
أفضل طرق العناية بالطفل فى أيام الصيف الحارة.. من الاستحمام وحتى الاستمتاع
الأطفال والتأثر بالحرارة
وفقا لتقارير نُشرت في موقعي Kids Ville و charlie health ، فإن أجسام الأطفال لا تنظم الحرارة بنفس كفاءة أجسام البالغين، الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضة لمشاكل مثل الطفح الجلدي ، والجفاف، وضربات الشمس، وهذا يعود جزئيًا لعدم اكتمال تطور الغدد العرقية لديهم، مما يصعّب على أجسامهم التخلص من الحرارة الزائدة.
كيف تحافظين على صحة طفلكِ في الصيف؟
1. الترطيب أساسي
من أبرز خطوات الوقاية من آثار الحر هو الحرص على شرب الطفل كميات كافية من السوائل ، في حالة الرضع، يجب الحرص على تقديم الرضاعة بشكل متكرر، أما للأطفال الأكبر سنًا، فيُنصح بإعطائهم الماء والعصائر الطبيعية المنعشة والخالية من السكر المضاف، مع إمكانية إضافة شرائح فواكه للماء لجعله أكثر قبولًا لديهم.
2. تقليل التعرض لأشعة الشمس المباشرة
خلال ساعات النهار الحارقة، خصوصًا من العاشرة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا، يجب إبقاء الطفل داخل المنزل أو في أماكن ظليلة ومكيفة. وإذا لزم الأمر الخروج، فاحرصي على أن يرتدي ملابس تغطي جسده بشكل جيد وقبعة واسعة الحواف لحماية رأسه من الشمس.
3. اللعب داخل المنزل
حتى في فصل الصيف، يمكن أن يكون اللعب داخل المنزل ممتعًا ومفيدًا، سواء من خلال الرسم، التلوين، أو الأنشطة الحركية البسيطة. تنظيم الألعاب المنزلية سيُشغل الطفل ويمنعه من طلب الخروج في أوقات الذروة.
4. ملابس خفيفة ومريحة
احرصي على اختيار ملابس قطنية فضفاضة لطفلكِ، حتى لا تعيقه أثناء الحركة أو تسبّب له الطفح الجلدي. الملابس متعددة الطبقات خيار ذكي يمكن من خلالها تعديل حرارة الجسم بسهولة.
5. تنظيم فترات الراحة
ارتفاع درجات الحرارة يُنهك الأطفال بسرعة حتى إن لم يعبروا عن ذلك. لذلك، من المهم تشجيعهم على أخذ فترات قيلولة خلال اليوم وتجديد طاقتهم.
6. الحماية من الحشرات
خلال الصيف، تكثر الحشرات التي قد تسبّب لدغات مزعجة أو حتى أمراضًا خطيرة. لذا، يُفضل استخدام طارد حشرات مناسب للأطفال، مع الحرص على عدم ملامسته لأجزاء الوجه أو الجروح، وتجنب الخروج للمناطق العشبية الكثيفة في أوقات المغرب.
حماية البشرة من الشمس
اختيار كريم واقٍ من الشمس آمن للأطفال أمر مهم، خصوصًا بعد عمر الستة أشهر. تأكدي من احتوائه على مكونات طبيعية مثل أكسيد الزنك، وأن يكون خاليًا من العطور والمواد الكيميائية الضارة، قومي بتطبيقه قبل الخروج بربع ساعة، مع إعادة وضعه كل ساعتين عند البقاء خارج المنزل.
تنظيف الجسم بلطف
التعرق في الصيف قد يؤدي لتراكم الأوساخ والدهون، مما يزيد من احتمال ظهور الطفح الجلدي. يُنصح بتحميم الطفل بماء فاتر ومنظفات لطيفة خالية من العطور، مع التركيز على ثنيات الجلد مثل خلف الأذنين، وتحت الإبطين، وخلف الركبتين. وإن لم يكن الاستحمام ممكنًا يوميًا، يمكن استخدام إسفنجة مبللة للتنظيف السريع.
