logo
في حال رفضت "مقترح ويتكوف"... أميركا تحذّر إيران من مواجهة "عواقب وخيمة"!

في حال رفضت "مقترح ويتكوف"... أميركا تحذّر إيران من مواجهة "عواقب وخيمة"!

حذّر البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إيران من مواجهة "عواقب وخيمة" في حال رفضت مقترحًا شاملاً قدّمه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في إطار المساعي الأميركية والدولية للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن ويتكوف أرسل مقترحًا كاملاً إلى طهران، داعية السلطات الإيرانية إلى الموافقة عليه. وأضافت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم المشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) المقرّر عقدها في وقت لاحق من حزيران الجاري.
في موازاة ذلك، أكدت 10 مصادر مطلعة على أنشطة إيران النووية، من بينهم مسؤولون ودبلوماسيون ومحلّلون، أن نجاح أي اتفاق نووي جديد سيظل مرهونًا بمعالجة ما وصفوه بـ"نقاط الغموض" التي تعيق قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبة البرنامج النووي الإيراني بشكل فعّال.
وبحسب التقارير الفصلية للوكالة، فإن أبرز التحديات تكمن في عدم معرفة عدد أجهزة الطرد المركزي التي تملكها إيران أو أماكن إنتاجها وتخزينها، إضافة إلى عجز الوكالة عن تنفيذ عمليات تفتيش مفاجئة في مواقع لم تصرّح بها طهران.
وفي حادثة أثارت القلق، رصد مفتشو الوكالة العام الماضي شاحنات تنقل أجهزة طرد مركزي متطورة إلى منشأة فوردو المحصّنة داخل جبل جنوب طهران. وبحسب أحد المسؤولين المطلعين على عمليات التفتيش، فإن إيران كانت قد أبلغت الوكالة مسبقًا عن نيّتها تركيب المئات من أجهزة IR-6 في فوردو، لكن المفتشين لم يتمكنوا من معرفة مصدر تلك الأجهزة.
وكشفت الحادثة مجددًا حجم الفجوة في البيانات والمراقبة، منذ إعلان الرئيس ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015، والذي كان قد فرض قيودًا صارمة وإشرافًا دقيقًا على الأنشطة النووية الإيرانية.
في السياق، أفاد تقرير سري حديث للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران باتت تملك كمية من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% تكفي، في حال تخصيبها لمستويات أعلى، لصنع 9 رؤوس نووية. ويُعد هذا المستوى قريبًا جدًا من نسبة 90% المطلوبة لصناعة أسلحة نووية.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم الدول التي تستخدم الطاقة النووية لا تخصّب اليورانيوم لأكثر من 3% إلى 5% لأغراض توليد الكهرباء.
وفي خضم محادثات جديدة بين واشنطن وطهران، أشار مسؤول أوروبي يتابع الملف النووي إلى أن البرنامج الإيراني بلغ درجة من التقدم بحيث يمكن إعادة تشغيله بالكامل خلال أشهر قليلة حتى في حال تعليقه مؤقتًا.
وبعد 5 جولات تفاوضية، لا تزال عدة خلافات قائمة، أبرزها رفض إيران وقف التخصيب وعدم موافقتها على تصدير مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج.
وبحسب المصدر الأوروبي، فإن صعوبة إعادة فرض "القيود الزمنية" الواردة في اتفاق 2015، والتي كانت تهدف إلى منع طهران من إنتاج مواد انشطارية تكفي لصنع سلاح نووي، تجعل من الضروري تعزيز آليات الرقابة الدولية إذا أُريد لأي اتفاق مستقبلي أن يكون موثوقًا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران أمام لحظة الحسم
إيران أمام لحظة الحسم

