان انتهى بالطلاق عام 1978 بسبب خياناته، وزواجه الثاني من فلور كيتس، التي اعتنقت اليهودية، لم يستمر سوى ثلاث سنوات. بعد عامين من زواجه من سارة، واجه الزوجان أزمة عندما تسربت معلومات حول علاقة خارج إطار الزواج. رغم هذه الأزمة، استمر الزواج، وتشير تقارير إلى أن سبب استمراره أنها عقدت معه صفقة حصلت بموجبها على دور متزايد في عملية صنع القرار السياسي، مما يعكس تطور نفوذها من الشؤون الشخصية إلى المجال السياسي الرسمي. تُظهر تجربة هيلاري كلينتون نموذجًا مشابهًا في التحول من الأزمات الشخصية إلى المناصب السياسية العليا. فبعد فضيحة مونيكا لوينسكي، تطورت مسيرة كلينتون السياسية لتشمل عضوية مجلس الشيوخ، ووزارة الخارجية، والترشح للرئاسة عام 2016. تشير تحليلات سياسية إلى أن كلينتون وباراك أوباما يحتفظان بتأثير كبير على المشهد السياسي الأمريكي من خارج المناصب الرسمية. هذا النمط من التأثير غير المباشر يثير تساؤلات حول طبيعة القوة السياسية وممارستها خارج الأطر التقليدية، خاصةً عندما تتداخل العوامل الشخصية مع الاستراتيجيات السياسية طويلة المدى. تشير تقارير متخصصة إلى أن اللوبيات الصهيونية تعتبر نتن ياهو شخصية مركزية في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، نظرًا لمواقفه الثابتة في القضايا الإقليمية وسياساته التوسعية. فهو يرفض تقديم أي تنازل للفلسطينيين، ويتبنى خططًا توسعية، ويزجّ بالمنطقة في حروب متكررة تخدم مصالح شركات الأسلحة. ورغم الفضائح التي تطارده، لم يسقط، بل عاد إلى الحكم. فهو محمي بمنظومة تفوق حدود السياسة المحلية هذا التوافق الاستراتيجي قد يفسر استمرار نتن ياهو في المشهد السياسي رغم التحديات القانونية والسياسية التي واجهها. العلاقة بين نتنياهو والإدارات الأمريكية المتعاقبة تعكس تعقيدات الشراكة الاستراتيجية، حيث تتجاوز الاعتبارات الشخصية لتشمل المصالح الجيوسياسية الأوسع. فعلى الرغم من كراهية ترامب له، إلا أنه يستقبله بحفاوة لافتة، وهو المعروف بإهانته لرؤساء العالم، لكن مع نتن ياهو يجلس في هيئة الخاضع. وربما كانت سارة، زوجته، جزءًا من هذه المنظومة المحكمة، هذا التفاعل يوضح كيف تؤثر الديناميكيات الشخصية على العلاقات الدولية، خاصةً في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية. قالوا: «وراء كل رجل عظيم امرأة»، لكنهم صمتوا عن الشيطان؛ فمن يقف خلفه؟ لا شك أنه، كما أسماه الخُميني: «الشيطان الأكبر». يثير الدور المتنامي لسارة نتنياهو في الحياة السياسية تساؤلات حول احتمالية دخولها المعترك السياسي بشكل مستقل مستقبلًا. هذا السيناريو ليس مستبعدًا في ضوء السوابق التاريخية لزوجات السياسيين اللواتي تحولن إلى شخصيات سياسية مستقلة.