الترطيب بعد الاستحمام
بعد كل حمام، استخدمي مرطبًا مناسبًا لبشرة الأطفال للمحافظة على رطوبتها وتهدئة أي تهيّج محتمل. اختاري كريمًا خاليًا من المواد الصناعية والبارابين.
متى يكون الخطر موجود
من العلامات التي تدل على تأثر الطفل الزائد بالحرارة: احمرار في الوجه، قلة النشاط، بلل حفاض أقل من المعتاد، أو تنفس سريع. في حال ظهور هذه الأعراض، يجب تهدئة الطفل فورًا، وضعه في مكان بارد، وتقديم السوائل له، ثم استشارة الطبيب عند الحاجة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 35 دقائق
- اليوم السابع
وزير الصحة يبحث مع مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب تعزيز البرامج التدريبية
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار ، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، الدكتورة سلافة جويلي، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب ، لبحث التوسع في البرامج التدريبية للكوادر البشرية في القطاع الصحي، وتطوير برامج تدريبية شاملة تستهدف مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك من تجاوزوا سن الستين، وذلك في إطار رؤية الدولة لتنمية الإنسان المصري وتزويده بالمهارات والمعارف اللازمة لدعم التنمية البشرية وتعزيز تقدم البلاد. وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استهل اللقاء بتهنئة الدكتورة سلافة جويلي على ثقة القيادة السياسية في توليها منصبها، متمنيًا لها ولفريق عمل الأكاديمية التوفيق. وأكد الوزير الأهمية الاستراتيجية للتدريب كركيزة أساسية للتنمية، مشددًا على التزام الوزارة بتوفير كافة الإمكانيات لدعم التوسع في البرامج التدريبية المواكبة للتطورات العالمية، خاصة في القطاع الصحي والمجالات الحيوية الأخرى. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الوزير أكد خلال اللقاء أن المعرفة والتدريب عنصران أساسيان لتحقيق التنمية المستدامة، مشددًا على ضرورة استهداف القرى والمناطق النائية ببرامج تدريبية ميسرة، تصل إلى المواطنين في أماكنهم، لتمكينهم من استثمار مهاراتهم وقدراتهم في بناء حياة أفضل ودعم المجتمع. وأضاف أن اللقاء تناول مناقشة التوسع في البرامج التدريبية الموجهة لقيادات الصفين الثاني والثالث في مختلف القطاعات الحكومية، مع التركيز على إطلاق برامج متخصصة للعاملين بالمكاتب الفنية في القطاع الصحي، بالإضافة إلى تطوير برنامج مخصص لإدارة الأزمات والطوارئ. من جانبها، أعربت الدكتورة سلافة جويلي عن تقديرها للتعاون المثمر مع وزارة الصحة والسكان، مؤكدة أن الاستثمار في رأس المال البشري من خلال التدريب يسهم في تعزيز كفاءة القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي، مؤكدة التزام الأكاديمية بتقديم برامج تدريبية مبتكرة تتماشى مع أحدث التطورات العالمية، لتلبية احتياجات السوق المحلي وتعزيز القدرات التنافسية. حضر اللقاء من جانب وزارة الصحة والسكان، الدكتور محمد الطيب، نائب الوزير، والدكتور أحمد الجوهري، مستشار الوزير للمعاهد الفنية والتعليم الطبي المستمر، والدكتورة هنادي محمد، رئيس قطاع تنمية المهن الطبية، ومن جانب الأكاديمية الوطنية للتدريب، حضر الدكتور طاهر نصر، نائب المدير التنفيذي، والدكتور محمد السنوسي، مدير المكتب التنفيذي.