التحري

timeمنذ 2 ساعات

  • التحري

إيران أمام لحظة الحسم

كشفت مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى لصحيفة 'الديار'، انه كلما عارض الوفد المفاوض الايراني صيغة اميركية معينة فستكون ايران عرضة لامرين: مزيد من العقوبات الاميركية والاوروبية والتي قد تشترك فيها بعض الدول العربية او احتمال حصول ضربة عسكرية اما ان تكون 'اسرائيلية' بموافقة واشنطن وإما اميركية – 'اسرائيلية' في آن واحد. واشارت المصادر انه يجب على الايرانيين اعادة النظر في نقاط ضعفهم ونقاط قوتهم ومدى قدرتهم على الصمود كيلا يسقط النظام. فاذا كان الايرانيون لديهم قدرات يجهلها العالم قادرة على الحاق خسائر فادحة بالقوات المعتدية على الجمهورية الاسلامية الايرانية، عندئذ يمكن للوفد الايراني ان يناور بهدف التمسك بمطالبه. اما اذا كان الايرانيون يدركون في قرارة أنفسهم انهم لا يملكون مقومات تمكنهم من ردع عدوان اسرائيلي او اميركي والصمود والحفاظ على وجودهم، عندئذ الامر الواقع يفرض نفسه بأن يقدم الايرانيون تنازلات للوصول الى اتفاق مع اميركا. وهذا الاتفاق يكون وفقا للشروط الاميركية وفي الوقت ذاته يحفظ ماء الوجه لايران والتي تكون برفع بعض العقوبات. ذلك ان الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبمساعدة بعض الحلفاء، ترتكز على ان حق ايران في تخصيب اليورانيوم امر لا تراجع عنه وغير قابل للنقاش، في حين ان نسبة التخصيب والمخزون وتطوير اجهزة الطرد المركزي قابلة للنقاش. وفي هذه الحال، اذا سمح الاميركيون لايران بمبدأ تخفيض التخصيب لليورانيوم ضمن رقابة متشددة اكثر، وهذا الامر يؤدي الى ابرام اتفاق مؤقت بين اميركا وايران. ذلك ان المصادر الديبلوماسية تساءلت ما اذا سيكون هناك 'كونسورتيوم –اتحاد عربي اسلامي' بحيث تكون ايران جزءًا منه، او ان الامور ذاهبة نحو دخول دولة ثالثة غير ايران وغير اميركا، بحيث تنتقل الى هذه الدولة مخزونات اليورانيوم المخصب الايراني. وعلى الارجح ان تكون هذه الدولة الثالثة إما روسيا وإما الصين لتجنب الحرب في المنطقة. فهل اللقاءات الحاصلة بين التقنيين الايرانيين والاميركيين ستجنب المنطقة حربا وتتوصل الى اتفاق، ام ان طبول الحرب تقرع والامور ذاهبة نحو الانفجار الكبير؟ بيد ان تحديد موعد جديد للمفاوضات الاميركية الايرانية هو امر ايجابي يخفض خطر الحرب. اما اذا لم يحدد اي موعد في المستقبل القريب، فهذا امر يشير الى ان المنطقة دخلت الخطر الحقيقي.

ترامب معجب بالهجوم الأوكراني.. ولكن!
ترامب معجب بالهجوم الأوكراني.. ولكن!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

ترامب معجب بالهجوم الأوكراني.. ولكن!

اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن هجوم الطائرات المسيرة المفاجئ لأوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع كان قويا ومبهرا، لكنه يخشى من تأثيره على فرص وقف إطلاق النار. ووفق ما ذكر موقع أكسيوس، فإن العملية التي استهدفت أكثر القواعد الجوية الروسية استراتيجية، والتي نفذت على بعد آلاف الأميال، أوحت بأن لدى أوكرانيا أوراقا أكثر مما كان ترامب يظن، لكن ذلك سيدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتصعيد. وقال ترامب، الأربعاء، إن بوتين أخبره "بقوة شديدة" أنه سيرد، وأضاف ترامب عن مكالمة جمعته ببوتين: "كانت محادثة جيدة، لكنها ليست محادثة ستؤدي إلى السلام الفوري". ونقل أكسيوس عن مصادر مطلعة قولها، إن ترامب صمت بشكل مثير للدهشة بشأن الهجوم الأوكراني، لكنه في الخفاء أبدى إعجابه بالعملية. وأضافت المصادر أن ترامب قال لأحد المقربين منه: "العملية كانت قوية جدا، اعتبرها مبهرة". وقال مصدر مطلع، إن ترامب أخبر أشخاصا التقاهم في الأيام الأخيرة أن هجوم الطائرات المسيرة قد يدفع بوتين للرد بشكل كبير جدا. وأضاف المصدر، أن ترامب قلق من أن هذا السيناريو سيؤخر مبادرته الدبلوماسية، التي أدت إلى أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ ثلاث سنوات. وقال مصدر آخر تحدث إلى ترامب: "نريد لهذه الحرب أن تنتهي. نريد خفض التصعيد. لذا إذا فقد بوتين أعصابه ردا على ذلك، نعم، لدى الرئيس مخاوف". وقال بوتين، يوم الأربعاء، خلال اجتماع تم بثه على التلفزيون الروسي والأوكراني إن الهجمات تضع موضع الشك أي وقف لإطلاق النار، أو اجتماع على مستوى القادة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. كما أن أحد أسباب قلق البيت الأبيض من الهجوم الأوكراني هو أنه استهدف قاذفات بعيدة المدى قادرة على حمل أسلحة نووية، وهي عنصر رئيسي في الردع النووي الروسي، ما جعل مسؤول أميركي يعلق بأن: "هذه نقطة خطيرة جدا". وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض: "الهجوم بالطائرات المسيرة لم يفاجئه، لأن هذا ما يحدث عندما تستمر الحرب، لكنه قلق من أنه سيطيل أمد القتال. هو يريد أن يتوقف القتال، لذا فإنه يشعر بخيبة أمل كلما وقع هجوم كهذا". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

ظلّه كشفه.. هكذا انتهت رحلة 10 سنوات للبحث عن أسامة بن لادن
ظلّه كشفه.. هكذا انتهت رحلة 10 سنوات للبحث عن أسامة بن لادن