الغرب يتغير، فهل يتغير العرب؟
الغرب يتغير، فهل يتغير العرب؟

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

الغرب يتغير، فهل يتغير العرب؟

‏ترصد مراكز الدراسات وقياسات الرأي العام في الولايات المتحدة تغيّرًا ملحوظًا وتدريجيًّا في اتجاهات الشباب الأميركي ونظرتهم إلى السياسة الخارجية لبلادهم ولا سيما إلى إسرائيل والقضية الفلسطينية. ‏وإذا كان الديمقراطيون أكثر «واقعية» في خطابهم السياسي تجاه منطقتنا رغم أفعالهم الظالمة على الأرض، إلا أن حركة MAGA الرافعة الشعبية للرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأت تطرح أسئلة مُلحّة وواضحة إزاء سياسة الإدارة الحالية تجاه الشرق الأوسط وإسرائيل والقضية الفلسطينية وغزة تحديدًا. ‏MAGA هي اختصار لشعار «لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا» تضم مؤيدين حتى من خارج حزب الرئيس الجمهوري، وهو الشعار الذي طرحه ترامب في حملاته الرئاسية الثلاث. ‏الأسئلة المتصاعدة في الولايات المتحدة، وإن لم تصل إلى حشد الأغلبية، تنطلق من مصالح شباب الولايات المتحدة الباحثين عن انعكاسات عظمة أمريكا على واقعهم ومستقبلهم، ومدى ارتباط شعار الحملة بجعل إسرائيل، وليس الولايات المتحدة فحسب، عظيمة هي الأخرى. ‏أما السؤال الأبرز بالنسبة إلى بقية دول العالم، فهو عن عدالة الولايات المتحدة، وليس عن عظمتها. لئلا يصيبنا الوهم مرةً أخرى، فالتغيير الأميركي قد يأخذ وقتًا أكثر مما نتمنى، وأقل مما تتطلبه سياسة الأمر الواقع الذي تعيشه منطقتنا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان، بدعمٍ لا محدود من الولايات المتحدة خاصةً، والغرب عامةً. ‏التغيير في أوروبا أكثر وضوحًا. علينا ألا ننسى إسبانيا التي فتحت الباب وكسرت حاجز الصمت والظلم. فرنسا تقود اليوم جهدًا أوروبيًّا في غاية الأهمية. تصاعد موقف ألمانيا والبرتغال ومالطا وتَتَروّى إيطاليا. ‏أما بريطانيا، فقد كان حديث وزير خارجيتها في نيويورك الأسبوع الماضي واضحًا، ولو تأخر أكثر من مئة عام، عندما تحدث عن وعد بلفور الذي أعطى اليهود وطنًا في فلسطين، وليس في كل فلسطين. ‏خلاصة موقف بريطانيا أنها تريد حلّ الدولتين وتعتزم الاعتراف بدولة فلسطين، وتنضم إلى الدول الأوروبية لبناء زخمٍ أوروبي عالمي، ما لم تقم إسرائيل بخطواتٍ ملموسة خلال أسابيع. ‏سياسات الرئيس الأميركي دفعت بكندا لاتخاذ خطوةٍ جريئةٍ وقويةٍ بإعلان نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل. ‏وبالرغم من تأني بعض الدول الأوروبية، إلا أن دولًا غربيةً وشرقيةً وازنةً تطورت مواقفها السياسية نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومنها دول من الحلفاء التقليديين للغرب مثل أستراليا وكوريا الجنوبية. ‏على الطرف الآخر، لن يبقى سوى الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول التي لا تجرؤ على الخروج من دائرة الخوف والعقاب، والنتيجة ستكون انحيازًا عالميًّا واضحًا للقضية الفلسطينية، وستكون الولايات المتحدة وإسرائيل ضمن الأقلية في مواجهة طوفانٍ عالمي يعترف بفلسطين. ‏الغرب يتغير اليوم، فماذا عن العرب؟ ‏اعتاد العرب إضاعةَ الفرص، عانوا لعقودٍ من تحالفاتٍ وأوهامٍ ووعودٍ وبطولاتٍ لم تسفر سوى عن مزيدٍ من الضعف والاختلاف والاقتتال. ‏العرب اليوم، والفلسطينيون خصوصًا، أمام فرصةٍ قد لا تتكرر، فالأوروبيون يتغيرون، وهم الجار الأقرب والأعرف بالمنطقة وخصائصها وأزماتها، بصرف النظر عما إذا كان موقفهم الجديد ناتجًا عن شعورٍ بالذنب التاريخي، أو عن الرغبة في النأي عن السياسات الأميركية، أو التخلص من أكذوبة اللاسامية، أو جراء الوحشية العنصرية الإسرائيلية، فإنهم يتغيرون. ‏على الفلسطينيين أن يتجاوزوا خلافاتهم ويتحدثوا بصوتٍ واحد وقرارٍ واحد، أن يكونوا بحجم المرحلة التي تواجه فيها قضيتهم العادلة أقسى التحديات، وألا يراهن أيٌّ منهم على أطرافٍ إقليميةٍ تضع مصالحها، لا مصالحهم، أهدافًا لتصرفاتها. ‏وعلى العرب، ولا سيما الدول القادرة على التأثير، الوقوف إلى جانب أشقائهم الفلسطينيين صفًّا واحدًا، ونبذ أي خلافٍ لتجاوز المرحلة الأخطر في تاريخ المنطقة، والتي عصفت بأمتنا وقضيتنا المركزية. ‏على العرب أن يدركوا دور الأردن الكبير في هذه المرحلة الدقيقة، وجهود جلالة الملك والدبلوماسية الأردنية على الصعيد الدولي، وموقفه الصلب في مواجهة محاولات التهجير وحماية المقدسات، وكذلك إغاثة أهل غزة، ودعم صمود أهل الضفة الغربية، وفضح العدوان الإسرائيلي وجرائمه. هذه الجهود التي ساهمت بشكلٍ واضحٍ في التحرك الدولي تجاه المنطقة. ‏تحتاج مصر الشقيقة إلى تضامنٍ عربيٍّ قويٍّ كذلك، وليس غريبًا استهداف الأردن ومصر عبر الحملات الظالمة في الآونة الأخيرة ومحاولات تشويه موقفهما. فهذه الحملات لا تصب سوى في قناة الدعاية الصهيونية المتطرفة، وإن جاءت بألسنةٍ عربية، أصالةً أو وكالةً. ‏الأردن ومصر جارتا فلسطين وسندها الأول في مواجهة أحلام اليمين الإسرائيلي المتطرف ومخططاته التوسعية والتهجيرية. ‏صحيح أن الدولة الفلسطينية لن تقوم اليوم وتستقل غدًا، لكنها أصبحت أقرب إلى الواقع من أي وقتٍ مضى، فالأكثرية الساحقة من دول العالم ستعترف بها، رغم صلف الاحتلال وعنصريته، ورغم الدعم الأميركي اللامحدود اليوم، والذي سيغدو محدودًا في المستقبل القريب، لأنه سيكون وحيدًا، ولن تستطيع أي إدارة أميركية أن تبرر موقفها أمام شعبها الذي بدأ يستوعب ما يجري، ولا أمام الرأي العام العالمي الذي بات بأغلبيته الساحقة يدرك حجم الظلم الذي وقع على هذه المنطقة جراء زرع إسرائيل فيها.