اليوم السابع
منذ 4 ساعات
- اليوم السابع
سبل النجاة من المجاعة منعدمة.. الأمم المتحدة: الأوضاع فى غزة صادمة.. فيديو
حذرت الأمم المتحدة من التدهور الحاد فى الوضع الإنسانى بقطاع غزة، حيث تعانى المستشفيات من اكتظاظ شديد، ويواجه الأطفال مستويات حرجة من سوء التغذية، فيما يخاطر المدنيون بحياتهم لتأمين الغذاء لعائلاتهم. وقال الموقع الرسمى للأمم المتحدة إن الأوضاع فى مجمع ناصر الطبى صادمة، حيث تكتظ الممرات بالمرضى، ونُقل كثير منهم من مناطق توزيع المساعدات أو على طول طرق القوافل الإنسانية. وأضاف: "كل من يحاول إيجاد الطعام ورعاية أسرته، هؤلاء يُقتلون ويصابون بشكل مستمر"، وأكد أن المدنيين لم يعد لديهم أى خيار آخر لتجنب الجوع. وأشار إلى أن جناح الأطفال فى المجمع الطبى ممتلئ بحالات سوء تغذية، وحتى البالغين المصابين كانوا نحيلين للغاية وضعفاء وجائعين جدا. وشدد على أن "الشىء الوحيد الذى نحتاجه الآن هو وقف دائم لإطلاق النار" بعد أن وصلت الأزمة إلى مستويات كارثية غير مسبوقة.


اليوم السابع
منذ 4 ساعات
- اليوم السابع
معلومات الوزراء: ثورة رقمية تُعيد تشكيل مستقبل الرعاية الصحية عالميا
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً جديداً قدم من خلاله عرضاً لمزايا وتحديات توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات الصحية، مع إلقاء نظرة على بعض التجارب الدولية في هذا المجال، حيث أشار إلى أن أنظمة الرعاية الصحية شهدت على مدار السنوات الماضية تحولًا كبيرًا بفضل إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي باتت تؤدي دورًا محوريًّا في التشخيص، ورعاية المرضى، والإدارة، وتعزيز الصحة العامة؛ وأصبحت توفر إمكانات كبيرة، بدءاً من أدوات التعلم الآلي القادرة على قراءة الصور الطبية بدقة، إلى منصات المراقبة الصحية عن بُعد، بما يُسهم في تحسين الكفاءة في المجال الطبي، مضيفاً أنه في ظل التحديات المتزايدة، مثل نقص الكوادر، وتزايد الأمراض المزمنة، تتجه دول عديدة اليوم لتبني حلول ذكية ترتكز على البيانات والتعلم الآلي؛ ما يجعلها في طليعة ثورة صحية رقمية تُعيد تشكيل مستقبل الرعاية الصحية عالميًّا. وأكد المركز تحقيق تقنيات الذكاء الاصطناعي تأثيرًا ملحوظًا في مجال الرعاية الصحية وخاصة فيما يتعلق بتحسين دقة التشخيص والكشف المبكر عن الأمراض؛ فالتعلم الآلي (Machine learning)، وهو عنصر أساسي في الذكاء الاصطناعي المستخدم في الرعاية الصحية، أحدث نقلة نوعية في هذا المجال من خلال تحسين التشخيص والعلاج؛ فعن طريق معالجة كميات هائلة من البيانات السريرية، يمكن للخوارزميات تحديد الأنماط والتنبؤ بالنتائج الطبية بدقة كبيرة. كما تساعد تقنية "التعلم الآلي" في تحليل سجلات المرضى، والتصوير الطبي، واكتشاف علاجات جديدة؛ ما يساعد المتخصصين في الرعاية الصحية على تحسين العلاج وخفض التكاليف. وكذلك يُتيح التعلم الآلي التشخيص الدقيق للأمراض، وتقديم علاجات مخصصة، واكتشاف التغيرات الطفيفة في العلامات الحيوية، والتي قد تشير إلى مشكلات صحية محتملة. ولعل أبرز الأمثلة على تقنيات التعلم الآلي برنامج (EchoNext) الذي يتم توظيفه في اكتشاف أمراض القلب الهيكلية بنسبة دقة تبلغ 77%، وقد أسهم