بيروت نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • بيروت نيوز

ظلّه كشفه.. هكذا انتهت رحلة 10 سنوات للبحث عن أسامة بن لادن

بالرغم من مرور 14 عامًا على العملية الأميركية التي أدت إلى مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، لا تزال تفاصيل كثيرة من عملية المطاردة الطويلة طي الكتمان. وفي وثائقي جديد بعنوان 'مطاردة أميركية: أسامة بن لادن'، عُرض مؤخرًا على منصة نتفليكس، يتم الكشف عن خيوط جديدة تتعلق بتتبع 'المطلوب الأول في العالم' آنذاك. الوثائقي، المؤلف من ثلاثة أجزاء، يتضمن شهادات من مسؤولين في البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية والبنتاغون، يروون كيف استمر العمل المضني لأكثر من عقد من الزمن في سبيل الوصول إلى بن لادن. وكانت نقطة التحول الأساسية في هذه العملية، التي بدأت مباشرة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في عهد الرئيس جورج بوش الابن وتكثفت لاحقًا خلال ولاية باراك أوباما، هي حادثة تفجير قاعدة خوست الواقعة على الحدود بين أفغانستان وباكستان. حينها كان ليون بانيتا رئيس جهاز السي آي إي، عندما وصلتهم معلومة بوجود طبيب (يدعى البلوي) مؤيد للقاعدة موقوف في الأردن. إذ أبلغت السلطات الأردنية نظيرتها الأميركية بإمكانية تجنيده كمخبر. فأرسل الرجل إلى أفغانستان، عساه يأتيهم بمعلومات عن كبار قادة القاعدة وعلى رأسهم بن لادن. إلا أن الرجل اختفى لفترة طويلة امتدت أشهرا، ليتصل بهم فجأة بين ليلة وضحاها، ويتفق على لقائه في قاعدة خوسنت الأميركية. وهكذا كان فأتى الرجل ودخل الموقع شديد الحراسة، دون تفتيش سبق، لكن عندما طلب منه الترجل من السيارة فجر نفسه، ليقتل 7 ضباط أميركيين في حادثة قلبت الموازين، وحثت واشنطن على المضي قدما. لتظهر لاحقا تسجيلات للطبيب المذكور تحت اسم 'أبو دجانة الخرساني'، متوعدا الأميركيين. 'مسألة شخصية' فيما قال أحد المسؤولين الأميركيين المتابعين للقضية: 'تحول الأمر عندها إلى مسألة شخصية' بمعنى ثأر شخصي. لتبدأ رحلة طويلة من جمع الداتا والمداهمات المتعددة في أفغانستان استناداً إلى معلومات مخبرين على الأرض تبين أنها كانت زائفة. فقد كان كل فيديو يظهر فيه بن لادن يحلل بدقة، لتسمع فيه عبر تقنيات متطورة كل شاردة وواردة من صوت العصافير في الخلفية أو المعامل، أو حتى أي تفصيل يظهر إلى جانبه. تسجيلات بن لادن ثم راحت المراقبة تتركز على كيفية إرسال تلك التسجيلات إلى إحدى محطات التلفزة العربية آنذاك، وهوية 'الساعي الموثوق' الذي يتسلمها من بن لادن. إلا أن البحث المضني لم يسفر سوى عن معلومة واحدة وهي أن كنية الساعي 'أبو أحمد'. وكان البحث عن أبو أحمد بدأ سابقا في 2002 دون نتيجة. فاستكمل جمع المعلومات عبر التحقيق مع القيادي في القاعدة خالد شيخ محمد الذي كان معتقلا في غوانتانامو، إلا أن الأخير أكد أن أبو أحمد تقاعد منذ فترة ولم يعد يعمل مع القاعدة. مكالمة أبو أحمد لكن مجتمع المخابرات الأميركية استكمل بحثه عنه، حتى تلقف مكالمة هاتفية عام 2010 بين 'الساعي المتقاعد' وأحد أصدقائه القدامى، الذي أصر على معرفة أحواله وماذا يفعل حاليا، فما كان منه إلا أن قال له بعد إلحاح، أنه 'عاد إلى عمله السابق'.. ففهم عناصر السي آي إي حينها أنه عاد لخدمة بن لادن. عندها بدأ ترقب تحركاته بالتفصيل من بيشاور إلى آبوت آباد في باكستان، عبر الأقمار الصناعية. وعندما تكثفت زياراته لأبوت آباد، وتحديدا إلى مجمع كبير في المنطقة مسيج بجدران عالية، بدأت الشكوك تتصاعد. 