الرئيس القادم
الرئيس القادم

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

الرئيس القادم

خلال الزيارة الأخيرة لمجرم الحرب نتن ياهو إلى الولايات المتحدة، برز الدور المؤثر الذي تلعبه زوجته سارة -حمالة الحطب- في المشهد السياسي؛ فقد رافقته في جميع اللقاءات الرسمية، وكانت أول من صافح ترامب، كما شاركت في العشاء الرسمي وزيارة البنتاغون. لم يقتصر دورها على الحضور الرمزي، بل تدخلت في المناقشات السياسية مع ترامب حول الوضع في غزة، وتشير تقارير إلى احتمالية تأثيرها على قرار انتزاع الضوء الأخضر لضرب إيران. على الصعيد المحلي، تحضر سارة اجتماعات زوجها مع عائلات المحتجزين في غزة، وتشارك بفعالية في الحوارات، أحيانًا مُصحِّحة لتصريحات زوجها. كما تشير تقارير إعلامية إلى أنها لعبت دورًا في اختيار رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ديفيد زيني. وهي غارقة معه حتى أخمص قدميها في قضايا فساد متعددة. وثق فيلم «ملفات بيبي» الوثائقي -الذي يحتوي على تسجيلات مسربة من التحقيقات مع مجرم الحرب نتن ياهو وزوجته- شهادات لمديرة أعمال الملياردير الأمريكي – الإسرائيلي، أرنون ميلتشان، وهي تتحدث عن شرائها مجوهرات باهظة الثمن لسارة نتنياهو بناء على طلبها. ويؤكد عدد من المسؤولين على النفوذ الواسع لسارة نتن ياهو في عملية صنع القرار؛ فقد استقال الناطق الإعلامي السابق لمكتب نتن ياهو، عمر دوستري، محتجًّا على ما وصفه بالتدخل المباشر في شؤون الحكم، ويصف بن كاسبيت، كاتب السيرة الذاتية لنتن ياهو، الوضع بأن سارة تمارس دور «رئيسة الوزراء الفعلية»، مشيرًا إلى أن نظام الحكم بات يتسم بطابع عائلي فوضوي. من جهته، يقدم نتن ياهو زوجته في المناسبات العامة باعتبارها «شريكة استثنائية»، مما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه في مسيرته السياسية. تُظهر دراسة المسار الشخصي لسارة نتن ياهو أوجه شبه مع تجارب زوجات سياسيين بارزين آخرين، مثل هيلاري كلينتون، في تحويل التحديات الشخصية إلى نفوذ سياسي. كلا المرأتين واجهتا أزمات زوجية علنية، لكنهما اختارتا البقاء في المشهد السياسي وتعزيز مواقعهما فيه. وقد عبّر نزار قباني عن تلك الأزمات بقوله: «أكره أن أكون امرأة خُدعت باسم الحب... خُدشت في كبريائها، وأُهدرت في انتظار رجل لا يستحق. يمكن تفسير هذا النهج من منظور سوسيولوجي، حيث تحولت الأزمات الشخصية إلى فرص لإعادة تعريف الأدوار وترسيخ المكانة السياسية. هذا التحول من الضحية إلى الفاعل السياسي يعكس استراتيجية براغماتية في التعامل مع التحديات الشخصية والاستفادة منها لتحقيق مكاسب سياسية. مر نتن ياهو بتجارب زوجية متعددة قبل زواجه من سارة عام 1991. زواجه الأول من مريم فايسمان انتهى بالطلاق عام 1978 بسبب خياناته، وزواجه الثاني من فلور كيتس، التي اعتنقت اليهودية، لم يستمر سوى ثلاث سنوات. بعد عامين من زواجه من سارة، واجه الزوجان أزمة عندما تسربت معلومات حول علاقة خارج إطار الزواج. رغم هذه الأزمة، استمر الزواج، وتشير تقارير إلى أن سبب استمراره أنها عقدت معه صفقة حصلت بموجبها على دور متزايد في عملية صنع القرار السياسي، مما يعكس تطور نفوذها من الشؤون الشخصية إلى المجال السياسي الرسمي. تُظهر تجربة هيلاري كلينتون نموذجًا مشابهًا في التحول من الأزمات الشخصية إلى المناصب السياسية العليا. فبعد فضيحة مونيكا لوينسكي، تطورت مسيرة كلينتون السياسية لتشمل عضوية مجلس الشيوخ، ووزارة الخارجية، والترشح للرئاسة عام 2016. تشير تحليلات سياسية إلى أن كلينتون وباراك أوباما يحتفظان بتأثير كبير على المشهد السياسي الأمريكي من خارج المناصب الرسمية. هذا النمط من التأثير غير المباشر يثير تساؤلات حول طبيعة القوة السياسية وممارستها خارج الأطر التقليدية، خاصةً عندما تتداخل العوامل الشخصية مع الاستراتيجيات السياسية طويلة المدى. تشير تقارير متخصصة إلى أن اللوبيات الصهيونية تعتبر نتن ياهو شخصية مركزية في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، نظرًا لمواقفه الثابتة في القضايا الإقليمية وسياساته التوسعية. فهو يرفض تقديم أي تنازل للفلسطينيين، ويتبنى خططًا توسعية، ويزجّ بالمنطقة في حروب متكررة تخدم مصالح شركات الأسلحة. ورغم الفضائح التي تطارده، لم يسقط، بل عاد إلى الحكم. فهو محمي بمنظومة تفوق حدود السياسة المحلية هذا التوافق الاستراتيجي قد يفسر استمرار نتن ياهو في المشهد السياسي رغم التحديات القانونية والسياسية التي واجهها. العلاقة بين نتنياهو والإدارات الأمريكية المتعاقبة تعكس تعقيدات الشراكة الاستراتيجية، حيث تتجاوز الاعتبارات الشخصية لتشمل المصالح الجيوسياسية الأوسع. فعلى الرغم من كراهية ترامب له، إلا أنه يستقبله بحفاوة لافتة، وهو المعروف بإهانته لرؤساء العالم، لكن مع نتن ياهو يجلس في هيئة الخاضع. وربما كانت سارة، زوجته، جزءًا من هذه المنظومة المحكمة، هذا التفاعل يوضح كيف تؤثر الديناميكيات الشخصية على العلاقات الدولية، خاصةً في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية. قالوا: «وراء كل رجل عظيم امرأة»، لكنهم صمتوا عن الشيطان؛ فمن يقف خلفه؟ لا شك أنه، كما أسماه الخُميني: «الشيطان الأكبر». يثير الدور المتنامي لسارة نتنياهو في الحياة السياسية تساؤلات حول احتمالية دخولها المعترك السياسي بشكل مستقل مستقبلًا. هذا السيناريو ليس مستبعدًا في ضوء السوابق التاريخية لزوجات السياسيين اللواتي تحولن إلى شخصيات سياسية مستقلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store