بالفعل في اكتشاف آلاف الحالات عالية الخطورة. بالإضافة إلى ذلك، هناك أداة "معالجة اللغة الطبيعية" (NLP) وهي أحد أشكال الذكاء الاصطناعي التي تُتيح لأجهزة الكمبيوتر فهم اللغة البشرية واستخدامها، ويُستخدم هذا النوع من الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية بشكل متزايد، وهو ما يُسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية من خلال تشخيص أدق، وتبسيط الإجراءات السريرية. على الجانب الآخر، يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا كبيرًا في الجوانب الإدارية للرعاية الطبية؛ فمن خلال أتمتة المهام الروتينية، مثل: إدخال البيانات، ومعالجة المطالبات، وتنسيق المواعيد، تُتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي لمقدمي الرعاية والمؤسسات الصحية توفير الوقت للتركيز على رعاية المرضى. علاوة على ذلك، يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على تقليل الأخطاء البشرية من خلال تسريع مراجعة السجلات الطبية، والصور الشعاعية، ونتائج الاختبارات. ومع منحه للمهنيين الطبيين مزيدًا من التحكم في سير عملهم، يمكنهم تقديم رعاية ذات جودة عليا مع الحفاظ على الكفاءة في التكاليف. أشار التحليل إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي توفر فرصًا كبيرة لمعالجة أزمات أنظمة الرعاية الصحية، وخاصة المتعلقة بارتفاع النفقات وأزمة القوى العاملة؛ فالتقديرات تشير إلى أن نفقات الرعاية الصحية قد ارتفعت بوتيرة سريعة خلال السنوات العشرين الماضية، ويُقدّر أن ما لا يقل عن 20% من هذه النفقات يتم هدرها. في الوقت نفسه، يواجه قطاع الرعاية الصحية أزمة حادة في القوى العاملة؛ إذ تُقدِّر "منظمة الصحة العالمية" (WHO) وجود عجز بنحو 10 ملايين عامل صحي بحلول عام 2030، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. كما أن العاملين في قطاع الصحة يعانون من الإرهاق الشديد؛ حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 50% من المهنيين الصحيين يعانون من الاحتراق الوظيفي. وفي هذا السياق، يأتي دور الذكاء الاصطناعي ليحدث تغييرات جوهرية في تنظيم الرعاية الطبية، من خلال نقل المهام الحيوية وتعزيز أداء العاملين في القطاع الصحي، وهو ما يؤدي إلى تحسين نتائج المرضى ورفع كفاءة التشغيل. أوضح التقرير أنه رغم المكاسب التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، لا يخلو الأمر من تحديات عديدة تتطلب التعامل معها، خاصة مع تزايد استثمارات المؤسسات الصحية في استخدام هذه التقنيات، ويأتي في مقدمة هذه التحديات: -خصوصية البيانات: حيث تُعَد حماية البيانات الشخصية من أبرز المخاوف المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية؛ فأنظمة الذكاء الاصطناعي تعتمد على كميات هائلة من بيانات المرضى لتعمل بكفاءة، لكن أي سوء في التعامل مع هذه البيانات قد يؤدي إلى خروقات في الخصوصية. وتزداد الخطورة عندما تكون تلك البيانات مدرجة على منصات سحابية أو مجموعات بيانات غير محمية بشكل كافٍ. -غياب أطر تنظيمية واضحة: رغم أن بعض المناطق، مثل الاتحاد الأوروبي، تبنَّت تشريعات شاملة مثل قانون الذكاء الاصطناعي (EU AI Act) لعام 2024، فإن العديد