'منطقة سياحية' لاسيما أن آبوت آباد منطقة جميلة بجبالها الخضراء لا بل سياحية أيضا وفق ما أكد بانيت في الوثائقي، متسائلا 'من يبني أسوارا عالية 5 أمتار في منطقة سياحية ويحجب المناظر الخلابة'. ليخلص إلى نتيجة مفادها أن هناك بالتأكيد شخص مختبئ في المكان. حينها تركز التدقيق في هذا المكان، إلا أنه لم يكن بحوزة المخابرات إلا المراقبة عبر الأقمار الصناعية. لاسيما أن المجمع كان خاليا من الهواتف أو الإنترنت، كما أن أبو أحمد كان يفصل هاتفه عن البطارية عند التوجه إلى المجمع. ظل 'المتمشي' إلا أن عناصر السي آي إي لاحظوا وجود 3 عائلات في المجمع الكبير الأبيض، عائلتان تخرجان وتدخلان وعائلة لا تتحرك من المكان أبدا. ومع استمرار المراقبة، لوحظ خروج رجل بشكل يومي لكي يمشي في حديقة المجمع، على شكل دوائر أو حلقات وكأنه حبيس في سجن. فأطلقوا على الرجل اسم المتمشي. وفي يوم مشمس لوحظ 'ظل' الرجل أو خياله، فبدأت دراسة طوله وترجيح حجم قامته، ليتبين أنه طوله قريب جدا من طول بن لادن. إلا أن السي آي أي أرادت التأكد فطلبت من الصحافي جون ميلر الذي قابل بن لادن عام 1998 الإتيان بكل ما لديه من تسجيلات مصورة أيضا للتثبت من المعلومة التي توصلوا إليها، ومعرفة من يرافقه عادة ويحيط به أيضا. فتثبتوا من 'عرجة خفيفة' في مشيته مطابقة لطريقة سير 'المتمشي'. عندها بدأ التخطيط الجدي لاقتحام المجمع. فكلف مدير السي آي إي أنذاك (ليون بانيتا) قائدا في البحرية الأميركية بوضع المخطط التنفيذي واختيار الجنود المناسبين والمدربين لمثل تلك المهمات. 'جيرونيمو' فكانت وحدة 'سيل 6' التي ترأسها روبرت أونيل، وبدأ التدريب على عملية 'رمح نبتون'، وأطلق على بن لادن اسم 'جيرونيمو'. فأنشئ مجمع مشابه تماما من الخارج لمجمع أبوت آباد. لكن تقسيمات المجمع من الداخل بقيت مجهولة. فتدرب الجنود على 100 محاكاة مع تغيير تقسيم الجدران من الداخل. وبعد أشهر قليلة من التدريبات المكثفة، أعطى أوباما الأمر بالمضي في عملية الانزال، فيما رفض حينها الرئيس السابق جو بايدن الأمر معتبراً أنه يحمل مخاطر كبيرة وغير مضمونة. فوضعت المخططات وبدأ العمل في قاعدة جلال آباد في أفغانستان، البعيدة عن الحدود الباكستانية بنحو ساعة. ووضعت مروحيتان شبحيتان تستعملان لأول مرة، لقدرتهما على تجنب الرادارات الباكستانية، في دلالة على أهمية التكنولوجيا في مثل تلك العمليات الاستخباراتية. وفي الأول من أيار عند الساعة 11 تقريبا انطلقت المروحيات نحو الهدف، مجمع أبوت آباد. تعطل مروحية لتصل قرابة الساعة 12 ونصف إلى المجمع. وفيما كان يرتقب أن تحط على سطحه، ترنحت إحدى المروحيات إذ اضطرت إلى الهبوط دون أن تنفجر. ما أحدث بلبلة، لاسيما أن بعض الأخبار بدأت ترشح على مواقع التواصل حول تحطم مروحية عسكرية باكستانية. عندها تغيرت المخططات ونزلت مروحية أخرى أمام المجمع، وترجل منها جنود البحرية ودخلوا المجمع عبر باب 'موقف للسيارات'. 'دروع بشرية' وحين دخلت الفرقة ظهر في وجهها أولا 'أبو أحمد'، فأردوه قتيلا، ثم ارتمت زوجته أمامهم، وكأنها درع بشري بحسب ما وصف أونيل اللحظة، قائلا 'النساء تحولت دروعا بشرية'. ثم ظهر لاحقا نجل بن لادن، خالد ابن العشرين عاماً، فأردوه أيضا، وتوجهوا نحو الطابق الثالث من المبنى، مرجحين وجود بن لادن هناك. فما كان من زعيم القاعدة إلا أن ظهر أمام أونيل، فأطلق رصاصه نحوه وقتله. لكن المهمة لم تنته هنا فعمد الجنود إلى جمع كل ما أمكن من وثائق وصور ومحفوظات موجودة في المجمع، ثم غادروا عائدين إلى جلال آباد. ويصف أونيل تلك اللحظات، لاسيما بعدما حلقت الطائرات الباكستانية في السماء، إثر اكتشافها لدخول المروحيات الأميركية، قائلا إنه راح يعد الدقائق. 'أهلا بكم في افغانستان' وبعد نحو 80 دقيقة دخلت المروحيات الأجواء الأفغانية، فتنفس أونيل وفريقه الصعداء، قائلا في الوثائقي: 'كانت المرة الأولى التي أسعد فيها لسماع عبارة 'أهلا بكم في أفغانستان'! هكذا انتهت رحلة 10 سنوات من البحث عن مفجر برجي التجارة الأميركيين، ومبنى في البنتاغون يوم 11 أيلول 2001. (العربية)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store