من الدول -خاصة في الجنوب العالمي- لا تمتلك تنظيمًا واضحًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية. هذا التباين يعقِّد عملية نشر أدوات الذكاء الاصطناعي عالميًّا، خاصة بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات. -صعوبة مواكبة التطورات: هناك صعوبة في مواكبة قطاع الصحة للابتكارات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي؛ فالذكاء الاصطناعي يُعَد قطاعًا ناشئًا، ومعظم الشركات العاملة فيه لا يتجاوز عمرها عشر سنوات، بينما قطاع الرعاية الصحية يُعَد صناعة ناضجة تهيمن عليها مؤسسات راسخة. هذا التفاوت بين طبيعة القطاعين قد يُبطئ وتيرة الابتكار، من خلال الإجراءات والهياكل المتجذّرة التي قد تعوق تبني التقنيات الجديدة. -صعوبات التكامل مع أنظمة المعلومات الصحية: يتطلب تطبيق الذكاء الاصطناعي في المستشفيات دمجًا فعّالًا مع السجلات الصحية الإلكترونية وقواعد بيانات التصوير الطبي وسير العمل السريري، ومع هذا، فالعديد من المؤسسات الصحية تفتقر إلى البنية التحتية التكنولوجية والمعايير اللازمة لضمان هذا التكامل؛ ما يؤدي إلى تنفيذ مجزَّأ وأعباء إدارية إضافية. -التحيّز الخوارزمي والعدالة الصحية: تعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعي على البيانات التي تُدرَّب عليها، وإذا كانت هذه البيانات تفتقر إلى تمثيل سكاني متنوع، فقد يؤدي ذلك إلى أداء ضعيف في تشخيص أو علاج فئات معينة من السكان. وقد كشفت عدة دراسات أن العديد من النماذج التجارية المستخدمة في الرعاية الصحية أظهرت تحيزًا عنصريًّا واجتماعيًّا؛ مما يُعمِّق الفجوات في جودة الرعاية الصحية. -مقاومة القوى العاملة: رغم تزايُد الحماس تجاه الذكاء الاصطناعي، فإن كثيرًا من العاملين في المجال الصحي يبقون مترددين أو مقاومين له، بسبب مخاوف من فقدان الوظائف أو المسؤولية القانونية أو نقص التدريب. وفي هذا السياق، يُعد كسب ثقة الأطباء وقبولهم أمر بالغ الأهمية لنجاح تطبيق الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي. ولحدوث ذلك؛ يجب أن تتاح للأطباء إمكانية الاطلاع على كيفية اتخاذ النظام للقرارات، والتأكد من اعتماده على معلومات طبية دقيقة وحديثة. كذلك، يجب أن يكون استخدام هذه الأنظمة ملتزمًا بالقوانين والضوابط لضمان الاستخدام الأخلاقي وعدم تعريض المرضى للخطر. وأوضح المركز أنه في ظل المزايا العديدة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، بدأ عدد من الدول في توظيفه بشكل متزايد لدعم جهودها في مواجهة تفشي الأمراض، ومن بين أبرز هذه الدول: الدانمارك والصين وبريطانيا ورواندا ومالاوي. وفي هذا الصدد؛ تُعَد الدانمارك تجربة رائدة في التحول الرقمي والاعتماد على الذكاء الاصطناعي والروبوتات في الرعاية الصحية؛ حيث تستثمر في تطوير "مستشفيات المستقبل" التي تعتمد على الأتمتة والخدمات الرقمية. كما أنشأت الدانمارك عددًا من المنصات الابتكارية المرتبطة مباشرة بالمستشفيات، مثل مستشفى جامعة "جنوب الدانمارك"، بهدف تجربة الحلول التقنية في بيئة سريرية حية. وتشمل هذه المراكز: "مركز الروبوتات السريرية" الذي يدمج التقنية مع المهام اللوجستية والعلاجية، و"مركز الذكاء الاصطناعي الإكلينيكي" المعني بتطوير أدوات تحليلية تدعم التشخيص، و"مركز التكنولوجيا الطبية المبتكرة" الذي يركِّز على الطب عن بُعد والتطبيقات الذكية. أوضح التحليل أن هذه المنصات تُتيح التعاون المباشر بين المهندسين والأطباء؛ مما يُعجِّل باختبار الحلول وتكييفها مع احتياجات الواقع السريري، كما توفر للشركات -لا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة- نموذجًا متكاملًا جاهزًا للتوصيل والتشغيل يتيح اختبار المفاهيم وتطوير النماذج الأولية بالتعاون مع الفرق الطبية؛ حيث يتم التركيز على الحلول التي تعالج تحديات حقيقية داخل المستشفيات، مثل: تقليل المهام المتكررة، وإتاحة وقت أكبر للرعاية المباشرة. وفي "المختبر الوطني للروبوتات" بجامعة هيريوت‑وات في بريطانيا، تم تطوير "روبوت ARI" لدعم المرضى بعد الجراحة أو الإصابات؛ حيث يُوجِّه المرضى خلال تمارين إعادة التأهيل؛ مما يخفف الضغط على أخصائي العلاج الطبيعي. وفي الصين، اعتمدت المستشفيات الكبرى منذ يناير 2025 نموذج (DeepSeek)، الذي يدمج الذكاء الاصطناعي في مجالات علم الأمراض وتحليل الصور الطبية ودعم القرار الإكلينيكي. وقد بدأت الصين في تطبيقه بالمؤسسات الطبية الكبرى في شنغهاي، ثم توسعت على الصعيد الوطني، وقد أدى ذلك إلى تحسين دقة التشخيص، وتسريع سير العمل، وتخفيف الضغط على الأطباء. وكذلك، وظَّفت رواندا الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن مرض "جدري القرود" (Mpox)، وهو مرض نادر وقاتل تفشّى بين عامي 2022 و2023؛ ما ساعد في التصدي السريع للمرض وحماية الفئات المعرضة للخطر. أيضًا، في مدينة "ليلونغوي" في مالاوي، تم توظيف نظام مراقبة الأجنة المدعوم بالذكاء الاصطناعي، الذي طُوِّر بالشراكة بين شركة البرمجيات الأمريكية (PeriGen) ووزارة الصحة في مالاوي ومستشفى "تكساس للأطفال" الأمريكية، وقد أسهم بالفعل في خفض وفيات حديثي الولادة بنسبة 82% خلال ثلاث سنوات؛ حيث يقوم بتحليل نبض الجنين بشكل مستمر، وينبِّه الطاقم الطبي فورًا للتدخل، وهو ما يُعَد تحسنًا كبيرًا مقارنة بالفحوصات اليدوية المتقطعة. وأشار التحليل إلى أنه في ظل الاعتماد المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، أوصى العديد من المنظمات الدولية بتضمين هذه التطبيقات ضمن منصات الصحة الوطنية؛ حيث يمكن للدول ذات البنية التحتية الرقمية الأساسية تبني أدوات بسيطة، مثل: روبوتات المحادثة التنبيهية، وتذكيرات الرسائل النصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بينما الدول ذات النظم القوية يمكنها اعتماد تطبيقات أكثر تقدمًا كالتنبؤ الفوري بالأوبئة، وتحسين إدارة الموارد. وأوضح المركز أنه على الرغم من الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في تحسين التشخيص وتسريع العلاج وتخفيف الأعباء الإدارية، فإن التحديات المصاحبة له لا تقل أهمية؛ فحماية الخصوصية، وضمان الإنصاف، وبناء الثقة، وتحقيق التنظيم الفعّال، كلها قضايا لا بُدَّ من معالجتها بجدية، ويتطلب تجاوز هذه التحديات تنسيقًا وثيقًا بين الحكومات، والمطورين، والمؤسسات الصحية، ومنظمات المجتمع المدني، من أجل تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي موثوقة وأخلاقية وشاملة.